أفاد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بأن بعض الناخبين الأميركيين الشباب غير الراضين عن موقف الرئيس جو بايدن من حرب إسرائيل في قطاع غزة، يفكرون في التصويت لمرشح ثالث غير الرئيس الحالي وسلفه دونالد ترامب، أو الامتناع عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024.

وكشفت مقابلات للصحيفة مع طلاب جامعيين أن تعامل بايدن مع حرب غزة، يهدد بإضعاف حماستهم له وانقسام العديد من الطلاب وغيرهم من الشباب حول كيفية استخدام أصواتهم وقوتهم التنظيمية.

وعلى خلفية القلق الذي ينتابهم من كبر سن الرئيس بايدن، أعرب عدد من الطلاب الليبراليين عن انفتاحهم على مرشحين من أطراف أخرى، وعن إحباطهم ربما من عودة التنافس بين بايدن وترامب، مما يشير إلى أنهم سيغيرون تركيزهم على التصويت في انتخابات أعضاء الكونغرس والهيئات التشريعية الولائية، وحكام الولايات.

معضلة أخلاقية

وذكر بعض الطلاب أنهم يواجهون معضلة أخلاقية بشأن كيفية التصويت، وما إذا كانوا سيصوتون أصلا في انتخابات الرئاسة المقبلة.

وتشير الصحيفة إلى أن جيل الشباب والناخبين من جيل الألفية ظلوا يدعمون مرشحي الحزب الديمقراطي، ويعود إليهم الفضل في قلب نتائج التصويت في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان لصالح المرشح الديمقراطي، مما ضمن لبايدن الفوز بانتخابات الرئاسة عام 2020.

ورغم أن الأميركيين عموما يقفون إلى جانب إسرائيل، فإن استطلاعات الرأي تظهر أن مواقفهم هذه تشهد استقطابا متزايدا وسط الأحزاب وعبر الأجيال. وأظهرت هذه الاستطلاعات أن 48% من جيل الشباب يرون أن الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "مبالغ فيه"، مقارنة برأي عامة الجمهور الذي بلغ نسبة 38%.


طريقة بايدن 

وتشير الصحيفة إلى أن معظم الشباب لا يوافقون على تعامل بايدن مع الوضع الراهن. فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" مؤخرا أن 70% من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب.

وطالما عزا خبراء وناشطون عديدون هذا الانقسام إلى رفض الأجيال الشابة للسياسات اليمينية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحصار إسرائيل لغزة واحتلالها الضفة الغربية، وإلى المقارنات بين معاملة الولايات المتحدة للأقليات وبين معاملة إسرائيل للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، كما تورد واشنطن بوست في تقريرها.

تأثير واضح

ومن المتوقع أن يشكل الناخبون الشباب ما يقرب من 40% من الناخبين في انتخابات 2024، وبرز تأثيرهم بالفعل بنجاحهم في جعل غالبية قضاة المحكمة العليا بولاية ويسكنسون من الليبراليين، كما زادوا نسبة الإقبال على الانتخابات التي جرت هذا الشهر في جامعات ولايتي بنسلفانيا وفيرجينيا.

لكن واشنطن بوست تستدرك قائلة إن تضاؤل نسبة المشاركة بين الناخبين الشباب قد يؤدي إلى تعقيد محاولة إعادة انتخاب بايدن، خاصة في الولايات الحاسمة الرئيسية مثل ميشيغان.

ونقلت عن إحدى الطالبات القول إنها كانت متحمسة سابقا للتصويت لمنصب الرئيس لأول مرة عام 2024، لكنها الآن غير متأكدة لمن ستصوت، مضيفة أن رأي بايدن من وقف إطلاق النار في غزة أحدث صدعا كبيرا، حتى إن أصدقاءها بدؤوا يطلقون عليه لقب "جو الإبادة الجماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

“واشنطن بوست”: مصر ستتحرك عسكريا إذا حدث نزوح قسري للفلسطينيين

#سواليف

وصف الكاتب الأمريكي ديفيد #إغناتيوس في مقال له بصحيفة واشنطن بوست، #خطة الرئيس دونالد #ترامب تجاه #غزة، بأنها تشبه تصرفات “مطور عقارات في متجر صيني”.

