"كوب 28" حدث عالمي مهم يتصدى لتحديات التغير المناخي
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أكد نائب الرئيس في دايكن الشرق الأوسط وأفريقيا تونا غولينك، أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 28) يعتبر حدثاً عالمياً مهماً للتصدي لتحديات التغير المناخي، وفرصة مثالية لقادة العالم وصناع القرار والعلماء وممثلي الأعمال من مختلف القطاعات للالتقاء، ومناقشة استراتيجيات الحد من التغير المناخي، والتكيف مع آثاره.
وستساهم هذه الدورة في تعزيز الالتزامات الوطنية الطموحة، وخطط العمل المناخية للحد من الانبعاثات، وستتجلى المحركات الرئيسية للتغيير من خلال اعتماد تقنيات مناخية جديدة، ومصادر تمويل أكثر مرونة، لبلوغ اقتصاد منخفض الكربون.
وأضاف غولينك، تسعى دايكن، من خلال رؤيتها البيئية 2050، إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى صافي الصفر عبر سلسلة الأعمال الكاملة. وسيساهم مؤتمر كوب 28، الذي سيطرح مناقشات حول العمل الجماعي والحلول الفورية، في تشجيع الحكومات والمنظمات الخاصة والأفراد على تسريع أهدافهم المتعلقة بتغير المناخ، وإرساء الدعائم لمستقبل أفضل للأجيال القادمة. رؤى قيمة وتابع: "المكانة المميزة التي تتمتع بها الإمارات كدولة سريعة النمو، يجعل منها جسراً مثالياً للتواصل بين الدول المتقدمة والدول النامية في ما يخص المناقشات المتعلقة بتغير المناخ. وباعتبار الإمارات دولة منتجة للنفط، فإن رؤيتها ومساعيها الرامية للتحول نحو اقتصاد غير نفطي تشكل مثالاً يحتذى به، فضلًا عن أن تجربتها في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية تقدم رؤى قيمة للدول الأخرى، التي تواجه تحديات مماثلة. الحياد المناخي وأشار غولينك، إلى أن الإمارات برزت خلال السنوات الأخيرة، كدولة رائدة عالمياً في السعي لتحقيق الحياد المناخي، وأظهرت التزاماً راسخاً بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتحول نحو اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون، حيث شملت جهودها مجموعة من المبادرات والسياسات والاستثمارات لتحقيق هدفها المتمثل بخفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050. ويتماشى هذا الالتزام مع أهداف اتفاق باريس، ومع إصرارها على لعب دور ريادي في العمل المناخي العالمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
تشغيل أول وحدة لالتقاط الكربون من الهواء مباشرة في كابسارك
الرياض
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، تشغيل أول وحدة اختبار لتقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة بعد تركيبها داخل مرافق مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك”، في الرياض، بالشراكة مع شركة كلايموركس.
وقد بدأت الوحدة المتنقلة عملها فعليًا، حيث تقوم بالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء مباشرة، مما يؤكد فعالية هذه التقنية الرائدة حتى في الظروف المناخية الحارة والجافة.
ويعكس هذا الإطلاق ريادة المملكة في مجال الاقتصاد الدائري للكربون، كما يؤكد حرص المملكة على تطبيق حلول التقاط الكربون من الهواء مباشرة لتحقيق أهدافها المناخية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وإستراتيجياتها الوطنية.
ويُعد تشغيل الوحدة خطوة مهمة في دعم جهود المملكة لتطوير تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، لا سيما في مجال التقاط الكربون من الهواء مباشرة، كما يهدف المشروع إلى تقييم النظام في ظروف مناخية قاسية ودرجات حرارة مرتفعة، تختلف عن المناخات الباردة التي تعمل فيها الوحدة عادة مثل أيسلندا، وستقدم هذه التجربة رؤى مهمة حول إمكانية تطبيق هذه التقنية في مناطق أخرى من المملكة، وفي بيئات مناخية مشابهة حول العالم.
كما تعكس استضافة الوحدة داخل مرافق “كابسارك” دور المركز بصفته جهة فكرية رائدة في قطاع الطاقة في المملكة، وأحد المساهمين الرئيسيين في تطوير إستراتيجيات المناخ وإدارة الكربون على المستوى الوطني، كما يمتلك مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” خبرة واسعة في مجال التقاط الكربون والنمذجة التقنية والاقتصادية وتحليل سياسات المناخ، مما جعله الشريك الأمثل لهذه التجربة.
وتُمكن هذه المقومات المملكة من قيادة جهود إزالة الكربون على نطاق صناعي وبتكاليف مجدية، بما يعزز مساهمتها في تحقيق أهدافها المناخية طويلة المدى.
وجاء تركيب الوحدة في إطار مبادرة دراسة جدوى أوسع أُطلقت بموجب مذكرة تفاهم وُقّعت خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء في ديسمبر (2024)، وتهدف هذه التجربة إلى توسيع استخدام تقنيات التقاط الكربون في المملكة، دعمًا لطموحها نحو الوصول إلى الحياد الصفري.
وأظهرت هذه الشراكة ما تتمتع به المملكة من إمكانات اقتصادية في توطين تقنيات التقاط الكربون من الهواء مباشرة بفضل وفرة مصادر الطاقة المتجددة، وبنية تحتية عالمية، وموقع إستراتيجي، مما يجعلها مركزًا رائدًا في تطبيق حلول التقاط الكربون من الهواء مباشرة، من خلال قدرتها على توسيع استخدام تقنيات التقاط الكربون على نطاق صناعي وبتكلفة مجدية، والاستفادة من وفرة موارد الطاقة مما يسهم في تحقيق أهدافها المناخية نحو تحقيق الحياد الصفري.
ويُعد نجاح التجربة خطوة مهمة تتخذها المملكة لتطوير حلول متقدمة لإدارة الكربون، فقد أعلنت المملكة عن طموحها في التقاط واستخدام ما يصل إلى (44) مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2035، من خلال تطوير مراكز كبرى لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS)، في كل من المناطق الشرقية والغربية، وتهدف هذه المراكز إلى تجميع الانبعاثات الصناعية لإعادة استخدام الكربون وتحويله إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية عالية، كما تواصل الدراسة المتعلقة بتقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة تقييم إمكانية توطين المواد والمكونات الأساسية، ما يعزز فرص تطوير سلسلة إمداد محلية، ويعكس هذا التوجه الدور الريادي للمملكة في توسيع نطاق استخدام التقنيات التي تسهم في خفض الانبعاثات، مع دعم الابتكار الصناعي وتعزيز التنويع الاقتصادي.