غزة – دخلت الهدنة بين حركة الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية حيز التنفيذ امس الجمعة، وسط ترقب بشأن استمرارها أو العودة للمواجهة مرة أخرى، أو خرقها. أعلنت حركة الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، فجر الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدة 4 أيام، مع صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وبشأن انعكاسات وتداعيات التوصل إلى اتفاق الهدنة ودخوله حيز التنفيذ، قال الخبير الأمني المغربي الشرقاوي الروداني، إن الهدنة بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية هي ضرورة تكتيكية للطرفين ولا تنخرط في البعد الاستراتيجي المؤسس للحرب. وأضاف، أن الهدنة لن ستستمر في الزمان والمكان لعدة اعتبارات سياسية، وكذلك لاعتبارات مرتبطة بشكل البعد الاستراتيجي للأهداف المسيطرة، والتي تتجاوز الحدود والجغرافيا.

ولفت إلى أن تداعيات الحرب على المستوى العالمي وخصوصاً على المستوى الإقليمي والأمريكي أصبحت تأخذ منحى آخر مرتبطا بالرد الشعبي، وعلى المستوى الأمريكي أصبحت الحرب أحد المحددات الهامة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

ويرى أن إسرائيل كانت في حاجة إلى ترتيب هذه الهدنة الإنسانية لتغيير موازين دقيقة في المعركة الشاملة. من جانب آخر، يرى الخبير أن احتواء مسارات الانتخابات الرئاسية، وكذلك تداعيات الأزمة والوضع على شكل الرسم الاستراتيجي لما بعد الحرب، فرض ضرورة إقرار الهدنة. ويرى أن مواقف أوروبا التي تغيرت نسبيا ترتبط بالمصالح الاستراتيجية الكبيرة في المنطقة، والتي تراقب عن كثب المخرجات الجيوسياسية للحرب، اتصالا وارتباطا بالرسم التكتيكي المطلوب في تدبير تداعيات الحرب وكذلك في رسم مجال التأثير الاستراتيجي للمواجهة الحالية. وأعلنت حركة الفصائل الفلسطينية أن اتفاق الهدنة مع إسرائيل يشمل الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير إسرائيلي، كما يتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية و4 شاحنات وقود وغاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة. وتعد هذه أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ بدء التصعيد بين حركة الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي منذ إعلان الحركة، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية “طوفان الأقصى” حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين علاوة على أسر نحو 250 آخرين. وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حرکة الفصائل الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ستارمر يزور واشنطن لتقديم عرض أمني يدعم أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصف رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، زيارته للولايات المتحدة بأنها "محاولة لإنقاذ أوكرانيا والتحالف عبر الأطلسي". 

وأكد ستارمر في واشنطن أنه يحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة التعاون مع أوروبا لتحقيق النجاح.

ستارمر يهدف إلى ضمان الدعم الأميركي لأي هدنة بين روسيا وأوكرانيا، في وقت يسعى فيه القادة الأوروبيون لإبطاء محادثات السلام بعد قرار مفاجئ من ترامب لفتح مفاوضات مع بوتين.

تسعى بريطانيا وفرنسا للحصول على ضمانات أمنية أميركية تشمل القوة الجوية والاستخبارات لردع أي هجوم روسي مستقبلي، وهو ما يعد تحدياً كبيراً لترامب. 

بدوره، صرح الرئيس الأمريكي بأنه لن يقدم ضمانات أمنية كبيرة، مؤكدًا أن أوروبا يجب أن تتحمل المسؤولية.

مقالات مشابهة

  • في آخر أيام الهدنة..حماس: تمديد المرحلة الأولى مرفوض
  • استئناف المناقشات بالقاهرة حول المرحلة الثانية من الهدنة في قطاع غزة
  • حماس عن إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر: تفوق الإرادة الفلسطينية
  • حماس: إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر يؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية
  • ستارمر يزور واشنطن لتقديم عرض أمني يدعم أوكرانيا
  • قيادي أمني موالٍ للتحالف يطرد امرأة من منزلها في تعز
  • ترامب: قرار وقف إطلاق النار بغزة يجب أن تتخذه إسرائيل
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل ترغب في الاحتفاظ بدور أمني في قطاع غزة لتفكيك قدرات حماس
  • «وول ستريت جورنال»: إسرائيل تريد الاحتفاظ بدور أمني في غزة لتفكيك قدرات حماس
  • هآرتس: حماس مستعدة لتمديد المرحلة الأولى من صفقة الأسرى