مختصات لـ "اليوم": العنف ضد المرأة خطر على المجتمع
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أكدت أكاديميات وقانونيات أن العنف ضد المرأة مسلك مرفوض لتداعياته السلبية ونتائجه الخطيرة على المجتمع، كما أنه مخالف للمنهج الرباني القويم.
وأوضحن في حديثهن لـ "اليوم" بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، أن القانون السعودي الخاص بالأحوال الشخصية والأسرية وضع نظامًا متكاملاً لحماية المرأة من الضرر أو كل ما يهدد سلامتها و صحتها الجسدية والنفسية.
قالت أستاذ التاريخ السعودي والعلاقات الدولية أ.د. دلال بنت محمد السعيد، إن الأسرة هي العمود الفقري للمجتمع واللبنة الرئيسية لبناءه ، وتمثل نصف هذا المجتمع ، لذلك انتهجت دول العالم سياسة العناية بالمرأة وحمايتها من العنف والحفاظ على حقوقها، ولتحقيق هذا الهدف حددت الأمم المتحدة يوم 25 فبراير يوماً دولياً للقضاء على العنف ضد المرأة.
أخبار متعلقة البرلمان العربي يطالب المجتمع الدولي بإنقاذ النساء في غزةالأمم المتحدة: النساء والأطفال يشكلون 67% من الشهداء في غزةوأوضحت أن العنف ضد المرأة كما تقرره وزارة العدل، هو كل مايهدد سلامة الزوجة أو الأبناء ووضع الأسرة في بيئة قد تعرضها للخطر وسوء المعاملة أو الايذاء والاستغلال واستخدام الكلمات المسيئة او التمييز ضدها.
وقالت الأكاديمية أ.د مليحة محمد القحطاني: "تشهد المملكة تطورات كبيرة في سبيل حماية حقوق المرأة ومناهضة العنف ضدها، ومن بين هذه الجهود نجد الأنظمة والقوانين ومنها نظام الحماية من الإيذاء ونظام منع التحرش في بيئة العمل، ومبادرات تسعى إلى تحقيق المساواة وتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030".د. مليحة القحطاني- اليوم
وتابعت: "علاوة على ذلك تشير مبادرات التوعية والتثقيف إلى الالتزام بتغيير بعض الأفكار الخاطئة تجاه دور المرأة في التعليم؛ لأن زيادة تشجيع المشاركة النسائية في مختلف الميادين يسهم في بناء مجتمع أكثر تقدمًا وازدهارًا ، ومع هذه الجهود المباركة تصبح المملكة مثالاً يُحتذى به في العمل على تعزيز حقوق المرأة وحمايتها.
ضمان حقوق المرأةمند. عبلة مرشد- اليوم جانبها قالت الأكاديمية د. عبلة عبد الجليل مرشد: "ما قامت به المملكة من تحديث وتطوير في اللوائح والتشريعات والقوانين المختلفة الخاصة بالمرأة، ترتب عليها تحقيق قفزة تنموية كبيرة في مجال تمكين المرأة بصفة العموم، سواء فيما يخص التشريعات ذات الصلة بالأحوال الشخصية والهوية وإصدار الجوازات، أو ما يتصل بسوق العمل وتمكينها والذي أثمر عن ارتفاع كبير في مشاركتها في الفرص الوظيفية المتاحة كشريك في التنمية، أو ما يخص القوانين التي تتعلق بأمن المجتمع الأسري واستقراره والذي يرتبط به أمن المجتمع وتطويره.
وقالت الباحثة القانونية ندى الخاير: "بذلت المملكة جهوداً لضمان حقوق المرأة، وكثفت برامج الدعم والرعاية الموجهة لها، كما تطرق تمكينها في العدالة والأعمال والسياسة، واعتمدت أنظمة المملكة المستمدة من الشريعة الإسلامية مبدأ المساواة بين الجنسين، وكذلك المساواة في بيئة العمل والأجور، والمساواة في التعليم والتدريب، والمنح والإعلانات والصحة".
ندى الخاير- اليوم
وتابعت: "كما كفلت الأنظمة والقرارات العدلية في المملكة وعززت حقوقها وراعت ظروفها، ومن ذلك حق المرأة الاحتجاب وعدم الحبس التنفيذي للمرأة إذا كانت حاملاً أو كان لها طفل لم يتجاوز الثانية من عمره ، وإعطاء النساء حقوقهن من الميراث والتركات، وخصوصا العقارات ، وحقها في التزويج ومن ترغب فيه دون عضل او تحجير وغيرها من الحقوق في المسائل الزوجية والحضانة والنفقة".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة العنف ضد المرأة المرأة السعودية المرأة مكافحة العنف ضد المرأة العنف ضد المرأة حقوق المرأة
إقرأ أيضاً:
منتدى «مجمع البحوث الإسلامية» للحوار يوصي بإطلاق مبادرات لتعزيز دور المرأة
اختُتمت، ظهر اليوم، أعمال النسخة الخامسة من منتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار، الذي عُقِد تحت عنوان: (قضايا المرأة في السُّنة النبوية.. شُبُهات وردود)، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وبمشاركة نخبة من العلماء والباحثين ووعَّاظ وواعظات الأزهر الشريف.
وأوصى المنتدى بإطلاق مبادرات متعدِّدة لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، من خلال إعداد حملات إعلاميَّة رقْميَّة ومطبوعة توضِّح تكريم الإسلام للمرأة وحقوقها، مع تقديم قصص واقعيَّة مِنَ السُّنة النبوية التي تبرز مكانتها ودَورها في بناء المجتمع.
وأكَّد المشاركون على أهميَّة تصحيح المفاهيم المغلوطة حول قضايا المرأة، داعين إلى إنشاء منصَّة إلكترونية تحتوي على مقالات وفيديوهات ودروس عِلمية ترد على الشبهات المثارة، مدعومة بأبحاث وأدلَّة شرعية واضحة.
وشدَّد المنتدى على تعزيز الحوار العِلمي المنهجي بشأن القضايا الجدلية المتعلِّقة بالمرأة، من خلال تنظيم منتديات وورش عمل موجَّهة لشريحة واسعة من المجتمع تشمل الشباب والمعلِّمين والعاملين في الإعلام، لضمان وصول الرسائل بطرائق تناسب احتياجاتهم وأساليب تفكيرهم.
ودعا المنتدى إلى تفعيل دَور المرأة في المجتمع، من خلال إطلاق برامج تدريبية متخصِّصة لتأهيلها للقيام بأدوار ريادية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مع التركيز على تمكين المرأة في المجتمعات الريفية والمهمشة، وذلك بما يتماشى والضوابط الشرعية التي أقرَّها الدين الإسلامي الحنيف.
كما أوصى المنتدى بضرورة الاستمرار في تأسيس شراكات بين الأزهر الشريف والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، لتعزيز التوعية بدَور المرأة وحقوقها، وتنفيذ مبادرات مجتمعية تدعم مشاركتها الفاعلة في التنمية.
واختُتم المنتدى بتأكيد أهميَّة التعاون بين المؤسسات الدِّينية والمجتمعية لدعم المرأة وحمايتها من محاولات التشويه أو الانتقاص من حقوقها، بما يعكس مكانتها التي كفلها الإسلام.
اقرأ أيضاًمجمع البحوث الإسلامية يناقش الخطة العلمية والبحثية للمرحلة المقبلة
حصاد البحوث الإسلامية 2024.. 739 مبعوثًا لتعزيز رسالة الأزهر ونَشْر قِيَم الإسلام عالميًّا
أمين البحوث الإسلامية يناقش مع واعظات الأزهر سبل تجديد الخطاب الديني