عفت بركات لـ«صدى البلد»:يعقوب الشاروني من أهم أربعة مؤلفين للطفل على مستوى العالم
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قبل أيام قليلة، رحل عن عالمنا الكاتب الكبير يعقوب الشاروني عن عمر ناهز 92 عامًا.
قدم الشاروني العديد من المساهمات في المشاريع الثقافية المتعلقة بأدب الطفل، وأثرى مكتبة الأطفال بأعماله الإبداعية والثقافية المتنوعة.
إطلاق منحة وجائزة أحمد بهاء الدين الثقافية الـ 14.. تفاصيل "أهل مصر".. انطلاق ورش ملتقى شباب المحافظات الحدودية الـ13 بالوادي الجديد ثقافة بني سويف تناقش الحقوق المكفولة للأطفال ضمن لقاءات توعوية أحد أبرز رواد أدب الطفل.. هيئة الكتاب تنعى يعقوب الشاروني المصريون المحدثون شمائلهم وعاداتهم في القرن التاسع عشر.. طبعة جديدة بقصور الثقافة في طبعة جديدة عن قصور الثقافة.. مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس للجبرتي دور الآباء في تعزيز مكانة أطفالهم ضمن سلسلة محاضرات توعوية بثقافة بورسعيد خبير آثار لـ صدى البلد: من حق مصر مطالبة إسرائيل بـ100 مليار دولار أفضل 5 كتب ستساعدك على التخلص من الاكتئاب| تعرف عليها ننشر قصيدة «أنا غزة المنتصرة» للدكتور محمد أبو سمرة يعقوب الشارونيمزج الخيال
الكاتبة عفت بركات تحدثت لـ “صدى البلد” وقالت: “تأثرت بالأستاذ يعقوب الشاروني منذ طفولتي، وكان له تأثير كبير على تحفيزي للكتابة، فعندما كنت طفلة صغيرة، بدأت الموهبة الكتابية تظهر فيَّ، واكتشفت يعقوب الشاروني عن طريق مكتبة الطفل الخضراء، إذ كانت مملكة الحكايات التي ألهمتني لكتابة القصص”.
وأضافت: “وكثيرًا ما أدهشني قدرته على مزج الخيال بالواقع، لأن صناعة الخيال عمل شاق للغاية، كما أن عقل الطفل الواسع الذكاء غير قادر على قبول ما يقدم له من إبداع إلا بشروط عديدة”.
وأوضحت: “عندما كبرت ودخلت عالم الكتابة للأطفال، كنت في بداية طريق طويل، وتم نشر العديد من الدواوين التي كتبتها. قبل أن أدخل عالم كتابة الأطفال، التقيت بالأستاذ يعقوب وتحدثنا كثيرًا، وقرأ أعمالي وأشاد بها”.
مهمة ليست سهلة
عفت بركات أشارت إلى أن يعقوب الشاروني ترك مساره في القضاء، في ذروة نجاحه، وتخلى عن كل المناصب ليكرس نفسه للكتابة للطفل.
وأشارت إلى أنه كان يدرك أن كتابة الأطفال ليست مهمة سهلة، وأن من يكتب للطفل يجب أن يكون على دراية بجميع مراحل الطفولة المختلفة.
قضايا يعقوب الشاروني
وتابعت: “طرح يعقوب قضايا كثيرة جدا، إذ كان حريصا جدا على أن يجلب معه دائما إصدارات من الكتب الموجهة للطفل المطبوعة خارج مصر، لكي يطلع لأطفال وكذلك دور النشر على الكتب وكيفية طباعتها للأطفال”.
وأشادت “بركات” بأسلوب يعقوب المتميز قائلة: “هو رائد الأدب العربي للطفل، ومن وجهة نظري هو من أهم أربعة مؤلفين للطفل على مستوى العالم، فأعماله مختلفة ومتنوعة، كما أن أسلوبه ثري في الحكي، بجانب أن له مذاقا جذبني عندما كنت طفلة، فأنا أرى الأطفال أشد ذكاءً من الكبار، فإذا لم يكن الأسلوب جذابا عندها لن يكملوا قراءة أعمال المؤلف وسوف ينصرفون عنها”.
ولفتت إلى أنه كان معنيًا بكتابة أعمال متنوعة عن البيئات المختلفة داخل جمهورية مصر العربية، وكان يعشق مصر جدا لأنه كان يقول إنها متنوعة البيئات والثقافات، وإذا عاش عمر على عمره فلن يستطيع أن يصف جميع الأشخاص على هذه الأرض الجميلة.
نصائح يعقوب الشاروني
وتحدثت عفت بركات عن نصائح يعقوب الشاروني المستمرة لمن يكتب للطفل.
وقالت: “كان يعتبر كتابة الطفل شبيهة بميدان الحرب، حيث يجب أن يكون المؤلف مستعدًا بجميع أسلحته، وهي الثقافة وفهم لغة كل طفل ودراسة تاريخه ورؤيته ومفرداته”.
وذكرت أنه كان يطرح قضايا متعددة وكان حريصًا على جلب إصدارات من كتب الأطفال الموجهة للعالم من خارج مصر، لكي يعرف الأطفال ودور دور النشر في إنتاج الكتب ببساطة.
