من ضمنها القضية الجنوبية.. صحيفة بريطانية تكشف بنود الاتفاق الجديد في اليمن
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن "المملكة العربية السعودية، استدعت الأسبوع قبل الماضي، الحكومة اليمنية الرسمية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة لإجراء مزيد من المحادثات في الرياض لتقديم خريطة طريق منقحة من شأنها أن تؤدي إلى مغادرة القوات الأجنبية، في غضون ستة أشهر".
وتقول الغارديان إنه "سيتم بموجب اتفاق خريطة الطريق الجديدة، تحويل مبالغ كبيرة من عائدات النفط اليمني، إلى الموظفين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية التابعة لإيران".
وذكرت الغارديان في تقرير لها إنه "يزعم منتقدو الاتفاق أنه يمكّن الحوثيين، لكن المملكة العربية السعودية، الحريصة على الخروج من الحرب الأهلية في اليمن، تريد إنهاء مشاركتها في أسرع وقت ممكن".
وترى الغارديان أن "المملكة العربية السعودية ستقوم أيضًا بتمويل دفع الرواتب لعشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين لم يتقاضوا رواتبهم".
وتابعت:"في جولتين من الاجتماعات، تم تحديد خارطة طريق سعودية متعددة المراحل أمام مجلس القيادة الرئاسي، وهو التحالف الذي يمثل الحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها في عدن والمعارض للحوثيين".
وأردفت:"وتتفاقم الجهود السعودية للتوصل إلى اتفاق سلام مع الحوثيين بسبب معارضة أجزاء من المجلس الرئاسي، لشروطه على أساس أن الاتفاق لن يحتفظ بأموال كافية في جنوب البلاد".
وواصلت:"ومن شأن الصفقة أن تؤدي إلى توحيد البنكين المركزيين والعملة في البلاد، كما سيتم إنشاء منطقة عسكرية عازلة بين شمال اليمن والمملكة العربية السعودية".
واختتمت بالقول:"ومن المقرر أن تجرى مناقشات حول إقامة دولة منفصلة للجنوب في وقت لاحق".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
صحيفة سعودية تتوقع تعقيدات المشهد في اليمن في زمن ترامب واغتيال كبار قادة الحوثي
توقعت صحيفة سعودية بتعقيدات المشهد في اليمن في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامبـ واغتيال كبار قادة جماعة الحوثي على غرار ما حصل في حزب الله اللبناني اثر الضربات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها إن إدارة جو بايدن الحالية واجهت انتقادات كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب تعاطيها غير الحاسم مع الملف اليمني، خصوصاً بعد إقدام الجماعة الحوثية على تحويل البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة باليمن إلى ساحة صراع، مُعرِّضةً طرقَ الملاحةِ، والتجارةَ الدوليَّتين للخطر، ومتسببةً بخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي.
وتوقع التقرير أن تكون سياسة ترمب مغايرة، لسلفه بايدن، في الوقت الذي يترقَّب اليمنيون عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وما ستؤول إليه السياسات الأميركية في ولايته المقبلة تجاه اليمن، وكيفية التعاطي مع أزمته وحربه المستمرتَّين منذ عقد من الزمن، ضمن تغيرات تلك السياسات نحو قضايا وأزمات الشرق الأوسط، بأمل حدوث تطورات تؤدي إلى تلافي أخطاء الإدارات السابقة.
وذكّر أن بايدن أعلن في مشروعه الانتخابي، ولاحقاً بعد توليه الرئاسة، أن إنهاء الحرب في اليمن إحدى أهم أولويات السياسات الأميركية في عهده، وعيّن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، هو السياسي تيموثي ليندركينغ، إلا أن العام الأول من ولايته شهد تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل الجماعة الحوثية التي حاولت الاستيلاء على مدينة مأرب، أهم معاقل الحكومة الشرعية شمال البلاد.
تشير الصحيفة إلى أن الأوساط السياسية الأميركية تذهب إلى أن إدارة ترمب ستتخذ موقفاً أكثر حزماً ضد الجماعة الحوثية من سلفه بايدن، ضمن سياسة الضغط على إيران لأقصى حد، مع احتمالية استهداف قادة حوثيين من المستويات العليا.
وقالت "نظراً لكون ترمب غير مستعد لخوض حروب على حساب دخل المواطن الأميركي، وفق رؤيته الدائمة؛ ويتخذ من الإجراءات الاقتصادية والعقوبات سلاحاً أكثر فاعلية في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، فمن المنتظر أن تتضاعف هذه النوعية من العقوبات، ما سيدفع إلى تعقيد الواقع السياسي، وربما العسكري أيضاً، إذ سيؤدي ذلك إلى رفض الجماعة الحوثية تقديم أي تنازلات، إلا أنه، في المقابل سيضعفها عسكرياً".
تمضي الصحيفة السعودية بالقول "على نهج سلفه بايدن، يدّعي ترمب أنه سينهي الحروب، وإن كانت أدواته تختلف كثيراً عن أدوات الرئيس الحالي الذي فشل في تنفيذ وعوده، غير أن ما سيواجه عهده الجديد ينذر بتعقيدات كثيرة، وفي اليمن قد تكون هذه التعقيدات أكثر مما يتوقع هو أو غيره".
وأوضحت أن ترمب يميل إلى المبالغة، وربما الادعاء، في رفع مستوى التهديدات التي تحيط ببلده ومصالحها، ومن بين تلك التهديدات، الممارسات الحوثية في البحر الأحمر. وعلى الرغم من عدم نزوعه إلى خوض الحروب والتصعيد العسكري؛ فإنه قد يركز أهداف ضربات الجيش الأميركي على القيادات الحوثية العليا فقط.