WSJ: اتفاق هدنة إسرائيل وحماس أزاح بعض الضغوط السياسية عن بايدن
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الاتفاق الذي تزامن مع عيد الشكر بين إسرائيل وحماس، لتأمين هدنة في غزة لعدة أيام، للسماح بالإفراج عن الرهائن، بما في ذلك الأمريكيين، ووفر للرئيس جو بايدن، فترة راحة من ضغوط الديمقراطيين الذين يدفعون لوقف كامل لإطلاق النار.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن "بايدن انخرط بشكل كبير في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أسابيع من المفاوضات المتوترة بين الولايات المتحدة وقطر ومصر، ووافق عليه مجلس الوزراء الإسرائيلي بعد مداولات طويلة".
وقالت الصحيفة إن "الرئيس الأمريكي اتصل بنتنياهو، أكثر من 12 مرة، بما في ذلك هذا الأسبوع، وكان أيضا على اتصال شخصي مع قادة آخرين مع تقدم المحادثات".
وسارع المفاوضون للتغلب على النقاط الشائكة التي ظهرت في اللحظة الأخيرة والتي هددت بإخراج الجهود عن مسارها قبل الإعلان عن تاريخ البدء، الجمعة، أي بعد يوم واحد من الموعد المقرر أصلا.
ومن المتوقع، أن يؤدي الاتفاق إلى إتمام إطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً احتجزتهم حماس كرهائن خلال الأيام الأربعة المقبلة، بما في ذلك ثلاثة أمريكيين.
كما أطلقت إسرائيل سراح 39 أسيرا فلسطينيا بسجونها، وساد الهدوء في اليوم الأول من الاتفاق، الجمعة، وأدخلت مساعدات إضافية إلى القطاع بعد أسابيع من الحرب بين الدولة العبرية وحماس.
ولم تشمل المجموعة الأولى من الرهائن الذين أطلقت حماس سراحهم أي أمريكيين، لكن مسؤولا في البيت الأبيض قال إن الإدارة ما زالت تأمل في أن يكون الأمريكيون من بين الخمسين.
وقال بايدن في كلمة، الجمعة: "إنها مجرد البداية، لكن الأمور تسير على ما يرام حتى الآن".
وفي مواجهة إعادة انتخابه العام المقبل، يتعرض بايدن، بحسب "وول ستريت جورنال"، لضغوط من المشرعين والناخبين التقدميين، وخاصة الشباب منهم، في حزبه للضغط من أجل وقف كامل لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ ما يقرب من سبعة أسابيع.
وكان بايدن مترددا في القيام بذلك، مشيرا إلى أن الحاجة إلى إطلاق سراح الرهائن أولا، ومحذرا من أن أي توقف طويل للقتال قد يسمح لحماس بإعادة تجميع صفوفها وارتكاب المزيد من الهجمات.
وتُظهر الصفقة، بحسب الصحيفة، أن بايدن يتمتع ببعض النفوذ على الإسرائيليين، الذين قاوموا وقف القتال، وأنه يحرز تقدما في مجال حدده البيت الأبيض مرارا وتكرارا كأولوية، أي إعادة الرهائن الأمريكيين.
خبيرة استطلاعات الرأي، سيليندا ليك، التي تعمل على القضايا التي يدعمها الديمقراطيون وكانت جزءا من حملة بايدن لعام 2020، رجحت للصحيفة أن هذا سيكون أمرا إيجابيا حقيقيا، حيث يربط الاتفاق بين تحرير الرهائن ووقف القتال، وهما قضيتان أثارتا قلق الناخبين الأمريكيين بشدة.
وقالت ليك: "من يقف إلى جانب الإنسانية هو موضع نقاش من قبل الأطراف المختلفة"، مشيرة إلى أنه تم تصوير بايدن على أنه غير حساس لحياة الفلسطينيين مع استمرار الصراع وأصبحت صور الحرب منتشرة في كل مكان على وسائل التواصل الاجتماعي، وما يفعله هذا هو أنه يضع الجميع إلى جانب الإنسانية".
وأدى رد فعل بايدن على حرب الشرق الأوسط إلى "توتر بين أجزاء التحالف" الذي ساعده على هزيمة الرئيس السابق، دونالد ترامب في عام 2020، وفقا للصحيفة، وتظهر استطلاعات الرأي باستمرار أن الشباب، الذين دعموه على نطاق واسع قبل ثلاث سنوات، يكرهون نهجه في التعامل مع الحرب.
وتتضمن هذه الاستطلاعات مسحا للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" مؤخرا، والذي وجد أن 70 في المئة من الناخبين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، لا يوافقون على كيفية تعامل بايدن مع الصراع بين إسرائيل وحماس، بحسب الصحيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة إسرائيل هدنة غزة الرهائن بايدن حماس إسرائيل حماس غزة بايدن هدنة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: إسرائيل مستمرة في اتفاق غزة رغم تأخير إطلاق الأسرى الفلسطينيين
علق اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير المفكر الاستراتيجي، على تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أنه رغم تأخير خروج الأسرى إلا أن إسرائيل ستستمر في الاتفاق ولن يكون هناك أي خروقات.
وأوضح سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامية كريمة عوض، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر الآن اجتماع مع مجلس الوزراء المصغر للتوقف على المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدًا أن نتنياهو سيرضخ للضغوط وسيتابع تنفيذ الاتفاق.
وأضاف سمير فرج، أن هذا التأخير في اطلاق سراح الأسرى موقف من نتنياهو ورد على الجثة الإسرائيلية التي سلمتها المقاومة لإسرائيل بشكل خاطئ، موضحًا أن نتنياهو سيرضخ وسيستكمل الاتفاق وهناك تظاهرات في إسرائيل تضغط على نتنياهو وتطالب باستكمال صفقة التبادل.