السومرية نيوز – اقتصاد

أبقت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، على تصنيفها لاقتصاد العراق عند مستوى "Caa1"، وحافظت على النظرة المستقبلية المستقرة.
قالت الوكالة في تقريرها، إن التصنيف يأتي في ظل اعتماد العراق الاقتصادي والمالي والخارجي على قطاع النفط والغاز، مما يؤدي إلى تعرض كبير لتقلبات أسعار النفط ومخاطر التحول الكربوني.



دفعت أسعار النفط العالمية المرتفعة إلى حدوث تحول كبير في الحسابات المالية والخارجية للعراق، مما دعم خفض الدين العام وأدى إلى انتعاش ملحوظ في موقف الاحتياطيات النقدية الأجنبية لدى بنك العراق المركزي لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بحسب تقرير الوكالة.

"موديز" قالت في تقريرها إنه رغم ذلك فإن وجود "ميزانية توسعية لمدة ثلاث سنوات وزخم الإصلاح المحدود سيؤديان إلى تدهور مستمر ومستجد في المؤشرات المالية فضلاً عن تعميق ثغرات العراق الهيكلية"، كما توقعت الوكالة أن يظل سقف العملتين المحلية والأجنبية دون تغيير.

في يوليو الماضي، أعلنت "موديز" تخفيض تقييم القوة الاقتصادية للعراق إلى "ba2"، وقالت إن هذا التقييم يوازن حجم الاقتصاد ووفرة الموارد الطبيعية مع عدم استقرار واضطراب النمو الاقتصادي، وضعف البنية الأساسية، وافتقاد الاقتصاد إلى التنوع.

العراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، بمتوسط 4.5 مليون برميل يومياً، يصدّر منها نحو 3.4 مليون برميل، حيث تعتمد الدولة على إيرادات بيع الخام لتغطية نحو 95% من نفقاتها. توقع صندوق النقد الدولي في تقرير سابق أن ينكمش إنتاج النفط في الدولة بنسبة 5% العام الجاري على خلفية قرار الأعضاء الرئيسيين في "أوبك+" خفض الإنتاج.

تقرير "موديز" الصادر، توقع أن يؤدي تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس، إقليمياً بمشاركة إيران والولايات المتحدة، وهو سيناريو ضعيف حالياً وفق الوكالة، إلى انعكاسات مادية على العراق، من خلال عدد من قنوات انتقال عديدة.

أضاف التقرير: "أي تصعيد في التوترات في الخليج من شأنه أن يهدد بتعطيل طرق النقل البحري عبر مضيق هرمز، الذي يعتمد عليه العراق في معظم صادراته النفطية".

*نقاط إضافية من تقرير "موديز":

-هيمنة النفط على الإيرادات الحكومية والصادرات ستعني ضمناً ضغوطاً فورية وكبيرة على المالية العامة والسيولة، مع اعتماد التأثير الإجمالي على المدة التي سيستمر فيها هذا الاضطراب.

-اعتماد العراق المنخفض على التمويل الخارجي والاحتياطي الذي يوفره انتعاش احتياطيات النقد الأجنبي يؤكدان مجموعة من عوامل تخفيف الضغوط على المالية العامة.

-الحوكمة الضعيفة للغاية للمؤسسات تعمل على تقييد فعالية السياسات، وقدرة الحكومة على الاستجابة للصدمات المحلية والخارجية، والقدرة التنافسية للاقتصاد.

-الانقسام السياسي العميق، وقابلية العراق للتأثر بالتوترات الجيوسياسية، والضغوط الاجتماعية المتزايدة الناجمة عن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وعدم كفاية فرص الحصول على الخدمات الأساسية، كلها أمور تعرض العراق لمخاطر الأحداث السياسية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

ماذا يريد إسرائيليون بشأن حزب الله؟ هذا آخر تقرير!

في الوقت الذي يخفي الجيش الإسرائيلي حقيقة عدم قدرته على خوض مواجهة واسعة مع حزب الله اللبناني، ترفض الأغلبية الساحقة من المستوطنين الذين يقطنون شمالي إسرائيل التوصل إلى تسوية مع حزب الله، تفضي إلى إنهاء التصعيد المتواصل منذ الثامن تشرين الأول الماضي.   وفي تقرير بثته، مساء الجمعة، ذكرت قناة التلفزة 13 أنّ المستوطنين، الذين أخلوا مستوطناتهم بناء على طلب حكومة بنيامين نتنياهو في أعقاب شروع حزب الله في شن عملياته، يرفضون العودة إليها نتاج تسوية مع حزب الله.

ولفتت القناة في تقريرها إلى أن المستوطنين ومعظم قادة المستوطنات في الشمال يرون أن المسار الذي يضمن الهدوء على الجبهة الشمالية لمدة طويلة يتمثل في شن عملية عسكرية واسعة ضد حزب الله تفضي إلى تغيير الواقع الأمني على جانبي الحدود.   وفي هذا السياق، شدد دفيد أوزلاي، رئيس بلدية مستوطنة المطلة المتاخمة للحدود مع لبنان، على أن تغيير الواقع الأمني في الشمال يتطلب شن عملية عسكرية ضد حزب الله.

