مفاجاة تقلب الموازين| تفاصيل انقلاب أوروبي على الاحتلال.. ودولتان تهددان اسرائيل رسميًا
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
يبدو أن ما بعد الحرب على غزة لن يصبح كما قبله، فالسياسة الدولية والعالم الغربي الذي عُرف بدعمه المتواصل لإسرائيل بدأ يغير بوصلته ويكوّن مفهوما جديدا عن دولة الاحتلال.
الإنسانية وحدها هي التي دفعت العالم للتحرك تجاه الازمة، خاصة من بعض الأصوات الأوروبية التي وجدت في ما تفعله إسرائيل نقطة حرج لها ووصمة عار لن تمحى من تاريخها، فأخذت خطوات جادة نحو عقاب دبلوماسي لاسرائيل وتمهيد لاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في أكثر من كلمة له إن حل الصراعي الفلسطيني الإسرائيلي لن يتأتى سوى بحل الدولتين.
كما نادت السياسة الخارجية المصرية تكراراً بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
تلك الرؤية تبنتها سياسات عالمية ودول كبرى عقب هذه الحرب واهمها الولايات المتحدة الأمريكية التي اكدت على لسان رئيسها جو بايدن أنها من أول الداعمين لإقامة دولة فلسطينية.
بايدن أضاف أن حل الدولتين يبدو بعيدا في الوقت الراهن "لكن لن نتخلى عن محاولات إرساء السلام".
وأشار بايدن إلى المكانة الكبيرة لمدينة القدس لدى معتنقي مختلف الأديان، مشددا على ضرورة الحفاظ على مواقعها الأثرية وأماكنها المقدسة، تحت الوصاية الأردنية.
دول أوروبية انقلبت على اسرائيلالبداية كانت من اسكتلندا الخاضعة للتاج الملكي البريطاني، والتي خرج رئيس وزرائها بتصريحات على عكس السياسة البريطانية.
وأكدت تقارير إنجليزية أن حمزة يوسف رئيس الوزراء الاسكتلندى وستيفن فلين زعيم الحزب الوطني الإسكتلندى طلبا من رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، أن يعترف الأخير بدولة فلسطين كدولة لها سيادة في حد ذاتها خلال جلسة رسمية في البرلمان، وذلك تمهيدا لحل الدولتين.
ومن جانبه قال رئيس وزراء إسبانيا من امام معبر رفح أمس، إن اللحظة حانت أمام دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين.
ولمّح رئيس وزراء اسبانيا باحتمالية تبني بلاده قرارا منفردا حال رفض الاتحاد الأوروبي، قائلًا: وبالنسبة لإسبانيا سيكون لها رأيها الخاص.
وفي نفس الوقت أكد رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، من أمام معبر رفح على أهمية وقف العنف في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين.
وقال غن وقف العنف وإطلاق سراح المحتجزين سيساعد بشكل كبير في رفع المعاناة عن الشعب في غزة، وإدخال المساعدات، باعتبارهما أولوية أولى.
نتنياهو غاضبمن جانبها استدعت دولة الاحتلال، سفيري إسبانيا وبلجيكا "لتوبيخهما"، احتجاجا على تصريحات رؤساء وزراء بلجيكا وإسبانيا، خلال مؤتمر صحفي من معبر رفح.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو "يدين بشدة" تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا.
وقال مكتب نتنياهو إن قال مكتب نتنياهو إن مسؤولي البلدين لم يحملا حماس كامل المسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية وذبح مواطنينا واستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية - حسبما تزعم دولة الاحتلال -.
دول قطعت علاقتها باسرائيل وطردت السفيروعلى أثر تلك الحرب، قطعت عدد من الدول علاقتها باسرائيل وطرد سفير دولة الاحتلال من أراضيها.
وعلى رأس هذه الدول كولومبيا وجنوب إفريقيا، ودول أخرى استعت سفيرها من اسرائيل ومنها تركيا والمكسيك والبرازيل وودول أخرى من امريكا اللاتينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة فلسطين دولة فلسطين القدس الشرقية الحرب على غزة دولة الاحتلال دولة فلسطینیة رئیس وزراء
إقرأ أيضاً:
21 أسيرة فلسطينية بينهن طفلتان يتعرضن لجرائم منظمة في سجون الاحتلال
الجديد برس|
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 21 أسيرة فلسطينية، بعد دفعات صفقات التبادل التي أنجزتها المقاومة الفلسطينية ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وشكّلت سياسة اعتقال النّساء الفلسطينيات، إحدى أبرز السّياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال تاريخيا بحقّهن، ولم يستثن منهن القاصرات.
