الإمارات تبهر العالم بتنظيم استثنائي لمؤتمر "إيكاو" الثالث للطيران
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أكد مسؤولون دوليون في قطاع الطيران على نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم استثنائي لفعاليات وأعمال المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل، بما يعزز مكانتها الرائدة كوجهة لكبريات الفعاليات والمؤتمرات العالمية في المنطقة.
وقال مسؤولون على هامش أعمال المؤتمر التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، أن الدولة باتت وجهة مثالية لاستضافة وجذب كبريات الاجتماعات والأحداث والفعاليات والمؤتمرات العالمية، في ظل جملة من المقومات على رأسها المرافق والبنية التحتية المتطورة، والمنشآت الفندقية والقطاعات الخدمية التي تتفوق على نظيراتها العالمية.
وأضاف المسؤولون أنه على مدار 5 أيام تم التباحث والتناقش بين صناع القرار والمختصين في قطاعات الطيران والطاقة والبيئة من 191 دولة حول العالم، على أهمية إحداث توافق دولي تحت مظلة على آليات التحول نحو منظومة متوازنة لإنتاج وقود الطيران واستدامة نمو القطاع، والاتفاق على حلول مستقبل تسريع انتاج الوقود النظيف مما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع الطيران.
وأوضح هؤلاء بأن المؤتمر مثل أكبر تجمع دولي للقادة في صناعة الطيران والمصنعين والمستثمرين والخبراء في الصناعات ذات الصلة بوقود الطيران المنخفض الكربون والوقود المستدام، مشيرين إلى أن قرارات المؤتمر ستُحدث تغييرا حقيقيا في مستقبل قطاع الطيران المدني وستكون محورا رئيسيا ومؤثرا في الجهود العالمية المرتبطة بأجندة الحياد المناخي وأهداف التنمية المستدامة وذلك قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأطراف "COP28".
أحداث دولية
وأكد مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني سيف محمد السويدي، إن "استضافة الإمارات للمؤتمر جاءت بناء على ثقة مجتمع الطيران الدولي في الدولة وإمكانياتها في استضافة الفعاليات الاستثنائية"، مشيراً إلى أن الدولة سباقة في استضافة الكثير من الفعاليات والأحداث الدولية في قطاع الطيران وجميعها خرجت بإعلانات وتوصيات مهمة.
وأضاف السويدي أن المؤتمر عمل على إحداث توافق على آليات التحول نحو منظومة متوازنة لإنتاج وقود الطيران واستدامة نمو قطاع الطيران، وخرج بقرارات ستُحدث تغييرا حقيقيا في مستقبل قطاع الطيران المدني وستكون محورا رئيسيا ومؤثرا في الجهود العالمية المرتبطة بأجندة الحياد المناخي وأهداف التنمية المستدامة.
هدف طموح
من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولية "إيكاو" خوان كارلوس سالازار، أن المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل الذي استضافته دولة الإمارات ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني شهد على مدار أسبوع العديد من الأحداث والمحادثات وهو ما أسهم في نجاح هذه الفاعلية.
وأضاف كارلوس أن المؤتمر كان فرصة جيدة للتباحث حول مستجدات إنتاج الطاقة النظيفة والسياسات اللازمة لدعم التحول نحو إنتاج الوقود المنخفض الكربون والوقود المستدام والأنواع الأخرى من الوقود النظيف، وكذلك سبل دعم الدول لبناء قدراتها لإنتاج الطاقة النظيفة للطيران، ومراجعة الهدف الطموح طويل الأجل للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية.
ثقة دولية
بدوره، أكد المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، التابعة لجامعة الدول العربية المهندس عبد النبي منار، أن انعقاد المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل في الإمارات، جسد مساهمة الدولة الكبيرة في قطاع الطيران العالمي، والثقة الدولية بالدور المؤثر والمحوري الذي تلعبه في ملف تغير المناخ في قطاع الطيران.
وأشار إلى أن المؤتمر سلط الضوء على جهود قطاع الطيران المدني في تقديم حلول لتسريع إنتاج الوقود النظيف، ما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وذلك قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف "COP28" في دبي الذي ينطلق يوم 30 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري.
