علق جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس دونالد ترامب، على صفقة التبادل الجزئية للأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

ووصف بولتون الصفقة بأنها "انتصار" لحركة حماس.

وكتب بولتون مقالا بصحيفة "ذا تليغراف" البريطانية، الجمعة، بعنوان "حققت حماس للتو انتصاراً كبيراً على إسرائيل"، مشيرا إلى أن "الصفقة لها تكاليف كما أن لها فوائد، والإرهابيون هم الذين سيحققون أكبر قدر من المكاسب" على حد تعبيره.



وقال بولتون مستشهدا برابط المقال بتدوينة في صفحته على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "المحاولة التي تبذلها إسرائيل لتأمين إطلاق سراح الرهائن لدى حماس تستحق الثناء، ولكن لا بد من اتباع نهج أكثر استراتيجية. وشروط التبادل تقبع في أيدي الإرهاب".


وأضاف: "ومع كل يوم من أيام (الهدنة المؤقتة)، تستعد ’حماس’ لهجومها التالي عبر أنفاق غير معلنة، وستواجه إسرائيل قريباً العبء غير العادل المتمثل في استئناف الأعمال العدائية، ما يعزز دعاية ’حماس’ للتقليل من أهمية هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول".

والجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيز التنفيذ بموجب اتفاق يتضمن أيضا إطلاقا متبادلا لعدد من الأسرى من الطرفين.

وهاجم بولتون الاتفاق، ووصف الأسرى الإسرائيليين بـ"الضحايا"، فيما وصف الأسرى الفلسطينيين بـ"المجرمين"، زاعما أن "مساواة الضحايا الأبرياء بمنتهكي القانون أمر مروع أخلاقيا" على حد تعبيره.

وتساءل بولتون: "كم من الجنود الإسرائيليين سيموتون بسبب فرصة ’حماس’ لنصب أفخاخ إضافية وتعزيز نفسها".

وبرأي المستشار الصقوري الذي يصنف ضمن المحافظين الجدد، فإن أخطر ما في الاتفاق هو تعليق واشنطن و"تل أبيب" المراقبة الجوية لغزة لمدة ست ساعات يوميا خلال الهدنة، مضيفا أن "هذا التنازل أكثر أهمية من الهدنة نفسها، لأنه يحرم إسرائيل من المعلومات حول أنشطة حركة حماس".


واتهم بولتون الذي يوصف بأنه من "هواة الحرب وتغير الأنظمة بالقوة" إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتراجع خطابها الداعم لـ"إسرائيل".

ويختم بولتون مقاله بالقول: "إن الخطر السياسي الحاسم الذي تواجهه إسرائيل هو تقويض تصميمها على القضاء على ’حماس’. والأمر الأكثر خطورة هو قوة الدعم الأمريكي، الذي بدأ يضعف بالفعل".

وتشن "إسرائيل" عدوانا واسعا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفر عن أكثر من 14 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير عشرات الآلاف من البنايات والشقق السكينة، إضافة إلى نزوح أكثر من 70 بالمئة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، عن منازلهم، وتدمير المرافق الأساسية والمسشتفيات ومدارس الأونروا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جون بولتون صفقة التبادل حماس الهدنة غزة حماس غزة هدنة صفقة التبادل جون بولتون سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الصفقة المُستعصية!

 

تفاؤل حذر بإتمام صفقة لوقف الحرب في غزة خلال أيام.. وإسرائيل تصعّد من عملياتها العسكرية بالقطاع

 

تركيز القصف على مراكز الإيواء والمدارس المكتظة بالنازحين في الأيام الأخيرة

أسيرات إسرائيليات سابقات: حكومتنا تبحث عن أنصاف حلول

حماس: التوصل إلى اتفاق ممكن إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة

مصادر: قد يتم توقيع اتفاق وقف الحرب في الأيام المقبلة

كيربي: نعتقد أننا نقترب من إنهاء الصفقة

مصادر مصرية: ليلة الأربعاء قد تكون حاسمة في مسار المفاوضات

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

تتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بقصف وتدمير وحصار العديد من مناطق القطاع، وذلك في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر مسؤولة عن قرب إتمام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة.

ولوحظ أن الاستهدافات تركز بشكل أساسي على مراكز الإيواء، خصوصا المدارس التي تم استهداف ما لا يقل عن 9 منها في 5 أيام، بينها 4 مدارس في أقل من 12 ساعة شرق وغرب مدينة غزة قبل 4 أيام، ومدرستان أخريان في جنوب المدينة في يوم آخر، ومدرستان في شمال القطاع، وأخرى في خان يونس جنوب القطاع، ما خلّف نحو 50 ضحية.

وعن ردود الأفعال في إسرائيل، قالت أسيرات سابقات في غزة إن "حماس تريد صفقة شاملة وحكومتنا تبحث عن أنصاف حلول"، مشيرين إلى أن الصفقة الجزئية ستترك جرحا في قلوب الإسرائيليين لأجيال قادمة.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن هناك تفاؤلا في إسرائيل بالتوصل إلى صفقة قبل تغيير الإدارة في الولايات المتحدة.

بدورها، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانات أشارت فيه إلى أن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة.

وأوضحت في بيانها أنه في ظل ما تشهده الدوحة من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".

وبحسب رويترز، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة إن المفاوضات جادة وإن المناقشات جارية حول كل كلمة.

كما نقلت الوكالة عن مصادر مطلعة، الثلاثاء، أن اتفاقا لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى في القطاع قد يتم التوقيع عليه في الأيام المقبلة مع إحراز تقدم في محادثات جارية في القاهرة.

بدوره، قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "نعتقد، وقد قال الإسرائيليون ذلك، أننا نقترب، ولا شك في ذلك، نعتقد ذلك لكننا أيضا حذرون في تفاؤلنا". وأضاف :"كنا في هذا الموقف من قبل حيث لم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".

وقال مصدران أمنيان مصريان إنه يتم مناقشة طلب حماس ضمانات بأن أي اتفاق الآن سيؤدي إلى اتفاق شامل لاحقا، مؤكدين أن المحادثات تشهد تقدما إذ إن ليلة الأربعاء قد تكون حاسمة في تحديد الخطوات التالية.

مقالات مشابهة

  • وجهة نظر إسرائيلية تكشف محفزات إبرام صفقة التبادل وعوامل إفشالها
  • واشنطن تعلق على تطورات مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس
  • بيرنز في الدوحة وسوليفان يتحدث عن تقدم المفاوضات بشأن غزة
  • تفاؤل حذر بشأن إنجاح صفقة الهدنة وتبادل الأسرى في غزة
  • كشف وثائق “خطيرة” من أرشيف الأمن القومي الأمريكي عن برنامج إسرائيل النووي - تفاصيل
  • وزير إسرائيلي: صفقة التبادل المطروحة سيئةولا تخدم أمن إسرائيل
  • سموتريتش مُعقّبا على صفقة التبادل: "سيئة ولا تخدم مصالح إسرائيل"
  • الصفقة المُستعصية!
  • خبير عسكري يكشف ملامح الصفقة المنتظرة بين إسرائيل وحماس وأعداد أسرى التبادل
  • إسرائيل تتحدث عن أبرز مستجدات صفقة التبادل وهذا ما تضمنته