في تقرير جديد صادر عن مؤشر السلام العالمي (Global Peace Index) الذي أعده معهد الاقتصاد والسلام، تم تسليط الضوء على الدول التي تُعتبر الأكثر خطورة وسلامًا في العالم لعام 2023. وفقًا للدراسة، شهد مستوى السلام العالمي تدهورًا بنسبة 0.42% مقارنة بالعام الماضي.

أفغانستان تواصل تصدرها لقائمة الدول الأقل سلامًا في العالم للعام الثامن على التوالي، تليها دول مثل اليمن، سوريا، جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

أما بالنسبة لأوروبا، فقد تم الإشارة إلى أنها تعتبر “أكثر مناطق العالم سلامًا”، حيث تضم سبعة من أصل العشرة دول الأكثر سلامًا في العالم.

من ناحية أخرى، أثرت الحرب في أوكرانيا بشكل سلبي على مستويات السلام العالمية، حيث تعرضت أوكرانيا لأكبر تدهور في مستويات السلام، في حين تلقت روسيا الضربة الخامسة الأكبر.

في قائمة الدول الأكثر خطورة لعام 2023، جاءت الدول التالية:

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: فی العالم

إقرأ أيضاً:

الرياض تجمع مكونات الشرعية: معركة وشيكة أم رسائل سلام وفرز للمواقف؟

في تطور لافت جاء بعد سلسلة من الإشارات السياسية والعسكرية المتضاربة، احتضنت العاصمة السعودية الرياض لقاءً ضم رئاسة هيئة التشاور والمصالحة اليمنية وقيادات المكونات والأحزاب السياسية المنضوية في الهيئة، مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.

 

السفير السعودي قال في تغريدة له على منصة إكس: “استمرارًا لدعم المملكة لجهود السلام والمصالحة الوطنية الشاملة، وتثبيت الاستقرار في اليمن، التقيت اليوم مع رئاسة هيئة التشاور والمصالحة اليمنية، وقيادات المكونات والأحزاب السياسية في الهيئة. وأكدت على أهمية دعم كل جهود الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في اليمن”.


 

 

في المقابل، غرّد القيادي اليمني وعضو الهيئة عبد الملك المخلافي قائلاً: “لقاء رئاسة هيئة التشاور والمصالحة وقيادات المكونات والأحزاب السياسية في الهيئة اليوم في الرياض مع سعادة الأخ السفير محمد بن سعيد آل جابر يؤكد مجددًا على حرص المملكة وقيادتها على تحقيق المصالحة في اليمن وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، والشراكة الأخوية الإستراتيجية بين المملكة واليمن من أجل الوصول لتحقيق هذه الأهداف النبيلة”.


 

 

هذان التصريحان يأتيان في لحظة إقليمية مشحونة؛ إذ تتردد أحاديث عن وجود ترتيبات لعملية برية في اليمن، فيما تستمر المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، كما أن زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى طهران ولقائه بالمرشد الأعلى الإيراني قبل أيام لم تكن حدثًا عابرًا.

 

في سياق التحركات السعودية الإقليمية والدولية المرتبطة بالملف اليمني، يُلفت الانتباه لقاءان بارزان عقدهما وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، خلال الأشهر الأخيرة، يؤشران إلى سعي سعودي مكثف لإعادة ضبط التوازنات الإقليمية ذات الصلة بالوضع في اليمن.

 

اللقاء الأول جرى في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال فبراير الماضي، حيث اجتمع وزير الدفاع السعودي مع نظيره الأمريكي ومسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية. وقد ركّز اللقاء، بحسب ما نُشر، على التنسيق الأمني والإقليمي، بما في ذلك الملف اليمني والحوثيين، أما اللقاء الثاني، فكان في أبريل الجاري بطهران.

 

 واللافت أن السفير السعودي نفسه، كان حاضرًا في كلا اللقاءين، ما يؤكد أن الملف اليمني كان حاضراً بقوة، سواء في أروقة واشنطن أو في دوائر القرار بطهران.

 

 كل ذلك يطرح تساؤلات حقيقية: هل تسعى المملكة إلى تهيئة موقف سياسي موحد من المكونات اليمنية قبل أي تطور قادم؟ أم أنها تسعى لتأكيد موقفها أمام الحوثيين والمجتمع الدولي كراعية للسلام في ظل ما يقال عن تصعيد بري محتمل نفت علاقتها به؟

 

وفي هذا السياق، لا يمكن إغفال ملاحظة مهمة تتعلق بازدواجية الرسائل القادمة من الرياض، إذ في الوقت الذي تتجه فيه التصريحات السياسية السعودية نحو التهدئة ودعم جهود السلام، كما عكستها لقاءات السفير السعودي وتصريحاته، يواصل الإعلام السعودي بث رسائل مختلفة تتحدث عن الحسم العسكري وتهيئة الأجواء لمعركة وشيكة.

هذا التباين قد يعكس توزيعاً مقصوداً للأدوار، أو ربما يكشف عن تردد في القرار النهائي، لكنه في كل الأحوال يُبقي المشهد في حالة غموض تستوجب القراءة الدقيقة.

 

في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل نحن أمام مرحلة جديدة من السلام في اليمن برعاية سعودية، أم أمام محاولة أخيرة لفرز المواقف قبل أن تنفجر جولة جديدة من المواجهة؟


مقالات مشابهة

  • حقوقيون: أمريكا وحلفاؤها الأكثر انتهاكًا للقوانين والمواثيق الدولية في العالم
  • أخبار التكنولوجيا.. هونر تغزو الأسوق بسوار ذكي غير مسبوق.. تعرف على أفضل هواتف موتورولا لعام 2025
  • إحياء اليوم العالمي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2025
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
  • تنافس سامسونج.. تعرف على أفضل هواتف موتورولا لعام 2025
  • رسوم ترامب الجمركية تهدد الاقتصاد العربي.. من الأكثر تضرراً؟
  • الشركات الأكثر مبيعا للسيارات في العالم للعام 2024 (إنفوغراف)
  • الدول العربية الأكثر تضررًا من رسوم ترامب الجمركية
  • ما هي الدول العربية الأكثر تضررا من رسوم ترامب الجمركية؟
  • الرياض تجمع مكونات الشرعية: معركة وشيكة أم رسائل سلام وفرز للمواقف؟