شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن ولاية أردوغان الجديدة والعلاقات بإيران وسوريا، ولاية أردوغان الجديدة والعلاقات بإيران وسوريارغم أنه يُتوقَّع أن تواصل تركيا العمل مع إيران في المرحلة القادمة، ستكون العلاقة رهنًا إلى .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ولاية أردوغان الجديدة والعلاقات بإيران وسوريا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

ولاية أردوغان الجديدة والعلاقات بإيران وسوريا

ولاية أردوغان الجديدة والعلاقات بإيران وسوريا

رغم أنه يُتوقَّع أن تواصل تركيا العمل مع إيران في المرحلة القادمة، ستكون العلاقة رهنًا إلى حد كبير بالتقارب التركي السوري.

سيستمر الرئيس التركي في تعزيز المصالحة مع بلدان الشرق الأوسط، لكن إمكانية التقارب التركي السوري تتوقف على تدخل إيراني.

رغم خلافات أساسية في السياسة الخارجية وتباين مواقف البلدَين من حرب أوكرانيا ومستقبل النظام السوري ظلّت العلاقات وثيقة بين إيران وتركيا في عهد أردوغان.

إيران التي تبذل جهودًا كبيرة لضمان بقاء نظام الأسد لن تستسيغ استبعادها من المفاوضات (التركية السورية) التي من شأنها أن تساعد على تحديد "الظروف المؤاتية" لشراكة بين أنقرة وطهران.

* * *

كانت الانتخابات الرئاسية التركية على الأرجح من أكثر الأحداث السياسية التي كانت محطّ متابعة وثيقة في عام 2023، حين فاز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية إضافية لخمس سنوات في الجولة الثانية من الانتخابات في 28 أيار/مايو الماضي.

اتسمت السياسة الخارجية التركية في الآونة الأخيرة ببذل جهود للمصالحة والتطبيع على جبهات عدة. واشتملت هذه الجهود على تجديد العلاقات مع مصر، التي أظهرتها مصافحة رمزية بين أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فضلًا عن الزيارة التي قام بها الرئيس التركي إلى الإمارات العربية المتحدة، ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأول مرة منذ مقتل جمال خاشقجي في اسطنبول.

غالب الظن أن هذه الجهود الدبلوماسية ستتواصل مع بدء ولاية أردوغان الجديدة؛ والحال هو أن حضور رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان مراسم تنصيب أردوغان ورسالة التهنئة التي بعث بها السيسي، بالإضافة إلى تحسين مستوى العلاقات الدبلوماسية المصرية-التركية عن طريق القنوات الرسمية، هي المؤشرات الأولى عن هذا الاتجاه السائد حاليًا.

كذلك تلقّى أردوغان التهنئة، بعد فوزه في الانتخابات، من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي شدّد على أن مواصلة التعاون التركي الإيراني ستولّد "ظروفًا أكثر مؤاتاة" للسلام والاستقرار في المنطقة.

رغم الخلافات الأساسية في السياسة الخارجية – بما في ذلك التباين في مواقف البلدَين من الاجتياح الروسي لأوكرانيا ومستقبل القيادة السورية – ظلّت العلاقات وثيقة بين إيران وتركيا في عهد أردوغان.

ويُشار في هذا الصدد مثلًا إلى توقيع ثمانية اتفاقات بين البلدَين في مجالات التجارة والأمن والعلوم والرياضة خلال زيارة أردوغان إلى طهران العام الماضي. رغم أنه يُتوقَّع أن تواصل تركيا العمل مع إيران في المرحلة القادمة، ستكون العلاقة رهنًا إلى حد كبير بالتقارب التركي السوري.

في هذا الإطار، وبعدما قطعت تركيا علاقاتها مع الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011 وواظبت على دعم مجموعات المعارضة السورية، من المرجح أن تستأنف في نهاية المطاف علاقاتها كاملةً مع النظام السوري الحاكم.