وتواجه الأسيرات في سجون الاحتلال ومراكز التحقيق، جرائم ممنهجة ومنظمة تصاعدت بمستواها منذ تاريخ حرب الإبادة، التي شكلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ شعبنا.
سلطت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في تقرير مشترك لمناسبة يوم المرأة العالمي، على أبرز القضايا المتعلقة بالظروف الاعتقالية للأسيرات في سجون الاحتلال، والتي تندرج جميعها وبمستويات مختلفة تحت جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة الممنهجة، والاعتداءات الجنسيّة بمستوياتها المختلفة.
كما أشارت إلى عمليات القمع والاقتحامات المتكررة لزنازين الأسيرات، وعمليات السّلب والحرمان الممنهجة، وأساليب التّعذيب النفسيّ التي برزت بحقّهن منذ لحظة اعتقالهن.
وأضافت الهيئة والنادي، أن ما شهدناه خلال حرب الإبادة، وما نشهده حتى اليوم من استهداف للنساء، وأحد أوجها عمليات الاعتقال، لا تشكل مرحلة استثنائية، إلا أنّ المتغير هو مستوى الجرائم التي مورست وتمارس بحقهن.
وأوضحتا أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وثقت المؤسسات المختصة (490) حالة اعتقال بين صفوف النساء، شكّلت عمليات الاعتقال للنساء ومنهنّ القاصرات، أبرز السّياسات التي انتهجها الاحتلال وبشكل غير مسبوق.
وذكرت الهيئة والنادي أن هذا المعطى يتضمن النّساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضفة بما فيها القدس المحتلة، وكذلك النساء من أراضي عام 1948، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد النّساء اللواتي اعتقلنّ من غزة.
وأشار التقرير الحقوقي للمؤسستين إلى أن عدد الأسيرات 21 أسيرة، 17 منهن ما زلن موقوفات، بينهنّ أسيرة من غزة، وهي الأسيرة سهام أبو سالم، ومن بين الأسيرات، طفلتان بينهما طفلة تبلغ من العمر (12 عاما)، و12 أمّاً، وأسيرة حبلى في شهرها الثالث، ومعتقلتين إداريتين.
ومن بين المعتقلات أيضاً 6 معلمات، وصحفية وهي طالبة إعلام، وأسيرة مصابة بالسّرطان، وأسيرتين معتقلتين منذ ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يرفض الاحتلال حتى الآن أن تشملهن صفقات التبادل.
ولا تبدأ رحلة الاعتقال لدى النساء الفلسطينيات ومواجهة ظروف الاعتقال القاسية عند لحظة الاعتقال، وفقاً للتقرير، فجزء من الأسيرات، هن من عائلات واجهت عمليات الاعتقال المتكررة، والاقتحامات المتواصلة لمنزل العائلة، واستهداف أفراد آخرين من العائلة عبر الاحتجاز، أو الاعتقال، أو القتل.
أضاف الهيئة والنادي أنه وعلى مدار الشهور التي تلت حرب الإبادة، برزت قضية اعتقال النساء كرهائن، والتي طالت العشرات من النساء، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المستهدفين من قبل الاحتلال لتسليم نفسه، وشملت زوجات أسرى، وشهداء، وأمهات منهنّ مسنّات تجاوزنّ السبعين عاما.
وأشارتا إلى أنّ هذه السّياسة طالت فئات أخرى، وليس فقط النّساء، إذ رافق عمليات احتجازهن كرهائنّ عمليات تنكيل وتهديدات وصلت إلى حد التّهديد بقتل نجلها المستهدف أو زوجها، هذا عدا عن الاعتداءات التي تعرض لها خلال عملية الاعتقال، إضافة إلى عمليات التّخريب التي طالت منازلهنّ، وترويع أطفالهنّ، وأبنائهنّ، ومصادرة أموالهنّ ومصاغ ذهب.
أوضح التقرير أن غالبية الأسيرات اللواتي جرى اعتقالهن، تعرضن لعمليات ضرب وتنكيل وتعذيب، وهناك العديد من شهادات الأسيرات التي عكست مستوى التوحش الذي مورس بحقهن، مؤكدا التقرير أن كل هذه الإجراءات لم تكن استثنائية إلا أنها غير مسبوقة من حيث المستوى.