شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تناقض أوروبي عصيّ على الحل، تناقض أوروبي عصيّ على الحلنزعات عنصرية متنامية في المجتمعات الأوروبية شديدة الكراهية للأجانب، خاصة من البلدان الإفريقية والعربية .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تناقض أوروبي عصيّ على الحل، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تناقض أوروبي عصيّ على الحل
نزعات عنصرية متنامية في المجتمعات الأوروبية شديدة الكراهية للأجانب، خاصة من البلدان الإفريقية والعربية والإسلامية عامة.
«تحتاج ألمانيا إلى 1,5 مليون مهاجر سنويًا، إذا كنا نريد الحفاظ على عدد القوة العاملة في ضوء هجرة حوالي 400 ألف مواطن خارج البلاد سنوياً».
أوروبا أمام تناقض عصي على الحل فهي في حاجة إلى المهاجرين الأجانب كأيدي عاملة، لكنها عاجزة عن قبول حقيقة أنهم من تكوين ثقافي وديني مختلف.
استقبال ميركل المهاجرين السوريين بعد تفجر الحرب في بلادهم، موقف وإن بدا إنسانياً، فإنه عبّر عن ادراكها لحاجة بلادها إلى أيدٍ عاملة شابة وبأعداد كبيرة.
أوروبا شديدة الكراهية للمهاجرين ليس بوسعها الاستغناء عن أيديهم العاملة فسبب الهجرة ليس فقط صعوبة أوضاعهم المعيشة وانعدام الأمن بل حاجة الاقتصاد الأوروبي لهم.
* * *
ليس خافياً حجم مأزق أوروبا، أو على الأقل بعض بلدانها، الناجم عن تناقض بيّن بين حاجتها إلى المزيد من الأيدي العاملة المهاجرة لتسسير عجلة اقتصادها، بسبب تراجع معدّلات الولادة بين مواطنيها الأصليين، والنزعة العنصرية المتنامية لدى هؤلاء الأخيرين ضد المهاجرين، والتي وجدت أحد تجلياتها، مؤخراً، في حادث قتل شرطي فرنسي لشاب فرنسي من أب جزائري، وهناك ما شبه الإجماع على أن بواعث ذلك تنمّ عن ميل عنصري متنام في أجهزة الدولة، بما فيها جهاز الشرطة والأمن.
أوروبا شديدة الكراهية للمهاجرين الأجانب من جهة، ليس بوسعها الاستغناء عن أيديهم العاملة من جهة أخرى، فسبب هذه الهجرة ليس فقط صعوبة الأوضاع المعيشية وانعدام الأمن في البلدان التي يأتي منها هؤلاء المهاجرون، رغم وجاهة هذا السبب، وإنما حاجة الاقتصاد الأوروبي لعملهم.
ومن أبلغ الأدلة الموقف الذي اتخذته المستشارة الألمانية السابقة ميركل من استقبال المهاجرين السوريين، بعد تفجر الحرب في بلدهم، فهذا الموقف، وإن بدا في الظاهر إنسانياً، فإنه عبّر عن ادراكها لحاجة بلادها إلى أيدٍ عاملة شابة وبأعداد كبيرة.
ولأننا سقنا المثال الألماني هنا، فمن المناسب الإشارة إلى تصريح أطلقه، مؤخراً، رئيس «معهد كيل للاقتصاد العالمي» في ألمانيا دعا فيه إلى السعي لجذب المزيد من المهاجرين لمواجهة نقص العمال المهرة، مشيراً إلى أن «أكبر عيب تنافسي ليس ضرائب الشركات، ولكن نقص العمال المهرة والتركيبة السكانية.. نحن بحاجة إلى مليون مهاجر».
لننتبه إلى الرقم الذي حدده الرجل، فهو لا يتحدث عن الألآف أو عشرات الألآف، وإنما عن مليون مهاجر، تحتاجهم بلاده، بالنظر إلى حجم اقتصادها الكبير، وفي الشرح قال: «تحتاج ألمانيا إلى 1,5 مليون مهاجر سنويًا، إذا كنا نريد الحفاظ على عدد القوة العاملة في ضوء هجرة حوالي 400 ألف مواطن خارج البلاد سنوياً».