ويُعزى ذلك، من جملة أمور أخرى، إلى الضغوط الداخلية: فقد كان مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا، وعددهم 3.4 ملايين لاجئ، من القضايا الأساسية في الانتخابات الأخيرة، وخلال العام المنصرم، دفع أردوغان باتجاه إعادتهم إلى بلادهم.

هذا فضلًا عن أن العمليات العسكرية التركية لمنع قيام دولة بقيادة الأكراد في شمال سوريا تتطلب تعاونًا مع نظام الأسد. لذلك، قد نشهد على دبلوماسية مكّوكية بين أنقرة ودمشق، يضطلع فيها هاكان فيدان، رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية التركية سابقًا ووزير الخارجية الحالي، بدور أساسي.

كان التطبيع المتزايد بين تركيا وسوريا واضحًا أيضًا قبل الانتخابات الأخيرة. فقد استضافت موسكو اجتماعًا ضمّ وزراء الدفاع الروسي والإيراني والسوري والتركي في 25 نيسان/أبريل، والاجتماع الرسمي الأول بين وزراء خارجية هذه الدول في 10 أيار/مايو.

وفي ذلك الاجتماع، ناقش وزراء الخارجية، كما جاء على لسان وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو، أهمية التعاون لمحاربة الإرهاب، وتيسير العودة الآمنة للاجئين، وصون وحدة الأراضي السورية.

قد تساعد التطورات الدبلوماسية الأخيرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قبول سوريا من جديد في الجامعة العربية والتقارب المتزايد بين السعودية وإيران، على تعزيز المصالحة بين تركيا وسوريا على أعلى المستويات. ولكن نظام الأسد شدد على ربط أي مصالحة بمغادرة جميع القوات التركية للأراضي السورية.

في حال استأنفت تركيا وسوريا العلاقات الدبلوماسية بينهما، فإن إيران، التي تبذل جهودًا كبيرة لضمان بقاء الأسد في السلطة، لن تستسيغ استبعادها من المفاوضات التي من شأنها أن تساعد على تحديد "الظروف المؤاتية" لشراكة بين أنقرة وطهران، لأنه ستترتب عن هذا التقارب التركي السوري منافع واسعة النطاق. فقد تتخذ تركيا، مثلًا، الخطوات اللازمة للحد من العزلة الدولية لسوريا والمساعدة على إعادة إحياء العلاقات الاقتصادية والأمنية في مختلف أرجاء المنطقة.

مما لا شك فيه أن مستقبل السياسة التركية تجاه سوريا سيكون من النقاط الأولى المطروحة للنقاش في حال توجّه الرئيس الإيراني رئيسي إلى تركيا في زيارته الرسمية الأولى. ففي هذه الحقبة التي تشهد مصالحة بين أعداء الأمس في مختلف أرجاء الشرق الأوسط، لن يكون مفاجئًا أن تبادر تركيا إلى تطبيع علاقاتها مع سوريا، في تحوّل جيوسياسي كبير ذي تبعات إيجابية على العلاقات الثنائية بين إيران وتركيا.

*د. أحمد فركان أوزياكار كاتب وباحث في السياسة الخارجية الإيرانية والدبلوماسية العامة.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

برلماني ينتقد صمت تركيا تجاه التطورات التي تخص شمال قبرص

أنقرة (زمان التركية) – وجه النائب عن حزب الشعب الجمهوري (CHP) إيلهان أوزجل انتقاداً لاذعاً لوزير الخارجية هاكان فيدان بسبب صمته تجاه تخلي أعضاء منظمة الدول التركية عن الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية.

وقال أوزجل: “كل ما تفعلونه خطابات حماسية فارغة. لكنكم غائبون تماماً عندما يتعلق الأمر بحقوق الأتراك القبارصة.”