وفي مقابلة معه نشرها موقع صحيفة "معاريف"، هاجم أوزلاي بشدة القيادتين السياسية والعسكرية في تل أبيب بسبب الحرص على توجيه التهديدات لحزب الله من دون أن تُدعم هذه التهديدات بالأفعال قائلا: "لقد صرنا نحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط من حيث التهديدات... وتحديدا التهديد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري... لكن عندما وصلت إلى الأفعال لم تتردد القيادات العسكرية والسياسية في إسرائيل في تدشين حزام أمني داخل إسرائيل والتضحية بـ80 ألف مستوطن جرى اقتلاعهم من مستوطناتهم وتوزيعهم في جميع أرجاء البلاد". وانتقد أوزلاي "استلاب" إسرائيل الاستراتيجية الدفاعية في الشمال عبر استقدام عشرات الآلاف من الجنود إلى المستوطنات هناك وفي الوقت ذاته إخلاء المستوطنين.

لكن الرغبة في اندلاع مواجهة شاملة مع حزب الله لا تتوقف على المستوطنين في شمال إسرائيل، بل إن جمهوراً واسعاً من الإسرائيليين يؤيدون شن حرب على حزب الله.   وبحسب استطلاع للرأي العام أجري لصالح مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، تبين أن 46% من الإسرائيليين يرون أنه تجب على إسرائيل المبادرة لشن حرب على حزب الله حتى في ظل الحرب المتواصلة ضد قطاع غزة.

لكن ألون بن دافيد، المعلق العسكري لقناة "13"، يعتبر أن تأييد الجمهور الإسرائيلي الواسع شنَّ حرب واسعة على حزب الله يتناقض مع حقيقة أن جيش الاحتلال غير جاهز لشن مثل هذه الحرب. وفي تحليل نشره موقع صحيفة "معاريف"، لفت بن دافيد إلى أن هناك بون شاسع بين سقف توقعات الجمهور وبين إمكانيات جيش الاحتلال، وأضاف: "يجب أن نقول ما لا تجرؤ قيادة الجيش على قوله: الجيش غير جاهز حاليا لمواجهة واسعة ضد لبنان... الجيش غير قادر على تحقيق إنجازات جوهرية في مواجهة حزب الله وتغيير الواقع في الشمال بشكل جذري".

وواصل بن دافيد: "في أحسن الأحوال، مواجهة في الشمال يمكن أن تنتهي بتسوية سيئة مع حزب الله قد يُتوصل إليها بعد دفع ثمن قاس، وفي سيناريو أكثر سوءا، يمكن لهذه الحرب ألا تنتهي، بحيث تجد إسرائيل نفسها في حرب استنزاف طويلة الأمد تفضي إلى شل مظاهر الحياة في معظم أنحاء إسرائيل من دون القدرة على تحقيق حسم".   وأعاد بن دافيد إلى الأذهان حقيقة أن العقيدة الأمنية التي تحكم إسرائيل تقوم على تحقيق الحسم في أسرع وقت، مشيراً إلى أن "تاريخ الجيش الإسرائيلي يدل على أنه غير جاهز لخوض حرب تستمر تسعة أشهر".

وفي حين أبرز بن دافيد حقيقة أن تعاظم الجهد الحربي على كاهل الجنود يأتي في ظل سقوط عدد كبير من الجنود بين قتيل وجريح، أو يعالجون بسبب أمراض نفسية جراء الحرب المتواصلة في قطاع غزة، أشار إلى أن جيش الاحتلال يجد صعوبة في إصلاح الدبابات وعربات النقل العسكرية التي أعطبت بفعل عمليات المقاومة في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه من أصل 5000 دبابة وعربة عسكرية أعطبت بسبب نيران المقاومة، فإن عشرات منها فقط أُصلحت.

وفي السياق، خلص موقع "ISRAEL DEFENSE" المختص بالشؤون العسكرية إلى أن نجاح حزب الله في استنزاف إسرائيل حوالي تسعة أشهر يدل على فشل استراتيجية "المواجهة بين الحروب"، التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد الحزب في السنوات الماضية بهدف المس بقدراته العسكرية وللتأثير سلبا على دافعيته للقتال ضدها.   وفي تحليل أعده المعلق عامي دومبا، لفت الموقع إلى أن الواقع يدل على أن حزب الله تمكن من بناء قوته العسكرية "ويخوض حرب استنزاف ضد إسرائيل على الرغم من استراتيجية المواجهة بين الحروب".   وأبرز الموقع أن رئيس أركان جيش الاحتلال السابق بني غانتس (زعيم حزب المعسكر الرسمي حاليا) وخلفه في المنصب غادي أيزنكوت وقائد سلاح الجو السابق أمير إيشل هم الذين وضعوا وكرّسوا استراتيجية "المواجهة بين الحروب"، التي هدفت إلى ضرب الوجود الإيراني في المنطقة وتحديدا في سوريا، وإلى قطع الإمدادات العسكرية عن حزب الله.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الأرجنتينية تغلق وكالة الأنباء الرسمية وتحولها للدعاية
  • بعدما انتقدت الرئيس ميلي.. إغلاق وكالة الأنباء الرسمية بالأرجنتين وتغيير نشاطها
  • النفط بالقرب من أعلى مستوى خلال شهرين وسط توقعات بزيادة الطلب في الصيف
  • ما أهمية رفع تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاقتصاد الوطني؟
  • رئيس الوزراء الفرنسي: اليمين المتطرف بات على أبواب السلطة
  • بعد إعلان جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بين بزشكيان وجليلي.. ماذا نعرف عنهما؟
  • أسوشيتيد برس: نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية ستشكل الأسواق المالية الأوروبية وتحدد الدعم الغربي لأوكرانيا
  • وكالة: إسرائيل تمدد السماح بالتعاون مع البنوك الفلسطينية
  • الانتخابات التشريعية.. كيف يؤثر فوز اليمين المتطرف أو اليسار على الاقتصاد الفرنسي؟
  • ماذا يريد إسرائيليون بشأن حزب الله؟ هذا آخر تقرير!