وأنهت حديثها قائلة إن يعقوب الشاروني لم يوافق على أن يراه أحد في لحظاته الأخيرة قبل وفاته، وهذا بسبب ظروف مرضه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يعقوب الشاروني أدب الطفل رحيل يعقوب الشاروني أعمال يعقوب الشاروني یعقوب الشارونی
إقرأ أيضاً:
عضو بـ"العالمي للفتوى": الأبناء ضحايا صراع الوالدين بعد الطلاق
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إنه يجب أن نفهم أن رؤية الأطفال ليست حقًا للأب أو الأم فقط، بل هي حق للأطفال أنفسهم، لافتة إلى أن المسؤولية هنا تقع على كلا الطرفين، الأب والأم، في تأمين حق الأبناء في رؤية كل طرف، وإذا تم منع الأب من رؤية أولاده أو الأم من رؤيتهم، فهذا لا يعكس حقًا خاصًا بالوالدين بل هو تقصير في حقوق الأبناء.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الاثنين: “الأبناء في حال الطلاق يكونون في حاجة ماسة إلى وجود كليهما في حياتهم، ولهذا يجب على الأب والأم أن يعملا سويا للحفاظ على استقرار أبنائهم النفسي والعاطفي، ولا يجوز استخدام الأطفال كأداة للضغط على الطرف الآخر، سواء من خلال منع الرؤية أو حرمان الطفل من التواصل مع أحد الوالدين”.
أمين الفتوى: التربح من الألعاب الإلكترونية تدمير للمجتمع وتشويه لمعنى الكسب الحلال محافظة الجيزة تعلن عن مواقع لجان الفتوى للرد على استفسارات وتساؤلات المواطنينوتابعت: “للأسف، نجد الكثير من الشكاوى من الأمهات والآباء الذين يستخدمون الأطفال في الصراع القائم بينهما، هذه الممارسات تضيع مصلحة الأطفال وتؤثر سلبًا على نشأتهم، يجب أن يعلم الجميع أن مصلحة الطفل تقتضي أن يكون له الحق في التواصل مع كلا الوالدين، وتفعيل دور كل طرف في حياته”.
وأوضحت: “حتى إذا كانت العلاقة بين الزوجين قد انتهت بالطلاق، فإن العلاقة بين الأب والأم مع الأطفال يجب أن تبقى مستمرة، فلا يجوز قطع صلة الأبناء بأي من الوالدين، إذا كان هناك خلاف بين الأم والأب، يجب أن يكون ذلك بعيدًا عن الأطفال ولا يؤثر على علاقتهم بأي من الوالدين”.
وأضافت: "الضوابط الشرعية تقتضي أن لا يكون هناك أي حرمان للأطفال من رؤية الطرف الآخر، يجب على الجميع أن يضعوا مصلحة الأطفال أولًا، لأنهم في النهاية ضحايا الصراع بين الوالدين، والواجب على كل طرف أن يراعي حقوق أبنائه ويمنحهم فرصة للنمو في بيئة مستقرة".
وكشفت مها أبو بكر، المحامية بالنقض، أن حقوق الأطفال في حالة الانفصال بين الزوجين تظل كما هي في حالة عدم الانفصال، مشيرة إلى أن الطفل له حق الرعاية، التعليم، الإنفاق، وكل التفاصيل المتعلقة بحياته.
وقالت : "الحقوق التي يحصل عليها الطفل لا تتغير بسبب الطلاق أو الانفصال، فالطفل دائمًا له حقوق يجب على الوالدين تلبيتها، سواء كانا منفصلين أو لا."
وأضافت: "في حالات الانفصال، قد يلجأ أحد الوالدين إلى المحكمة في حالة وجود خلافات حول النفقة أو الحضانة أو الترتيبات الأخرى المتعلقة بالأطفال، على سبيل المثال، قد يطلب أحد الوالدين أن يكون هو المسؤول عن التعليم أو الرعاية الصحية للطفل، وفي هذه الحالات يتم اللجوء إلى المحكمة لتحديد هذه الحقوق، الفرق هو أن الإجراءات قد تكون رسمية في حالة الانفصال، مثل رفع قضية نفقة أو طلب ولاية تعليمية."
وتطرقت إلى قضية الحضانة، قائلة: "في حالة عدم الانفصال، تكون الحضانة في منزل الزوجية بشكل طبيعي، أما في حال حدوث الطلاق أو الانفصال، فإن الحضانة قد تحتاج إلى ترتيب خاص إذا كان الأب أو الأم يرغب في الاحتفاظ بالحضانة أو تنظيم زيارات محددة."
وفيما يتعلق بتأثير القرارات القضائية على مصلحة الطفل، أكدت أن بعض القرارات قد تؤثر سلبًا على الطفل، وفي بعض الأحيان، للأسف، قد تكون بعض القضايا مرتبطة بالمكايدة بين الطرفين، على سبيل المثال، إذا كان الطفل متفوقًا دراسيًا أو رياضيًا، وقد يحصل على فرصة للسفر أو المشاركة في بطولات، قد يتدخل أحد الوالدين ويمنع الطفل من السفر لمجرد إلحاق الضرر بالطرف الآخر، وهذا يؤثر بشكل كبير على مصلحة الطفل.
وأضافت: "إذا كانت الأم تطلب الطلاق أو الخلع بسبب مشاكل في العلاقة، قد يعمد الأب إلى اتخاذ مواقف تهدف إلى إعاقة حياة الأطفال، مثل رفض دفع المصاريف الدراسية أو تعقيد الأمور المتعلقة بالزيارات."
وتابعت: "الأسف الشديد هو أن الأطفال هم من يدفعون الثمن في هذه الصراعات، ومهما كانت الخلافات بين الوالدين، يبقى الطفل هو الضحية في النهاية، ونحن كمجتمع نتحمل مسؤولية كبيرة لأن هؤلاء الأطفال هم مستقبلنا، نحن بحاجة إلى أن نتعاون جميعًا لضمان أن ينشأ أطفالنا في بيئة مستقرة وصحية."