الشعبية: العدو رضخ لشروط المقاومة بالهدنة والمقاومة جاهزة لكل الإحتمالات
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
فلسطين - صفا
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الاحتلال الإسرائيلي رضخ لشروط المقاومة بقبوله الهدنة المؤقتة بعد فشله في استعادة أسراه بالقوة العسكرية ورغم التدمير الهائل في البنية التحتية وارتكاب المجازر الوحشية وحرب الإبادة بحق شعبنا، مشددةً على أن نجاح المقاومة بفضل قوة ضرباتها وصمودها وتصديها للقوات المتوغلة، وإدارتها المعركة على الأرض باقتدارٍ عال، شَكّل ضربة قاسية لهذا العدو المتغطرس أجبره على القبول بالهدنة.
وشددت الجبهة على أن الهدنة المؤقتة ليست بديلاً عن الوقف النهائي للعدوان ولحرب الإبادة أو مخططات التهجير، والمقاومة جاهزة لكل الاحتمالات بما فيها تجدد العدوان على القطاع، وتعتبرها فرصة جديدة لتكبيد الاحتلال المزيد من الخسائر، ولديها الكثير من أوراق القوة لديها لفرض المزيد من شروطها من أجل وقف العدوان بشكلٍ نهائي، وتحرير جميع الأسيرات والأسرى، وكسر الحصار المفروض على شعبنا.
وجددت الجبهة موقفها بضرورة وجود موقف فلسطيني موحد لإبطال وإسقاط أهداف العدوان ووقف حرب الإبادة ضد شعبنا، يعكس وحدة شعبنا، وهو ما يوجب تشكيل قيادة طوارئ وطنية لإدارة معركة التصدي للعدوان ميدانياً وسياسياً.
ودعت الجبهة لتشكيل لجان طوارئ محلية وشعبية للاستجابة لاحتياجات ونداءات أهلنا في قطاع غزة واعتبارها واجباً وطنياً وإنسانياً يجب أن تنهض به كل التشكيلات والمؤسسات والقوى في كل مواقع الوجود الفلسطيني.
ودعت الجبهة لتصعيد الحراك العربي الشعبي ضد حرب الإبادة ورفضاً لاستمرار التطبيع مع الكيان الصهيوني، وانتفاضاً في وجه قوى العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وضرورة النضال من أجل كسر الحصار بكل أشكاله ومستوياته على شعبنا في غزة بما يضمن تدفق المساعدات لكل مناطق القطاع وإدخال الفرق الطبية ومعدات الإنقاذ بشكل فوري للقطاع.
كما دعت البرلمانيين والنقابيين من الدول العربية ومن كل القوى المؤمنة بالعدالة والحرية للوصول إلى قطاع غزة بشكل عاجل بكل السبل المتاحة والاعتصام فيه تضامناً مع شعبنا في وجه حرب الإبادة وعملاً على وقف المجازر المستمرة.
وطالبت الجبهة الجمعية العامة للأمم المتحدة لسرعة إرسال وفد أممي للقطاع للوقوف أمام جرائم الإبادة والتحقق من أكاذيب وادعاءات الاحتلال التي تذرع بها لارتكاب الجرائم بحق المشافي ومراكز الإيواء وبيوت المدنيين، داعيةً المحكمة الجنائية الدولية لإرسال لجنة دولية لتوثيق جرائم الاحتلال وحرب إبادته ومجازره بحق شعبنا ومشاهد الدمار والاعتداءات على المشافي والمرافق العامة، كخطوة على طريق محاكمة قادة الاحتلال وكل من شاركوهم من مسؤولي قوى غربية كمجرمي حرب.
ودعت الجبهة أحرار العالم إلى مواصلة إظهار كل أشكال حق شعبنا في المقاومة المشروعة ودعم قوى المقاومة في دفاعها البطولي عن شعبنا في وجه حرب الإبادة والعدوان المستمر، واستمرار التظاهرات والاعتصامات أمام السفارات الصهيونية والغربية المشاركة في العنوان للضغط من أجل وقف العدوان وكسر الحصار.
وشددت الجبهة بأن قطع كل الامدادات النفطية وغيرها وكذلك طرق الملاحة براً وجواً وبحراً عن العدو الصهيوني والداعمين له والشركاء في حرب الإبادة واجب قومي عربي وإنساني وأخلاقي ينصب في خدمة الأمن القومي العربي وهو الحد الأدنى الذي يجب أن يرتقي له الموقف العربي الرسمي.
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن خيار شعبنا ومقاومته الذي لا رجعة عنه هو التصدي للعدوان، وإفشال أهدافه الخبيثة، وفرض وقف للعدوان وكسر الحصار وتحرير جميع أسرانا من سجون الاحتلال.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حرب الإبادة شعبنا فی
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو لمسيرات وفعاليات نصرة لغزة وإدانة لحرب الإبادة على سكان القطاع
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج في مسيرات وفعاليات نصرة لغزة وإدانة لحرب الإبادة على سكان القطاع.
وفي بيان صحفي، قالت حماس، "في ظل مواصلة العدو الصهيوني مجازره الوحشية بحق شعبنا في شمال قطاع غزة، واستمرار عمليات التطهير العرقي بحق مئات الآلاف من المواطنين العزل، وسط حصارٍ وتجويع، وعزل كامل عن العالم الخارجي".
وأضافت، "نوجه نداءنا إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، وإلى أحرار العالم، للخروج أيام الجمعة والسبت والأحد في كافة الساحات والميادين في مسيرات وفعاليات نصرةً لشعبنا ولإدانة حرب الإبادة والضغط لوقف العدوان، وتنديداً بالدعم الأمريكي والغربي للمجازر المروعة التي يتعرّض لها شعبنا في قطاع غزة".
وارتفعت حصيلة شهداء القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة لـ"الأونروا" تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة الخميس، إلى 12 حتى الآن، معظمهم أشلاء، فضلا عن عدد من الجرحى.
وقالت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال قصف مدرسة "شحيبر" في مخيم الشاطئ، التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين، مؤكدين أن الطواقم الطبية نقلت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الإبادة مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة جيش الاحتلال حملة الإبادة التي ينفذها شمالي القطاع منذ 34 يوما ضمن "خطة الجنرالات" التي تهدف إلى تهجير السكان قسريا عبر ترهيبهم وارتكاب المجازر بحقهم.
وفي هذا السياق، تقصف قوات الاحتلال المنازل ومراكز الإيواء وتنسف وتدمر وتحرق أحياء سكنية كاملة إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلف مئات الشهداء والجرحى في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها أو منعها من تأدية مهامها.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ نحو 400 يوم إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.