بغداد اليوم – بغداد 

بدأت "هدنة غزة" بين حركة حماس وإسرائيل، صباح يوم أمس الجمعة، في حين تشهد الساحة العراقية الأكثر تأثرا بالأحداث الإقليمية حرب "مسيرات"، بين فصائل مسلحة والقوات الأمريكية المتواجدة في البلاد، فيما يتساءل البعض هل ستتوقف هذه الحرب بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ؟ وسط ترجيحات بظهور "طرف ثالث" على الساحة.

 

الهدنة وحرب المسيرات

ويؤكد الخبير الأمني احمد إبراهيم، اليوم السبت (25 تشرين الثاني 2023)، أن "هدنة غزة" لن توقف "مسيرات" الفصائل المسلحة في العراق وسوريا.

وقال ابراهيم في حديث لـ “بغداد اليوم"، إن "كان يمكن أن يكون لهدنة غزة المؤقتة تأثير في ايقاف حرب المسيرات التي تطلقها فصائل مسلحة لو لم تقصف القوات الامريكية مقرات الحشد الشعبي، والتي سقط ضحيتها 12 شهيدا وجريحا".  

وأشار الخبير الأمني أنه "لا يوجد دليل مادي بانه تلك الفصائل مرتبطة بشكل مباشر بقوى سياسية عراقية معروفة، اي إننا امام جهد عسكرية غامض"، لافتا الى أن "ما زاد من القلق هو إمكانيات هذه الفصائل على امتلاك مسيرات وصواريخ بالستية صغيرة المدى، فضلا عن الضربات الدقيقة التي توجهها". 

خطأ وطرف ثالث 

واضاف، أن" قصف امريكا لمقرات الحشد الشعبي في جرف الصخر، خطأ فادح لأنها اثارت معدل التوتر وكشفت ضعف البعد الاستخباري لديها كونها فشلت في ايقاف أكثر من 50 هجوم استهدف قواعدها على مدار نحو شهرين". 

ونوه إبراهيم إلى أن "الساحة العراقية تبقى الاكثر تضررًا بأحداث غزة وقد تدفع الى بروز الطرف الثالث الذي يهدد مصالح امريكا بدعم خارجي، خاصة وأن واشنطن هي الدولة التي تمتلك اعداء كثر بالعالم بسبب سياساتها السلبية المتراكمة منذ عقود ودعمها لتل ابيب في حرب الابادة على الشعب الفلسطيني". 

قلق من استمرار الحرب 

وختم كلامه بالقول إن" قصف القواعد الامريكية لن ينتهي بسهولة وواشنطن قلقة من أن تتحول الى حرب استنزاف خاصة وان الطائرات يمكن أن توفر غطاء ناري، لكن الى متى والآلاف من جنودها شبه محاصرين في قواعد تنتشر في مناطق نائية بين العراق وسوريا".

ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، بعد عملية "طوفان الأقصى"، أعلنت ما تسمى " المقاومة الإسلامية في العراق"، استهداف المصالح الامريكية في العراق، بسبب دعم واشنطن للصهانية بحرب إبادة الشعب الفلسطيني.

وتشن "الفصائل" حربا بالمسيرات والصواريخ على القواعد الامريكية بالعراق، حيث تعرضت قاعدتا "حرير" وعين الأسد"، الى القصف مراراً، فيما ردت الولايات المتحدة بقصف مقر للحشد الشعبي في حرف الصخر بمحافظة بابل، أسفر عن استشهاد واصابة 12 مقاتلا. 

وتستمر المعركة بين الفصائل والقوات الامريكية وهذه المرة بهجوم بري واشتباكات وقعت عند محيط قاعدة "عين الأسد" في محافظة الانبار، بحسب مصدر أمني. 

وقال المصدر في حديث لـ “بغداد اليوم"، إن "اشتباكات وقعت مساء الخميس (23 تشرين الثاني 2023)، في محيط قاعدة عين الاسد غرب محافظة الانبار، استخدمت فيها قذائف (ار بي جي) من قبل المهاجمين". 

