أوقف بسبب تضامنه مع غزة.. الجزائري عطال يحاكم بتهمة “الحضّ على الكراهية”
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
#سواليف
أوقفت #الشرطة_الفرنسية، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، #لاعب_نادي_نيس و #منتخب_الجزائر لكرة القدم #يوسف_عطال، احتياطياً، لاتهامه بـ”الحضّ على #الكراهية بسبب الدين”، وذلك على خلفية نشره فيديو في حسابه على إنستغرام بشأن #الحرب_الإسرائيلية على قطاع #غزة.
وأحالت الشرطة الفرنسية الدولي الجزائري إلى مكتب النيابة العامة، والتي أعلنت أن يوسف عطّال، مدافع نيس الفرنسي، سيُحاكم يوم 18 ديسمبر/كانون الأول بتهمة الحض على الكراهية بسبب الدين.
وقال موقع شبكة قنوات “RMC” الفرنسية: “تم إطلاق سراح يوسف عطال، الذي اتهم كجزء من تحقيق أولي بإثارة الكراهية العنصرية، تحت إشراف قضائي”.
مقالات ذات صلة “رقصة الحرية” تدخل ملاعب كرة القدم (فيديو) 2023/11/25وتابع: “سيتم استدعاؤه للمثول أمام محكمة الجنايات في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بسبب هذه الجريمة، حيث يواجه عطال خطر السجن لمدة عام وغرامة قدرها 45 ألف يورو (49.2 ألف دولار)”.
وأوضح الموقع: “يحظر على بطال مغادرة الأراضي الوطنية إلا لأسباب مرتبطة بأنشطة كرة القدم، حسبما حددت محكمة نيس القضائية، ويجب عليه أيضاً دفع وديعة قدرها 80 ألف يورو (87.4 ألف دولار) خلال خمسة عشر يوماً”.
بسبب تضامنه مع غزة
وكان عطّال (27 عاماً) سارع إلى حذف المنشور واعتذر، وجاء في اعتذار عطال: “أعلم أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، ولم يكن ذلك في نيتي وأعتذر عن ذلك”، مضيفاً أنه يريد “توضيح وجهة نظره من دون أي غموض: أدين بشدة جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، وأدعم جميع الضحايا”.
ورغم ذلك، فُتح تحقيق يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحق عطال بعد إخطار النيابة العامة من قبل بلدية نيس بتهمة “الدفاع عن الإرهاب” و”التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين معيّن”.
ثم جاء دور ناديه الذي قرّر في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إيقافه حتى إشعار آخر، وذلك بعد ضغوطٍ كبيرة من مؤيدي إسرائيل في بلدية نيس.
وأعلن نادي نيس حينها إيقاف عطّال بعد بدء تحقيق قضائي أولي بتهمة “الدفاع عن الإرهاب” و”معاداة السامية”، على خلفية نشره مقطع فيديو.
وأوضح النادي في بيان أنه “اختار معاقبته” قبل العقوبة التي قد تصدر من قبل السلطات الرياضية أو القضائية، “نظراً لطبيعة المنشور وخطورته”، حسب بيان النادي.
من جهتها أوقفت اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي اللاعب الجزائري 7 مباريات في الـ26 من الشهر الماضي.
ذهب ضحية اللوبيات اليهودية في فرنسا
وذهب الدولي الجزائري ضحية ضغط اللوبيات الصهيونية في فرنسا، إذ ارتفعت الأصوات الشهر الماضي، بينها صوت كريستيان أستروزي رئيس بلدية نيس الداعم الأبرز لإسرائيل، والذي هدد بطرد اللاعب من المدينة، إضافةً إلى ضغوط المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، للتنديد بمقطع فيديو نشره عطال في حسابه على إنستغرام اعتُبِر “معادياً للسامية ويدعو إلى العنف”.
