لبنان ٢٤:
2024-07-01@23:56:16 GMT

الصايغ: نحن في حوار مع التيار

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

الصايغ: نحن في حوار مع التيار

لفت عضو كتلة الكتائب النائب سليم الصايغ الى ان "حزب الله يأخذ لبنان الى مكان آخر وينفذ أجندة أحادية غير متفق عليها من اللبنانيين ولا نقبل بهذا الامر".

وإذ أكد عبر "لبنان الحر" ضمن برنامج "بلا رحمة"، ان "الكتائب من اكثر الناس تفكيكاً لسردية وأدبية الحزب"، قال:  "لنا خصومة كبيرة معه، ولكن يوجد قناة مفتوحة على الملأ في مجلس النواب واللجان".



أضاف: "ككتائب لا نحتاج فحص دم بالوطنية، ونحن سباقون في أخذ المعارضة الى الموقف الاقصى في المواجهة السياسية".

وتابع: "رفضنا حوارا لتمرير صفقة، ولكن الجرأة ان نصل الى جباع بموقف انساني وجداني وطني اجتماعي لتعزية النائب محمد رعد بوفاة نجله، وهذا ما أثار دهشة واستغراباً واعجاباً بجرأة الكتائب".

وأشار الصايغ الى ان "حزب الله يتحرّش باسرائيل وهو بدأ بالقصف، وقدّم بيانات لجذب الاسرائيلي الى الجبهة وهو امر مرفوض ولن نعتبر أنفسنا معنيين بهذه الحرب لأننا لسنا فريق مساندة".

وإذ رأى انه "يبدو ان حزب الله يحاول استلحاق نفسه عبر الحاق الساحة اللبنانية بغزة وتقييمه الذاتي انه يقوم بمساندة الفلسطينيين"، اعتبر الصايغ ان "القضية الفلسطينية لم تعد بيد أي دولة أخرى فالفلسطينيون استعادوا قضيتهم ولو وجدت إسرائيل ان هناك خطراً حقيقياً آتياً من الجبهة الشمالية لكانت سلّحت كل مواطنيها" .

وتحدث عن ان "حماس بدت في قابلية أكثر لحلول وسطية أكسبتها نوعا من الشرعية، لكن أداتها العسكرية يجب ان تنخرط في الدولة الفلسطينية المقبلة والعالم يقول بحل الدولتين ومنع التهجير، وسنرى الفلسطيني يجلس بقوة على طاولة المفاوضات مع دعم عربي كبير".

وجزم أن "ليس هناك من مستقبل في الحكم لحماس في القضية الفلسطينية، لكن هناك حكماً جديداً للسلطة الفلسطينية تكون حماس جزءاً منه".

وعلق على زيارات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الى لبنان: "كان يمكن ان يرسل موفدين او السفير الإيراني في لبنان انما الصورة هي لاظهار مشهدية معينة وحركة فيها رسائل دبلوماسية ولا نزال نمسك بالورقة في لبنان".

وتحدث الصايغ عن ان "حزب الله يستخدم السلاح لخدمة الهدف السياسي الذي تحدده ايران التي تسعى لحجز مكان لها وتضبط نفَس الحزب لانها تخشى الكلفة" .

وأوضح انه "في المنطق السياسي يتغلب منطق الحرب والصراع مع اسرائيل على حزب الله وبالنتيجة فان الحزب يستعمل القوة العسكرية لخدمة الهدف السياسي الذي تحدده ايران وبالتالي اذا استعمل كل قوته وفلتت الحرب تنتهي عندها ورقة التفاوض".

وعن صفقة كتائبية مع "حزب الله" قال الصايغ:  "الامواج تتكسر على صخور لبنان والكتائب لا يتحرك على المستوى السياسي الا من ضمن المعارضة وهذا اتفاق كامل ولن نذهب منفردين الى اي عمل من هذا النوع ولن نقبل لاحد ان يذهب منفردا".

ودان الصايغ الحركية السياسية للنائب جبران باسيل "الذي يحاول المقايضة بين السلطة والجوهر" .

