سلطنة عمان..إنجازات استثنائية نحو مستقبل واعد
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
إدارة المحفظة الإقراضية عبر السداد المبكر لبعض القروض واستبدال ديون مكلفة بأخري أقل كلفة
توحيد الاستثمارات الحكومية تحت مظلة جهاز الاستثمار العمانى عزز الاستدامة المالية
تتويجاً لإنجازاتها فى العيد الوطنى الـ53، قطعت سلطنة عمان جهوداً جبارة فى خططها الاقتصادية ومبادراتها التنموية اللازمة لتحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040، التى رسم معالمها السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، وبمزيج ناجح من خطط التوازن والضبط المالى كللهما حسن استغلال عائدات النفط الإضافية، تخطت سلطنة عمان خلال السنوات الأربع الماضية تحديات مالية لم تشهدها من قبل، وقد تضمنت هذه التحديات تردى الوضع المالى واتساع عجز الميزانية العامة والخفض المتوالى للتصنيف الائتمانى نظراً لارتفاع حجم الديون وأعبائها، وتصاعد معدل الدين إلى الناتج المحلى الإجمالى، وقادت خطط الضبط المالى والسعى الجاد نحو الاستدامة والاستقرار إلى تراجع ملموس فى حجم الديون خلال العامين الماضى والحالى، ودفع النمو الجيد للاقتصاد نسبة الدين العام للناتج المحلى الإجمالى نحو الانخفاض.
وكان ما حققته سلطنة عمان من نتائج فى أدائها المالى والاقتصادى على مدار السنوات الأربع الماضية تقدماً يشهد بالنجاح وعاملاً أدى لاستقرار الوضع المالى ورفع متواصل فى التصنيف الائتمانى لسلطنة عمان وتحسن فى ثقة المستثمرين.
الخطة المالية متوسطة المدى
بدأت سلطنة عمان إصلاحاتها الواسعة للوضع المالى فى عام 2020 عبر الخطة المالية متوسطة المدى، وعززت تنفيذ هذه الخطة بالعديد من المبادرات والإجراءات والخطط التى ساهمت فى وصول الوضع المالى للاستقرار فى الوقت الحالى، وكان أحدثها قانون الدين العام الذى صدر خلال العام الجارى 2023 ويستهدف إدارة منهجية للدين العام وتحديد آليات لاحتياجات الاقتراض السنوى ومتطلبات تمويل المالية العامة، كما تم خلال هذا العام وضع حد آمن للدين بما يعادل نحو ثلث إجمالى الناتج المحلى.
وكانت التطورات الإيجابية فى ملف الدين العام تفوق كل التوقعات، وأصبحت منطلقاً قوياً للاستقرار حيث وجهت سلطنة عمان الجانب الأكبر من الإيرادات المالية الإضافية التى نتجت عن ارتفاع سعر النفط خلال العام الماضى لسداد الديون وحسن إدارة المحفظة الإقراضية عبر السداد المبكر لبعض القروض واستبدال بعض الديون المكلفة بأخرى أقل كلفة وقد كان لتحسن التصنيف الائتمانى دور فعال فى تسهيل الاقتراض بأسعار مناسبة، وأسهم كل ذلك فى خفض إجمالى حجم الدين العام من 20,8 مليار ريال عمانى فى نهاية عام 2021 إلى 17,7 مليار ريال عمانى عام 2022، كما انخفضت نسبة الدين العام فى عام 2022 لتصل إلى نحو 43٪ من الناتج المحلى الإجمالى مقارنة بالنسبة المقدرة مبدئياً فى الخطة المالية متوسطة المدى والبالغة نحو 83٪.
ارتفاع الإيرادات العامة وتوقع استمرار تراجع الدين خلال السنوات المقبلة
ومن جانب آخر، أسهم ارتفاع الإيرادات العامة وسداد جانب من القروض فى خفض خدمة الدين العام من مليار و294 مليون ريال عمانى معتمد فى بداية عام 2022، إلى نحو مليار و140 مليون ريال عمانى بنهاية العام نفسه، وواصل منحنى الدين التراجع خلال العام الجارى فى ظل استمرار سداد القروض، وانخفض حجم الدين إلى 16,3 مليار ريال عمانى، وقد رصدت بيانات وزارة المالية أن خدمة الدين سجلت 665 مليون ريال عمانى حتى نهاية أغسطس الماضى، وتتوقع المؤسسات الدولية استمرار تراجع الدين خلال السنوات المقبلة ليصل إلى أقل من 30٪ من الناتج المحلى خلال 5 سنوات.
