استهداف سفينة إسرائيلية عبر مسيّرات يشتبه أنها إيرانية في المحيط الهندي
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أشارت وكالة الأنباء الأميركية "أسوشييتد بريس" إلى أن "سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار يشتبه أنها إيرانية في المحيط الهندي"، حسبما قال مسؤول دفاعي أميركي، اليوم السبت.
وكانت قد أوضحت قناة الميادين في تقرير عن مصادر خاصة لها، صباح اليوم السبت، أن "سفينة شحن إسرائيلية كانت قد استُهدفت في بحر العرب، ليل الخميس الجمعة، أي قبل ساعات من تنفيذ الهدنة في غزة ".
وأوضحت المصادر للميادين أن "سفينة الشحن الإسرائيلية التي استهدفت في شمال المحيط الهندي تلقت ضربة جعلت النيران تشتعل فيها".
ويأتي الهجوم على السفينة "CMA CGM Symi"، في الوقت الذي يجد فيه الشحن العالمي المرتبط بإسرائيل في البحر الأحمر وببحر العرب نفسه مستهدفًا بشكل متزايد في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر على قطاع غزة المحاصر والتي تهدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع – حتى مع وقف إطلاق النار والهدنة وتبادل حماس وإسرائيل الأسرى.
وقال مسؤول الدفاع الأميركي لـ"أسوشييتد بريس"، إن "السفينة التي كانت ترفع علم مالطا يشتبه في أنها استُهدفت بطائرة بدون طيار من طراز ‘شاهد-136‘ تحمل قنبلة على شكل مثلث أثناء وجودها في المياه الدولية. وانفجرت الطائرة بدون طيار، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة دون إصابة أي من أفراد طاقمها".
وقال المسؤول "نواصل مراقبة الوضع عن كثب"، ورفض المسؤول توضيح سبب اعتقاد الجيش الأميركي أن إيران كانت وراء الهجوم.
ولم تستجب شركة "CMA CGM"، وهي شركة شحن كبرى مقرها في مرسيليا بفرنسا، على الفور لطلب التعليق من "أ. ب"، ومع ذلك، كان طاقم السفينة يتصرفون وكأنهم يعرفون أن السفينة تواجه تهديدًا.
وذكرت التقارير أنه تم إيقاف تشغيل جهاز تعقب نظام التعريف التلقائي والتتبع الخاص بالسفينة، منذ يوم الثلاثاء، عندما غادرت ميناء جبل علي في دبي، وفقًا لبيانات موقع "MarineTraffic.com" التي اطلعت عليها الوكالة.
ومن المفترض أن تبقي السفن نظام التعرف الآلي الخاص بها نشطًا لأسباب تتعلق بالسلامة، لكن أطقم العمل تقوم بإيقاف تشغيله إذا بدا أنه قد تكون السفينة ملاحقة أو مستهدفة، وقد فعلت الشيء نفسه في وقت سابق عندما سافرت عبر البحر الأحمر مرورا باليمن، حيث هدد الحوثيون أن السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل التي تنشط في البحر الأحمر تكون معرضة للاستهداف.
وقالت شركة الاستخبارات الخاصة "أمبري" لـ"أ. ب" إنه "من المرجح أن يكون الهجوم مستهدفًا، بسبب انتماء السفينة إلى إسرائيل من خلال شركة Eastern Pacific Shipping".
والسفينة "Symi" مملوكة لشركة "Eastern Pacific Shipping" ومقرها سنغافورة، وهي شركة يملكها الملياردير الإسرائيلي، عيدان عوفر.
ويأتي هذا الحدث بعد أسبوع على إعلان الحوثيين، الأحد الماضي، خطف "سفينة شحن إسرائيلية" في البحر الأحمر واقتيادها إلى السواحل اليمنية.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تشاباغين: استهداف عمال الإغاثة في غزة جريمة يجب محاسبة مرتكبيها
عبر الرئيس التنفيذي للأمم المتحدة لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، عن غضبه العميق من استشهاد 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة.