دور محوري
من جهته، قال المدير العام لإدارة الطيران في كازاخستان كاتالين رادو، أن دولة الإمارات حققت نجاحاً كبيراً من خلال استضافتها للمؤتمر باعتبارها واحدة من كبار الدول المؤثرة في قطاع الطيران العالمي.
وأكد كاتالين على الثقة الدولية التي تحظي بها دولة الإمارات في استضافتها لكبري الأحداث والفعاليات، فضلاً عن الدور المحوري والمؤثر الذي تلعبه في ملف تغير المناخ في قطاع الطيران على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات فی قطاع الطیران الثالث للطیران الطیران المدنی دولة الإمارات أن المؤتمر
إقرأ أيضاً:
يوم زايد للعمل الإنساني.. إرث من العطاء يضيء العالم
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةتحيي دولة الإمارات «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف الـ19 رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتجسد المناسبة قيم الوفاء لإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العمل الإنساني، والحرص على مواصلة نهجه في العطاء، ومد يد العون لجميع الدول والشعوب دون تمييز أو تفرقة.
ويعد «يوم زايد للعمل الإنساني» إحدى أهم المحطات في أجندة الأحداث السنوية في دولة الإمارات، وهو مناسبة للاحتفاء بإنجازات رائد العمل الإنساني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أسهمت مبادراته النوعية في التخفيف عن الشعوب في كل المناطق التي شهدت النزاعات والكوارث، وفي مساعدة الفقراء والمعوزين لبث السعادة في نفوسهم، لدواعٍ إنسانية رفيعة، دون أي تمييز لاعتبارات سياسية أو عرقية أو دينية.
وتحولت المناسبة إلى منصة سنوية لإطلاق المبادرات الإنسانية والخيرية من المؤسسات الوطنية المختلفة؛ ترسيخاً لإرث زايد، وسيراً على دربه في نشر العمل التطوعي والإنساني بأبهى صوره، وتتويجاً لجهود الدولة ورسالتها المرتكزة على الإنسان، بهدف إحداث الفرق في حياة الناس والمجتمعات على حد سواء، وتستمر مسيرة العطاء والخير المستدام في دولة الإمارات وفق منهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث باشرت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية تنفيذ برنامجها الرمضاني «إفطار صائم» في أكثر من 13 دولة في مختلف قارات العالم، والذي يستفيد منه ما يزيد على 465 ألف مستفيد من الدول المشمولة بهذا البرنامج: الأردن، ومصر، وباكستان، وكازاخستان، وبنجلاديش، وماليزيا، وروسيا البيضاء، وكوسوفو، وإندونيسيا، وإثيوبيا، والفلبين، وجزر القمر، والبرازيل.
وفاء لرمز العطاء
ويمثل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمزاً فريداً في العطاء والعمل الإنساني، فقد بنى من خلال قيادته الحكيمة دولة الإمارات على أسس من التضامن والتكافل الاجتماعي، وكان العطاء منهجاً متجسداً في كل خطوة خطاها، حيث تجاوزت مبادراته حدود الدولة لتصل إلى بقاع العالم كافة، مانحة الأمل والدعم للمحتاجين.
وتجلى الإرث الخالد للشيخ زايد في مشاريع التنمية الشاملة والمؤسسات الخيرية التي لا تزال تلهم الأجيال، مما جعله مدرسةً ملهمة في العمل الإنساني، فقد استطاع من خلال رؤيته الثاقبة تحويل موارد الدولة إلى جسور للتواصل والتعاون مع الشعوب المختلفة، معززاً بذلك مكانة الإمارات كمنارة للإنسانية ومصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق مستقبل أكثر رحابة وتكافلاً.
ويعتبر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، رمزاً للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة من العالم، وقد تبوأت دولة الإمارات بفضل جهوده ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً.
فقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات خلال الفترة من العام 1971 حتى العام 2004، ما يقارب 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز 117 دولة، تنتمي لكل أقاليم العالم وقاراته. ويستمد نموذج العطاء الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات إلى العالم مبادئه من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه، حيث أسس، طيب الله ثراه، خلال عام 1971، صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عوناً للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم، كما أنشأ عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية لتكون ذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني ومجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها.