ورأى الصايغ ان "كارثة كانت حلت لو كان مرشح حزب الله رئيسا اليوم، في ظل الحرب" ، وقال: "نحن حمينا لبنان بعدم السماح لمرشح يأتمر بأوامر حزب الله ان يكون في سدة الرئاسة وفي الاوساط الشيعية يعرفون ان شبكة الامان الحقيقية ان يكون اللبنانيون متفقين بعضهم مع بعض وبالتالي سنذهب الى الفوضى في حال أراد الحزب الاستمرار بالذهاب الى الحرب".

وتحدث عن تحريك لرئاسة الجمهورية مشيراً الى ان زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لن تكون زيارة علاقات عامة والفرنسيون يعتبرون انه قد يكون هناك نافذة للخروج من فوق أي "exit strategy"  فلنأت برئيس ولنحضر انفسنا لترتيب وضع المنطقة والا سيكون الحل على حساب لبنان".

وجزم انه "يجب عدم المساس بقيادة الجيش وضرب صورتها وهزّها بأي شكل والدعم المنقطع النظير للجيش هو دعم شخصي دولي ومحلي لاداء قائد الجيش وهذه شهادة له انه لا يأتمر لأحد، والا لما كان وضع حدودا لباسيل في عهد الرئيس عون وشرفه العسكري منعه من الدخول في البازار السياسي".

وختم: "موقفنا وموقف البطريرك الراعي يصيب عمق الميثاقية في لبنان وليفهم الوزير باسيل انه لا يستطيع المجاهرة بحقوق المسيحيين ساعة يشاء . نحن في حوار كمعارضة مع التيار ونقول لهم لا تستطيعون ان تكونوا "اجر بالبور واجر بالفلاحة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نصر الله يتحدّث.. وإسرائيل تصغي

عندما يتحدّث حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، فإنه يبعث فينا الأمل ويُحْيي العزائم في الأمة؛ لأنه إذا قال صدق، وإذا وعد أوفى، ويعلم ما يقول؛ فكلُّ كلمة ينطقها تكون محسوبة بدقة، وتحسب لها إسرائيل ألف حساب، وهو ما حدث مع خطابه يوم الأربعاء 19 يونيو 2024م، الذي ألقاه في الضاحية الجنوبية لبيروت في احتفال تأبيني للقائد سامي طالب عبدالله، إذ وصفته وسائل إعلام إسرائيلية، في أول تعليق لها أنّه «من أقوى خطابات نصر الله على الإطلاق، الذي يدرك اليوم أكثر من أيِّ وقت مضى، أنه لن يكون هناك مفرّ من حرب شاملة»، وأنّ «نصر الله مصمّم على الاستمرار في المعركة الحالية من أجل غزة، حتى تحقيق وقف إطلاق النار، وهو غير متأثر بتهديدات إسرائيل والوسطاء»؛ بل إنّ صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية - على سبيل المثال - أكدت أنّ تهديدات إسرائيل طوال الأشهر الماضية بتدمير حماس، وإعادة لبنان إلى العصر الحجري، ما هي إلا تهديدات فارغة و«انكشفت الآن».

جاء خطاب نصر الله، متزامنًا مع نشر حزب الله، مقطع فيديو من الأراضي الفلسطينية المحتلة، في غاية الأهمية، مدته تجاوزت تسع دقائق ونصف، وحمل عنوان «هذا ما رجع به الهدهد»، وهو عبارة عن مشاهد من استطلاع جوي، تضمّنت معلومات استخبارية مهمة عن مواقع «إسرائيلية» داخل فلسطين المحتلة، التقطتها طائرة مسيّرة، وأظهرت هذه المقاطع وصول المسيّرة إلى ميناء حيفا وما رصدته من مواقع حساسة، من الميناء إلى مصافي النفط إلى مصانع عسكرية، بالإضافة إلى مواقع تمركز البوارج الحربية، وأماكن اقتصادية مهمّة، في ضربة عُدَّتْ الأقوى من حزب الله ضد الكيان الإسرائيلي، حيث إنّه حتى مواقع البحث العادية تعتم على المواقع الحساسة في إسرائيل، ولا تستطيع أن تنقل من الجو صورًا واضحة كالتي نقلتها مسيَّرات حزب الله.

