اختتمت الورشة التدريبية لصناعة الفيلم الوثائقي ببيت السناري التابع لمكتبة الاسكندرية أعمالها أمس، بمشاركة ٣٠ مشارك من مصر وفلسطين والعراق واليمن.

امتدت الورشة بالقاهرة إلى ٣ أسابيع، وتناولت اساسيات وجماليات ومراحل صناعة الفيلم الوثائقي بدءا من الفكرة، وكتابة السيناريو أو الاسكريبت، مرورا بالتنفيذ تصويرا ومونتاجا، وتعريفا بالفارق بينه والفيلم التسجيلي او الأفلام السينمائية القصيرة، وصحافة الموبايل.

اتفقت اهتمامات المشاركين بهذا الفن، وتنوعت تخصصاتهم بين أساتذة الجامعة، والأطباء، والمهندسين وشباب المنتجين للأفلام الوثائقية، فضلا عن المتخصصين من الصحفيين، والإعلاميين، ومنتجو مقاطع اليوتيوب، كما تنوعت أعمارهم بين العشرين والستين.

وطالب عدد من المشاركين بالورشة مد فعاليتها لعواصم المحافظات المصرية حتى يستفيد منها أكبر عدد من الشباب المصري الطموح لمثل هذه الورش التدريبية ولا تسعفه الظروف للتواجد بالقاهرة.

حمدي قنديل

وأهدت الورشة فعاليتها لاسم الإعلامي الكبير حمدي قنديل لمواكبتها ذكرى رحيله الخامسة، في ٣١ أكتوبر، على اعتبار أن"قنديل" أحد أهم من أسهموا في تطوير الإعلام العربي بكل تخصصاته، وخاصة صناعة المحتوى الراقي والجاد والهادف، الذي هو أحد أساسيات وأهداف الدورة.

أشرف على الورشة وقدمها كل من الكاتب الصحفي أحمد السرساوي خبير صناعة المحتوى والمدرب الإعلامي، والدكتورة لمياء سمير كبير المخرجين ومدير عام البرامج بالقناة الفضائية المصرية، والمحاضر بكليات الإعلام، والناقدة د. ناهد عبد الحميد مؤسس ومدير ملتقى الهناجر الثقافي.

وأكد السرساوي أن الورشة مثلت بداية قوية نحو إعداد جيل جديد من الوثائقيين المصريين، يُضيف للمؤسسات العاملة بنفس التوجه، ويعيد للفيلم الوثائقي مكانته في ساحة الإبداع العربي، ويستعيد الريادة المصرية في صناعته وإنتاجه، حيث ظهر هذا النوع من الفنون في مصر أولا مع بدايات ظهور السينما في بلادنا، ثم انتقل منها لكافة أرجاء الوطن العربي.

وأضاف أن الصورة تغيرت الآن وأصبح هناك اهتماما أكبر بهذا الفن المتميز في أقطار اخرى بالمنطقة، في ظل تصاعد مستمر للطلب على الفيلم الوثائقي، وزيادة ساعات البث الفضائي ووجود قنوات متخصصة تعرض الوثائقيات فقط.

من جانبها أكدت الدكتورة لمياء سمير أن للفيلم الوثائقي جمالياته الخاصة، وأنه فن المستقبل سواء على الفضائيات أو السوشيال ميديا، كما يتطابق في بعض جوانبه مع "البرامج" الوثائقية، وهو ما يزيد من أهمية الورشة.

وأضافت أن صناعة الفيلم الوثائقي من الفنون التي يطلق عليها "السهل الممتنع" فهو من ناحية يبدو سهل التلقي وقصير المدة، لكنه من ناحية أخرى دقيق ومُكثف ويتطلب جهدا وتركيزا كبيرين.

بدأ حمدي قنديل، الذي تطلق الورشة إسمه على هذه الدورة، مشواره الإعلامي  صحفيا بمجلة "آخر ساعة" التابعة لمؤسسة "أخبار اليوم" عام 1961، فمقدما لبرنامج اقوال الصحف بالتليفزيون المصري عام 1969، فمديرا لإتحاد الإذاعات العربية بنفس السنة، ثم مسئولا عن الإعلام بمنظمة اليونسكو، وشارك قنديل في تأسيس عدد من الفضائيات العربية الشهيرة، وعرف بصراحته ووطنيته، وتوجهاته العربية القومية، وتوفي بالقاهرة في 31 أكتوبر 2018 عن 82 عام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفیلم الوثائقی حمدی قندیل

