قال النائب عمرو القطامى، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن الدولة المصرية تمتلك رصيدا فى ملف التفاوض بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وهذا ما يؤكد نجاح سريان الهدنة خلال الساعات القليلة الماضية وتسليم الأسرى برعاية مصرية خالصة، ويعكس فى نفس الوقت مكانة الدولة المصرية فى المنطقة.

وأكد أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية منذ أول يوم فى الحرب التى يشنها جيش الاحتلال على الشعب الفلسطينى الأعزل تتحرك بفاعلية أكثر من أى طرف آخر وتستخدم الدولة المصرية كل أدواتها لإحداث أي تغيير إيجابي فى الوضع الراهن فى غزة، بالإضافة إلى المطالبة ببلورة تسوية سياسية فى المستقبل لتنفيذ مبدأ حل الدولتين.

وأشار القطامى، إلى أن الدور المصرى سواء على الصعيد السياسى والإنسانى لدعم الأشقاء الفلسطينيين لم ولن يتوقف، والشعب المصرى أظهر دورا بطوليا خلال هذه الأزمة، وذلك من خلال التفاف الشعب المصرى عن بكرة أبيه خلف القيادة السياسية لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الأشقاء الفلسطينيين والحفاظ على السيادة المصرية والحدود من أية محاولات من شأنها النيل من أرض الوطن.

وأضاف النائب عمرو القطامى، أن مصر حريصة على إرساء السلام فى المنطقة، وأن ما يحدث لن ينتج عنه سوى قتل المزيد من الأطفال والأبرياء ومحاولة لجر المنطقة لمنطقة نزاع، ومن ثم على جميع الاطراف ان تنتبه لهذا الأمر جيدا والتوصل لحلول جذرية فى هذا الأمر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اقتصادية النواب الهدنة لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب الدولة المصریة

إقرأ أيضاً:

تخفيف أحمال اللاجئين

تخفيف الأحمال فكرة لا بأس بها خاصة عندما تكون مدروسة وفق قواعد وأسس ولمدة محددة، ويتم اللجوء إليها عندما تفشل كل الحلول الأخرى فى حل المشكلة، وتتحمل الدولة مسؤوليتها فى تعويض المتضررين بصورة عادلة.

وعندما لجأت الحكومة إلى تخفيف أحمال الكهرباء خلال ساعات اليوم، ولم ينجح التخفيف فى مرحلته الأولى، اضطرت للتشديد عبر المرحلة الثانية من خلال الإعلان عن إغلاق المحلات فى العاشرة مساء ابتداء من غد الاثنين.

ورغم الملاحظات والاعتراضات على غلق المحال فى هذا التوقيت المبكر عقب صلاة العشاء تقريبًا وما يحدثه من خسارة لأصحاب المحلات والعاملين ويؤثر فى حركة البيع والشراء، فإن الدولة لجأت إليه كأحد الحلول السريعة لمواجهة الأزمة عن طريق المزيد من المسكنات غير المدروسة وبالطبع تكون النتائج غير مرضية.

والسؤال الذى يفرض نفسه لماذا لم تلجأ الدولة لتخفيف أحمال اللاجئين؟ هذا السؤال الهام لا يطرح من باب «العنترية» ولا قلة الأصل، ولكن من باب حماية الجبهة الداخلية صاحبة الحق الأصيل فى الحياة الكريمة.

مصر التى تتحمل بشجاعة مسؤوليتها التاريخية ودورها نحو الأشقاء تجاه ما يحدث من صراعات وحروب فى المنطقة منذ سنوات، فتحت حدودها على مصراعيها لاستقبال الأشقاء الذين زاد عددهم عن الـ10 ملايين لاجئ على أقل التقديرات، وكانت الأمور تسير بصورة طبيعية، ولم يشكل الأشقاء من سوريا وليبيا واليمن والعراق وغيرها أية مشاكل، إلى أن تفجرت الصراعات فى السودان واشتعلت الحرب الأهلية، ليتدفق الملايين للقاهرة، محدثين بعد فترة العديد من القلاقل والأزمات والنعرات والأزمات الاقتصادية وارتفاع الإيجارات والعديد من السلع، بخلاف التأثيرات السلبية على الجبهة الداخلية والمرافق والخدمات، وبالطبع من بينها الكهرباء التى ناءت بأحمالها، فبدأ الظلام يعرف طريقه فى تلك الموجة العاتية من الحر نهارًا ويحول ليلها الذهبى إلى ظلام معتم من شارع لآخر، والمطلوب منا أن نتحمل المزيد من الأعباء فى ظل تدفق اللاجئين ولا ندرى ما تحمله لنا الأيام المقبلة، خاصة فى ظل توسيع إسرائيل لبؤر الصراع فى المنطقة.

باختصار.. تخفيف أحمال اللاجئين ضرورة مُلحة ووضع الضوابط العاجلة لها ضرورة أكثر إلحاحًا، وفكرة تمركز اللاجئين فى القاهرة الكبرى بعدد يقارب نصف سكانها تقريبًا، أمر كارثى، فلنا أن نتخيل إذا رفعنا عن كاهل العاصمة نصف أعبائها، فسوف تختفى غالبية مشاكلها وأزمة مساكنها، ولن نحتاج إلى تخفيف أحمال الكهرباء ولن تئن البنية التحتية من أثقالها، وسوف تجد العديد من السلع والمنتجات طريقها إلى خفض الأسعار لتكون فى متناول الجميع.

وتبقى الأسئلة الحائرة لماذا يتمركز غالبية الأشقاء الضيوف فى القاهرة الكبرى؟ ولماذا لا يتم توزيعهم على محافظات مصر المختلفة؟ ذلك التزاحم يؤثر بصورة سلبية على التركيبة السكانية وربما تفاقمت آثاره السلبية خلال السنوات القادمة.

نحن لا نغلق أبوابنا فى وجه أحد، لكن أهل السودان أنفسهم لديهم حكمة خالدة تقول «يا غريب كن أديب»، ولا بد أن هناك آليات وضوابط على الدولة اتخاذها حماية للجبهة الداخلية وتخفيفًا عن كاهل المواطنين والوطن فى آن واحد.. حمى الله مصر ووطننا العربى وأهلنا وأشقاءنا من كل شر.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • التفاوض بلغة رديفة!!
  • «اقتصادية النواب»: تخفيض فاتورة الاستيراد ودعم الصناعة تحديات أمام الحكومة الجديدة
  • السيسي: لم تصمت مصر بالفعل قبل القول عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين
  • الرئيس السيسي: مصر لم تصمت عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين
  • النائب أحمد عبدالجواد في ذكرى 30 يونيو: عملت على بناء الإنسان المصري
  • القس د. أندريه زكي يكتب: 30 يونيو مصر لا تنهزم
  • اجتماعات مشتركة للجمارك المصرية والليبية لبحث سبل التعاون بين الجانبين
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • تخفيف أحمال اللاجئين
  • النائب حازم الجندي يُثمن كلمة الرئيس بمؤتمر الاستثمار.. ويؤكد: مصر تحصد استثمارات أوروبية بقيمة 5 مليار يورو