أثر كريم وذكرى عطرة
ويسجل التاريخ للمغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أنه قد نجح في تحويل العمل الإنساني في دولة الإمارات إلى أسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال بإكسابه صفة الشمولية، حيث تنطلق من الإمارات اليوم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية تغطي مساعداتها جميع دول العالم والشعوب المحتاجة والمتأثرة، كما تتصدر الإمارات قائمة الدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم نسبة إلى دخلها القومي.
وتعم شواهد عطاء الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في مختلف الدول، حيث لا تكاد تخلو بقعة من بقاع الدنيا من أثر كريم يمجد ذكراه العطرة، من مستشفيات ومساجد ومراكز طبية وثقافية تحمل اسم «زايد».
ويعد المغفور له الشيخ زايد من أكثر الشخصيات التاريخية حصولاً على الأوسمة والنياشين الخاصة بالعطاء الإنساني والعمل الخيري، ففي عام 1985 منحت المنظمة الدولية للأجانب في جنيف «الوثيقة الذهبية» للشيخ زايد باعتباره أهم شخصية لعام 1985، وفي عام 1988 اختارت هيئة «رجل العام» في باريس الشيخ زايد، وذلك تقديراً لقيادته الحكيمة والفعالة ونجاحه في تحقيق الرفاهية لشعب دولة الإمارات وتنمية بلاده أرضاً وإنساناً، وجعلها دولة متطورة متقدمة.
وفي عام 1993 منحت جامعة الدول العربية وشاح «رجل الإنماء والتنمية» للشيخ زايد، وعام 1995 قدمت جمعية المؤرخين المغاربة للشيخ زايد «الوسام الذهبي للتاريخ العربي»؛ وذلك تقديراً منها لجهوده المتواصلة في خدمة العروبة والإسلام، وفي 1995 اختير الشيخ زايد «الشخصية الإنمائية لعام 1995» على مستوى العالم، وفي عام 1996 أهدت منظمة العمل العربية درع العمل للشيخ زايد تقديراً من المنظمة لدوره الرائد في دعم العمل العربي المشترك.
رسالة حضارية
كما تحولت المساجد التي تحمل اسم الشيخ زايد حول العالم إلى مراكز بارزة لعلوم الدين الإسلامي الحنيف، حيث تؤدي في الوقت ذاته رسالة حضارية تدعو للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخرين، إذ تنتشر في العالم العشرات من المساجد التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مثل مسجد الشيخ زايد في «أكسفورد» ببريطانيا، ومسجد الشيخ زايد في نيروبي بكينيا، ومسجد الشيخ زايد في ستوكهولم بالسويد، ومسجد الشيخ زايد في كيرا بإثيوبيا، ومسجد الشيخ زايد في نينغشيا بالصين.
وقد آمن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بأن تقدم الشعوب يقاس بمستوى التعليم وانتشاره، ولذا أمر ببناء المدارس والمعاهد والكليات وغيرها من صروح العلم والثقافة في عدد كبير من دول العالم، ومنها مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في متحف اللوفر فرنسا، وكلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية في «باماكو» عاصمة مالي، وكلية زايد للبنات نيودلهي في الهند، وكلية زايد للحاسوب «شيتاغونج» في بنغلاديش، ومركز زايد الثقافي بستوكهولم - السويد، ومركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، وكلية زايد للبنات في أوكلاند بنيوزيلندا.
مآثر عظيمة
تحمل العديد من المدن أيضاً اسم الشيخ زايد وفاء وعرفاناً لسيرته العطرة ومآثره العظيمة، ففي مصر نجد مدينة الشيخ زايد في الإسماعيلية، ومدينة الشيخ زايد في منطقة السادس من أكتوبر، بينما تتزيّن فلسطين بمدينة الشيخ زايد في غزة، وضاحية الشيخ زايد بالقدس، إضافة إلى مدينة الشيخ زايد في البحرين.
وإلى جانب المدن، حملت المطارات كذلك اسم الشيخ زايد وتزينت به، حيث نجد مطار الشيخ زايد الدولي في باكستان، ومطار الشيخ زايد في ألبانيا، كما أطلق اسم الراحل الكبير على أهم وأكبر مشروعات البنى التحتية والخدمية في عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.