أوكرانيا تسقط 71 طائرة روسية.. وألمانيا تحاول دفع زيلينسكي للتفاوض بشأن تهدئة الأوضاع وإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أعلنت أوكرانيا اليوم السبت، أنها أسقطت 71 طائرة روسية بدون طيار خلال الليل فيما قالت السلطات الأوكرانية إنه أكبر هجوم على العاصمة منذ بدء الغزو.
وقالت إدارة مدينة كييف إن خمسة أشخاص أصيبوا، من بينهم طفل يبلغ من العمر 11 عاما.
وقالت القوات الجوية على وسائل التواصل الاجتماعي: "دمرت القوات الجوية 71 طائرة بدون طيار من طراز شاهد 131/136، وتم تدمير الغالبية العظمى منها في كييف".
وذكر رئيس بلدية المدينة، فيتالي كليتشكو، إن حالة التأهب الجوي في المدينة استمرت لمدة ست ساعات، وأدى سقوط حطام الطائرات بدون طيار إلى إشعال حرائق وإلحاق أضرار بالمباني في أنحاء العاصمة. وأضاف أن "العدو يواصل الإرهاب".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "أكثر من 70 شهيدا في ليلة ذكرى المجاعة الكبرى، القيادة الروسية فخورة بحقيقة أنها قادرة على القتل".
في سياق متصل، ذكرت صحيفة بيلد الألمانية نقلا عن مصادر في الحكومة الألمانية أن الولايات المتحدة وألمانيا تريدان دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نحو إجراء محادثات مع روسيا من خلال تزويد كييف بأسلحة كافية فقط للحفاظ على خط المواجهة الحالي.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة الألمانية الأمريكية تتمثل في تزويد كييف بالنوع المناسب من الأسلحة والكمية المناسبة منها للسماح للجيش الأوكراني بالسيطرة على خط المواجهة الحالي، ولكن ليس استعادة الأراضي التي تم احتلالها.
وقال أحد المصادر للصحيفة: "يجب على زيلينسكي أن يدرك أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو من تلقاء نفسه، دون مطالب من الخارج"، مضيفًا: "يجب عليه أن يخاطب الأمة بمحض إرادته ويوضح أنها ضروري لإجراء محادثات."
وتريد الولايات المتحدة وألمانيا أن يدرك زيلينسكي أن تمديد الصراع لا معنى له بالنسبة لبلاده.
ومع ذلك، لا يعتزم المستشار أولاف شولز ولا الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم مطالب مباشرة لبدء المفاوضات.
وقالت صحيفة بيلد إن الوضع في ساحة المعركة "قاتم" بالنسبة لأوكرانيا وأن "القوات الروسية تتقدم، وإن كان ببطء".
وبحسب الصحيفة، فإن الهدف الرئيسي للحكومة الألمانية الآن هو مساعدة المسؤولين في كييف على تحقيق "موقف تفاوضي إيجابي استراتيجي".
وقالت المصادر: “إن البيت الأبيض ومكتب المستشارة ينسقان تحركاتهما في هذا الشأن”. وذكرت صحيفة بيلد أيضًا أن واشنطن وبرلين لديهما خطة بديلة.
وأضاف أحد المصادر: “ما تريده برلين وواشنطن كبديل للمفاوضات هو صراع مجمد دون اتفاق بين طرفيه”. وبموجب هذا السيناريو، سيكون خط الاشتباك الحالي بمثابة "نوع من الحدود الجديدة" بين أوكرانيا وروسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا كييف القوات الجوية
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطرح عرضا مضادا لـ إقتراح ترامب بشأن إنهاء الحرب مع روسيا
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحكومة الأوكرانية أعدت عرضًا مضادًا لمقترح البيت الأبيض الرامي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مع روسيا.
وتتناقض بعض عناصر الخطة الأوكرانية مع المطالب التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنها في الوقت ذاته تفتح المجال أمام تسويات محتملة في قضايا كانت تُعتبر حتى وقت قريب عصيّة على الحل.
وبحسب ما ورد في تفاصيل الخطة، لن يتم فرض أي قيود على حجم الجيش الأوكراني مستقبلاً، كما ستنشر "وحدة أمنية أوروبية" مدعومة من الولايات المتحدة داخل الأراضي الأوكرانية للمساهمة في ضمان الأمن بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتشمل الخطة أيضًا استخدام الأصول الروسية المجمدة في الخارج لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في المدن والمناطق الأوكرانية.
ورغم التوقعات بأن الكرملين قد يرفض هذه البنود الثلاثة بشكل مبدئي، إلا أن الخطة الأوكرانية خلت من الإصرار التقليدي على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكذلك من المطالبة باستعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية، وهو ما يشير إلى تحول ملحوظ في خطاب كييف وإمكانية تهيئة بيئة تفاوضية مرنة.
يتزامن هذا التطور مع زيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في مراسم جنازة البابا فرنسيس. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أبدى نية لحضور الجنازة كذلك.
إلا أن المتحدث باسمه أشار إلى أن القرار النهائي سيتوقف على تطورات الوضع الأمني في البلاد، خصوصًا بعد موجة من الغارات الروسية على كييف ومدن أخرى، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى خلال الأسبوع الجاري.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عقب وصوله إلى روما، أكد ترامب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدًا من التوصل إلى اتفاق"، داعيًا الطرفين إلى الاجتماع وجهًا لوجه لإنهاء النزاع، وأشار إلى احتمال لقاء زيلينسكي بشكل غير رسمي على هامش الجنازة، في حال حضوره.
وذكر مسؤول أوكراني رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن زيلينسكي قد يستغل وجوده في روما، إن تأكدت مشاركته، لعرض الخطة الأوكرانية شخصيًا على ترامب، وذلك في محاولة لكسر الجمود وتهدئة التوترات التي ظهرت مؤخرًا بين واشنطن وكييف بشأن معالم التسوية المحتملة مع موسكو.
وفي تصريحات أمس الجمعة، أبدى زيلينسكي نبرة أكثر تفاؤلًا من المعتاد، حيث قال إن الأيام المقبلة "قد تشهد اجتماعات مهمة للغاية تُقرّبنا من الصمت بشأن أوكرانيا"، في إشارة إلى احتمال إحراز تقدم ملموس في مسار التهدئة.