وكشف إغناتيوس عن رسالة من مصدر مقرب من المخابرات المصرية، تفيد بأنه إذا حدث #نزوح_قسري للفلسطينيين إلى #سيناء، فإن #مصر ستتحرك عسكريا.

وأشار إلى أن مصر بدأت بالفعل منذ مايو الماضي تعزيز وجودها العسكري في سيناء.

مقالات ذات صلة استشهاد مواطن برصاص الاحتلال شمال مخيم النصيرات 2025/02/06

ونقل إغناتيوس عن مصدر عربي مطلع، أن ترامب طرح فكرة نقل #الفلسطينيين من غزة خلال اجتماع مع زعيم خليجي في سبتمبر الماضي.

وفي المقابل، كشف مصدر مقرب من المسؤولين الأردنيين وفق المقال أن #الأردن حاول الحصول على معلومات بشأن الاقتراح، لكن وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي لم يتمكنا من تقديم أي توضيحات بسبب عدم إطلاعهم على التفاصيل.

وأشار إغناتيوس إلى أن مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الخارج، لم يتلقوا أي تحذير مسبق بشأن هذه الخطة مما يعكس حالة من الارتباك داخل الإدارة الأمريكية نفسها، على حد وصفه.

واعتبر إغناتيوس أن الخطة تمثل تحريضا مباشرا في منطقة لا تزال تتعافى من آثار الحروب المتعاقبة.

وأكد إغناتيوس أن الرد على خطة ترامب كان صاخبا، حيث انتشرت “احتجاجات صغيرة” في الأردن رفضا للاقتراح.

وأشار إلى أن السعودية والإمارات سارعتا إلى إصدار بيانات رسمية ترفض الخطة بشكل قاطع، في مؤشر على مدى التوتر الذي أثاره المقترح في العواصم العربية.

ونقل إغناتيوس عن مسؤول في مجموعة تراقب النشاط المتطرف على الإنترنت، أن منظمة تدعى “المقاومة الإسلامية السيبرانية” تداولت دعوات إلى شن هجمات إلكترونية على البنوك الأمريكية احتجاجا على إعلان ترامب مما يعكس الغضب المتزايد ويفتح الباب أمام أخطار أمنية عالمية.

وبحسب المقال، تم “استدعاء” رئيسي مصر والأردن للقاء ترامب في #واشنطن الأسبوع المقبل، ولفت إغناتيوس إلى أن زعماء المنطقة يشعرون بـ”الخوف” من تداعيات المقترح، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة.

وأشار إلى أن قلق هؤلاء لا يقتصر على العلاقات الخارجية، بل يمتد إلى خطر الاضطرابات الداخلية التي قد تتفجر نتيجة لمحاولات طرد الفلسطينيين من أراضيهم.

مقالات مشابهة

  • فتح باب التصويت بانتخابات الأطباء البيطريين بالقاهرة والجيزة.. صور
  • «واشنطن بوست»: إعادة إعمار غزة لا يحتاج إلى تهجير الفلسطينيين
  • 5 معلومات مهمة عن إجراءات التصويت بانتخابات بيطري القاهرة والجيزة غدا
  • “واشنطن بوست”: مصر ستتحرك عسكريا إذا حدث نزوح قسري للفلسطينيين
  • واشنطن بوست تُحذر ترامب: تهجير أهل غزة جريمة بمعايير القانون الدولي
  • واشنطن بوست: ديمقراطيون ينتقدون مقترح ترامب بشأن غزة
  • واشنطن بوست: هل سيتم إلغاء فلسطين من النهر إلى البحر؟
  • السعودية تربط العلاقات مع إسرائيل بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة
  • أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)
  • واشنطن بوست: ترامب يدق آخر مسمار في نعش القوة الأميركية الناعمة