قال أحمد صالح نائب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل – إحدى مبادرات البنك المركزي المصري وتنفذها جامعة النيل الأهلية بالتعاون مع عدد من البنوك والجهات، إن قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مصر قادر على قيادة النمو الإقتصادي وجذب الإستثمار الاجنبي، لما يمتلكه من مقومات وكوادر يجعله أكثر قدرة على التعامل مع الإقتصاد المعرفي ومواكبة التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده الإقتصاد العالمي، بما يزيد من القدرات التنافسية للإقتصاد المحلي.

وأضاف صالح أن الشركات الناشئة المصرية نجحت في جذب قرابة 800 مليون دولار العام الماضي، وفقا لإحصاءات البنك المركزي ويمكن أن تجذب أضعاف هذا الرقم، ما يؤكد أن هذا القطاع يمتلك قدرات كبيرة على دعم النمو، بالإضافة إلى إستخدام التكنولوجيا المتطورة وتأهيل وتدريب العمالة والاستعانة بالكوادر ذات الكفاءة والقادرة على خلق قيمة مضافة وزيادة التنافسية للمنتجات المصرية سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي ما يجعله شريكا استراتيجيا للدولة في تحقيق التنمية وأهدافها، خاصة أن هذا القطاع يعد أكثر قدرة من غيره على المساهمة في تحقيق أهداف الدولة المتعلقة بالشمول المالي والتحول الرقمي ودعم الإبتكار والتنافسية.

وأشار إلى أن قطاع ريادة الأعمال يحتاج إلى مزيد من الدعم والحوافز التي تساعده على القيام بدوره والإستفادة منه بالشكل الأمثل، مطالبا بضرورة تقديم إعفاءات ضريبة للشركات العاملة في هذا المجال حتى مرحلة معينة من النمو في النشاط والإيرادات، بما يساعد تلك الشركات على التوسع والمنافسة وهو ما سيعود على الإقتصاد بالنفع الأكبر من خلال مساعدتها على النمو وجذب استثمارات أكثر للدولة المصرية بدلا من الدفع بها نحو الخروج من السوق.

ورأى نائب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل أن بيئة ريادة الاعمال لا تزال تفتقر إلى العديد من العوامل الهامة، أبرزها الإدراك والوعي بين طبقات المجتمع المختلفة، حيث أن الجامعات لابد أن تعمل على توعية وتدريب الطلاب والمجتمع على ريادة الأعمال والمهارات اللازمة للنمو.

واستطرد قائلا: “لابد لمجتمع ريادة الاعمال أن يلعب دورا أكثر تأثيرا على صانعي القرار بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه في النمو الإقتصادي، والذي من شأنه أن يساعد متخذ القرار على وضع وتوجيه الموارد اللازمة للتنمية”.

وأوضح أن العمل على جعل بيئة ريادة الأعمال أكثر تطورا سيخلق صناعات مصرية أكثر عمقا وتنافسية حتى تتمكن من أن تلعب دورها المنوط به في النمو وجذب الإستثمارات والعمل على زيادة الإستعانة بتكنولوجيات أكثر تطورا".

ولفت إلى أنه كي نمتلك شركات ناشئة مليارية (يونيكورن) يجب أن يكون لدينا مؤسسات وحاضنات ومسرعات أعمال على قدر كبير من الجودة لإخراج مثل هذه الشركات، بدلا من التعويل على دعم رجال الأعمال، وذلك كما هو الحال في الولايات المتحدة حيث يوجد بها السيليكون فالي وستانفورد وبابسون كوليدج والتي أخرجت العديد من الشركات المليارية التي غزت العالم.

وأشاد صالح بالدور الذي يقوم به البنك المركزي المصري، في دعم بيئة ريادة الأعمال والشمول المالي التحول الرقمي في مصر، من خلال العديد من البرامج والمبادرات التي أطلقها وينفذها بالتعاون مع جهات أخرى ومنها مبادرة رواد النيل والتي تقدم العديد من الخدمات الفنية والاستشارية لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة.
 