البروفيسور الدكتور إيلهان أوزجل، منسق الشؤون الخارجية في حزب الشعب الجمهوري، استنكر بشدة صمت وزير الخارجية هاكان فيدان أمام وصف أعضاء في منظمة الدول التركية جمهورية شمال قبرص، الدولة التركية بـ”المحتلة”.

وانتقد أوزجل الموقف المتردد للحكومة في السياسة الخارجية، قائلاً: “كل ما تفعلونه خطابات حماسية. الدول التي تسمونها ‘العالم التركي’ تتهم تركيا بـ’الاحتلال’ في قبرص، لكنكم تلتزمون الصمت.”

ووقعت كازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان على بيان مع الاتحاد الأوروبي في 4 أبريل، أكدوا فيه التزامهم بقرارات الأمم المتحدة رقم 541 و550، التي لا تعترف باستقلال جمهورية شمال قبرص التركية وتدعو الدول إلى عدم الاعتراف بهذا الكيان. كما وصفت هذه الدول إعلان قيام جمهورية شمال قبرص التركية بأنه “عمل انفصالي”. ومن اللافت أن هذه التصريحات الصادرة من دول تعتبرها تركيا “شقيقة” لم تواجه بأي رد فعل رسمي من أنقرة.

من خلال منشور على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد النائب عن حزب الشعب الجمهوري إيلهان أوزجل صمت الحكومة ووزير الخارجية هاكان فيدان أمام هذا الهجوم الدبلوماسي على الشعب التركي القبرصي. وقال أوزجل:”عندما يتعلق الأمر بالخطابات الحماسية، تكونون حاضرين. لكن عندما تتهم الدول التركية تركيا بـ’الاحتلال’ في قبرص، تغيبون تماماً. وعندما يتعلق الأمر بإهانة المجتمع التركي القبرصي، تكونون موجودين. وعندما يتعلق الأمر بعزل تركيا في شرق المتوسط، تغيبون مرة أخرى”.

وعلى الرغم من هذا الهجوم من جانب حزب الشعب الجمهوري، فإن وزير الخارجية هاكان فيدان ووزارته لم يصدرا أي بيان رسمي. ويُثير صمت أنقرة، التي تدعي أنها تدعم وحدة العالم التركي، أمام التصريحات التي تستهدف جمهورية شمال قبرص التركية انتقادات بـ”الازدواجية في المعايير”.

يشير الخبراء إلى أن تقارب أعضاء منظمة الدول التركية مع خط الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قد يؤدي إلى مراجعة تركيا لسياستهاالتي تتبعها منذ سنوات طويلك في قبرص، كما يلاحظون أن حزب الشعب الجمهوري أصبح أكثر نشاطاً في الشؤون الخارجية، ويهدف إلى اتباع دبلوماسية أكثر حزماً تجاه قضية قبرص بعد الانتخابات.

Tags: الاتحاد الأوروبيالقبارصة الأتراكتركياقبرص التركية

مقالات مشابهة

  • برلماني ينتقد صمت تركيا تجاه التطورات التي تخص شمال قبرص
  • اليونان تتخذ الخطوة التي وصفتها تركيا بـ”سبب للحرب”!
  • غداً.. وفد من الخارجية التركية يصل بغداد لبحث هذه الملفات
  • سفير تركيا بالقاهرة يشيد بزيارة وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي لمصر
  • كارثة زراعية في تركيا.. 65 ولاية في مرمى الخسائر والمزارعون يستغيثون
  • الرئيس التركي يجدد وقوف بلاده إلى جانب سوريا
  • المعارضة التركية تخطط لإطلاق تحالف جديد للانتخابات
  • أوزيل يكرّر هجومه على أردوغان: هو رأس العصبة التي تضر بمصالح الأتراك
  • يديعوت أحرونوت: خطة تركيا وسوريا تطيح بأحلام تل أبيب
  • تركيا… النعامة “هدهد التركية” تعود إلى صاحبها بسبب “الوحدة والاكتئاب”