تقرير روسي: بايدن يتجنب التصعيد في العراق للحفاظ على قواته
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – أمن
أفاد الكاتب الروسي إيغور سوبوتين في تقرير له بصحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى عدم تصعيد الوضع في العراق من أجل تجنب المخاطر ضد قواتها التي تؤدي مهمة غير قتالية هناك، لكن خبراء يقولون إن تشتت المجموعات العراقية -التي تحاول التفوق على بعضها البعض في مواجهتها لواشنطن- يشكل مصدر خطر للقوات الأميركية.
وأورد الكاتب نقلا عن وسائل إعلام عراقية أن الضربات العسكرية الأميركية في مناطق مختلفة بالعراق، الأربعاء الماضي، ستصعّد الموقف هناك، مشيرا إلى أن هذا التصعيد هو الأول في العراق منذ اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني على يد الأميركيين في عام 2020.
حرب مفتوحة
وأشار التقرير إلى أن الجماعات الشيعية العراقية وفي طليعتها المقاومة الإسلامية في العراق أعلنت حربا مفتوحة على القوات الأميركية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار خبراء "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" إلى أن تشتت القوات الشيعية غير النظامية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أكبر، ونظرا لافتقارها إلى زعيم واضح فإن التنافس بينها سيدفع مجموعات معينة إلى تنفيذ هجمات بشكل دوري على أهداف أميركية.
وأضافوا أنه في هذه البيئة التي تحاول فيها الفصائل التفوق على بعضها البعض قد لا يكون أمام المؤسسة الموالية لإيران التي تدير البلاد خيار سوى استخدام لهجة أكثر صرامة.
تكثيف الهجمات
يذكر أنه منذ بداية المواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعرضت القوات الأميركية في سوريا والعراق للهجوم 66 مرة، ومع أن العدد الدقيق للعسكريين في العراق غير معروف لكنه حسب البيانات بلغ قبل عامين 2500 جندي.
ونسب الكاتب إلى محلل الشؤون السياسية والعسكرية الشرق أوسطية الروسي كيريل سيمينوف قوله إن المشاعر المناهضة لأميركا في العراق قوية، وإنه من المتوقع زيادة الضغط على الأميركيين في العراق، الأمر الذي ستنتج عنه إجراءات انتقامية.
وتساءل سيمينوف عن حدود التصعيد، وعما إذا كان ذلك سيؤدي إلى نشوب صراع مباشر في العراق، وهو العامل الذي قد يجبر الأميركيين على المغادرة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
تدفق الأسلحة مستمر.. ترامب يرسل لإسرائيل 20 ألف بندقية علّقها بايدن
صدرت الولايات المتحدة 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل، الشهر الماضي، في عملية بيع كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد علقتها خوفا من استخدامها ضد الفلسطينيين من قبل مستوطنين متطرفين.
ووفقا لوثيقة اطلعت عليها "رويترز"، فقد مضت إدارة الرئيس دونالد ترامب قدما في بيع أكثر من 20 ألف بندقية هجومية أميركية الصنع لإسرائيل الشهر الماضي، لتنفذ بذلك عملية البيع التي أرجأتها إدارة بايدن.
وأظهرت الوثيقة أن وزارة الخارجية أرسلت إخطارا إلى الكونغرس في 6 مارس الماضي بشأن بيع بنادق بقيمة 24 مليون دولار، ذكرت فيه أن المستخدم النهائي سيكون الشرطة الإسرائيلية.
وجاء في الإخطار أن الحكومة الأميركية راعت "الاعتبارات السياسية والعسكرية والاقتصادية وحقوق الإنسان والحد من الأسلحة".
لماذا أوقفها بايدن؟
مبيعات البنادق مجرد صفقة صغيرة مقارنة بأسلحة بمليارات الدولارات تزود بها الولايات المتحدة إسرائيل، لكنها لفتت الانتباه عندما أجلت إدارة بايدن البيع خشية وصول هذه الأسلحة إلى أيدي المستوطنين الإسرائيليين الذين هاجم بعضهم فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وتم تعليق بيع البنادق بعدما اعترض مشرعون ديمقراطيون وطلبوا معلومات عن كيفية استخدام إسرائيل لها، ووافقت لجان الكونغرس في النهاية على البيع، لكن إدارة بايدن تمسكت بالتعليق.
وفرضت إدارة بايدن عقوبات على أفراد وكيانات متهمة بارتكاب أعمال عنف في الضفة، التي تشهد ارتفاعا في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين.
وأصدر ترامب في 20 يناير، وهو أول يوم له بالمنصب، أمرا تنفيذيا يلغي العقوبات الأميركية المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين في تراجع عن سياسة واشنطن، كما وافقت إدارته منذ ذلك الحين على بيع أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل.
ورفض مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة، الخميس، محاولة منع بيع أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار لإسرائيل بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، إذ صوت 82 مقابل 15 عضوا و83 مقابل 15 عضوا لصالح رفض قرارين بعدم الموافقة على بيع قنابل ضخمة وغيرها من المعدات العسكرية الهجومية.