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة طنطا يشهد الجلسة الختامية لورشة احتياجات سوق العمل

شهد الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس جامعة طنطا الجلسة الختامية لورشة العمل "Career Development Sustainable Business Model" ، والتي استضافها المركز الجامعي للتطوير المهني بكلية الهندسة جامعة طنطا،  وحاضر بها الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد نصر عميد كلية الهندسة، والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، والدكتور أسامة بدر المرشد الأكاديمي لمركز كلية التجارة، والدكتورة هاجر علم الدين المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للوحدات والمراكز الاقتصادية، ومديري المراكز وفرق العمل والمتطوعين بمراكز كليات التجارة والهندسة والعلوم.

استهل الدكتور محمد حسين ورشة العمل بالتعبير عن سعادته بتواجده في المركز الجامعي للتطوير المهني، والذي يستهدف سد الفجوة بين احتياجات سوق العمل والمخرجات الأكاديمية للبرامج الدراسية والتأهيل المعرفي الفني والمهاري للطلاب، مؤكدا أن الدولة المصرية في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حققت طفرة غير مسبوقة في جودة التعليم ودعم التنافسية فى سوق العمل، ومن خلال العديد من المبادرات الرئاسية  التي تم اطلاقها موجهة لفئات الشباب ومنسوبي مؤسسات التعليم العالي، موضحا أن  الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي يحرص من خلال توجيهاته المستمرة على تأصيل دور الجامعات المصرية في دعم أهداف المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية، مشيرا إلى أن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني تسهم بشكل واضح في اعداد الخريجين لتحديات سوق العمل بما يخدم خطط التنمية على المستوى القومي، مثمنا جهود جميع فرق العمل بالمراكز طوال ال٣سنوات الماضية، ونجاحها في تقديم خدمات لأكثر من ٥٠ الف طالب، مشيدا بدور الشركاء والجهات الداعمة طوال الفترة الماضية ودورهم فى تأهيل فريق العمل، مؤكدا على استمرار الدعم الفني والمالي من الجامعة لضمان استدامة تقديم الخدمات لطلاب الجامعة بنفس الكفاءة والأداء.

ومن جانبه قدم الدكتور محمود سليم عرضا تقديميا تضمن الأهداف الرئيسية لأنشطة المراكز الجامعية للتطوير المهني وإجمالي أعداد اطلاب والخريجين المستفيدين من الخدمات والتي شملت تدريبات فنية ومهارية وورش عمل مهنية وجلسات تعريفية للشركات وجلسات مشورة فردية، مستعرضا المداخل الاستراتيجية لصياغة الخطط التنفيذية للمراكز بما يضمن استمرار نجاحها خلال الأعوام الثلاثة الماضية والوصول لأكبر عدد من المواطنين بالمجتمع المحلي، ومن خلال خطط تسويقية مدروسة وفقا لتحليل الاحتياجات بالبيئة الداخلية للجامعة والمجتمع المحيط، وتضمن العرض المفاهيم الرئيسية لبناء نماذج الأعمال وكيفية صياغة الخرائط الذهنية في مجال الإدارة المؤسسية وفقا للرؤية والرسالة والمستهدفات الاستراتيجية، مع تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المادية والبشرية بما يضمن الوصول إلى مخرجات إنتاجية تتوافق مع الاحتياجات الفعلية.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: مصر تشارك في المؤتمر الإقليمي لتعزيز التعاون حول التراث الوثائقي العربي
  • مصر تشارك في المؤتمر الإقليمي لتعزيز التعاون حول التراث الوثائقي العربي
  • صر تشارك في المؤتمر الإقليمي لتعزيز التعاون حول التراث الوثائقي العربي
  • حدث ناجح لتوفيق الأعمال يعزز العلاقات الثنائية بين هونغ كونغ والشرق الأوسط
  • ختام دورة المواريث وتكريم المتدربين بمسجد الرحمن الرحيم بالقاهرة
  • رئيس جامعة طنطا يشهد الجلسة الختامية لورشة احتياجات سوق العمل
  • بتوجيهات محمد بن راشد.. فتح باب المشـاركة بجائزة الإعـلام للشباب العربي
  • فتح باب المشاركة بجائزة الإعلام للشباب العربي في حلتها الجديدة
  • إقبال كبير من المبدعين على جائزة شمس للمحتوى العربي
  • وزير الإعلام يكرّم الفائزين في ختام بطولة التقاط الأوتاد بنخل