فيما اعلنت جهة تطلق على نفسها "المقاومة الاسلامية في العراق" عن استهداف ابراج القاعدة والاشتباك مع القوات الامريكية.

وجاء في بيانهم: إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية قاموا باستهداف أبراج قاعدة الاحتلال الأمريكي في الأنبار (عين الأسد) من مسافة قريبة جداً بقذائف 7 -RPG وامطارها بوابل من الرصاص والاشتباك مع مشاة العدو ثم الانسحاب". 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

السوداني: أنا أبن الحشد الشعبي وسأفوز في الانتخابات المقبلة من خلال أصواته

آخر تحديث: 16 أبريل 2025 - 12:40 م السليمانية/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن العراق يشهد اليوم أجواء من التنمية والازدهار وأصبح محطة لصناعة أسباب الاستقرار، فيما شدد على أن البلد بحاجة لإصلاحات جريئة تؤسس للاستقرار الدائم عبر احتكار الدولة لأساليب القوة. وقال السوداني خلال كلمة ألقاها في “ملتقى السليمانية التاسع” ، إن “السليمانية تعيش اليوم أجواء من التنمية المتصاعدة”، مؤكداً أن “ما تحقق هو ثمرة الاستقرار والجهود المتواصلة للنهوض بالواقع الخدمي والعمراني في البلاد”.وأوضح، أن “كل مدينة عراقية تشهد نشاطاً عمرانياً وخدمياً دائماً، وأشار السوداني إلى أن “ملف تمكين الشباب حظي باهتمام استثنائي باعتبارهم سلاح العراق الأول في مواجهة تحديات المستقبل”، منوهاً بـ “زيادة العوائد الجمركية بنسبة 128% وتراجع نسبة التضخم السنوي، وهو ما يعكس نتائج السياسات الاقتصادية الجديدة”.وجدد السوداني التأكيد على “ثبات موقف العراق من القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية”، موضحاً أن “العراق حافظ على مواقفه المبدئية، ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان”، مضيفاً أن “بغداد أصبحت اليوم محطة لصناعة أسباب الاستقرار الإقليمي، وأن العراق مستعد ليكون شريكاً موثوقاً وفاعلاً في أمن المنطقة”.وبيّن، أن “العلاقة بين بغداد وأربيل دخلت مرحلة جديدة من الحوار الفني والقانوني لأول مرة، بعيداً عن التسييس”، مؤكداً على “ضرورة الإسراع بإقرار قانون النفط والغاز باعتباره أولوية وطنية”.وفي ختام كلمته، أعلن السوداني عزمه الترشح في الانتخابات المقبلة، معتبرًا إياها “فرصة حقيقية لدعم مشروعه الإصلاحي، كما أكد أن الدولة القوية هي التي تبنى على أساس المؤسسات والدستور وتضع مصلحة العراق أولًا”.كما شدد على أن “الحشد الشعبي جزء أساسي من المنظومة الأمنية، وأن جميع العمليات الأمنية تُنفذ من قبل القوات العراقية حصراً، في تأكيد جديد على استقرار البلاد واستقلالية قرارها الأمني”.

مقالات مشابهة

  • العراق يستدعي السفير اللبناني في بغداد
  • العراق يوجه دعوة رسمية للشرع لحضور القمة العربية
  • وزارة الخارجية تستدعي السفير اللبناني في بغداد
  • السوداني: أنا أبن الحشد الشعبي وسأفوز في الانتخابات المقبلة من خلال أصواته
  • عاجل| وزير الخارجية الإيراني: حقنا في تخصيب اليورانيوم أمر حقيقي ومقبول وغير قابل للتفاوض
  • الرصاصة الأولى ونظرية (الطرف الثالث)..!
  • 3700 حالة اختناق في العراق جرّاء عاصفة رملية
  • الرصاصة الأولى في السودان ونظرية (الطرف الثالث)..!
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • انعقاد جولة المشاورات السياسية الأولى بين العراق والسعودية في بغداد