تزداد المخاطر الوبائية التي تهدد قطاع غزة كل يوم بشكل كبير، بعد أن دخلت الحرب يومها الثامن والأربعين على التوالي، إذ توقف ‏عدد كبير من المؤسسات الطبية والمستشفيات وأماكن الرعاية عن تقديم خدماتها، فضلًا عن تدمير البنية التحتية للصرف الصحي داخل القطاع جراء القصف ‏المستمر، ما ينذر بانتشار الأمراض الوبائية بين السكان هناك.

نقص الطواقم الطبية

في حواره لـ«الوطن» أكد الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية، إن الوضع الآن في غزة يشكل مأساة إنسانية كبيرة، فقط تسع مستشفيات تعمل بشكل جزئي من أصل 35 مستشفى هناك في القطاع المحتل، فضلًا عن تناقص أعداد الطواقم الطبية هناك، إذ أن 25 في المائة من الطاقة الطبية هي التي تعمل فقط في القطاع، في ظل تزايد أعداد المصابين والجرحى، حسب قوله.

انقطاع الكهرباء

في ظل انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات الوقود، يواجه أطباء غزة أزمة في إجراء العمليات الجراحية للمصابين، وبحسب الدكتور «فؤاد عودة» أغلبها جراحات في العظام والأعصاب أي جراحات دقيقة تحتاج إلى إمكانيات طبية هائلة.

ليست الأزمة فقط في توقف عمل المستشفيات ونقص الأدوات الطبية، بل تجاوز الأمر ذلك إلى تراكم الأشلاء تحت أنقاض البيوت، بعضها لم تتمكن قوات الإنقاذ من انتشاله ولا تزال عالقة، وبحسب رواية «عودة» نقلا عن الأطباء ممثلي الرابطة المتواجدين في أحياء غزة والضفة، فإن الحيوانات الضالة نهشت في تلك الجثث، ما تسبب في ارتفاع نسبة أمراض الجهاز التنفسي بين النازحين، «المستشفيات سجلت أعداد إصابات كتير بالجهاز التنفسي إثر نقل العدوى خصوصا مع انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء موسم الأمراض التنفسية»، حسب قوله.

بركة الشيخ رضوان

زادت قتامة المشهد حين هطلت الأمطار الأيام الماضية وتراكمت المياه في العديد من الأماكن، خاصة بركة الشيخ رضوان، حيث تقع البركة  في أكثر منطقة انخفاضًا في مدينة غزة، وهذا ما يجعل وصول مياه الأمطار إليها وامتلاءها سريعًا، وفي ظل الوضع الحالي وتراكم حطام المنازل والأشلاء، جرفت مياه الأمطار معها كل ذلك وتراكم في البركة، بعد أن توقفت مضخات المياه الموجودة في البركة والمسؤولة عن تفريغ المياه إلى البحر في ظل انقطاع الكهرباء.

وباتت بركة الشيخ رضوان تشكل خطرا صحيا على أهل القطاع قد يؤدي إلى انتشار الحشارت والأمراض المعوية بينهم، حسب تصريحات رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين مدينة غزة أطباء غزة الهدنة

إقرأ أيضاً:

الناس المنزعجة عن عودة الموكب ، دا كلام قحاتة يراد به الإزعاج العام

الناس المنزعجة من الكلام عن عودة الموكب ، دا كلام قحاتة يراد به الإزعاج العام وإفساد الفرحة الشعبية . يعني لو الدعم السريع مشى ، أنا قاعد لتقليل جودة الحياة في شوارع الخرطوم.

أي شاب يطلع موكب مفروض يكون أول يصنع “قضية”. ما هي مطالبكم ؟ هل عاوز تدخل القصر الرئاسي زي ما كانت المواكب بتستهدف كل يوم ؟ شاب زي دا مفترض
إنو قدر يقنع نفسو و محيطو إنو دي أهم معركة ليهو الآن و ليس تحدي تعمير البيت و الشارع و الحي و إعادة النازحين و تأمين السكان. و مع إنو عاطل عن التعليم و العمل ، و دا نموذج قنّنت ليهو الثورة إن يكون مقبول “مجتمعياً” إنو الشاب مناضل من أجل الديمقراطية و لا يحتاج للإجابة على سؤال التعليم و العمل. لكن لمّا نزح لمصر أو كمبالا ، عرف أهمية السؤال . و إنو في السودان ببساطة عمل على إيقاف عجلة التعليم عشان يحافظ على وضعو المتأخر. الناس قرت جامعات مصرية و سودانية بالمنفى و تجاوزت الشاب الكان معطّل الجامعة تفتح عشان يحافظ “على دفعتو متأخرة”. الآن لا يوجد تراكم كبير في الدفعات و الشباب عندها خيارات الدراسة و التخرج في كل العالم. و سيكون فتى المواكب هو فاشل الحِلة و مضرب أمثالها و ليس بطل شعبي زي زمان.

