خبير أمني: الهدنة بين حماس وإسرائيل لن تستمر ومواقف أوروبا وواشنطن تحركها الانتخابات
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
غزة – دخلت الهدنة بين حركة الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية حيز التنفيذ امس الجمعة، وسط ترقب بشأن استمرارها أو العودة للمواجهة مرة أخرى، أو خرقها. أعلنت حركة الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، فجر الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدة 4 أيام، مع صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ولفت إلى أن تداعيات الحرب على المستوى العالمي وخصوصاً على المستوى الإقليمي والأمريكي أصبحت تأخذ منحى آخر مرتبطا بالرد الشعبي، وعلى المستوى الأمريكي أصبحت الحرب أحد المحددات الهامة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
ويرى أن إسرائيل كانت في حاجة إلى ترتيب هذه الهدنة الإنسانية لتغيير موازين دقيقة في المعركة الشاملة. من جانب آخر، يرى الخبير أن احتواء مسارات الانتخابات الرئاسية، وكذلك تداعيات الأزمة والوضع على شكل الرسم الاستراتيجي لما بعد الحرب، فرض ضرورة إقرار الهدنة. ويرى أن مواقف أوروبا التي تغيرت نسبيا ترتبط بالمصالح الاستراتيجية الكبيرة في المنطقة، والتي تراقب عن كثب المخرجات الجيوسياسية للحرب، اتصالا وارتباطا بالرسم التكتيكي المطلوب في تدبير تداعيات الحرب وكذلك في رسم مجال التأثير الاستراتيجي للمواجهة الحالية. وأعلنت حركة الفصائل الفلسطينية أن اتفاق الهدنة مع إسرائيل يشمل الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير إسرائيلي، كما يتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية و4 شاحنات وقود وغاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة. وتعد هذه أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ بدء التصعيد بين حركة الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي منذ إعلان الحركة، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية “طوفان الأقصى” حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين علاوة على أسر نحو 250 آخرين. وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: استشهاد 24 مواطنا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة
أبلغت المصادر الطبية في قطاع غزة عن وفاة 24 شخصًا، معظمهم في مدينة غزة وشريط غزة الشمالي، في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منذ الساعات الأولى من الصباح.
يأتي هذا في ضوء استمرار الحرب الإسرائيلية، والمساعدات الإنسانية المتوقفة بالكامل من القطاع، والتي بدورها تواجه تهديدًا بتهديد المجاعة.
وقال المفوض -العام لوكالة الأمم المتحدة للإغاثة ويعمل لصالح اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إن أي مساعدة إنسانية قد دخلت أكثر من ثلاثة أسابيع، وهذه هي أطول فترة في القطاع دون أي لوازم منذ بداية الحرب الإسرائيلية.
أعلن لازاريني يوم الخميس أن 8 وكالات موظفين قُتلوا بنيران إسرائيلية في غزة الأسبوع الماضي، محذرين من أن “الجوع في غزة يتزايد، في حين أن خطر انتشار المرض والتفجير الإسرائيلي مستمر، ” قال “لا يمكن للآباء العثور على طعام وأطفالهم دون دواء في غزة.”
يأتي ذلك، في حين أن إسرائيل لا تزال تطبق التقاطعات والحصار على شريط غزة، وسط توقعات أن الكميات المتاحة من الدقيق والمواد اللازمة لإنتاج الخبز بحلول نهاية هذا مارس، وكذلك الكميات المتقلصة من المواد المستخدمة في الوجبات.