العنف ضد المرأة في إيطاليا.. سيدة: زوجي السابق جعل ابني يضربني وعزلني عن العالم
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تعرضت أمرأه إيطالية تدعي صوفيا للعنف الجسدي والنفسي من زوجها السابق ، وعزلها عن العالم .
واكدت الأم أن ابنها ضربها بتحريض من زوجها السابق " الأب" .
وقالت " لقد التقيت أنا وزوجي عندما كنت صغيرة جدًا ، وأستمر الزواج لأكثر من عشرين عامًا وكان لدينا أيضًا طفلان ، وفي مرحلة معينة بدأت أفهم أن هناك خطأ ما، وفي تلك المرحلة قررت أنني أريد الانفصال ، وكانت تلك هي اللحظة التي اندلعت فيها أعمال العنف ، وفي البداية أقنعني زوجي بالصمود من أجل الأطفال لكنه في الوقت نفسه بدأ في تنفيذ كافة الاستراتيجيات النموذجية المتمثلة في التلاعب النفسي العنيف والماكر الذي دفع الضحية إلى الشك بنفسها وتصوراتها إلى حد جعلها تعتقد أنها مجنونة .
وأشارت أن زوجها السابق قد حاول لبعض الوقت أن يعزلني عن أصدقائي وعن الأشخاص الذين أحبهم، لكي يظل الشخص الوحيد الذي يمكنني اللجوء إليه ، وحاول أن يأخذ أموالي ليتركني دون موارد مالية على الرغم من أنني أملك وظيفة ، وعندما تشاجرنا قد قلب أطفالي ضدي وأكد لهم بأنني مجنونة ، وفي النهاية كان دائمًا ما يجعلني أشعر بالذنب، كما لو كنت مسؤولاً عما حدث .
واضافت صوفيا أنها تعرضت إلى العنف النفسي والجسدي في عدة مناسبات من أحد أبنائها ، وعندما كانت تُجبر على الذهاب إلى المستشفى بسبب حالتها غرفة كان زوجها دائمًا في حالة رعب ، وفي إحدى المرات تمكنت صوفيا من العثور على القوة والفرصة للهروب ، وكان يرافقها أحد الأصدقاء في البداية إلى طبيب نفسي للحصول على تشخيص طبي قادر على إخبارها بما هو ف رأسها وايجاد الحلول والعلاج المناسب للوقوف على قدميها واستئناف حياة طبيعية، والانفصال بالتراضي من قبل زوجها والأستمرار في رعاية الأطفال.
وصرح الطبيب النفسي بعدم وجود أي مرض، بل فقط جروح امرأة معذبة نفسياً بعنف ومنهجية غير مسبوقة وأقترح عليها أن تلجأ إلى مركز "تشيرتشي داكوا لمناهضة العنف" حيث وجدت صوفيا ملجأً ودعمًا لتتم مساعدتها على الانفصال عن زوجها، وإعادة بناء احترامها لذاتها، واستعادة ثقتها بنفسها والعودة إلى الحياة الطبيعية ، وقد نجحت في ذلك ببراعة فتتمسك بوظيفتها، التي يعتمد عليها استقلالها الاقتصادي، ووجدت لنفسها منزلًا، وبدأت تتصالح أيضًا مع الألم الناتج عن تمكنها من الحفاظ على العلاقات مع أكبر أبنائها فقط ولكن الأبن الأصغر يقف علانية مع والده وبسبب مناخ العنف الذي يعيشه في المنزل فمن المحتمل مع مرور الأيام أن يصبح هو نفسه عنيفاً.
وجاء في التقارير الطبية أن المرأة تبدو عليها علامات التعذيب الجسدي والنفسي.