وأضاف أن مبادرة رواد النيل نجحت في سنوات قليلة منذ إطلاقها في 2019 في دعم عشرات الألاف من رواد الأعمال والمصانع الصغيرة والتي أصبحت متواجدة في السوق بقوة حاليا وتوسعت أيضا في الخارج.
 

وتقدم مبادرة رواد النيل العديد من البرامج منها برامج ما قبل الاحتضان والاحتضان والتدريب ومراكز خدمات تطوير الأعمال بالتعاون مع البنوك وجهات عديدة محلية ودولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مبادرة رواد النيل البنك المركزى المصرى جامعة النيل الأهلية أحمد صالح قطاع ريادة الأعمال الشركات الناشئة ریادة الأعمال رواد النیل العدید من

إقرأ أيضاً:

أبريل المقبل.. بدء التسجيل في جائزة ريادة الأعمال بمحافظة الداخلية

تُفتتح في العاشر من أبريل المقبل أبواب التسجيل في جائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتوفير بيئة محفزة للتميّز والإبداع، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز الابتكار، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وقالت خديجة بنت سعيد الخيارية، مديرة مكتب متابعة وتنفيذ رؤية عُمان 2040 بمحافظة الداخلية: إن الجائزة تدعم رواد الأعمال والمبتكرين في المحافظة من خلال فتح آفاق جديدة أمام المشاريع الناشئة وتعزيز روح المنافسة الإيجابية بين الشباب. وأشارت إلى أن الجائزة تهدف إلى بناء بيئة تشجع على الابتكار، وتوفر الأدوات اللازمة لتحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة تعزز الاقتصاد المحلي.

وأوضحت الخيارية أن الجائزة تضم ست مراحل، بدءًا من الإطلاق وانتهاءً ببرنامج الدعم للمشاركين، وتتضمن 14 فئة مختلفة، منها عشر فئات تتعلق بجائزة المؤسسات ورواد الأعمال والطلاب، وهي: أفضل رائد أعمال، وأفضل رائدة أعمال، وأفضل مؤسسة صغرى، وأفضل مؤسسة متوسطة، وأفضل مؤسسة صغيرة في القطاعات الزراعية والسياحية والصناعية والخدمية، بالإضافة إلى أفضل شركة طلابية مدرسية، وأفضل شركة جامعية. وتابعت أن الفئات الأربع الأخرى تندرج تحت جائزة الداعمين لريادة الأعمال، وتتضمن: أفضل جهة تمويلية، وأفضل جهة داعمة من القطاع الحكومي، وأفضل جهة داعمة من القطاع الخاص، وأفضل مؤسسة من القطاع المدني (غير ربحية).

يُذكر أن الجائزة تُنفَّذ كل عامين، مستهدفةً المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والجهات والأفراد الداعمين لها، في ظل حرص المحافظة على تعزيز بيئة ريادة الأعمال والابتكار.

مقالات مشابهة

  • 10 أبريل.. بدء التسجيل في جائزة ريادة الأعمال بالداخلية
  • المشاط: المؤشرات الأولية تُشير إلى استمرار تحسّن النمو الاقتصادي في الربع الثاني
  • أبريل المقبل.. بدء التسجيل في جائزة ريادة الأعمال بمحافظة الداخلية
  • «مهرجان الفرجان» يعزّز ريادة الأعمال لدى الأطفال
  • مهرجان الفرجان يعزّز ريادة الأعمال لدى الأطفال عبر الهوامير الصغار
  • "الشارقة للإعلام" تطلق خدمة "مزيد".. لتمكين رواد الأعمال
  • حروب ترامب التجارية تؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي وزيادة التضخم حسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
  • منظمة التعاون الاقتصادي تقلّص آفاق النمو لعام 2025
  • منظمة: الحرب التجارية الأميركية تهدد النمو الاقتصادي العالمي وترفع التضخم
  • إيفو يخفض توقعات النمو الاقتصادي الألماني إلى 0.2% هذا العام