الأمم المتحدة تدعو إلى بناء عالم يرفض التسامح مع العنف ضد المرأة في أي مكان
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال الأمين العام إن موضوع الاحتفال يدعونا جميعا إلى اتخاذ إجراءات، ودعم التشريعات والسياسات الشاملة التي تعزز حماية حقوق المرأة في جميع المجالات.
التغيير: وكالات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى النهوض معا ورفع الأصوات عاليا حيال العنف ضد المرأة وبناء عالم يرفض التسامح معه في أي مكان، وبأي شكل من الأشكال، وبصورة نهائية.
ووصف الأمين العام العنف ضد المرأة بأنه انتهاك مُروع لحقوق الإنسان، وأزمة صحية عامة، وعقبة رئيسية أمام التنمية المستدامة.
جاء ذلك في رسالة أصدرها الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي تحييه الأمم المتحدة، سنويا، في 25 نوفمبر.
وقال أنطونيو غوتيريش إن العنف ضد المرأة مستمر وواسع الانتشار، ويزداد سوءا. “فمن التحرش والاعتداء الجنسي إلى قتل الإناث يتخذ العنف أشكالا عديدة. لكنها جميعها متجذرة في الظلم الهيكلي، الذي رسّخته آلاف السنين من السيطرة الذكورية”.
وأشار إلى أننا ما زلنا نعيش في ثقافة يهيمن عليها الذكور تترك المرأة ضعيفة من خلال حرمانها من المساواة في الكرامة والحقوق، منبها إلى “أننا جميعا ندفع الثمن: فمجتمعاتنا أقل سلاما، واقتصاداتنا أقل ازدهارا، وعالمنا أقل عدلا. لكن من الممكن إيجاد عالم مختلف”.
يأتي احتفال هذا العام تحت شعار “الاستثمار لمنع العنف ضد النساء والفتيات”.
وقال الأمين العام إن موضوع الاحتفال يدعونا جميعا إلى اتخاذ إجراءات، ودعم التشريعات والسياسات الشاملة التي تعزز حماية حقوق المرأة في جميع المجالات.
ويدعونا أيضا إلى زيادة الاستثمارات في مجالي الوقاية ودعم منظمات حقوق المرأة، والاستماع إلى صوت الناجيات ووضع حد لإفلات الجناة من العقاب في كل مكان، ومناصرة الناشطات وتعزيز القيادة النسائية في كل مرحلة من مراحل اتخاذ القرار.
كما هو الحال في كل عام، يمثل اليوم الدولي بداية لحملة اتحدوا! الأممية التي تشمل 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة ابتداءا من 25 نوفمبر وانتهاء بيوم 10 ديسمبر، وهو اليوم الذي يُحتفى فيه باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
الوسومالأمم المتحدة العنف ضد النساء المراةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة العنف ضد النساء المراة العنف ضد المرأة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
أمام الاتحاد الأفريقي، الأمين العام للأمم المتحدة يدعو المجتمع الدولي إلى وقف تمويل سفك الدماء في السودان
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة أقوى من أي وقت مضى. وأمام قمة الاتحاد الأفريقي، اليوم السبت، تحدث عن أهم التحديات التي تواجهها القارة، وتطرق إلى الوضع في السودان وجمهوريه الكونغو الديمقراطية وأزمة المناخ والذكاء الاصطناعي.
وقال غوتيريش إن العالم لا ينبغي أن ينسى أبدا أن أفريقيا ضحية لظلمين هائلين ومركبين أولهما التأثير العميق للاستعمار وتجارة الرقيق عبر الأطلسي. ونبه إلى أن جذور الاستعمار تمتد إلى قرون من الزمان، لكن تداعياته المريرة تؤثر على الأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي حتى يومنا هذا.
وأشار إلى أن إنهاء الاستعمار، في حد ذاته، لم يكن الحل الشافي. وقال إن الوقت حان لوضع أطر للعدالة التعويضية.
ثانيا، أوضح الأمين العام أن أفريقيا كانت تحت السيطرة الاستعمارية عندما تم إنشاء النظام متعدد الأطراف اليوم - ولا يزال هذا الظلم قائما، مشيرا إلى عدم وجود عذر لافتقار أفريقيا إلى التمثيل الدائم في مجلس الأمن في القرن الحادي والعشرين.
وقال إن تصحيح الظلم القديم أمر ضروري لمواجهة التحديات الآنية، مشيرا إلى أنه سيستمر في العمل مع الاتحاد الأفريقي وجميع الدول الأعضاء لضمان التمثيل الذي تحتاجه أفريقيا والعدالة التي تستحقها - بما في ذلك منحها مقعدين دائمين في مجلس الأمن.
كما أكد على ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي وأضاف: "سنواصل الضغط معا من أجل نظام مالي دولي لم يعد قديما ومختلا وغير عادل".
أربعة مجالات للعمل
وأشار الأمين العام إلى أن القارة مليئة بالأمل والإمكانات. وسلط الضوء على أربعة مجالات للعمل في القارة الأفريقية: أولا، يجب أن ندفع من أجل السلام والأمن وتخفيف مستويات المعاناة الإنسانية المروعة.
وقال في هذا السياق: "السودان يتمزق أمام أعيننا - وهو الآن موطن لأكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم. مع اقترابنا من شهر رمضان المبارك، حان الوقت لوقف الأعمال العدائية على الفور". ودعا المجتمع الدولي إلى أن يتحد لوقف تدفق الأسلحة وتمويل إراقة الدماء.
وبشأن الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قال الأمين العام إن القتال المستعر في جنوب كيفو - نتيجة لاستمرار هجوم حركة 23 مارس - يهدد بدفع المنطقة بأكملها إلى الهاوية، مشددا على ضرورة تجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن. وأكد عدم وجود حل عسكري.
ثانيا، يجب أن نستمر في العمل معا لتحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وأجندة التنمية المستدامة 2030 - ودفع العمل بشأن التمويل.
وقال إن الدول الأفريقية تدفع نحو ثمانية أضعاف مقارنة بما تقترضه الدول المتقدمة. وتعاني عشرون دولة في القارة من ضائقة الديون أو معرضة لخطرها.
ثالثا، أزمة المناخ. قال الأمين العام إن الكوارث المناخية تمزق أفريقيا وتدمر الأرواح والاقتصادات وتؤجج الصراعات.
وقال إن أفريقيا لم تساهم سوى بالقليل في أزمة المناخ، ولكنها مع ذلك تدفع الثمن في شكل جفاف وفيضانات وحرارة غير مسبوقة. وأكد أن العدالة المناخية تتطلب استثمارا هائلا في التكيف، مع تحمل المجتمع الدولي مسؤولية هائلة.
رابعا وأخيرا، شدد الأمين العام على أننا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأن التقنيات الجديدة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن ما يقرب من ثلثي سكان القارة الأفريقية لا يتمتعون بإمكانية الوصول إلى الإنترنت بشكل موثوق.
وقال إنه تقع على عاتقنا مسؤولية تاريخية لضمان استفادة البشرية من الذكاء الاصطناعي، وليس فقط قِلة من الدول والشركات المتميزة.