الشتاء مثالاً.. هل هناك موسم للانفجارات البركانية حول العالم؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – علم وعالم
شهدت الأرض خلال الأسابيع القليلة الماضية زيادة في النشاط البركاني العالمي، في أيسلندا وإيطاليا والمكسيك وغيرها، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان هناك "موسم للانفجارات البركانية". ووفقا لبرنامج البراكين العالمي التابع لمؤسسة سميثسونيان، والذي يتتبع الثورات في جميع أنحاء العالم، فإن 46 بركانا كان في حالة الثوران المستمر اعتبارا من 11 أكتوبر 2023.
وعادة ما يكون هناك ما بين 40 إلى 50 ثورانا مستمرا، ومن بينها بشكل عام، سيتم ثوران نحو 20 بركانا بشكل نشط في أي يوم.
ويشير تقرير النشاط البركاني الأسبوعي، الصادر عن برنامج البراكين العالمي للأسبوع المنتهي في 21 نوفمبر 2023 إلى أن هناك 22 بركانا نشطا بشكل "مستمر". لذا فإن النشاط المستمر طبيعي تماما.
والأكثر من ذلك، أنه في كل عام منذ عام 1991، يثور ما بين 56 إلى 88 بركانا على كوكبنا. وفي السنوات الـ 12 ألف الماضية، كان هناك نحو 1350 بركانا نشطا.
والانفجارات البركانية ليست طبيعية فحسب، بل إنها مسؤولة عن تشكيل الأرض كما نعرفها. وتوضح هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن "أكثر من 80% من سطح الأرض، فوق مستوى سطح البحر وتحته، هو من أصل بركاني. لقد شكلت الانبعاثات الغازية من الفتحات البركانية على مدى مئات الملايين من السنين أقدم المحيطات والغلاف الجوي للأرض، والتي زودت المكونات الحيوية للتطور والحفاظ على الحياة".
وفي العصر الحديث، قد نلاحظ ثوران المزيد من البراكين، لكن هذا لا يعني أن النشاط يتزايد، وفقا للبرنامج العالمي للبراكين.
ويلاحظ الكثيرون أن البراكين في جميع أنحاء العالم تزيد احتمالية ثورانها خلال أشهر الشتاء الشمالية بنسبة 18% مقارنة بأي وقت آخر من العام. وهذا النمط قوي بشكل خاص بالنسبة للبراكين على طول حافة المحيط الهادئ، حيث تصل معدلات الثوران الشتوي في بعض الأماكن إلى 50% أعلى من المتوسط، حسبما ذكرت دراسة نشرت في مجلة Geophysical Research Letters.
ووفقا للعلماء فإنه نظرا لوجود المزيد من الأراضي في نصف الكرة الشمالي، يتم تخزين كميات أكبر من الأمطار والثلوج على الأرض مقارنة بفصل الشتاء الجنوبي. وهذا يخفض مستوى سطح البحر العالمي بنحو سنتيمتر واحد خلال فصل الشتاء الشمالي، ويغير شكل الأرض.
وهذه التغيرات الموسمية كبيرة بما يكفي للتأثير على دوران الكوكب بشكل طفيف جدا، ولضغط الصخور، وبطريقة ما، إطلاق جولة جديدة من إثارة غرف الصهارة للبراكين.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
العالم العربي على موعد مع مشاهد لا مثيل لها في السماء وظاهرة لا تحدث الا كل 30 سنة
الجديد برس|
تشهد سماء العالم العربي ظاهرة فلكية تحدث كل 30 سنة، حيث تتساقط مجموعة من الشهب تعرف باسم “شهب الأسد”، يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
تتساقط “شهب الأسد” مرة كل 33 عامًا، من مجموعة النجوم المنجلية في كوكبة الأسد. وبينما تركزت آخر موجة من الشهب، في عام 1999، يقول علماء الفلك إنه هناك احتمالا لمشاهدة هذه الظاهرة، في عام 2024.
ومن المؤكد أن عام 2024 سيكون عامًا متوقعا لهطول الشهب. ومن المتوقع أن يحدث ذلك، يوم الأحد 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، في حوالي الساعة 4:00 بالتوقيت العالمي، مع معدل ذروة من 15 إلى 20 شهابًا في الساعة في ظل ظروف مثالية.
ولكن هناك أيضًا بعض التيارات الأخرى التي قد تصل في وقت سابق من هذا الأسبوع وتستحق المشاهدة.
والمذنب هو مصدر “شهب الأسد”، في مدار مدته 33.8 سنة، وتحدث زخة الشهب عندما تصطدم الأرض بتيار الغبار والحطام الذي يتركه المذنب.
وتكون الأرض قريبة من هذا المسار، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، في الساعة 16:37 بالتوقيت العالمي، ويتجه نحو شمال غرب أمريكا الشمالية في ساعات الصباح الباكر.
ولكن لسوء الحظ، فإن القمر يتزايد حدبة ويتجه نحو الاكتمال هذا الأسبوع في الخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، مما يعني أنه سيوفر إضاءة متزايدة ويقلل من معدلات النيازك المرصودة.
واستقرت “شهب الأسد” في السنوات الأخيرة الماضية عند المعدلات المتوقعة بنحو 20 شهابًا في الساعة. ومن الجدير بالذكر أنه من المتوقع حدوث حدث آخر لهذه الشهب، في العام المقبل 2025.
وبحسب المقال المنشور في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، فإن ساعات الصباح الباكر هي الأفضل لرؤية الشهب، حيث تقف على مساحة سطح الأرض التي تتجه للأمام باتجاه التيار. وسوف تظهر الشهب الدقيقة بالقرب من مصدر الزخات، بينما تبرز خطوط طويلة في شكل واضح على بعد نحو 45 إلى 90 درجة على جانبي مصدر الشهب.