ما أبرز صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تعرف على أبرز صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين
الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط (أرشيفية)
أعادت صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس» إلى الواجهة كثيراً من صفقات تبادل الأسرى السابقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ووفق تقرير أعدته وكالة «أنباء العالم العربي»، لا تزال تفاصيل بعض تلك الصفقات عالقةً في أذهان كثيرين ممن تقدّم بهم العمر، فيذكرون ليلى خالد التي حاولت اختطاف طائرة إسرائيلية، ويتذكرون عملية «النورس» التي أُطلق بموجبها سراح عشرات من المعتقلين الفلسطينيين مقابل الإفراج عن جندي إسرائيلي، وكثيراً من العمليات والصفقات الأخرى.
وفي ما يلي بعض أبرز الأحداث التي أفضت إلى صفقات التبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عام 1967:
خطف طائرة «العال»
في يوليو (تموز) 1968، اختطفت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» طائرة ركاب إسرائيلية تابعة لشركة «العال» في الرحلة رقم 426.
وكان على متن الطائرة «بوينغ 707» نحو 100 راكب، بينهم عدد من الإسرائيليين، بينما كانت في طريقها من مطار هيثرو في لندن إلى مطار ليوناردو دا فينشي في روما، ثم إلى مطار اللد بإسرائيل (مطار بن غوريون حالياً).
وفيما بعد، أطلقت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» سراح الرهائن وحررت إسرائيل 37 فلسطينية من ذوات الأحكام العالية بوساطة من الصليب الأحمر الدولي.
ليلى خالد
بعد نجاح عملية الاختطاف الأولى، كررت «الجبهة الشعبية» التجربة ذاتها في أغسطس 1969، ونجحت في البداية في اختطاف طائرة ركاب أميركية تابعة لشركة «تي دبليو إيه» في الرحلة رقم 840 المتجهة من مدينة لوس أنجليس الأميركية إلى تل أبيب.
وبينما كانت الطائرة تحلق فوق البحر المتوسط قرب اليونان، اقتحمت الفلسطينية ليلى خالد، عضو «الجبهة الشعبية»، قمرة القيادة والتقطت سماعة ربان الطائرة وخاطبت برج المراقبة قائلة: «هنا رحلة الجبهة الشعبية.. فلسطين حرة عربية»، وأمرت القائد بالتوجه إلى فلسطين.
وعند دخول المجال الجوي الإسرائيلي، تحركت مقاتلات إسرائيلية وأحاطت بالطائرة، فقرر خاطفو الطائرة توجيهها إلى العاصمة السورية، دمشق.
ونجحت «الجبهة الشعبية» في إطلاق عدد من المعتقلين في السجون الإسرائيلية ومن ضمنهم طياران سوريان اضطرا للهبوط اضطرارياً في إسرائيل في العام السابق نتيجة خطأ ملاحي.
ورغم هذه الصفقة، فإن السلطات السورية اعتقلت ليلى خالد، ثم أفرجت عنها بعد أشهر عدة، فتوجهت إلى الأردن ومنها إلى ألمانيا، حيث أجرت جراحة تجميلية في الوجه تجنباً للتعرف عليها، وهناك خطفت طائرة أخرى تابعة لشركة «العال» في رحلة بين أمستردام ونيويورك في سبتمبر 1970، وانتهت العملية باعتقالها مجدداً.
وقررت «الجبهة الشعبية» تحرير ليلى خالد، فخططت لتنفيذ عملية اختطاف طائرة أخرى، لكن هذه المرة بريطانية الجنسية، ونجحت في ذلك واقتادت الطائرة إلى لبنان، وهو ما أدى في النهاية لإطلاق سراح ليلى خالد.
صفقة شموئيل فايز
في عام 1969، نجحت حركة «فتح» في اختطاف الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز، وبعد مفاوضات استمرت نحو عامين، توصلت الحركة إلى صفقة تبادل مع إسرائيل تم تنفيذها في يناير 1971، أفرجت إسرائيل بمقتضاها عن الفلسطيني محمود حجازي، وأطلقت حركة «فتح» سراح الجندي الإسرائيلي.
صفقة «النورس»
في شهر أبريل 1978، نجحت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» في أسر الجندي الإسرائيلي أبراهام عمرام في عملية أسمتها «عملية الليطاني».
وخاضت «منظمة التحرير الفلسطينية»، التي كان يرأسها حينها ياسر عرفات، مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي؛ لإجراء عملية تبادل، وأدت في النهاية إلى إطلاق صفقة سُميت «صفقة النورس» في يناير 1979 أفرجت «الجبهة الشعبية – القيادة العامة» بموجبها عن الجندي الإسرائيلي وأطلقت إسرائيل سراح 76 أسيراً فلسطينياً.
جاسوسة «الموساد»
بعد قرابة عام واحد، وفي فبراير 1980، تدخل الصليب الأحمر للتوصل لاتفاق تبادل بين إسرائيل وحركة «فتح» التي كانت تطالب بإطلاق سراح الفلسطيني مهدي بسيسو.