تضامن جزائري
وفور الإعلان عن موعد محاكمة الدولي الجزائري يوسف عطال بتهمة “الدفاع عن الإرهاب” و”معاداة السامية”، تضامن النجم الجزائري رياض محرز قائد منتخب “محاربي الصحراء”، حيث نشر على إنستغرام صورة يؤيد فيها زميله، وقال: “نحن جميعاً خلفك يا يوسف (عطال)”.
وعلّق الإعلامي الجزائري ومعلق قنوات بين سبورت القطرية حفيظ دراجي على اعتقال يوسف عطال ومحاكمته، بالقول إنّ ما حدث ما يوسف عطال يقتضي وقفة رسمية وجماهيرية للدفاع عن ابننا أمام آلة إعلامية عنصرية تكيل بمكيالين، كشفت عن غلها وحقدها وكراهيتها للإسلام والمسلمين وانحبازها المفضوح لإسرائيل ومن يدعمها من الساسة والمؤثرين الذين يدعون كل يوم في وسائل الإعلام إلى إبادة الشعب الفلسطيني.
في وقتٍ تساءل فيه البعض عن غياب الدعم والتضامن من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي تتهم بترك لاعبها يتخبط وحيداً في صراعه مع السلطات الفرنسية.
عطال ليس الوحيد الذي يتعرض للتضييق بسبب موقفه من غزة
وتعرّض لاعبو كرة قدم آخرون لانتقادات وصلت حد التخوين والاتهام بتأييد “الإرهاب” بسبب دعمهم الشعب الفلسطيني على غرار النجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي طالب مسؤولون فرنسيون بسحب الجنسية منه وسجنه.
يُذكر أن وزير العدل الفرنسي موريتي أعلن الشهر الماضي أن المتعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أو حركة الجهاد الإسلامي “يواجهون تهماً تتعلق بدعم جماعة إرهابية، ما يؤدي إلى عقوبة تصل إلى 5 سنوات سجناً”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشرطة الفرنسية لاعب نادي نيس منتخب الجزائر يوسف عطال الكراهية الحرب الإسرائيلية غزة یوسف عطال
إقرأ أيضاً:
“الإنسانية أقوى من الكراهية”: دعوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة كراهية الإسلام
يمن مونيتور/قسم الأخبار
بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التمسك بقيم المساواة وحقوق الإنسان والكرامة، “وبناء مجتمعات شاملة، حيث يمكن لكافة الناس العيش في سلام ووئام بصرف النظر عن الديانة التي يعتنقونها”.
جاء ذلك في رسالته للجمعية العامة التي أقامت اجتماعا اليوم الجمعة لإحياء اليوم الدولي ومناقشة المساعي الدولية لمحاربة هذه الآفة. وقال السيد غوتيريش إن شهر رمضان المبارك أقبل فيما يعيش العديد من المسلمين في جو من “الخوف من التمييز والإقصاء، بل وحتى الخوف من العنف”.
وأكد أن ظاهرة التعصب ضد المسلمين تتنامى، وهي تتجسد “في إجراءات التصنيف العنصري، والسياسات التمييزية المنتهكة لحقوق الإنسان وكرامته”، والعنف ضد الأفراد ودور العبادة.
وشدد على أن هذا الواقع ليس سوى مظهر من آفة أوسع نطاقا قوامها التعصب والأيديولوجيات المتطرفة والاعتداءات ضد الطوائف الدينية والفئات المستضعفة.
وقال: “ولكن كلما تعرضت فئة من الفئات للاعتداء، أصبحت حقوق وحريات جميع الفئات الأخرى عرضة للخطر. لذا يجب علينا، بوصفنا أسرة عالمية، أن ننبذ التعصب ونستأصل شأفته. ويجب على الحكومات أن تعزز التماسك الاجتماعي وأن تشمل الحرية الدينية بالحماية. ويجب أن تكبح المنصات الإلكترونية جماح خطاب الكراهية والتحرشات. ويجب علينا جميعا أن نجهر بمناهضة التعصب وكراهية الأجانب والتمييز”.