بوابة الوفد:
2025-03-11@14:26:31 GMT

حكم الشرع في الصلاة بالنعال

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

التمسك بالسنة من صفات المتقين و  الصلاة في النعال يدور حكمها بين الندب والإباحة، فلا يجوز اعتقاد وجوبها ولا اعتقاد حرمتها؛ لأن كليهما لم يشرع فيهما، فمن صلى فيها على وجه الندب، ومن تركها في الصلاة على وجه الإباحة؛ لم يتعد حدود الله فيها.
وأداء العامة في هذا الزمان الصلاة في المساجد بالنعال أو بدونها أمر يحتاج إلى النظر فيما إذا كان في وسعهم أن يتحروا طهارة الأحذية ويتحققوا من خلوها من النجاسات والأقذار مع كثرتها في الطرق كما كان يتحرى الصحابة والسلف الصالح، وهل يمكن أن يبقى للمساجد حرمتها وللفرش التي بها نظافتها إذا اقتحموها للصلاة بأحذيتهم كما يغشى أهل الكتاب الآن كنائسهم بالأحذية؟ والجواب عن ذلك: بالسلب، فإذا سلكنا بالعامة في هذا الباب مسلك ابن عمر وأبي موسى الأشعري من ترك الصلاة بالنعال -وناهيك بهما تحريًا واقتداءً- وسعنا ذلك، وكان فيه اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في بعض أحواله.

 

وقوله تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) يأمره تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون لغير اسمه ، أنه مخالف لهم في ذلك ، فإن صلاته لله ونسكه على اسمه وحده لا شريك له ، وهذا كقوله تعالى : ( فصل لربك وانحر ) [ الكوثر : 2 ] أي : أخلص له صلاتك وذبيحتك ، فإن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها ، فأمره الله تعالى بمخالفتهم والانحراف عما هم فيه ، والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص لله تعالى .
قال مجاهد في قوله : ( إن صلاتي ونسكي ) قال : النسك الذبح في الحج والعمرة .
وقال الثوري ، عن السدي عن سعيد بن جبير : ( ونسكي ) قال : ذبحي . وكذا قال السدي والضحاك .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عوف ، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن زيد بن أبي حبيب ، عن ابن عباس ، عن جابر بن عبد الله قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد بكبشين وقال حين ذبحهما : " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، ( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) .

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

هشام عبد العزيز: ذكر الله طوق نجاة وراحة للقلب والروح

يحرص المسلم على ذكر الله عز وجل لانه أساس العلاقة بين العبد وربه، فبذكر الله يُزال الهم، وتُجلب السعادة والرزق، ويقوي البدن وينير القلب.

وقال الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، خلال تصريحات تليفزيونية، إن ذكر الله من أعظم قوارب النجاة التي تصل بالإنسان إلى بر الأمان والجنة، دون مشقة أو تكلفة مالية’،فكل إنسان يبحث عن الطمأنينة وراحة القلب، والسبيل إلى ذلك هو ذكر الله، لقوله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".  

دعاء للأبناء بعد صلاة الفجر .. ردّده ليشرح الله صدورهم ويهديهمدعاء قضاء الحاجة وقت السحر مستجاب.. اغتنم الفرصة وتضرع إلى اللهقيام الليل في رمضان.. معجزة لمن كانت له حاجة عند الله

وكشف عن أن المواظبة على الذكر تجعل العبد في معية الله الخاصة، لقوله تعالى: "فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون". 


وأكد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي أن الذاكر لله لا يُنسى، حيث قال: “أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم”.

ذكر الله

وأوضح أن الذكر ليس مجرد كلمات، بل هو حياة للإنسان والمكان، واستشهد بحديث النبي ﷺ: “مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت”.

وذكر أن المداومة على أذكار الصباح والمساء تحصّن المسلم من الشرور، حيث قال النبي ﷺ: "من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه".  

ولفت الى أن الذكر أسهل العبادات وأعظمها أجرًا، إذ سأل أحد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: "يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فدلني على عمل أتمسك به"، فقال له النبي ﷺ: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله".

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: العلماء اتفقوا على أنه لا ترادف في أسماء الله الحسنى
  • هشام عبد العزيز: ذكر الله طوق نجاة وراحة للقلب والروح
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • سُنَن الفطرة
  • 4 أنواع من الجزاء.. عقوبة تارك الصلاة في الآخرة
  • للصائم دعوة لا ترد
  • هل يُقبل صيام المرأة غير المحجبة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • ميثاق غليظ
  • الإيمان والإستقامة
  • المفتي: الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر مستحب بل ضرورة حياتية