وفى بداية العام الجارى، أعلنت سلطنة عمان أنها لن تلجأ إلى الاقتراض والسحب من الاحتياطات لتمويل عجز ميزانية عام 2023 فى حال ارتفاع الإيرادات العامة وتحقيق إيرادات مالية إضافية، لا سيما ارتفاع متوسط سعر برميل النفط الفعلى عما هو مقدر مبدئياً، وبالرغم من ذلك تقترض الحكومة لإعادة تمويل القروض الحكومية واستبدالها بقروض ذات كلفة تمويلية أدنى.
الحفاظ على مستوى الإنفاق على الخدمات الأساسية رغم التحديات
ورغم ما واجهته من تحديات بسبب الجائحة وتراجع النفط، كان من الملامح المهمة للتوجهات المالية لسلطنة عمان خلال السنوات الأربع الماضية الالتزام بالحفاظ على مستوى الإنفاق على الخدمات الأساسية مع توجه نحو التوسع فى مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص فى قطاعات متعددة منها الصحة والتعليم، كما واصلت سلطنة عمان توجهها نحو إعادة هيكلة الدعم وتوجيهه لمستحقيه من فئات المجتمع، وبلغ إجمالى بند المساهمات والدعم والنفقات الأخرى حتى نهاية أغسطس الماضى نحو 914 مليون ريال عمانى، وسجل إجمالى الإنفاق على دعم قطاع الكهرباء ومخصصات دعم المنتجات النفطية نحو 244 مليون ريال عمانى و206 ملايين ريال عمانى على التوالى، كما عززت سلطنة عمان مخصصات بند سداد الديون المستقبلية إلى 266 مليون ريال عمانى، ويبلغ إجمالى الإنفاق المعتمد فى الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2023 للقطاعات الاجتماعية والأساسية نحو 4,3 مليار ريال عمانى، أى بنسبة 38٪ من إجمالى الإنفاق العام، موزعة بنسبة 44٪ لقطاع التعليم، و22٪ للضمان والرعاية الاجتماعية، و12٪ لقطاع الإسكان، و22٪ لقطاع الصحة.
الحفاظ على المستويات الآمنة والمستدامة للإنفاق العام
وتستهدف الميزانية العامة للدولة الحفاظ على المستويات الآمنة والمستدامة للإنفاق العام، مع الاستمرار فى رفع مساهمة الإيرادات غير النفطية، ويتيح تحسن المركز المالى لسلطنة عمان إعطاء الأولوية لتنفيذ المشروعات المرتبطة بالقطاعات الإنتاجية، واستكمال برنامج التحول الرقمى، والعمل على مزيد من تحسن التصنيف الائتمانى وتنافسية سلطنة عمان، ويسهم الأداء الجيد للميزانية فى الوصول لهذه المستهدفات، وخلال العام الماضى، حققت الميزانية العامة للدولة أول فائض مالى منذ عام 2014، ففى ظل ارتفاع متوسط أسعار النفط إلى نحو 94 دولاراً للبرميل تم تسجيل فائض يتجاوز المليار ريال عمانى، وتتجه ميزانية العام الجارى أيضاً نحو تحقيق الفائض مع متوسط متوقع لسعر النفط خلال عام 2023 يتجاوز 80 دولاراً لبرميل النفط.