كان متوقعًا أمام إنجاز كبير كهذا، أن يتناول نصر الله هذا الموضوع في خطابه، إذ أمدت عملية الهدهد المقاومة بكمٍّ كبيرٍ من المعلومات، ظهر جزء منها فقط في دقائق الفيديو التسع التي اختيرت من بين ساعات طويلة من التصوير فوق حيفا، وهو ما أشار إليه نصر الله بتأكيده أنّ المقاومة «تملك بالتفصيل الممل المعلومات حول المواقع الأمامية، وتعرف تفاصيل كثيرة عنها». ندرك أهمية هذا الإنجاز لحزب الله إذا ما استذكرنا أنّ أكبر إنجازات إسرائيل عبر تاريخها هو التجسس؛ فقد نجحت في تتبع كلِّ صغيرة وكبيرة في الوطن العربي، وزرع رجالها شرقًا وغربًا، وتدخلت في رسم سياسات التعليم والسياسات الإعلامية، ووصل بها الأمر إلى توجيه خطب الجمعة!. وما فعله حزب الله اليوم كأنه يقول لنا إنّ الأيام دول، وإنّ الدور جاء على إسرائيل لتقع هي فريسة التجسس؛ فتصوير مراكز ثقلها ونقاطها الحساسة ومفاصل «دولتها» ونشرها علنًا بكلِّ وضوح، هو أمرٌ لم يخطر ببالها قط، ونزل عليها كصاعقة، أو كقنبلة شلت قدرتها على الحركة، وهذا يعني أنّ تهديدات حسن نصر الله ضد الكيان كانت في محلها.

وعودة إلى خطاب حسن نصر الله الذي بعث فيه رسائل واضحة إلى قيادة الاحتلال و«جيشه»، مفادها أنّ التهديد بتوسيع الحرب على مدى ثمانية أشهر لا يخيف المقاومة في لبنان، وأنّ «العدو يعلم وسيده الأمريكي، أنّ شنّ الحرب على لبنان سيحمل تداعيات على المنطقة والإقليم»، بل إنه أكد أنّ حزب الله حضّر نفسه «لأسوأ الأيام، والعدو يعلم ما ينتظره، ولذلك بقي مرتدعًا»، مضيفًا أنّ «كيان الاحتلال يعلم أنه لن يبقى مكانٌ فيه سالمًا من صواريخ المقاومة ومُسيّراتها الدقيقة، التي لن تقصف أهدافها بشكل عشوائي»، ولم يكتف بذلك، بل أعلن في تحدٍّ واضح أنّ ما ينتظر الاحتلال في البحر المتوسط «كبير جدًا»، إذ إنّ «كلّ سواحله وبواخره وسفنه ستُستهدف»، وأنه «إذا فرضت الحرب، فالمقاومة ستقاتل بلا ضوابط وقواعد وأسقف». ولكي يؤكد على صحة تهديده أشار إلى أنّ المقاومة «لديها بنك أهداف كامل وحقيقي، ولديها القدرة على الوصول إلى كلِّ الأهداف مما يزعزع أسس الكيان».

وهناك نقطة لافتة في خطاب نصر الله، وهي تحذيره للحكومة القبرصية من أنّ تفتح مطاراتها وقواعدها لـ«إسرائيل» لاستهداف لبنان؛ فذلك يعني رسميًّا «أنها أصبحت جزءًا من الحرب». ولم تكن إسرائيل هي الوحيدة التي صغت للخطاب؛ فالرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس تابعه بدقة، فمع آخر كلمة نطقها نصر الله، سارع إلى كتابة تدوينة على حسابه في منصّة «إكس»، ليُؤكّد أنّ بلاده لا تُشارك بأيّ شكلٍ من الأشكال في أيّ أعمال عدائيّة ضدّ لبنان، وأنّها «جُزءٌ من الحل وليست جُزءًا من المُشكلة». وفي اعتقادي أنّ تهديدًا كهذا موجهًا لقبرص سيجعلها وغيرها تحسب حسابًا لكلِّ خطوة قد تخطوها في المشاركة في الحرب ضد لبنان، فالقبارصة وغيرهم يعلمون جيدًا أنّ نصر الله إذا قال فعل.

