مشاهد توثق فرحة أطفال غزة بالهدنة الإنسانية.. «الدنيا حلوة من غير قصف» (فيديو)
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
على مدار أكثر من 49 يومًا وأطفال غزة يعيشون في رعب وألم بين رصاصات الاحتلال وقصف المنازل ومدارس الإيواء على رؤوسهم، ومشاهد الجثامين أمام أعينهم، يودعون ذويهم للأبد، لتعود البسمة المؤقتة من جديد وتغمر وجوههم عقب بدء تنفيذ الهدنة المتفق عليها بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، بجهود ورعاية مصرية قطرية أمريكية.
«أول يوم هدوء مفيش صوت طيارات ولا صواريخ مش مصدق نفسي»، كان ذلك رد فعل أحد الأطفال تعبيرًا عن فرحته العائدة بعد غياب مع بدء تنفيذ الهدنة وإيقاف إطلاق النار، التي وثقتها إحدى الكاميرات والعدسات في مقطع فيديو على منصة«X»، متابعًا: «صار هدنة والله من ساعة ما سمعت الخبر فرحت كتير».
فرحة اطفال #غزة تختلف عن فرحة اطفال العالم .. #طوفان_الأقصى
#2023 pic.twitter.com/D9abfX0xqf
الطفل تمنى انتهاء الحرب للأبد والعودة لأيام السلم والحياة الطبيعية الهادئة، قائلًا: «يارب تصير هدنة أبدية مش 4 أيام فقط، والله الدنيا حلوة هيك من غير قصف».
حياة الأطفال بعد تنفيذ الهدنةكما ظهر عدد من الأطفال داخل أحد مراكز الإيواء الذين يتواجدون بها بعد قصف منازلهم حتى أصبحت ملجأ لهم ولذويهم، تبادل عدد كبير منهم الابتسامات والضحكات احتفالًا بالهدنة، حتى زادت الطمأنينة في قلوبهم ما جعلهم يقدمون على البدء في ممارسة حياتهم العادية.
الأطفال ينظفون المنطقةالأطفال في مراكز الإيواء ظهروا وهم يتناولون الأطعمة والحلوى والمشروبات الساخنة التي تحميهم من برودة الطقس، كما ظهر أخرون وهم يمسكون بأدوات النظافة يقومون بتنظيف المكان من آثار الدمار الذي لحق بالمنطقة.
فرحة أطفال غزة بالعودة
فرحة الأطفال النازحين بالعودة إلى منازلهم بعد أسابيع من القصف المتواصل على قطاع غزة pic.twitter.com/PJ9hc8xF9r
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أطفال غزة الهدنة الهدنة بين فلسطين وإسرائيل فلسطين
إقرأ أيضاً:
«اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر
الأمم المتحدة (وكالات)
أخبار ذات صلة أول وزيرة لشؤون الشعوب الأصلية في البرازيل لـ«الاتحاد»: «إعلان الإمارات» خريطة طريق للحفاظ على المناخ «أبوظبي للطفولة»: برامج ومبادرات لخلق بيئة داعمة وآمنة للأطفالحذرت منظمة اليونيسيف من التحول الديموغرافي والتداعيات المتزايدة لظاهرة الاحترار وتهديد التكنولوجيا المتصلة، وكلها «توجهات كبرى» ترسم مستقبلاً قاتماً للأطفال في عام 2050، داعية إلى التحرك الآن لضمان آفاق أفضل لشباب الغد.
وحذرت كاثرين راسل المديرة العامة لمنظمة للأمم المتحدة للطفولة أمس، من أن «الأطفال يواجهون العديد من الأزمات بدءاً بالأزمات المناخية إلى المخاطر عبر الإنترنت، ويتوقع أن تتفاقم في السنوات المقبلة».
وقالت في بيان بمناسبة نشر تقرير اليونيسيف الرئيسي الذي يتناول موضوعا مختلفاً كل عام «إن عقوداً من التقدم خاصة للفتيات، معرضة للتهديد».
هذا العام تنظر اليونيسيف إلى العام 2050 وتحدد ثلاثة «توجهات رئيسية» تهدد - إضافة إلى النزاعات التي لا يمكن التنبؤ بها - «بشكل خطير» الأطفال إذا لم تتخذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب.
وبحلول منتصف القرن، يفترض أن يكون عدد الأطفال «أقل من 18 عاماً» مماثلاً لعددهم اليوم، أي حوالي 2.3 مليار نسمة، لكن مع زيادة عدد سكان العالم بشكل كبير بنحو 10 مليارات نسمة.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة الأطفال في جميع المناطق، فإن أعدادهم ستزداد بشكل كبير في بعض المناطق الفقيرة، ولا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتشير اليونيسيف إلى إمكانية تعزيز الاقتصاد فقط إذا تم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حصول هذا العدد الكبير من الشباب على تعليم جيد وخدمات صحية ووظائف.
والتهديد الآخر هو تغير المناخ وتداعياته المدمرة أكثر وأكثر، حيث تشير توقعات اليونيسيف إلى أنه إذا استمر المسار الحالي لانبعاث غازات الدفيئة، سيتعرض عدد أكبر من الأطفال لموجات الحر في عام 2050 بنحو ثمانية أضعاف مقارنة بعام 2000، و3.1 مرة أكثر للفيضانات المدمرة أو حتى 1.7 مرة أكثر للحرائق.
وثالث «التوجهات الكبرى» التكنولوجيا الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وسيكون إتقانه بلا شك شرطاً أساسياً للمسار التعليمي وجزءاً كبيراً من وظائف المستقبل.
لكن الفجوة الرقمية لا تزال آخذة في الاتساع، حيث أصبح اليوم 95% من السكان متصلين بالإنترنت في البلدان الغنية، مقابل 26% فقط في البلدان الفقيرة، خاصة في غياب القدرة على الوصول إلى الكهرباء أو شبكة إنترنت أو هاتف محمول أو جهاز كمبيوتر.
وتصر اليونيسيف على أن «الفشل في إزالة هذه العقبات أمام الأطفال في هذه البلدان، خاصة الذين يعيشون في كنف أسر فقيرة، سيؤدي إلى عدم مواكبة جيل محروم من التطور التكنولوجي».
ويشكل انتشار التكنولوجيا الجديدة دون رقابة تهديداً على الأطفال وبياناتهم الشخصية، ويعرضهم بشكل خاص لمتحرشين جنسياً.
وصرحت نائبة مدير قسم الأبحاث في اليونيسيف، سيسيل أبتيل: «هناك مخاطر كثيرة تهدد أطفال المستقبل، لكن ما أردنا توضيحه هو أن الحلول بأيدي صناع القرار الحاليين»، موضحة «سيكون الاتجاه الصحيح هو الذي سيسمح للأطفال بالاستمرار والعيش بأفضل الطرق في عام 2050».