لأول مرة بصعيد مصر: استحداث لجنة زراعة القوقعة بفرع التأمين الصحي في المنيا
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
وافق الدكتور محمد ضاحي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي، على استحداث لجنة زراعة القوقعة بفرع المنيا، وذلك تيسيرًا على الحالات ولتخفيف قائمة الإنتظار للعرض على اللجنة بالعيادة الوحيدة بمدينة نصر.
جاء ذلك من خلال البحث باعتبار فرع المنيا من أعلى الفروع كثافة من حيث عدد حالات الضعف السمعي الشديد الذي يحتاج إلى عملية زراعة القوقعة، ونظرًا لبعد المسافة وسفر الحالات تكرارًا للمتابعة واستكمال الإجراءات فقد سعي مدير عام الفرع بالمنيا لاستحداث لجنة زراعة القوقعة بالفرع.
ووافق رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي، على استحداث اللجنة بفرع المنيا لتتولى التقييم وإصدار قرارات الزرع لحالات الضعف السمعي من فروع محافظة بني سويف والمنيا، ويكون انعقاد اللجنة بعيادة المبرة تيسيرا على المرضى ولتخفيف قوائم الانتظار.
تأتي كخدمة متميزة ومتفردة بفرع المنيا لخدمة أهلنا بالمحافظة والمحافظات المجاورة كأول لجنة من نوعها بصعيد مصر، وذلك بمستشفى المبرة للتأمين الصحي بالمنيا، والتي تتميز بموقعها المتوسط بمحافظات الصعيد، مما يمكنها من تقديم الخدمة الطبية لأكبر عدد ممكن.
وأشار الدكتور محمد على رسلان، مدير التأمين الصحي بالمنيا، إلى أن عملية زراعة القوقعه هي عملية جراحية تتضمن زراعة جهاز طبي إلكتروني يساعد الصم وكل من يعاني من صعوبة شديدة في السمع عن طريق تحفيز العصب السمعي بشكل مباشر ويتم إجراؤها بمستشفي المنيا للتأمين الصحي بنسبة نجاح 100%.
ويتم تركيب جهاز معالج للأصوات وراء الأذن، يقوم بجمع الموجات الصوتية ونقلها لجهاز مستقبل يتم زراعته تحت الجلد وراء الأذن، الذي بدوره يقوم بإرسال الإشارات الصوتية إلى أقطاب كهربائية مزروعة في قوقعة الأذن الداخلي
وتقوم هذه الإشارات بتحفيز العصب السمعي الذي ينقل الإشارات إلى الدماغ ويتم ترجمتها إلى أصوات مسموعة، لأن فقدان السمع يؤثر سلبيا على التفاعل الاجتماعي والأداء الوظيفي والصحة العامة للبالغين، كما يسبب إعاقة في مسار النمو الطبيعي للمهارات اللغوية والاجتماعية لدى الصغار، لذلك تعد زراعة القوقعة وسيلة هامة في حياة الإنسان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: زراعة القوقعة زراعة القوقعة للتأمین الصحی
إقرأ أيضاً:
تطوير واجهة عصبية ثورية تترجم أفكار المرضى المصابين بالشلل إلى كلام مباشر
الولايات المتحدة – في طفرة علمية غير مسبوقة، نجح فريق من علماء أعصاب أمريكيين بتطوير واجهة حاسوبية عصبية قادرة على قراءة أفكار المرضى المصابين بالشلل الكامل وتحويلها إلى كلام مسموع أو نص مكتوب.
وتمكن العلماء من من تطوير الواجهة بشكل يسمح بتحويل الأفكار إلى كلام مسموع أو نص مكتوب في الوقت الفعلي تقريبا، ما يفتح آفاقا جديدة لاستعادة التواصل البشري لمن فقدوا القدرة على النطق.
نظام ثوري يتجاوز حدود التكنولوجيا السابقة
كشف باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF) في دراسة نُشرت بمجلة “Nature Neuroscience” عن نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنه فك شفرة الإشارات العصبية المرتبطة بالكلام من القشرة الحركية في الدماغ، ثم تحويلها إلى كلمات منطوقة أو معروضة على الشاشة دون التأخير الزمني الذي طالما شكل عائقا رئيسيا في الأجهزة المشابهة.
وأوضح الفريق بقيادة البروفيسور إدوارد تشانج أن النظام الجديد قادر على التعرف على أكثر من 1024 كلمة شائعة الاستخدام بسرعة تصل إلى 48 كلمة في الدقيقة، أي أسرع بخمس مرات من التقنيات السابقة، مما يجعله مناسبا لإجراء محادثات طبيعية شبه فورية.
كيف يعمل هذا الاختراق العلمي؟
لتحقيق هذه النتيجة، استخدم الباحثون مجموعة فائقة الكثافة من 253 قطبا كهربائيا تزرع جراحيا في مناطق الدماغ المسؤولة عن إنتاج الكلام. واختبروا النظام على مريض يبلغ من العمر 47 عاما، عانى من شلل تام منذ 18 سنة إثر سكتة دماغية.
خلال التجربة، طلب من المشارك تخيل نطق الكلمات دون تحريك فمه، بينما قامت الأقطاب الكهربائية بتسجيل أنماط النشاط العصبي المرتبطة بكل كلمة. ثم جرى تدريب نموذج ذكاء اصطناعي من نوع RNN-T (شبكة عصبية متكررة متطورة تُستخدم في الترجمة الفورية) على ربط هذه الإشارات بالمفردات المقصودة.
وأظهرت النتائج أن النظام يمكنه ترجمة الأفكار إلى كلام مسموع عبر مكبرات الصوت أو نص مكتوب على الشاشة بمعدل دقة وصل إلى 75%، مع قدرة ملحوظة على فهم السياق وتصحيح الأخطاء تلقائيا.
آفاق مستقبلية: إعادة الصوت لمن فقدوه
يعتبر هذا التطور نقلة نوعية في مجال واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs)، حيث يحل مشكلتين رئيسيتين:
1. السرعة: القضاء على التأخير في ترجمة الإشارات، مما يسمح بمحادثة شبه طبيعية.
2. المرونة: التعرف على مفردات واسعة دون حاجة إلى تكرار التدريب لكل كلمة.
وقال البروفيسور تشانج:”هذه خطوة أولى نحو استعادة التواصل الحقيقي للمرضى الذين يعانون من إصابات عصبية شديدة. هدفنا التالي هو تحسين الدقة وزيادة المفردات لتشمل تعابير يومية أكثر تعقيدا”.
يأمل الفريق أن تستخدم هذه التكنولوجيا قريبا لمساعدة المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، أو ضحايا السكتات الدماغية، أو حتى المرضى الذين يعانون من “متلازمة المُنحبس” الكامل، مما قد يعيد لهم جزءا من إنسانيتهم المفقودة.
مع ذلك، يشير العلماء إلى أن التطبيق السريري الواسع للنظام ما زال يحتاج إلى مزيد من الاختبارات، كما يثير أسئلة أخلاقية حول خصوصية البيانات العصبية وآليات الموافقة الطبية للمرضى غير القادرين على الكلام.
المصدر: تاس