من ناحية أخرى ، لن تنجح أي
مواكب و مظاهرات تعطل البلد زي ما كان بيحصل قبل الحرب . الأولى نجحت لأنو البلد فيها حكومتين و نظامين أمنيين ، و أفراد استخبارات المليشيا يدخلوا مع المتظاهرين و آخرين يقنصوا فيهم . كان أي كلام عن “الطرف التالت” خيانة لدماء الشهداء !!. الناس ما كانت متصورة وجود طرف تالت و لا سلاح خارج إرادة الجيش.

كان يراد إشغال الجيش بهذه التحديات الأمنية بينما يستعد الدعم السريع لمعركته داخل الخرطوم ، بالضبط زي عندما غادرت كتيبة من الجيش قبيل الحرب في ٢٠٢٣ لضبط الأمن في الدمازين بعد مواجهات قبلية تم إشعالها لشغل الجيش بهذه النيران. الدمازين ليست من المناطق المعتادة للمواجهات ذات الطابع القبلي و كان واضحاً فيها وجود الأيدي الخبيثة.
كانت الاستراتيجية إنو البلد تشتعل تحديات تكون عبء على الجيش بينما تراكم المليشيا السلاح و التشوين.

الشاب دا محتاج يعتذر للناس عشان شارك في المخطط دا ، و بينما شاف الجيش بيبني سور اسمنتي استعدادا للحرب كان بيضحك أن الجيش خاف من المظاهرات و دخول متظاهرين من بري الى القيادة زي ما حصل صبيحة التغيير في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢٣ . مراهق الثورة أصبح الآن رجل مكلّف و محاسب عشان يعترف إنو الأحزاب الهبوط الناعم و الأخرى الجذرية العاوز يفرضها على الشعب بالمواكب طلعت جزء من المؤامرة و داعمة للمليشيا و خيراً فعل الجيش بطردها من السلطة.

الشاب السوداني مواجه بأسئلة بناء المستقبل الشخصي و الوطني. ما في حكومة منتظراك تطلع تطالبها بأنها تنصف شارع بيتكم و لا توصل ليكم الكهرباء. الحكومة عندها ألف شارع و ألف عمود كهرباء من الدندر و جلقني لحدي مدن دارفور. الشاب دا طلع العالم و شاف التنمية و التعمير في بلاد الإقليم المحكومة بديكتاتوريات. و عرف إنو سؤال الحكم مهم ، لكن ما ضروري لدرجة تعطيل الحياة لسنوات للإجابة عليه.

د. عمار عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عاصفة جليدية تقطع الكهرباء عن مئات الآلاف بكندا وأمريكا
  • عاصفة جليدية تتسبب في انقطاع الكهرباء عن مئات الألوف من السكان بكندا
  • عاصفة جليدية في كندا تتسبب في انقطاع الكهرباء عن مئات آلاف المواطنين
  • عواصف جليدية تقطع الكهرباء في ميشيغان وويسكونسن وتحذيرات من طقس قاسٍ في تينيسي
  • عاصفة ثلجية تقطع الكهرباء عن مئات الآلاف في كندا
  • الناس المنزعجة عن عودة الموكب ، دا كلام قحاتة يراد به الإزعاج العام
  • جاسم العثمان يكشف كواليس انقطاع البث خلال حلقة الأمير عبدالرحمن بن سعود .. فيديو
  • روسيا: انقطاع الكهرباء عن أكثر من 9 آلاف مستهلك في منطقة بيلجورود
  • روسيا: انقطاع الكهرباء عن أكثر من 9 آلاف مستهلك في منطقة بيلجورود نتيجة هجمات أوكرانية
  • زلزال ميانمار.. انقطاع الكهرباء والإنترنت وفرق الإنقاذ تسابق الزمن بحثا عن ناجين (صور)