وحذرت صوفيا النساء الأخريات والعمل على مساعدتهن للتعرف على علامات الخطر، أو ما يسمى بالأعلام الحمراء التي نواجهها دائمًا، ولكن نادرًا ما يتم التعرف عليها والهدف الذي دفع صوفيا لتحكي قصتها هو تحذير النساء الأخريات اللاتي يجدن أنفسهن يعانين من وضع مثل حالتها: وتقول في قصة الحب السام هناك دائمًا علامات تخون الحالة الحقيقية للأشياء و يجب أن نتعلم التعرف عليها قدر الإمكان وعدم إضاعة الوقت في الهروب ، وليس هناك حل آخر ، ونحتاج أيضًا إلى الحصول على المساعدة لأننا لا نستطيع القيام بذلك بمفردنا ، وأول علامة يجب الانتباه إليها هي مواقف الاهتمام المفرط بأنفسنا، وكأننا غير قادرين على القيام بذلك بأنفسنا. إذا سمحنا له أن يفعل كل شيء من أجلنا، فسوف يقنعنا قريبًا بأننا غير قادرين على ذلك . "
وتشرح صوفيا كذلك أن الحقيقة الأكثر شيطانية هي أننا على الأقل في البداية، سنكون ممتنين له للغاية على كل ما يفعله من أجلنا ، وسينتهي بنا الأمر بتفويض المزيد والمزيد من الأشياء إليه، بدءًا من التأمين على السيارات وحتى إدارة حسابنا الجاري " ، وبدون المال لا يمكنك حتى الهروب و الاستقلال الاقتصادي هو نقطة حاسمة أخرى، و إذا لم نكن مستقلين اقتصاديا فلن يكون لدينا بعد الآن إمكانية إبداء أي مقاومة أو حتى الهروب ، لذا انتبه إلى حسابك الجاري والتفويضات والسحب المالي غير المنظم.
وصرحت أن هناك نقطة حاسمة أخرى وهي " عدم قبول الإذلال من أي نوع: مثل "أنتي قبيحة"، أو " لقد اكتسبتي وزنًا بالفعل "، أو "أنتي لا تفهمي شيئًا، اتركي الأمر لي": إنها طريقة لإخضاعنا لقتل التقدير والاحترام الذي نكنه لأنفسنا ". وبما أن الوحدة قوة، فإننا لا نقبل الانفصال عن أصدقائنا وعائلتنا، و إن الشخص العنيف يريدنا وحدنا، معتمدين عليه وعزل ، الأمر متروك لنا ألا نسمح لهم ".
وفي النهاية ليس هناك سوى حل واحد: " الهروب دون تردد، حتى لو تركنا أطفالنا وراءنا إذا لم نتمكن من أخذهم معنا؛ سوف نهرب دون تردد، حتى لو لم نتمكن من أخذهم معنا" ، وسيكون هناك وقت للعودة بمجرد انتهاء حالة الطوارئ الأولى، واستعادتهم " وهناك العديد من المراكز في جميع المناطق والرقم الوطني لمكافحة العنف ومكافحة المطاردة " 1522" الذي تروج له رئاسة مجلس الوزراء.
وفي الختام، لا تزال لدى صوفيا رسالة واحدة: رغم كل ما حدث لها، إلا أنها لم تتوقف عن الإيمان بالحب، وتقول « أنا أحب الحب ، وأعتقد أنه إذا كان حبًا صحيًا، فهو حقًا قيمة مضافة للحياة لكن كن حذرًا: عندما تحب شخصًا ما، فإنك لا تصبح نصفه، أو نصف تفاحة له: فالجميع يظل ممتلئًا وكاملًا ، وإن الحب هو مرافقة للحياة، حيث يبقى كل شخص على طبيعته ويستمر في حب نفسه مع الآخر .
IMG-20231125-WA0023 IMG-20231125-WA0024
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صوفيا زوجها السابق دائم ا
إقرأ أيضاً:
المجلس القومي للمرأة يفتتح وحدة المرأة الآمنة بجامعة حلوان
افتتح المجلس القومي للمرأة وحدة المرأة الآمنة بمستشفى بدر الجامعى التابعة لجامعة حلوان وذلك بحضور الدكتورة سلمى دوارة عضوة المجلس ومقررة لجنة الصحة، والدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان، و الدكتورة رشا الرفاعي عميدة كلية الطب جامعة حلوان، و إيف ساسنراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، و ايفينيا سيديريس القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة مروة غانم مديرة وحدة المرأة الآمنة.
