ندوة في معرض الكويت للكتاب تكشف مساع لتشكيل اتحاد "مختبرات السرد"
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كشفت ندوة أقيمت بمعرض الكويت الدولي للكتاب عن مساع لتشكيل اتحاد، يجمع بين كافة مختبرات السرد بالعالم العربي.
وشهد "رواق الثقافة" بالمعرض ، مساء أمس الجمعة، ندوة حملت عنوان: "مختبرات السرد بين التجربة والتقييم"، شارك فيها من مصر الناقد والأديب منير عتيبة، ومن الأردن الناشر والأديب جعفر العقيلي، وأدارتها الأديبة الكويتية هديل الحساوي.
وقال الناقد والأديب المصري منير عتيبة،في الندوة، إنهم في مخبر الإسكندرية للسرد يعملون على "تجسير الهوّات"، والقيام بأنشطة تجمع بين المبدعين والنقاد من كل الأجيال، وخلق حوار وتعاون بدل الصراع والخلاف.
وكشف عتيبة عن وجود مساعٍ يقوم بها مختبر السرد بالإسكندرية ومكتبة الإسكندرية لتشكيل اتحاد يجمع بين كافة مختبرات السرد بالعالم العربي.
وقال الناشر والأديب الأردني جعفر العقيلي، إن مختبر السرد بالأردن يعمل على خلق حالة من التواصل بين الأجيال الشابة من الساردين والنقاد، ومن سبقهم من الأجيال، والنهوض بالسرد الأردني من خلال شراكة مع السارد والناقد، والعمل أيضاً على تقييم مناسب للنص من خلال برامج عدة بينها برنامج "ما قبل النشر" لتلقي نصوص مخطوطة قبل طباعتها وطرحها للتقييم.
وأكد العقيلي أن المختبر يقدم نصيحة غير ملزمة لكاتب النص، وتتضمن تلك النصيحة اللغة، والحبكة، والأسلوب، وبناء الشخصية وغير ذلك من الموضوعات.
وأكدت الأديبة الكويتية ومؤسسة مختبر السرديات الكويتي، هديل الحساوي، أن مختبرات السرد بات لها دور مهم، وأنهم يعملون في مختبر السرديات بالكويت على خلق "قارئ مقاوم" صاحب الخبرة السردية، كما يعملون من خلال أنشطة المختبر على كسر الجمود الأكاديمي واللغة العلمية العالية، وتجويد السرد.
وانطلق معرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته رقم 46 يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان "التجسير.. ثقافة"، بمشاركة أكثر من 486 من دور النشر تنتمي لـ 29 دولة عربية وأجنبية ، ويستمر حتى الثاني من الشهر المقبل .
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الكويت
إقرأ أيضاً:
إكسبوجر 2025.. كيف أعاد المهرجان سردية التصوير في العالم؟
في أجواء مليئة بالإلهام والتفاؤل، استضاف مهرجان التصوير الدولي «إكسبوجر 2025»، المقام حاليا في دولة الإمارات الشقيقة والذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، مجموعة من أبرز المصورين والمبدعين العالميين، ليعيد سردية التصوير الفوتوجرافي بينما احتضن المصورين الذين حوّلوا عدساتهم إلى أدوات لتوثيق الجمال، وإيصال رسائل إنقاذ الكوكب، وإبراز القضايا الإنسانية من بين هؤلاء، برز اسم المصور البيئي فرانك جازولا، الذي ألقى خطابًا ملهمًا خلال المهرجان، كاشفًا عن رحلته التي بدأت كمغامرة تحت الماء وانتهت برسالة عالمية لحماية البيئة.
فرانك جازولا: من المغامرة إلى الرسالةلم يكن فرانك جازولا مجرد مصور مغامر، بل كان رجلاً استجاب لنداء البحر منذ أكثر من عشر سنوات، وغاص في أعماقه ليصبح واحدًا من أبرز المصورين البيئيين الذين كرسوا حياتهم لتوثيق الجمال الهش تحت الماء، والتحذير من المخاطر التي تهدده و خلال جلسة ملهمة في «إكسبوجر 2025»، استعاد جازولا لحظة التحول الأولى في مسيرته، قائلاً: «كان لقاءً عابرًا مع مصور شهير، أعلنت أمامه عن رغبتي بأن أصبح مصورًا مهمًا» تلك الدعوة قادته إلى مشروع استكشاف في غرينلاند، غيرت مجرى حياته إلى الأبد.منذ ذلك الحين، أصبح اللون الأزرق رفيق جازولا الدائم.
يقول: «هذا اللون يحيطني، ويسكنني، ويدفعني لمواصلة التوثيق، ليس فقط لحياة المحيطات، بل أيضًا للآثار التي يتركها الإنسان عليها بسبب السياسات البيئية غير الرشيدة». وهكذا، تحول شغفه بالمغامرة إلى مهمة أعمق: الدفاع عن الكوكب عبر عدسة تكشف للعالم ما يجري تحت سطح الماء.لم يقتصر دور جازولا على التصوير، بل أصبح محاضرًا في مجال حماية البيئة البحرية، مسلطًا الضوء على تدهور الشعاب المرجانية، والتلوث الناجم عن البلاستيك، والتغير المناخي.