ولأنه يرى ضروة ذلك فإنه طالب بضرورة أن يكون هناك انفتاح تجاه جذب المهاجرين بما يوازن نقص العمالة الماهرة، وهذا يفرض «حاجة ماسة إلى ثقافة ترحيب بالمهاجرين. لا بد أن يشعروا بالترحيب»، واصفاً ذلك بأنه «أهم إصلاح هيكلي. إنه يتطلب شجاعة لإحداث تغيير»، معتبراً ذلك أهم شرط للحفاظ على الوضع الاقتصادي لألمانيا.
حكماً من النزعات العنصرية المتنامية في المجتمعات الأوروبية شديدة الكراهية للأجانب، خاصة من البلدان الإفريقية والعربية، والإسلامية عامة، يمكن القول إن أوروبا أمام تناقض عصي على الحل، أو هكذا يبدو، فهي في حاجة إليهم كأيدي عاملة، لكنها عاجزة عن قبول حقيقة أنهم من تكوين ثقافي وديني مختلف.
*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس على الحل
إقرأ أيضاً:
المكسيك توفر تطبيقا للإنذار لرعاياها المهاجرين في أميركا
أعلنت الحكومة المكسيكية، اليوم الجمعة، نشر "تطبيق إنذار" لرعاياها في الولايات المتحدة المهددين بالترحيل الجماعي كما أكد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيبه في 20 يناير.
وقال وزير الخارجية خوان رامون دي لا فوينتي "إذا وجدت نفسك على وشك التوقيف، عليك تفعيل زر الإنذار الذي يرسل إشارة إلى أقرب قنصلية".
وللمكسيك شبكة من حوالى خمسين قنصلية في الولايات المتحدة في خدمة 12 مليون مهاجر مكسيكي شمال نهر "ريو غراندي" دون احتساب مزدوجي الجنسية وأحفاد المكسيكيين.
وأضاف دي لا فوينتي، خلال المؤتمر الصحافي الصباحي للرئيسة كلاوديا شينباوم، أن التطبيق سيبعث أيضا رسالة إلى أقارب الشخص ووزارة الخارجية.
وتابع أن التطبيق سيكون متاحا في يناير.
وسينصّب الجمهوري دونالد ترامب، الذي انتخب في الخامس من نوفمبر، رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير.
ووصف ترامب دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة عبر حدود بلاده مع المكسيك بأنه "غزو". ووعد بتنفيذ "أكبر عملية طرد (للأجانب) في تاريخ الولايات المتحدة" من خلال إعلان حال الطوارئ وإسناد المهمة إلى الجيش.
وقال الوزير المكسيكي إن المكسيك على اتصال مع حكومات الدول الأخرى في المنطقة التي يأتي منها المرشحون للحلم الأميركي كهندوراس وغواتيمالا. ومن المقرر عقد اجتماع وزاري.
وقالت رئيسة المكسيك إن الحكومة تعد وثيقة تشدد على مساهمة العمال المكسيكيين في الاقتصاد الأميركي.
ويعيش العديد منهم ويعملون بدون وثائق قانونية في الولايات المتحدة.
تشير التقديرات إلى أن المكسيكيين في الولايات المتحدة أرسلوا ما مجموعه "66,5 مليار دولار أميركي إلى بلادهم عام 2024، وهو ما يمثل 3,7 % من الناتج الداخلي الإجمالي" بحسب بنك BBVA في وثيقة مؤرخة في 29 أغسطس الماضي.
وذكر البنك الإسباني، الرائد في السوق المكسيكية، حول التحويلات المالية للمكسيكيين من الخارج إلى بلادهم "أكثر من 1,7 مليون أسرة، أو 6,1 مليون شخص يعتمدون بشكل مباشر على هذه الموارد".