أزمة الأسمدة المدعمة تصل البرلمان.. الفلاحون ضحية أصحاب الحيازات والمصانع وهذا حلها
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تتجدد أزمة الأسمدة المدعمة كل عام، حيث يعاني الفلاحين من عدم صرف الأسمدة في المواسم الزراعية، مع عدم وجود إدارة مناسبة أو حكمة في توزيعها مما يضطر كل مزارع إلى اللجوء للسوق السوداء، وبالتالي تقل حصة كل مزارع فيقل إنتاج المحاصيل.
ويواجه الفلاحون مشكلة دائمة عند البحث عن الاسمدة ممثل في قيام أصحاب الحيازات الزراعية بصرف الأسمدة المدعمة وبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، لذلك تسعى الحكومة إلى دعم الفلاح المصري، باعتباره حجر الزاوية في الاقتصاد الوطني، من خلال توفير الأسمدة المدعمة له بأسعار مخفضة.
ويقع المستأجرون للأراضي الزراعية ضحية لقرارات رفع أسعار الأسمدة، حيث إن أصحاب الحيازات الزراعية يحصلون على الأسمدة المدعمة ويبيعونها في السوق السوداء، ويجدوا أنفسهم مضطرين لشراء الأسمدة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، وهي ذاتها التي يقوم أصحاب الحيازات ببيعها، لذلك يجب حصر الحيازات الحقيقية ومعرفة ما إذا كان صاحب الأرض قام بتأجيرها من عدمه، بالإضافة إلى مراجعة الحيازات بشكل صحيح لأن هناك حيازات وهمية يصرف أصحابها الأسمدة بدون وجه حق.
ويعجز الفلاح عن الحصول على الأسمدة من الجمعية الزراعية، وهو ما يضطره لشراء احتياجاته من الأسمدة من السوق السوداء بسعر يزيد على 600 جنيه للشيكارة الواحدة، بسبب أصحاب الحيازات الكبيرة والوهمية.
وفي هذا الصدد، تقدم الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي بشأن نقص الأسمدة المدعمة في السوق لعدم إلتزام المصانع بتوريد المقررات السنوية المورّدة للسوق المحلي للإستفادة منها في زيادة حجم صادراتها للخارج.
وأوضح "محسب"، في طلبه، أن الأسمدة أحد أهم عناصر الإنتاج الزراعي، لذلك كان هناك حرص من الدولة المصرية دائما على توفير الأسمدة المدعمة للمزارعين، لكن مؤخرا تركت الحكومة المزارعين فريسة للسوق، حيث عانى المزارعون من وجود نقص حاد في الحصص المقررة لهم سنويا من الأسمدة ، مشيرا إلى أنه يبلغ حجم الأسمدة المدعمة المورّدة للسوق المحلي 60 % فقط من الكمية المخصصة للقطاع الزراعي، حيث تبلغ حاجة القطاع سنويا نحو 8 ملايين طن.
وقال "محسب"، إن المصانع لا تلتزم بتوريد المقررات السنوية حيث تستفيد المصانع من باقي الحصة المقررة عليها في زيادة حجم صادراتها للخارج على حساب المنتجين الزراعيين والقطاع الزراعي بشكل عام، وهو ما خلق أزمة داخل القطاع الزراعي.
ولفت إلى أن هذه الأزمة تأتي متزامنة مع مساعي الدولة المصرية نحو تبني خطط التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية من خلال استصلاح مزيد من المساحات الزراعية، وهو ما يتطلب توفير الكميات اللازمة من الأسمدة، وأن يكون للسوق المحلي الأولوية في توفير الاحتياجات اللازمة له.
صرف الأسمدة بالحيازاتوقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن هناك مشكلة في قضية الأسمدة وهي ارتباط صرف الأسمدة بالحيازات، وهو ما جعل الأسمدة المدعمة لا تصل للمزارع الفعلي.
