وكالة موديز تُبقي على تصنيف العراق عند مستوى Caa1.. ماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
أبقت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، على تصنيفها لاقتصاد العراق عند مستوى "Caa1"، وحافظت على النظرة المستقبلية المستقرة.
قالت الوكالة في تقريرها، إن التصنيف يأتي في ظل اعتماد العراق الاقتصادي والمالي والخارجي على قطاع النفط والغاز، مما يؤدي إلى تعرض كبير لتقلبات أسعار النفط ومخاطر التحول الكربوني.
دفعت أسعار النفط العالمية المرتفعة إلى حدوث تحول كبير في الحسابات المالية والخارجية للعراق، مما دعم خفض الدين العام وأدى إلى انتعاش ملحوظ في موقف الاحتياطيات النقدية الأجنبية لدى بنك العراق المركزي لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بحسب تقرير الوكالة.
"موديز" قالت في تقريرها إنه رغم ذلك فإن وجود "ميزانية توسعية لمدة ثلاث سنوات وزخم الإصلاح المحدود سيؤديان إلى تدهور مستمر ومستجد في المؤشرات المالية فضلاً عن تعميق ثغرات العراق الهيكلية"، كما توقعت الوكالة أن يظل سقف العملتين المحلية والأجنبية دون تغيير.
في يوليو الماضي، أعلنت "موديز" تخفيض تقييم القوة الاقتصادية للعراق إلى "ba2"، وقالت إن هذا التقييم يوازن حجم الاقتصاد ووفرة الموارد الطبيعية مع عدم استقرار واضطراب النمو الاقتصادي، وضعف البنية الأساسية، وافتقاد الاقتصاد إلى التنوع.
العراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، بمتوسط 4.5 مليون برميل يومياً، يصدّر منها نحو 3.4 مليون برميل، حيث تعتمد الدولة على إيرادات بيع الخام لتغطية نحو 95% من نفقاتها. توقع صندوق النقد الدولي في تقرير سابق أن ينكمش إنتاج النفط في الدولة بنسبة 5% العام الجاري على خلفية قرار الأعضاء الرئيسيين في "أوبك+" خفض الإنتاج.
تقرير "موديز" الصادر، توقع أن يؤدي تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس، إقليمياً بمشاركة إيران والولايات المتحدة، وهو سيناريو ضعيف حالياً وفق الوكالة، إلى انعكاسات مادية على العراق، من خلال عدد من قنوات انتقال عديدة.
أضاف التقرير: "أي تصعيد في التوترات في الخليج من شأنه أن يهدد بتعطيل طرق النقل البحري عبر مضيق هرمز، الذي يعتمد عليه العراق في معظم صادراته النفطية".
*نقاط إضافية من تقرير "موديز":
-هيمنة النفط على الإيرادات الحكومية والصادرات ستعني ضمناً ضغوطاً فورية وكبيرة على المالية العامة والسيولة، مع اعتماد التأثير الإجمالي على المدة التي سيستمر فيها هذا الاضطراب.
-اعتماد العراق المنخفض على التمويل الخارجي والاحتياطي الذي يوفره انتعاش احتياطيات النقد الأجنبي يؤكدان مجموعة من عوامل تخفيف الضغوط على المالية العامة.
-الحوكمة الضعيفة للغاية للمؤسسات تعمل على تقييد فعالية السياسات، وقدرة الحكومة على الاستجابة للصدمات المحلية والخارجية، والقدرة التنافسية للاقتصاد.
-الانقسام السياسي العميق، وقابلية العراق للتأثر بالتوترات الجيوسياسية، والضغوط الاجتماعية المتزايدة الناجمة عن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وعدم كفاية فرص الحصول على الخدمات الأساسية، كلها أمور تعرض العراق لمخاطر الأحداث السياسية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
المالية النيابية للسفير الأمريكي: العراق لا يستطيع العيش بدون إيران!!!
آخر تحديث: 9 مارس 2025 - 2:53 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- بعث رئيس اللجنة المالية في البرلمان العراقي عطوان العطواني، اليوم الأحد، رسالة إلى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تفيد بأن إيقاف استيراد الغاز من ايران سيتسبب بانهيار منظومة شبكة الكهرباء خلال الصيف المقبل في العراق، في اشارة الى ضرورة تمديد الإعفاءات الممنوحة الى العراق في هذا الجانب بعد ايقافها رسميا من قبل ادارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.جاء ذلك خلال لقاء العطواني السفير الأميركي لدى العراق دانيال روبنستين والوفد المرافق، حسبما ذكره المكتب الاعلامي للنائب.وأكد رئيس اللجنة المالية البرلمانية، أهمية هذه الزيارة في هذا التوقيت الحساس، شدد على ضرورة التواصل الدائم لتصحيح مسار العلاقات العراقية الأميركية.وأضاف البيان أن الاجتماع ركز على مناقشة ملف العقوبات الأميركية ومدى تأثيرها على قطاع الطاقة الكهربائية خاصة في ظل الحديث عن انتهاء مهلة إعفاء العراق من استيراد الغاز الإيراني.كما اشار البيان، إلى أن العطواني حمّل السفير الأميركي رسالة مهمة لحكومة بلاده مفادها، أن إيقاف استيراد الغاز ستكون تبعاته كارثية على الشعب العراقي لاسيما في فصل الصيف، حيث سيتسبب بانهيار منظومة الكهرباء الوطنية، لعدم وجود اية بدائل في الوقت الراهن”.كما طالب العطواني الإدارة الأميركية بمراجعة سياسة الضغوط التي تمارسها الخزانة الاميركية على القطاع المالي والمصرفي الحشدوي في العراق من خلال فرض العقوبات المتواصلة على المصارف المحلية.بدوره، أبدى السفير الأميركي تفهمه لما طرحه العطواني خلال الاجتماع فيما يخص ملفي الطاقة والعقوبات المصرفية، ووعد بنقل هذه الرسائل لحكومة بلاده على أمل ايجاد المعالجات والحلول الدائمة وبما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين.