«رواد النيل»: قطاع ريادة الأعمال يمتلك مقومات قيادة النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال أحمد صالح نائب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل – إحدى مبادرات البنك المركزي المصري وتنفذها جامعة النيل الأهلية بالتعاون مع عدد من البنوك والجهات، إن قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مصر قادر على قيادة النمو الإقتصادي وجذب الإستثمار الاجنبي، لما يمتلكه من مقومات وكوادر يجعله أكثر قدرة على التعامل مع الإقتصاد المعرفي ومواكبة التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده الإقتصاد العالمي، بما يزيد من القدرات التنافسية للإقتصاد المحلي.
وأضاف صالح أن الشركات الناشئة المصرية نجحت في جذب قرابة 800 مليون دولار العام الماضي، وفقا لإحصاءات البنك المركزي ويمكن أن تجذب أضعاف هذا الرقم، ما يؤكد أن هذا القطاع يمتلك قدرات كبيرة على دعم النمو، بالإضافة إلى إستخدام التكنولوجيا المتطورة وتأهيل وتدريب العمالة والاستعانة بالكوادر ذات الكفاءة والقادرة على خلق قيمة مضافة وزيادة التنافسية للمنتجات المصرية سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي ما يجعله شريكا استراتيجيا للدولة في تحقيق التنمية وأهدافها، خاصة أن هذا القطاع يعد أكثر قدرة من غيره على المساهمة في تحقيق أهداف الدولة المتعلقة بالشمول المالي والتحول الرقمي ودعم الإبتكار والتنافسية.
وأشار إلى أن قطاع ريادة الأعمال يحتاج إلى مزيد من الدعم والحوافز التي تساعده على القيام بدوره والإستفادة منه بالشكل الأمثل، مطالبا بضرورة تقديم إعفاءات ضريبة للشركات العاملة في هذا المجال حتى مرحلة معينة من النمو في النشاط والإيرادات، بما يساعد تلك الشركات على التوسع والمنافسة وهو ما سيعود على الإقتصاد بالنفع الأكبر من خلال مساعدتها على النمو وجذب استثمارات أكثر للدولة المصرية بدلا من الدفع بها نحو الخروج من السوق.
ورأى نائب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل أن بيئة ريادة الاعمال لا تزال تفتقر إلى العديد من العوامل الهامة، أبرزها الإدراك والوعي بين طبقات المجتمع المختلفة، حيث أن الجامعات لابد أن تعمل على توعية وتدريب الطلاب والمجتمع على ريادة الأعمال والمهارات اللازمة للنمو.
واستطرد قائلا: “لابد لمجتمع ريادة الاعمال أن يلعب دورا أكثر تأثيرا على صانعي القرار بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه في النمو الإقتصادي، والذي من شأنه أن يساعد متخذ القرار على وضع وتوجيه الموارد اللازمة للتنمية”.
وأوضح أن العمل على جعل بيئة ريادة الأعمال أكثر تطورا سيخلق صناعات مصرية أكثر عمقا وتنافسية حتى تتمكن من أن تلعب دورها المنوط به في النمو وجذب الإستثمارات والعمل على زيادة الإستعانة بتكنولوجيات أكثر تطورا".
ولفت إلى أنه كي نمتلك شركات ناشئة مليارية (يونيكورن) يجب أن يكون لدينا مؤسسات وحاضنات ومسرعات أعمال على قدر كبير من الجودة لإخراج مثل هذه الشركات، بدلا من التعويل على دعم رجال الأعمال، وذلك كما هو الحال في الولايات المتحدة حيث يوجد بها السيليكون فالي وستانفورد وبابسون كوليدج والتي أخرجت العديد من الشركات المليارية التي غزت العالم.
وأشاد صالح بالدور الذي يقوم به البنك المركزي المصري، في دعم بيئة ريادة الأعمال والشمول المالي التحول الرقمي في مصر، من خلال العديد من البرامج والمبادرات التي أطلقها وينفذها بالتعاون مع جهات أخرى ومنها مبادرة رواد النيل والتي تقدم العديد من الخدمات الفنية والاستشارية لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن مبادرة رواد النيل نجحت في سنوات قليلة منذ إطلاقها في 2019 في دعم عشرات الألاف من رواد الأعمال والمصانع الصغيرة والتي أصبحت متواجدة في السوق بقوة حاليا وتوسعت أيضا في الخارج.
وتقدم مبادرة رواد النيل العديد من البرامج منها برامج ما قبل الاحتضان والاحتضان والتدريب ومراكز خدمات تطوير الأعمال بالتعاون مع البنوك وجهات عديدة محلية ودولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مبادرة رواد النيل البنك المركزى المصرى جامعة النيل الأهلية أحمد صالح قطاع ريادة الأعمال الشركات الناشئة ریادة الأعمال رواد النیل العدید من
إقرأ أيضاً:
بالاعتماد على التكنولوجيا والتحول الرقمى.. كيف تترك المصريات بصماتهن في ريادة الأعمال؟
في قلب كل نجاح تكمن قصة ملهمة تعكس روح الإبداع والتحدي.
حيث تمثل رائدات الأعمال المصريات نموذجًا حيًا لهذه الروح، حيث يبرهنَّ على أن الطموح لا يعرف حدودًا.
وتُعد التكنولوجيا أداة قوية تمكّن رائدات الأعمال من تحقيق أهدافهن وتطوير أعمالهن بشكل فعّال. من خلال استخدام منصات التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، تستطيع النساء الوصول إلى جمهور واسع وبناء علاقات مع العملاء بسهولة.
كما توفر التكنولوجيا الحديثة حلولًا مبتكرة لإدارة الأعمال، مثل أنظمة الإدارة المالية والتخطيط، مما يساعدهن على تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف. بفضل هذه الأدوات، يمكن لرائدات الأعمال التركيز على الابتكار وتطوير المنتجات، بدلاً من الانشغال بالتفاصيل الإدارية.
علاوة على ذلك، تساهم التكنولوجيا في تعزيز فرص التدريب والتطوير المهني للنساء. من خلال الدورات التعليمية عبر الإنترنت وورش العمل الافتراضية، يمكن لرائدات الأعمال اكتساب مهارات جديدة وتحديث معرفتهن في مجالات متعددة، مثل التسويق الرقمي وإدارة المشاريع. هذا الوصول إلى المعلومات والموارد يعزز من قدرتهن على التنافس في السوق ويساعدهن على بناء شبكات مهنية قوية. بفضل هذه التطورات، أصبحت التكنولوجيا عنصرًا أساسيًا في تمكين النساء وتوفير الفرص اللازمة لهن في عالم ريادة الأعمال.
من جهة اخرى استطاعت نساء مثل علياء يونس أن يحققن إنجازات ملحوظة في مجالات جديدة، مثل التمويل الأخضر، مما يعكس قدرتهن على تجاوز العقبات والمنافسة بقوة على الساحة الدولية..عالميا وهو ما تم الاعلان عنه من وسائل الاعلام اليابانية التى اكدت مهارة المصريات فى ريادة الاعمال .
وتجسد قصص نجاحهن التزامًا عميقًا بالاستدامة والابتكار، حيث يقدمن حلولًا فعّالة تعتمد على التكنولوجيا والتحول الرقمى لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية. فمع تزايد الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، تأتي رائدات الأعمال ليقودن هذه الجهود من خلال تطوير مشاريع تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.