لعدم إلتزام المصانع.. طلب إحاطة بالبرلمان بشأن نقص الأسمدة المدعمة في السوق ضبط 16 طنا من الأسمدة والمخصبات الزراعية مجهولة المصدر فى القليوبيةوأضاف أبو صدام- خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك تلاعبا من جانب أصحاب الحيازات والمستأجرين تتضمن الاتفاق على صرف الأسمدة لصاحب الحيازة وبيعها في السوق السوداء، وعملية صرف الأسمدة تحتاج لقانون ينظمها، ورقابة فعلية من جانب وزارة الزراعة مع إعادة هيكلة الجمعيات الزراعية بما يضمن وصول الأسمدة المدعمة لمستحقيها من المزارعين الفعليين.
وأشار أبو صدام، إلى أن الغرض من صرف الأسمدة المدعمة هو الزراعة وليس بيعها في السوق السوداء بأسعار كبيرة، و الأزمة تتمثل في أن أصحاب الحيازات الزراعية يصرفون الأسمدة المدعمة ويبيعونها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، مما يحرم المستأجرين من الحصول على الأسمدة المدعمة.
واضاف: "الأزمة تحتاج إلى حل جذري، وذلك من خلال حصر الحيازات الحقيقية ومراجعة الحيازات، بالإضافة إلى وضع قانون ينظم عملية صرف الأسمدة، ورقابة فعلية من جانب وزارة الزراعة مع إعادة هيكلة الجمعيات الزراعية".
وتوقع أن يحدث ارتباك في القطاع الزراعي وأن يؤدي ذلك لتأثير سلبي على حجم الإنتاج، مؤكدا على ضرورة وجود حلول فاعلة لضمان انتظام عملية تسليم الأسمدة المدعمة للمزارعين، وإعادة صرف شيكارتين لكل فدان.
وزيرة البيئة تتفقد مصنع الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية بالروبيكى زراعة النواب توصي بدراسة توفير الأسمدة للمساحات الكبيرةوطالب وزارة الزراعة بحصر المساحات الزراعية المزروعة بالفعل، وتوفير بيانات دقيقة لحصص الأسمدة المدعمة المقررة للسوق المحلي سنويًا وحجم المتوفر منها للسوق المحلي والكميات التي تمتنع المصانع عن صرفها والتي لا تقل وفقًا للتقديرات عن 40% من الكمية المقررة سنويًا، على الرغم من حصول المصانع على دعم الكهرباء والطاقة والموافقات التصديرية في مقابل ضخ 55% من إنتاجها للسوق المحلي بالسعر المدعم، وهو ما لا يحدث.
وجود إجراءات صارمةوأكد على ضرورة وجود إجراءات صارمة تجاه المصانع غير الملتزمة، حتى نتمكن من تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري وتنفيذ مستهدفات الدولة من التنمية الزراعية، وهناك ضرورة لإصدار الكروت الذكية للمزارعين الذين لم يحصلوا عليها لمنع التلاعب وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، واستحداث آلية مناسبة لصرفها لأراضي الورثة والأوقاف والمساحات المتنازع عليها حرصًا على استدامة الإنتاج الزراعي
وأشار إلى ضرورة تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين من خلال تفعيل دور الجمعيات التعاونية المحلية بالقرى والنجوع والإدارات الزراعية بالمراكز لتوفير مستلزمات الإنتاج للمزارعين وتقديم مختلف الخدمات المتعلقة بالزراعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأسمدة الفلاحين نقيب الفلاحين أسعار الأسمدة مجلس النواب فی السوق السوداء الأسمدة المدعمة للسوق المحلی صرف الأسمدة من الأسمدة من خلال وهو ما
إقرأ أيضاً:
مصر تفتح أسواقاً جديدة لصادراتها الزراعية
تبذل وزارة الزراعة جهوداً كبيرة لتعزيز الصادرات الزراعية المصرية وفتح أسواق جديدة في مختلف دول العالم، وذلك ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى زيادة حصيلة النقد الأجنبي ودعم الاقتصاد الوطني.
