بوابة الوفد:
2025-02-16@11:49:42 GMT

حكم الشرع في الصلاة بالنعال

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

التمسك بالسنة من صفات المتقين و  الصلاة في النعال يدور حكمها بين الندب والإباحة، فلا يجوز اعتقاد وجوبها ولا اعتقاد حرمتها؛ لأن كليهما لم يشرع فيهما، فمن صلى فيها على وجه الندب، ومن تركها في الصلاة على وجه الإباحة؛ لم يتعد حدود الله فيها.
وأداء العامة في هذا الزمان الصلاة في المساجد بالنعال أو بدونها أمر يحتاج إلى النظر فيما إذا كان في وسعهم أن يتحروا طهارة الأحذية ويتحققوا من خلوها من النجاسات والأقذار مع كثرتها في الطرق كما كان يتحرى الصحابة والسلف الصالح، وهل يمكن أن يبقى للمساجد حرمتها وللفرش التي بها نظافتها إذا اقتحموها للصلاة بأحذيتهم كما يغشى أهل الكتاب الآن كنائسهم بالأحذية؟ والجواب عن ذلك: بالسلب، فإذا سلكنا بالعامة في هذا الباب مسلك ابن عمر وأبي موسى الأشعري من ترك الصلاة بالنعال -وناهيك بهما تحريًا واقتداءً- وسعنا ذلك، وكان فيه اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في بعض أحواله.

 

وقوله تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) يأمره تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون لغير اسمه ، أنه مخالف لهم في ذلك ، فإن صلاته لله ونسكه على اسمه وحده لا شريك له ، وهذا كقوله تعالى : ( فصل لربك وانحر ) [ الكوثر : 2 ] أي : أخلص له صلاتك وذبيحتك ، فإن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها ، فأمره الله تعالى بمخالفتهم والانحراف عما هم فيه ، والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص لله تعالى .
قال مجاهد في قوله : ( إن صلاتي ونسكي ) قال : النسك الذبح في الحج والعمرة .
وقال الثوري ، عن السدي عن سعيد بن جبير : ( ونسكي ) قال : ذبحي . وكذا قال السدي والضحاك .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عوف ، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن زيد بن أبي حبيب ، عن ابن عباس ، عن جابر بن عبد الله قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد بكبشين وقال حين ذبحهما : " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، ( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) .

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

أستاذ أزهري: التماسك والتلاحم هو السبيل لبناء أمة قادرة على مواجهة التحديات

أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن تغيير القبلة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان حدثًا يحمل دلالات عظيمة، حيث أخبر الله تعالى نبيه الكريم مسبقًا بأن هناك من سيعترض على هذا الأمر.

بعض اليهود والمنافقين في المدينة كانوا سيتساءلون

وأشار إلى أن بعض اليهود والمنافقين في المدينة كانوا سيتساءلون: «مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا؟»، فجاء الرد الإلهي واضحًا: «قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ»، تأكيدًا على أن الأمر كله بيد الله، وأن توجيه القبلة سواء نحو المسجد الأقصى أو الكعبة المشرفة هو بأمره سبحانه.

وأوضح خلال حلقة برنامج «منبر الجمعة»، المذاع على قناة «الناس»، أن القبلة ليست مجرد اتجاه للصلاة، بل هي رمز لوحدة المسلمين، حيث يتوجه جميع من يقول «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، إلى قبلة واحدة، مما يعزز مفهوم الأمة الواحدة.

هذه الوحدة يجب أن تنعكس ليس فقط على مستوى الصلاة

وأشار إلى أن هذه الوحدة يجب أن تنعكس ليس فقط على مستوى الصلاة، بل أيضًا في الحياة اليومية، بدءًا من الأسرة والمجتمع، وصولًا إلى الدول العربية والإسلامية، مؤكدًا أن تماسك المسلمين أمر ضروري لمواجهة التحديات، وأنه يجب تجاوز الخلافات والنزاعات التي تفرق الصف وتضعف الأمة.

ودعا إلى نبذ الشقاق والعداوة والحسد وكل ما يؤدي إلى تفرقة المسلمين، مشددًا على أن التماسك والتلاحم هو السبيل لبناء أمة قوية قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة.

مقالات مشابهة

  • مفتي عام المملكة في جلسة هيئة كبار العلماء: رؤية المملكة 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع
  • علي جمعة: إذا فاتتك ليلة النصف من شعبان فعليك بهذ الوقت كل يوم
  • أمطار غزيرة على منطقة الباحة
  • نصائح مهمة لدوام الصلاة والتغلب على التقصير فيها .. الإفتاء توضح
  • حكم الإكثار من الحلف دون داعٍ وهل له كفارة ؟ الإفتاء توضح
  • هل يجوز تأخير الصلاة بسبب الجوع .. اعرف رأي الشرع
  • مفتي الجمهورية: الشائعات سلاحٌ لتزييف الحقائق وإفساد المجتمعات
  • المفتي قبلان: ما يجري في المطار خطير ولن نقبل بلعبة إعدام تطال وجودنا
  • وزير الأوقاف يشهد احتفال الوزارة بليلة النصف من شعبان
  • أستاذ أزهري: التماسك والتلاحم هو السبيل لبناء أمة قادرة على مواجهة التحديات