حينها كانت «فتح» تحتجز فتاة أردنية تُدعى أمينة المفتي، وقالت إنها جاسوسة لجهاز «الموساد» الإسرائيلي. وبعد مفاوضات مكثفة عبر الصليب الأحمر أفرجت «فتح» عن الفتاة، وأفرجت إسرائيل عن بسيسو.
عملية التبادل الكبرى
نجحت «فتح» في نوفمبر من عام 1983 في إتمام صفقة تبادل عدّها حينها «كنزاً كبيراً»، حيث أطلقت إسرائيل سراح 4700 فلسطيني ولبناني كانوا في سجن «أنصار»، الذي شيدته إسرائيل في جنوب لبنان إبان الاحتلال هناك، وكذلك تم إطلاق سراح العشرات من السجون الإسرائيلية الأخرى. وفي المقابل أطلقت «فتح» سراح 6 جنود إسرائيليين كانوا قد وقعوا في الأسر في سبتمبر 1982.
«الجبهة الشعبية» وعملية الجليل
نجحت «الجبهة الشعبية» مرة أخرى في خطف 3 جنود إسرائيليين، وعدّت حينها أن بين يديها «صيداً ثميناً». وانطلقت مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لإتمام صفقة تبادل أُبرمت فعلياً في مايو 1985، وحينها أطلقت إسرائيل سراح 1155 أسيراً عربياً.
محاولة اغتيال خالد مشعل
في عام 1997، اكتشف الأمن الأردني أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» حينذاك، تعرّض لمحاولة تسميم على الأراضي الأردنية.
ونجح الأمن الأردني في اعتقال أفراد «الموساد» الإسرائيلي المشاركين في العملية.
وثارت ضجة إعلامية، ورفض الأردن إطلاق سراح عناصر «الموساد» دون جباية الثمن.
وأجبر الأردن إسرائيل على إرسال الترياق الخاص بإنقاذ حياة مشعل، وكذلك تم الإفراج عن الزعيم الروحي لـ«حماس» أحمد ياسين من السجون الإسرائيلية.
صفقة شاليط
نجحت «حماس» في يونيو (حزيران) 2006 في خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عند حدود قطاع غزة. وعدّت «حماس» وقتها أن لديها «صيداً ثميناً».
ورغم الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة حينها، فإنها لم تتمكّن من الوصول إلى مكان احتجاز شاليط، واضطرت لخوض مفاوضات تبادل مع «حماس» استمرت 5 سنوات.
وفي النهاية أفرجت الحركة عن شاليط مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً، وأطلقت «حماس» على الصفقة اسم «وفاء الأحرار».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الجندی الإسرائیلی الجبهة الشعبیة تبادل الأسرى بین إسرائیل صفقة تبادل إطلاق سراح لیلى خالد
إقرأ أيضاً:
اجتماع في منزل نتنياهو لمناقشة تنازلات للدفع باتجاه صفقة تبادل أسرى
نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصادر مطلعة قولها، إن "قادة الأجهزة الأمنية ومنهم رئيس الموساد يرون أن على إسرائيل تعديل موقفها للتوصل إلى صفقة بغزة".
وأضافت المصادر، أن "مفاوضات صفقة الرهائن عالقة لكن رؤساء الأجهزة الأمنية بإسرائيل يعدون مخططا حول الصفقة المحتملة".
وبينت، أن المناقشات ستشمل أيضًا محادثات حول كيفية قيام الاحتلال بتعزيز عملية تأمين حرية الأسرى "من خلال أطر إضافية".
بدورها، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصادر ان رئيس الموساد سيقدم اليوم مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار بغزة خلال اجتماع مع نتنياهو.
وقالت "المشاورات التي يترأسها نتنياهو اليوم تأتي بعد رفض حماس مقترحات لصفقة الرهائن".
وناشدت عائلات الأسرى لإسرائيليين، الضغط بشتى السبل لإبرام صفقة منتظرة منذ فترات طويلة، وخلال الأيام الماضية ناشدوا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتحرك فوراً من أجل إطلاق سراحهم.
ويتواصل غضب إسرائيليين من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بسبب رفضه إبرام صفقة تبادل أسرى مع غزة، من أجل بقاء ائتلافه اليميني المتطرف.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن العشرات أغلقوا مدخل مكتب نتنياهو صباح اليوم، في القدس المحتلة، للمطالبة بإسقاط الحكومة وإبرام صفقة تبادل.
وفي سياق متصل، يتواصل التفاعل بشأن مهاجمة منزل نتنياهو في قيساريا مساء أمس، بواسطة قنابل مضيئة، وقالت مواقع عبرية، إنه جرى اعتقال ثلاثة أشخاص، أحدهم ضابط كبير في قوات الاحتياط بالجيش.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أن الهجوم تم بواسطة القنابل الحرارية المضيئة، التي تستخدم من قبل البحارة في حال ضياعهم في البحر، من أجل الدلالة على مكانهم.
ولفتت إلى إن القنابل أطلقت من جانب منطقة رملية قريبة من شاطئ قيساريا باتجاه منزل نتنياهو، بعد ليلة شهدت احتجاجات ضده.