الميزانية العامة تسجل ارتفاعاً بنهاية أغسطس 2023
وفعلياً، سجلت الميزانية العامة للدولة بنهاية شهر أغسطس من العام الجارى فائضاً بلغ 773 مليون ريال عمانى، فيما اقترب حجم الإيرادات العامة للدولة حتى نهاية شهر أغسطس 2023 من 8 مليارات ريال عمانى، وتتضمن نحو 4 مليارات ريال عمانى من إيرادات النفط مع متوسط إنتاج نحو مليون و56 ألف برميل يومياً، وزادت الإيرادات الجارية حتى نهاية أغسطس الماضى إلى نحو 2,3 مليار ريال عمانى، وتجاوز حجم الإنفاق العام 7 مليارات ريال عمانى، وتم بناء تقديرات الإيرادات فى ميزانية العام الجارى باحتساب متوسط سعر برميل النفط بنحو 55 دولاراً، ووفق ذلك يتجاوز إجمالى الإيرادات المتوقعة المعتمدة فى الميزانية العامة للدولة للسنة المالية الحالية 10 مليارات ريال عمانى، وتتضمن إيرادات من النفط بنحو 5 مليارات ريال عمانى بنسبة 53٪ من إجمالى الإيرادات العامة.
أما الإيرادات غير النفطية المقدرة للعام الجارى فتبلغ نحو 3,3 مليار ريال عمانى، وتتضمن عائدات من ضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية نحو 590 مليون ريال عمانى، وإيرادات ضريبة الدخل «على أرباح الشركات والمؤسسات» نحو 560 مليون ريال عمانى، وإيرادات الحكومة من توريد توزيعات أرباح جهاز الاستثمار العمانى نحو 800 مليون ريال عمانى، إضافة إلى إيرادات رسوم الخدمات الحكومية المقدرة بنحو مليار و330 مليون ريال عمانى.
توحيد الاستثمارات الحكومية تحت مظلة جهاز الاستثمار العمانى
وإضافة إلى المبادرات والبرامج التى تستهدف تطوير وكفاءة المالية العامة، شهدت سلطنة عمان خلال السنوات الأربع الماضية إصلاحات واسعة النطاق لتعزيز الاستدامة المالية بدءاً من توحيد الاستثمارات الحكومية تحت مظلة جهاز الاستثمار العمانى ووصولاً إلى توحيد أنظمة التقاعد تحت مظلة صندوق الحماية الاجتماعية، وخلال الفترة الماضية قام جهاز الاستثمار العمانى بدور كبير فى تقليص احتياجات التمويل الخارجى للميزانية العامة، ويتزايد دوره باستمرار فى رفد الميزانية بعوائد توزيعات الاستثمارات الحكومية كما يتجه صندوق الحماية الاجتماعية لدور فعال من حيث الحفاظ على استدامة أنظمة التقاعد والاستثمار الأمثل للأصول، حيث أصبح صندوق الحماية الاجتماعية خلفا قانونيا عاما وكاملا لعدد من صناديق وبرامج التقاعد والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية التى تم توحيدها فى كيان واحد هو صندوق الحماية الاجتماعية، وتتضمن هذه الخلافة القانونية جميع العقود والاتفاقيات والاستثمارات والشراكات والتحالفات التى أبرمتها تلك الجهات أودخلت فيها، داخل سلطنة عمان وخارجها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تتويجا الميزانية العامة نسبة الدين العام عام 2020 صندوق الحمایة الاجتماعیة المیزانیة العامة للدولة الاستثمارات الحکومیة الإیرادات العامة الناتج المحلى العام الجارى خلال السنوات الدین العام نهایة أغسطس الحفاظ على خلال العام سلطنة عمان حتى نهایة تحت مظلة إلى نحو
إقرأ أيضاً:
إنتاج سلطنة عمان من وقود السيارات ينخفض 30%
مقالات مشابهة فتح صندوق ونظرة على السريع على PS5 Pro مع مقارنة مع PS5
23 دقيقة مضت
تخزين الطاقة الشمسية باستعمال الملح المنصهر.. مشروع صيني يرى النورساعة واحدة مضت
انستغرام يطرح خيارات جديدة لتصفية الرسائل للمبدعينساعة واحدة مضت
دعم السيارات الكهربائية في ألمانيا.. تراجع المبيعات والمناخ يقودان إعادتهساعتين مضت
Bose تكشف عن سماعات Ultra بألوان الرمادي والأزرقساعتين مضت
برد الشتاء يباغت الجميع في 7 محافظات وهذا ما فعله اليوم.. والارصاد يحذر مما سيحدث خلال الساعات القادمة3 ساعات مضت
انخفض إنتاج سلطنة عمان من وقود السيارات بنهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي 2024، بنسبة 30.2%، مقارنة مع إنتاج شهر أغسطس/آب السابق له.