في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، بعنوان "قتل عمال الإغاثة التابعون لنا بوحشية وأُلقوا في مقبرة جماعية في غزة، قال تشاباغين، إن ما يحدث يثير موجة من الحزن والغضب التي لم يعد بإمكانه تحملها بعد الآن.
وتساءل تشاباغين: أيهما كان الأكثر فظاعة؟ الانتظار المؤلم الذي دام أسبوعًا – الصمت الذي خيّم بعد اختفاء زملاءنا؟ أم تأكيد العثور على الجثث بعد سبعة أيام؟ أم التفاصيل المروعة لكيفية العثور عليهم وقتلهم؟
في 30 آذار / مارس، عثر على جثث المسعفين المدفونة تحت التراب في رفح، في ما وصفه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بأنه "مقبرة جماعية".
وكان العديد من المسعفين الذين استشهدوا أثناء قيامهم بمهام إنسانية لا يزالون يرتدون سترات الهلال الأحمر التي كانت قد اعتُبرت رمزًا للحماية من الهجمات، ولكنها أصبحت الآن أكفانًا لهم.
وقال تشاباغين إن هذا يشير إلى الفظاعة التي تعرض لها هؤلاء الأشخاص أثناء محاولتهم تقديم المساعدة، بينما كان لهم الحق في الحصول على الحماية بموجب القانون الدولي.
أشار تشاباغين إلى أن هؤلاء الرجال لم يكونوا متهورين أو يتصرفون بدون فهم. على العكس، كانوا يعتقدون أن سياراتهم التي تحمل علامة الهلال الأحمر ستوضح من بداخلها وهدفها، وأنهم سيحظون بالحماية كما يقتضيه القانون الإنساني الدولي، وكانوا يؤمنون بأن مواقفهم كعمال إغاثة إنسانية تجعلهم محصنين من الهجمات، ولكن الواقع كان مريرًا: كان هذا الاعتقاد خطأ فادحًا، حيث تم استهدافهم وقتلهم بوحشية.
كما تحدث الرئيس التنفيذي للأمم المتحدة لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن الوضع الخطير في غزة، مؤكدًا أن العاملين في المجال الإنساني يستهدفون بأعداد متزايدة، وأن هذه الوفيات يجب ألا تُعتبر جزءًا طبيعيًا من المخاطر التي يواجهها هؤلاء العاملون.
وطالب تشاباغين بضرورة محاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم، داعيًا إلى أن يكون هناك عواقب حقيقية وجادة لكل من يهاجم العاملين في المجال الإنساني.
وأضاف تشاباغين أنه لا يمكن قبول الإفلات من العقاب، وأنه يجب ألا يتم السماح بتكرار هذه الأفعال الوحشية. وأكد أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ خطوات ملموسة لضمان أن تكون هناك محاسبة فعلية لمن يرتكبون هذه الجرائم، وأنه يجب أن تتوافر تحقيقات مستقلة ونزيهة حول الحادث. كما شدد على ضرورة أن يحصل محققون مستقلون على إذن للوصول إلى غزة لتوثيق التفاصيل الكاملة لما حدث وتقديم تقرير شامل حول الحادث.
وفي وقت لاحق، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن روايته الأولية حول الهجوم على المسعفين كانت "غير دقيقة". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق إن الحادث قد تم تقييمه بشكل غير كامل في البداية.
واختتم تشاباغين، مقاله، مؤكدا على أن التزام المجتمع الدولي بالعدالة هو ما يمكن أن يحترم الذكرى والشهادة لأولئك الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم تقديم المساعدة الإنسانية. وأشار إلى أن مبدأ "الإفلات من العقاب" إذا ما تُرك من دون محاسبة في أي مكان، سيؤدي إلى تفشي هذا الوضع في أماكن أخرى، وهو أمر لا يمكن قبوله أبدًا.