من نافل القول إنه لا يمكن فصل ما يحدث في غزة عما يحدث في لبنان؛ فالجبهتان هما جبهة واحدة، وكان كثيرون قد انتقدوا عدم دخول حزب الله الحرب، متناسين أنّ الحزب أشغل الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر 2023، وقد أكّد السيد نصر الله أنّ الضغط من جبهة لبنان والجبهات الأخرى والصمود الأسطوري في غزة، قد أثر على مسار المفاوضات وأعطى للمفاوض الفلسطيني القوة، وأنّ الاحتلال «عجز عن إنهاء معركة رفح المُحاصرة، وفشل أمام صمود المقاومة والقتال الأسطوري في غزة، على الرغم من استمرار القصف، ومشاركة عدة فرق من جيش الاحتلال في العملية».

وإذا كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تهتم بخطابات نصر الله، وتحلل نبرات صوته وحركات يديه، فماذا عن وجهة نظر المسؤولين الإسرائيليين عن حزب الله؟ يجيب عن السؤال مايكل أورين السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، من خلال مقابلة مع مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، ضمن تحقيق بعنوان «كيف قد تبدو الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟»، يقول إنّ حزب الله يشكّل تهديدًا استراتيجيًا لـ«إسرائيل»، واصفًا ما يمكن أن يفعله الحزب بـ«إسرائيل» خلال ثلاثة أيام فقط بـ«المروّع»، إذ يقول: «أنت تتحدّث عن تدمير كلِّ بنيتنا التحتية الأساسية، ومصافي النفط، والقواعد الجوية، ومنشأة ديمونا»، وفي تحقيقها أكدت المجلة أنّ التقديرات تشير إلى امتلاك حزب الله نحو مائة وثلاثين ألف صاروخ وقذيفة يمكن أن تتفوّق على أنظمة الدفاع الجوي المتطورة في «إسرائيل»، وتضرب أكبر مدنها، لافتةً إلى ما يعنيه نشر الحزب للقطات التي التقطتها الطائرة المسيّرة لميناء حيفا، من إثباتٍ لقدرته على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والوصول إلى عمق «إسرائيل»، ورجّحت المجلة أن «تكون لدى حزب الله شبكة أنفاق متطورة تمتد تحت لبنان»، ناقلةً عن بعض المحللين الإسرائيليين قولهم إنّ هذه الأنفاق أكثر اتساعًا من تلك التي تستخدمها حركة حماس، وقد يقول قائلٌ إن تصريح أورين وتحقيق مجلة «فورين بوليسي» عن قوة حزب الله ليس سوى مبالغات لها أهداف هم أعلم بها، إلا أنّ ذلك لا يعني أبدًا أنّ الحزب قد يكون لقمة سائغة في أية حرب قادمة، وهو ما يعلمه قادة الاحتلال تمامًا.

ردّدنا كثيرًا من قبل، ولا نزال نردِّد أنّ الكيان الصهيوني - والعالم أجمع - لا يعترف إلا بمنطق القوة، وقد رأينا كيف غيّر صمود غزة العالم، لصالح القضية الفلسطينية التي أدخلت في الثلاجة سنين طويلة، لذا فإنّ القوة التي يتحدّث بها وعنها حسن نصر الله، هي السبيل الوحيد لإيقاف الغطرسة الإسرائيلية؛ فنحن نعيش لحظات تاريخية هي الأعظم منذ عام 1948م، ستغيّر وجه المنطقة وستصنع مستقبلها.

زاهر المحروقي كاتب عماني مهتم بالشأن العربي ومؤلّف كتاب «الطريق إلى القدس»

مقالات مشابهة

  • بلينكن: هناك زخم يقود باتجاه الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • بلينكن: نركز الجهود كي لا تنتقل الحرب في غزة الى حرب في لبنان
  • مسؤول إسرائيليّ سابق: إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله هذا ما سيشهده لبنان
  • مخاوف فرنسية من حرب نتنياهو بعد خطاب الكونغرس
  • نصر الله يتحدّث.. وإسرائيل تصغي
  • محافظ شبوة السابق: قضية الإفراج عن السياسي قحطان خطوة مهمة ومفتاحا للسلام
  • حربٌ في لبنان وأسئلة حول سعة نيرانها
  • نائب التيار ينفي: لا لقاء بين بري وباسيل
  • ميقاتي يجيب على سؤال "هل هناك حرب في لبنان"؟
  • سوريا ليست ضمن المعركة