ومن أبرز الجهود التي تقوم بها الوزارة:
التفاوض مع الدول المستوردة:تجري الوزارة مفاوضات مستمرة مع الهيئات الزراعية في الدول المستهدفة لفتح أسواقها أمام المنتجات المصرية. وقد شهدت الفترة الأخيرة نجاحاً كبيراً في هذا المجال، مثل فتح السوق الجواتيمالي لصادرات الموالح والسوق الفيتنامي لصادرات العنب.تطبيق معايير الصحة النباتية الدولية:
تعمل الوزارة، من خلال الحجر الزراعي المصري، على ضمان الالتزام بالمعايير الدولية للصحة النباتية، مما يعزز ثقة الدول المستوردة في جودة وسلامة المنتجات المصرية. وتُعقد زيارات متبادلة مع وفود من الحجر الزراعي للدول الأخرى لتنسيق الاشتراطات وتوحيد المعايير.إصدار التوجيهات الفنية للمصدرين:
يتم إصدار تعليمات دورية لتوجيه المصدرين حول أفضل ممارسات التعبئة والتصدير بما يتوافق مع متطلبات الأسواق الجديدة، بالإضافة إلى تجهيز المحطات اللازمة لتعبئة وشحن المنتجات.توسيع قاعدة المنتجات المصدرة:
تشمل الصادرات الزراعية المصرية عدداً كبيراً من المنتجات التي تحظى بقبول واسع في الأسواق العالمية، مثل الموالح، البطاطس، البصل، العنب، الفاصوليا، البطاطا، الطماطم، المانجو، الثوم، الفراولة، الجوافة، والرمان.تعزيز التعاون الدولي:
تُعقد شراكات واتفاقيات مع الدول المستوردة، مما يساهم في فتح آفاق جديدة للصادرات المصرية. كما يتم تنظيم فعاليات ومعارض دولية للترويج للمنتجات الزراعية المصرية. وزير الزراعة يعلن فتح السوق الجواتيمالي أمام صادرات الموالح المصرية
فتح السوق الجواتيمالي:
أعلن وزير الزراعة، السيد علاء فاروق، عن فتح السوق الجواتيمالي لأول مرة أمام صادرات مصر من الموالح، وذلك بناءً على تقرير تلقاه من الدكتور محمد المنسي، رئيس الحجر الزراعي المصري. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتعزيز الصادرات الزراعية المصرية كإحدى أهم مصادر النقد الأجنبي، وفتح أسواق جديدة لتيسير دخول المنتجات المصرية إلى مختلف دول العالم.
ووفقاً للتقرير، تم إصدار التعليمات الفنية اللازمة لتوجيه مفتشي الحجر الزراعي والمصدرين، حيث تبدأ عمليات تجهيز الموالح في محطات التعبئة اعتباراً من الغد تمهيداً لشحنها بداية ديسمبر.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي الصادرات الزراعية المصرية منذ الأول من يناير 2024 وحتى 20 نوفمبر تجاوز 7.5 مليون طن، مقارنة بـ6.7 مليون طن لنفس الفترة من العام الماضي، محققاً زيادة بأكثر من مليار دولار. وبلغت صادرات الموالح خلال عام 2024 نحو 2,288,676 طن.
فتح السوق الفيتنامي للعنب
في سياق متصل، أعلن الوزير عن فتح السوق الفيتنامي لأول مرة أمام صادرات مصر من العنب، وفقاً لتقرير من الدكتور محمد المنسي. وأوضح التقرير أن السوق الفيتنامي أصبح متاحاً للمصدرين المصريين منذ 15 نوفمبر 2024، بناءً على خطاب رسمي من الجانب الفيتنامي.
وزير الزراعة: أصحاب مزارع البيض والدواجن وطنيون ينتجون سلعة لا يستغنى عنها البيت المصريوأكد الدكتور المنسي أن هذا الإنجاز جاء بعد مفاوضات استمرت لأكثر من خمس سنوات بين الجانبين المصري والفيتنامي، والتي توجت بزيارة ناجحة لوفد من الحجر الزراعي الفيتنامي في أغسطس الماضي. أثمرت الزيارة عن وضع ضوابط الصحة النباتية لتصدير العنب المصري إلى فيتنام.
جدير بالذكر أن إجمالي الصادرات الزراعية المصرية من بداية يناير 2024 وحتى نهاية أكتوبر بلغ 7.1 مليون طن بقيمة تقارب 4.1 مليار دولار، بزيادة تتجاوز مليار دولار عن العام الماضي. وتشمل أبرز الصادرات المصرية: الموالح، البطاطس، البصل، العنب، الفاصوليا، البطاطا، المانجو، الطماطم، الثوم، الفراولة، الجوافة، والرمان.