لكن هذا الشغف لم يكن بلا ثمن تحدث جازولا عن تجربته الأكثر تحديًا: «مكثت شهرًا في القطب الشمالي، أمارس الغطس في المياه المتجمدة.كان ذلك شاقًا للغاية، لكنني لم أتمكن من التوقف، لأنني أحب ما أفعله».
«الأمل العميق»: مشروع لإنقاذ الشعاب المرجانيةفي مسيرته الممتدة، جاءت لحظة فارقة حين نشرت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» أول صورة التقطها جازولا يقول: «كانت نقطة تحول كبرى، أعطتني الأمل في تنفيذ مشروعات بيئية ضخمة» ومن بين هذه المشروعات، أطلق جازولا مشروع «الأمل العميق»، الذي يهدف إلى دراسة الشعاب المرجانية. خلال هذا المشروع، غاص مع فريقه حتى 80 مترًا تحت سطح الماء، وواجهوا خطر هجوم الكائنات البحرية، لكنه يؤمن أن مواجهة المخاطر جزء لا يتجزأ من المهنة، ما دام الهدف هو حماية البيئة البحرية.
«الطريق إلى إكسبوجر»: معرض يعيد تعريف السرد الفوتوغرافيضمن فعاليات «إكسبوجر 2025»، برز معرض «الطريق إلى إكسبوجر»، الذي ينظمه اتحاد المصورين العرب، كواحد من أبرز المحطات البصرية التي تعيد تعريف مفهوم السرد الفوتوغرافي. يجمع المعرض بين التراث والتكنولوجيا والروح الإنسانية، ويقدم شهادة حية على الإبداع العربي.في المعرض، تتنوع الأعمال بين توثيق المعالم الأثرية، واللقطات الرياضية، والمشاهد الطبيعية التي تجسد تفرّد البيئة العربية والعالمية من القدس، تروي عدسة عبد الله خضر قصة «قبة الصخرة» بكل تفاصيلها، بينما يقدم عمار السيد أحمد صورة «ريش الطاووس»، التي تعكس ألوان الحياة وتنوعها الساحر
محمد أمين: عدسة أنقذت ملايين الأرواحفي زاوية أخرى من المهرجان، تبرز قصة المصور الكيني محمد أمين، الذي حوّل صوره إلى نداء عالمي لإنقاذ ملايين الأرواح. في منتصف الثمانينيات، وثّق أمين المجاعة التي ضربت شمال إثيوبيا، حيث أزهقت أرواح مليون إنسان. صوره التي انتشرت في وسائل الإعلام العالمية، دفعت العالم إلى التحرك في أكبر حملة إغاثة إنسانية في التاريخ.في «إكسبوجر 2025»، تُعرض صور أمين ليس فقط كتوثيق للتاريخ، بل كتذكير بقدرة الصورة على تغيير الواقع.
يقول أمين: «الصورة ليست مجرد مشهد، بل هي رسالة تنقل الحقيقة وتلامس القلوب».
الابتكار والتكنولوجيا: مستقبل السرد البصريخلال المهرجان، أكد خبراء على أهمية الابتكار والتكنولوجيا في تطوير السرد القصصي البصري. في جلسة بعنوان «تطور سرد القصص: الماضي - الحاضر - المستقبل»، تحدث المخرج جلين جينور عن دور الابتكار في صناعة السينما، مؤكدًا أن «الابتكار هو مفتاح النجاح في هذا المجال».
من جهته، أشار ترافون فري إلى أن الإمارات أصبحت مركزًا ملهمًا لصناع الأفلام الشباب، مؤكدًا أن التكنولوجيا الحديثة، مثل الهواتف الذكية، أتاحت للجميع فرصة سرد قصصهم بطرق مبتكرة.
«باكاشيميكا»: سرد القصص البصرية في إفريقيافي جلسة أخرى، سلط المهرجان الضوء على مهرجان «باكاشيميكا» الدولي للتصوير الفوتوغرافي، الذي يحتفي بالمجتمع الفوتوغرافي المزدهر في زامبيا وجنوب إفريقيا. تحدث المؤسسون عن أهداف المهرجان، الذي يسعى إلى دعم التعليم الإبداعي والبحث التصويري في المنطقة، وتعزيز ثقافة التصوير كأداة للتعبير الفني.
آنا جوسين: السرد البصري كقوة دافعة للتغييراختتمت فعاليات «إكسبوجر 2025» اليوم بجلسة للمصورة الفنزويلية آنا ماريا أريفالو جوسين، التي حثت المشاركين على استخدام السرد البصري كأداة للتغيير الاجتماعي و قالت جوسين: «الصورة يمكن أن تكون قوة دافعة للتغيير الإيجابي، إذا ما تم استخدامها بوعي وإبداع».