هذا وقد أكدت الدكتورة سلمى دوارة في كلمتها على أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود مشتركة بين العديد من الجهات، والتي تدل على مدى اهتمامنا بقضايا المرأة وحقوقها، حيث تعيش المرأة المصرية فى الوقت الحالى أزهي عصورها في ظل قيادة سياسية تحترمها و تقدرها و تعمل على تمكينها فى كل جوانب الحياة ايمانا منها بأهمية دور المرأة في المجتمع.
كما أكدت عضوة المجلس على أن العنف ضد المرأة هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، ويشكل عائقًا كبيرًا أمام التنمية المستدامة، وهذه الوحدة تأتي لتؤكد على التزامنا بتوفير بيئة آمنة وداعمة للسيدات والفتيات ضحايا العنف، وتمكينهن من استعادة حياتهن ، حيث تتمثل أهمية الوحدة فى تفعيل دور القطاع الطبى في مناهضة العنف ضد المرأة من خلال دعم ومساندة المرأة التى تتعرض للعنف في الحصول على الخدمة الطبية وعلى العلاج الآمن والمساندة والدعم الطبي اللازم.
كما تعمل هذه الوحدة على تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات، بما في ذلك الرعاية الطبية والنفسية و التوثيق الدقيق والاحالة للحصول على الدعم القانوني والاجتماعي، علاوة على رفع الوعي بأشكال العنف المختلفة وكيفية الوقاية منها.
وتقدمت الدكتورة سلمى دوارة بالشكر الى الدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان، و الدكتورة رشا الرفاعي عميدة كلية الطب جامعة حلوان، وجميع الأطباء والممرضات. كما توجهت بالشكر لصندوق الامم المتحدة للسكان و الوكالة الامريكية للتنمية الدولية على تعاونهم المستمر مع المجلس القومى للمرأة في توفير الموارد اللازمة و بناء قدرات مقدمى الخدمة لانشاء هذه الوحدات فى المستشفيات الجامعية و مراكز الرعاية الأساسية التابعة لوزارة الصحة و السكان حيث تم انشاء و تفعيل 20 وحدة للمرأة الامنة فى 20 كلية للطب فى مختلف محافظات مصر ، منهم 5 عيادات جديدة جارى إفتتاحها ، نبدأها اليوم بافتتاح عيادة المرأة الامنة بكلية الطب – جامعة حلوان .
وعبرت عن تمنياتها بالتوفيق و النجاح لقيادات الجامعة و كلية الطب فى ادارة الوحدة ، وأكدت التزام المجلس بتقديم كل الدعم اللازم لتفعيل الوحدة للوصول للسيدات المستهدفات و احالتهن إلى جهات داعمة عبر مسار الإحالة الوطنى لتخفيف المعاناة عنهن.
إن المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع شركاؤه المحليين والدوليين ، يعمل بجهود مكثفة على توفير خدمات متسقة متكاملة للسيدات ضحايا العنف ، مع حث القيادات المجتمعية وأعضاء المجتمعات على رفض كافة أشكال الممارسات الضارة ، مع توفير بيئة أمنة شاملة للجميع بالجامعات واماكن العمل وفى الحياة العامة، مضيفة أن هذه الوحدة تعد استكمال للجهود المبذولة فى تقديم الرعاية الشاملة لضحايا العنف..
واختتمت الدكتورة سلمى دوارة كلمتها قائلة:"أدعوكم جميعًا إلى التكاتف والتعاون من أجل بناء مجتمع خالٍ من العنف، تسوده المساواة والعدالة".
ومن الجدير بالذكر أنه بافتتاح وحدة جامعة حلوان، يصل عدد وحدات المرأة الآمنة إلى 48 وحدة: 20 وحدة في مستشفيات جامعية مختلفة في مصر، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، و28 وحدة تابعة لوزارة الصحة على مستوى الرعاية الصحية الأولية.
هذا وتقدم الوحدات الرعاية الطبية والنفسية الشاملة، بما في ذلك الفحص ووسائل تنظيم الأسرة الطارئة، فضلاً عن الدعم القانوني والاجتماعي والإحالة المباشرة للنساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف لمكتب الشكاوى باستخدام مسار الإحالة الوطني في مصر.