وبحسب بيانات حديثة اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، شهدت نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، انخفاض إجمالي إنتاج المصافي والصناعات النفطية بنسبة 8.4%، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي 2023.
وانخفض إنتاج سلطنة عمان من وقود السيارات العادي (91) بنسبة 18.6% حتى نهاية سبتمبر/أيلول، مع انخفاض إنتاج وقود السيارات الممتاز (95) بنسبة 3.4%، وفق الإحصاءات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وبلغ إنتاج سلطنة عمان من وقود السيارات (91) نحو 10 ملايين و15 ألفًا و900 برميل، في حين بلغت مبيعاته 10 ملايين و502 ألفًا و400 برميل، وسجل إنتاج الوقود (95) نحو 9 ملايين و154 ألفًا و300 برميل، وسجلت مبيعاته 9 ملايين و964 ألفًا و700 برميل.
إنتاج الديزل ووقود الطائراتانخفض إنتاج سلطنة عمان من الديزل بنسبة 12.3%، حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي 2024، مسجلًا نحو 23 مليونًا و311 ألفًا و800 برميل، بينما سجلت مبيعاته نحو 10 ملايين و544 ألفًا و300 برميل.
في المقابل، ارتفع إنتاج وقود الطائرات بنسبة 4.4%، ليبلغ 8 ملايين و450 ألفًا و800 برميل، وسجلت مبيعاته 3 ملايين و43 ألفًا و100 برميل، بينما سجل إنتاج غاز النفط المسال 6 ملايين و477 ألفًا و800 برميل، وبلغت مبيعاته 7 ملايين و365 ألفًا و400 برميل.
ومع انخفاض إنتاج سلطنة عمان من وقود السيارات، شهد إنتاج البلاد من البنزين ارتفاعًا بنسبة 10.5%، ليبلغ 130 ألفًا و900 طن متري، في حين بلغ إنتاج الباراكسيلين 431 ألفًا و400 طن متري مرتفعًا بنسبة 8.4%، حسب الإحصاءات التي نشرتها وكالة الأنباء العمانية.
وبالنسبة إلى البتروكيماويات، انخفض إنتاج البولي بروبولين بنسبة 33.4%، ليصل إلى 137 ألفًا و200 طن متري، بينما ارتفعت مبيعاته بنسبة 18.7% مسجلة 23 ألفًا و800 طن متري حتى نهاية سبتمبر/أيلول، وفق الإحصاءات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
صادرات سلطنة عمان من الوقودفي مقابل انخفاض إنتاج سلطنة عمان من وقود السيارات، ارتفعت نسبة الصادرات بشكل ملحوظ، إذ زادت صادرات وقود السيارات (91) بنسبة 72.1%، لتبلغ مليونين و102 ألفًا و200 برميل، وفق الإحصاءات.
كما سجلت صادرات سلطنة عمان من وقود السيارات (95) حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2024 ارتفاعًا بنسبة 57.3%، لتبلغ 912 ألفًا و700 برميل، في حين بلغت الصادرات من الديزل 12 مليونًا و633 ألفًا و100 برميل.
صادرات سلطنة عمان من المنتجات النفطية – الصورة من وكالة الأنباء العمانيةوبلغ حجم صادرات وقود الطائرات نحو 5 ملايين و244 ألفًا و900 برميل، في حين بلغت الصادرات من غاز النفط المسال 306 آلاف و700 برميل حتى نهاية سبتمبر/أيلول، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وحققت صادرات الباراكسيلين نحو 433 ألفًا و900 طن متري، بينما سجلت صادرات البنزين 129 ألفًا و500 طن متري، وبلغ حجم صادرات البولي بروبولين 105 آلاف و800 طن متري حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2024.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة