صحافة العرب:
2025-04-24@10:27:29 GMT

تناقض أوروبي عصيّ على الحل

تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT

تناقض أوروبي عصيّ على الحل

شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تناقض أوروبي عصيّ على الحل، تناقض أوروبي عصيّ على الحلنزعات عنصرية متنامية في المجتمعات الأوروبية شديدة الكراهية للأجانب، خاصة من البلدان الإفريقية والعربية .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تناقض أوروبي عصيّ على الحل، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

تناقض أوروبي عصيّ على الحل

تناقض أوروبي عصيّ على الحل

نزعات عنصرية متنامية في المجتمعات الأوروبية شديدة الكراهية للأجانب، خاصة من البلدان الإفريقية والعربية والإسلامية عامة.

«تحتاج ألمانيا إلى 1,5 مليون مهاجر سنويًا، إذا كنا نريد الحفاظ على عدد القوة العاملة في ضوء هجرة حوالي 400 ألف مواطن خارج البلاد سنوياً».

أوروبا أمام تناقض عصي على الحل فهي في حاجة إلى المهاجرين الأجانب كأيدي عاملة، لكنها عاجزة عن قبول حقيقة أنهم من تكوين ثقافي وديني مختلف.

استقبال ميركل المهاجرين السوريين بعد تفجر الحرب في بلادهم، موقف وإن بدا إنسانياً، فإنه عبّر عن ادراكها لحاجة بلادها إلى أيدٍ عاملة شابة وبأعداد كبيرة.

أوروبا شديدة الكراهية للمهاجرين ليس بوسعها الاستغناء عن أيديهم العاملة فسبب الهجرة ليس فقط صعوبة أوضاعهم المعيشة وانعدام الأمن بل حاجة الاقتصاد الأوروبي لهم.

* * *

ليس خافياً حجم مأزق أوروبا، أو على الأقل بعض بلدانها، الناجم عن تناقض بيّن بين حاجتها إلى المزيد من الأيدي العاملة المهاجرة لتسسير عجلة اقتصادها، بسبب تراجع معدّلات الولادة بين مواطنيها الأصليين، والنزعة العنصرية المتنامية لدى هؤلاء الأخيرين ضد المهاجرين، والتي وجدت أحد تجلياتها، مؤخراً، في حادث قتل شرطي فرنسي لشاب فرنسي من أب جزائري، وهناك ما شبه الإجماع على أن بواعث ذلك تنمّ عن ميل عنصري متنام في أجهزة الدولة، بما فيها جهاز الشرطة والأمن.

أوروبا شديدة الكراهية للمهاجرين الأجانب من جهة، ليس بوسعها الاستغناء عن أيديهم العاملة من جهة أخرى، فسبب هذه الهجرة ليس فقط صعوبة الأوضاع المعيشية وانعدام الأمن في البلدان التي يأتي منها هؤلاء المهاجرون، رغم وجاهة هذا السبب، وإنما حاجة الاقتصاد الأوروبي لعملهم.

ومن أبلغ الأدلة الموقف الذي اتخذته المستشارة الألمانية السابقة ميركل من استقبال المهاجرين السوريين، بعد تفجر الحرب في بلدهم، فهذا الموقف، وإن بدا في الظاهر إنسانياً، فإنه عبّر عن ادراكها لحاجة بلادها إلى أيدٍ عاملة شابة وبأعداد كبيرة.

ولأننا سقنا المثال الألماني هنا، فمن المناسب الإشارة إلى تصريح أطلقه، مؤخراً، رئيس «معهد كيل للاقتصاد العالمي» في ألمانيا دعا فيه إلى السعي لجذب المزيد من المهاجرين لمواجهة نقص العمال المهرة، مشيراً إلى أن «أكبر عيب تنافسي ليس ضرائب الشركات، ولكن نقص العمال المهرة والتركيبة السكانية.. نحن بحاجة إلى مليون مهاجر».

لننتبه إلى الرقم الذي حدده الرجل، فهو لا يتحدث عن الألآف أو عشرات الألآف، وإنما عن مليون مهاجر، تحتاجهم بلاده، بالنظر إلى حجم اقتصادها الكبير، وفي الشرح قال: «تحتاج ألمانيا إلى 1,5 مليون مهاجر سنويًا، إذا كنا نريد الحفاظ على عدد القوة العاملة في ضوء هجرة حوالي 400 ألف مواطن خارج البلاد سنوياً».

ولأنه يرى ضروة ذلك فإنه طالب بضرورة أن يكون هناك انفتاح تجاه جذب المهاجرين بما يوازن نقص العمالة الماهرة، وهذا يفرض «حاجة ماسة إلى ثقافة ترحيب بالمهاجرين. لا بد أن يشعروا بالترحيب»، واصفاً ذلك بأنه «أهم إصلاح هيكلي. إنه يتطلب شجاعة لإحداث تغيير»، معتبراً ذلك أهم شرط للحفاظ على الوضع الاقتصادي لألمانيا.

حكماً من النزعات العنصرية المتنامية في المجتمعات الأوروبية شديدة الكراهية للأجانب، خاصة من البلدان الإفريقية والعربية، والإسلامية عامة، يمكن القول إن أوروبا أمام تناقض عصي على الحل، أو هكذا يبدو، فهي في حاجة إليهم كأيدي عاملة، لكنها عاجزة عن قبول حقيقة أنهم من تكوين ثقافي وديني مختلف.

*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس على الحل

إقرأ أيضاً:

رغم الأزمات.. آلاف المهاجرين يصلون إلى اليمن

شمسان بوست / خاص:

أعلنت منظمة الهجرة الدولية في تقريرها الشهري أن اليمن استقبل قرابة 9,000 مهاجر من دول إفريقيا خلال شهر مارس الماضي، في تراجع ملحوظ مقارنة بشهر فبراير.

ووفقًا للتقرير، فقد سجّلت “مصفوفة تتبع النزوح” التابعة للمنظمة دخول 8,860 مهاجرًا إلى الأراضي اليمنية خلال مارس، بانخفاض نسبته 31% عن أعداد فبراير، الذي شهد وصول 12,906 مهاجرين.


وأوضح التقرير أن 74% من المهاجرين الوافدين دخلوا عبر سواحل منطقة ذو باب بمحافظة تعز، قادمين من جيبوتي، بينما دخل 26% منهم عبر سواحل محافظة شبوة، قادمين من الصومال.


وأشار التقرير إلى أن الغالبية الساحقة من المهاجرين، بنسبة 95%، يحملون الجنسية الإثيوبية، في حين مثّل الصوماليون النسبة المتبقية. وبلغ إجمالي عدد المهاجرين إلى اليمن خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 37,166 مهاجرًا.

مقالات مشابهة

  • كيف ينظر الأوروبيون إلى حقوق المهاجرين غير النظاميين؟
  • مصر: تصدير الأطباء هو الحل لمواجهة هجرة الأطباء!
  • بعد انكماشه في 2023 و2024.. ماذا ينتظر أكبر اقتصادي أوروبي في 2025؟
  • ترامب: من حقي ترحيل المهاجرين دون محاكمة
  • جيش أوروبي موحّد... هل أزفت الآزفة؟
  • مرصد الأزهر يرحب بإطلاق صندوق مكافحة الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا
  • البعثة الأممية: عقدنا ورشة نقاشية للشباب إزاء تزايد خطاب الكراهية في ليبيا
  • قلق شبابي متزايد بسبب «خطاب الكراهية» ضد مختلف الفئات
  • رغم الأزمات.. آلاف المهاجرين يصلون إلى اليمن
  • ابن المهاجرين وأبو الفقراء.. من هو «البابا فرنسيس» وكيف عاش؟