قال المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن إطلاق منتدى شباب العالم مبادرة جديدة بعنوان «شباب من أجل إحياء الإنسانية»، والتي تدعو كل نشطاء ومؤثري العالم الحريصين إلى نبذ العنف ونشر قيم التسامح ودعم ضحايا لتعزيز المساعي نحو تحقيق السلام العالمي، يتكامل مع الدور المحوري الذي تبذله مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدفع وإحياء عملية السلام في ظل الصراع الدائر بفلسطين.

وأشار «العسال» إلى أن لقاءات الرئيس السيسي الأخيرة أكدت النظرة الدولية لمصر كونها ركيزة السلام والاستقرار بالمنطقة، والتي يعول عليها كثير من الأطراف بصفتها مفتاح الحل لإنهاء تلك الكارثة الإنسانية وما تلعبه من دور رئيسي يمكن الاعتماد عليه بقوة في إنهاء ذلك الصراع، مشددا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعمل من خلال مباحثاته التي لا تنقطع على ضمان التمرير المكثف للمساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها قطاع غزة ، وسبل تعزيز تلك المساعدات وضمان استدامتها، وتعزيز فرص تحرك المجتمع الدولي نحو تلبية رؤيتها في وقف إطلاق النار وتجنيب المدنيين ويلات الحرب ورفض التهجير لأي مكان.

تثبيت أركان الهدنة في غزة

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن مصر ستواصل مساعيها في تثبيت أركان الهدنة الحالية من جهة ، وبلورة موقف «مصري ـ أوروبي ـ عربي» مشترك يقضي فى نهاية المطاف لإنهاء كامل للحرب دون تفريط في ثوابت القضية الفلسطينية، ودون تهاون مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه، مشدداً أن هناك اعتراف دولي بجهود مصر التي لا تتوقف في تقديم كافة أشكال المساعدات لقطاع غزة ونجاح الإرادة السياسية المصرية في فرض كلمتها لإدخال قوافل المساعدات بكافة أنواعها وجهودها في دعم قطاع غزة.

استئناف التفاوض على مبدأ حل الدولتين

وشدد «العسال» على أن مصر ستظل تعمل على الدعوة لترجيح صوت العقل بإرساء صوت السلام والسعى إلى وقف نهائي للتصعيد الجاري، وفتح الباب أمام استئناف عملية السلام والتفاوض علي مبدأ حل الدولتين، مع إطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة وعلى إسرائيل احترام القانون الإنساني الدولي.

وأوضح، أن مصر ستقف بالمرصاد لأي قوى غاشمة تسعى لتنفيذ مخططات تهدد تصفية القضية أو تسعى لنزوح الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، إذ أن مصر تنظر للتهجير كخط أحمر لا مجال للسماح به.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: منتدى شباب العالم منتدى الشباب شباب من أجل إحياء الإنسانية السلام قطاع غزة أن مصر

إقرأ أيضاً:

عرس قانا الجليل.. المعجزة الأولى التي غيرت مسار التاريخ الروحي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

إحياءً للذكرى المقدسة، تحتفل الكنيسة اليوم بتحويل المسيح الماء إلى خمر في أولى معجزاته أثناء حضوره عرسًا في مدينة قانا الجليل. 

كانت هذه الحادثة بداية خدمته العلنية وإعلانًا عن لاهوته أمام الجميع، وتحمل هذه الذكرى رمزية عميقة في حياة الإيمان المسيحي.

أولى معجزات المسيح

في أحد الأفراح البسيطة ببلدة صغيرة تدعى قانا الجليل، حدثت أولى معجزات المسيح، لتسجل لحظة فريدة في التاريخ الروحي، وهي تحويل الماء إلى خمر، إيذانًا ببداية خدمته العلنية. 

ولكن ما وراء هذه القصة البسيطة يحمل رموزًا عميقة عن الإيمان، والفرح، ودور المسيح في حياة البشر.

ما الذي حدث في قانا الجليل؟

كان  المسيح مدعوًا مع والدته العذراء مريم وبعض تلاميذه إلى عرس في قانا وأثناء الاحتفال، نفد الخمر، وهو موقف محرج للعروسين في تقاليد ذلك الوقت. 

بادرت العذراء مريم بالتدخل قائلة للمسيح: "ليس لهم خمر"، وكأنها تدعو ابنها لحل الأزمة.

رغم رده الهادئ: "ما لي ولك يا امرأة؟ لم تأت ساعتي بعد"، استجابت إرادته لطلبها، أمر الخدام بملء ستة أجران ماء (كانت تستخدم للتطهير حسب التقاليد اليهودية)، ثم تحول الماء إلى خمر فائق الجودة أدهش الجميع، وخاصة رئيس المتكأ، الذي علق بأن هذا الخمر أفضل مما قدم أولًا.

الأجران المملوءة بالماء ترمز إلى الطقوس اليهودية القديمة، وتحولها إلى خمر يرمز إلى العهد الجديد الذي أتى به المسيح، عهد النعمة والفرح.
 الخمر الجيد الذي قدم أخيرًا يرمز إلى الفرح الروحي الذي يمنحه المسيح، والذي يفوق كل الفرح الأرضي.

 رسالة في الطاعة والإيمان:
العذراء مريم قدمت نموذجًا رائعًا للطاعة حين قالت للخدام: "مهما قال لكم، افعلوه"، مما يعكس الثقة المطلقة في إرادة الله وتدبيره.
 

هذه المعجزة تثبت أن المسيح لا يهتم فقط بالمسائل الروحية الكبرى، بل يهتم أيضًا بالتفاصيل الصغيرة في حياة الإنسان، مثل فرحة عرس بسيط.

عرس قانا الجليل في التراث المسيحي

يعتبر هذا الحدث ليس مجرد معجزة، بل إعلانًا رمزيًا عن دور المسيح كمخلص للعالم، حيث جرى اختيار عرسٍ كأول منصة لخدمته، مما يعكس أهمية العلاقات الإنسانية والفرح في الإيمان المسيحي.

عرس قانا الجليل يبقى حدثًا خالدًا، ليس فقط لأنه أولى معجزات  المسيح، بل لأنه يذكرنا دائمًا بأن الله قريب منا، حريص على إدخال الفرح إلى حياتنا حتى في أبسط تفاصيلها.

مقالات مشابهة

  • قافلة مساعدات غذائية وتمور ضمن مبادرة الوادي الجديد لدعم فلسطين
  • عبدالله: العقد التي تواجه مسار التأليف متعددة
  • وكيل محافظة الأحساء يدشّن إستراتيجية جمعية مسار 2025
  • الهلال الأحمر يطلق مبادرة لإحياء البهجة في قلوب الأطفال المنومين
  • طبلية مصر.. مبادرة لإحياء التراث الشعبي وتعزيز الهوية الثقافية
  • برلماني: تدفق المساعدات من مصر على قطاع غزة يعكس ملحمة تضامنية تاريخية
  • رئيس «الهلال الأحمر»: مستمرون في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • برلماني: تدفق المساعدات المصرية على قطاع غزة يعكس ملحمة تضامنية تاريخية
  • كاتب صحفي: جهود مصرية متواصلة لاستقرار الأوضاع داخل غزة
  • عرس قانا الجليل.. المعجزة الأولى التي غيرت مسار التاريخ الروحي