الكورد مارسوا الديمقراطية قبل تشكيل الدولة العراقية.. هجوم جديد على بغداد بسبب الدستور
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
شفق نيوز / هاجم محافظ السليمانية، هافال أبو بكر، يوم السبت، الحكومة الاتحادية واتهمها بـ"استكمال عمليات الإبادة التي تعرض لها الكورد على مر العصور"، وذلك جراء تأخير إرسال مستحقات الإقليم المالية.
وقال أبو بكر، خلال انطلاق فعاليات ملتقى "میزۆپۆتامیا" الأول في السليمانية، الذي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "الحكومة الاتحادية لم ترسل مستحقات الإقليم كما يحتاجه الإقليم منذ قرابة عشر سنوات، وما يجري الآن هو عقوبة لمواطني الإقليم وفي حال الاستمرار بهذا النهج فهذا يعني استكمال عمليات الابادة التي تعرض لها الكورد على مر العصور".
وأوضح أبو بكر أن العلاقات بين بغداد والإقليم لها تاريخ طويل من النضال والتضحيات لكن ما هو مؤثر الآن هو عدم تنفيذ الدستور كما هو واللجوء إليه في وقت الخلافات الناتجة عن عدم تطبيقه"، مشدداً على ضرورة "تنفيذ الدستور العراقي في جميع الأوقات".
وبين أن "الحكومة الاتحادية لم تمنع الإقليم ما يحتاجه من الموازنات المالية منذ عشر سنوات وقطعت جميع مخصصات الاقليم في السنوات الثمانية الماضية وبدل أن تحاسب من هو مقصر قامت بمعاقبة ومحاسبة المواطنين في كوردستان وقطع رواتبهم وقطعت موازنات الخدمات والمشاريع والاستثمار دون محاسبة الجهات المقصرة".
ورأى أبو بكر، أن ما يمر به الإقليم الآن إذا ما استمر على الوضع الحالي من تجويع وقطع لرواتب الموظفين والمشاريع والخدمات فهو في نظرنا استكمال لعمليات الإبادة التي تعرض لها مواطني الإقليم وهو غير مقبول جملة وتفصيل".
وأكد محافظة السليمانية، أن "الكورد كان لهم نظام مؤسسات في وقت محمود باشا، وقبل تأسيس الحكومة العراقية في عام 1918 وكان لدينا برلمان وعملية ديمقراطية قبل العراق، لهذا يجب أن تكون علاقاتنا متكاملة ويجب أن نجعل الدستور هو الضامن لحقوق المواطنين والضامن لاستقرار البلاد".
من جانبها، ذكرت بهار محمود رئيس مؤسسة میزۆپۆتامیا خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، أن "الملتقى سيكون خاصاً بمناقشة العلاقات بين المركز والاقليم خصوصاً ونحن في نهاية العام الحالي ومقبلين على عام جديد سيتم وضع موازنة جديدة للبلاد لا بد أن تكون ضامنة لحقوق الجميع بما فيهم مواطني الإقليم".
وأضافت محمود، أن "الإقليم التزم واجباته الدستورية لكن لغاية الآن يعاني مواطنو الإقليم من أزمات اقتصادية"، مشيراً إلى أن "الكثير من الملتقيات والمؤتمرات عقدة خلال الفترة الماضية، لكن ما يميز هذا الملتقى هو أننا سنحاول عرض الصورة الحقيقية لواقع الإقليم وكذلك سنستأنس بوجهة نظر الجميع لمخرج بمقترحات نأمل بأن تأخذ بها الجهات المعنية، وأن الملتقى يتضمن ثلاثة محاور رئيسية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الدستور العراقي إقليم كوردستان المستحقات المالية محافظ السليمانية أبو بکر
إقرأ أيضاً:
هل ستتحرك الحكومة العراقية لوضع حد للاعتداءات التركية؟
ديسمبر 21, 2024آخر تحديث: ديسمبر 21, 2024
المستقلة/- في تصعيد جديد يضاف إلى سجل الاعتداءات المستمرة على الأراضي العراقية، وجه رئيس تحالف “نبني”، هادي العامري، انتقادات حادة للحكومة التركية، داعيًا الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الهجمات التي وصفها بأنها “انتهاك صارخ للسيادة العراقية”.
العامري، في بيان شديد اللهجة، أدان الهجمات الجوية التركية التي استهدفت عدة مناطق وقرى داخل العراق، معتبرًا أن هذه الاعتداءات أصبحت تهديدًا شبه يومي لأرواح وممتلكات المواطنين العراقيين. وتساءل العامري عن جدوى الصمت الحكومي المستمر، والذي قد يُفسر على أنه موافقة ضمنية على هذه الانتهاكات.
وقال العامري إن هذه الهجمات “غير مبررة تحت أي ذريعة”، مشددًا على ضرورة تحرك الحكومة العراقية بشكل عاجل لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه الانتهاكات. لكنه لم يحدد ما إذا كان يقصد خطوات دبلوماسية فقط أم أن الأمر قد يتطلب خيارات أشد، مثل التلويح بإجراءات اقتصادية أو حتى رفع الملف إلى المحافل الدولية.
ما يثير الجدل في هذا التصعيد هو غياب خطوات ملموسة من الحكومة العراقية، على الرغم من استمرار الاعتداءات التركية التي يرى كثيرون أنها تعدٍ واضح على السيادة الوطنية. هل سيظل العراق رهينًا لبيانات الإدانة والتنديد، أم أن الحكومة ستخرج عن صمتها لاتخاذ موقف يعيد هيبة الدولة ويوقف هذه الاعتداءات؟
بين مطالبات العامري ودعوات المواطنين المتكررة، يبقى السؤال: هل تستطيع الحكومة العراقية فعلاً مواجهة تركيا، أم أن المصالح السياسية والاقتصادية ستبقى عقبة أمام أي تحرك حقيقي؟