مقتل شيخ قبلي وكافة مرافقيه عقب سقوط سيارته من منحدر وسط اليمن(صور).

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

سقوط دولة الجَّلابة !

مناظير الخميس 3 اكتوبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* لاحظت من مشاهدتي لغالبية فيديوهات مجزرة الحفايا أو (مجازر الحلفايا) التي ارتكبها افراد من الجيش والمليشيات المتحالفة معه، ان معظم الضحايا ينتمون لمنطقة الحلفايا والمناطق المجاورة لها، ومعظم القتلة والجناة ينتمون لمناطق ظلت مهمشة تاريخياً، مما يدعوني للحديث عن دافع ثان للمجزرة بالاضافة ل (تهمة التعاون او الانتماء لمليشيا الدعم السريع) التي برر بها الجناة قتل الشباب والاطفال الابرياء!

* الدافع الثاني هو الحقد الشديد للجناة بسبب الظلم الذي عانوا منه، ولعل الكثيرين قد لاحظوا الضحكات الغريبة ونظرات التشفي والانتقام في وجوههم وهم يقتلون الشباب الأبرياء، وكأنهم مدفوعون بثأرات شخصية يريدون تصفيتها !

* من يظن ان الوضع بعد الحرب سيكون هو الوضع نفسه قبل الحرب فهو واهم، ومن يظن أن الحركات المسلحة التي تحارب مع كتائب الكيزان ضد مليشيا الجنجويد ستقبل بوضعها القديم كحارس للبوابة بعد انتهاء الحرب فهو غشيم، ومن يظن أن كباشي ومناوي وجبريل وعقار وطمبور سيرضون بالجلوس على الكراسي الخلفية فهو شخص على نياته لا يدري شيئا عن الاهداف الحقيقية التي من اجلها خاضوا الحرب، ومن يظن ان الجناة مارسوا القتل والتشفي والحقد الفظيع ضد شباب الحلفايا من اجل الدين وارضاء الكيزان، فهو لا يدري بأن هؤلاء ينتقمون من القرون الطويلة التي تعرضوا فيها للتهميش والمذلة والمهانة، ولقد حان الوقت للتحرر والخلاص والجلوس على رقاب الذين جلسوا على رؤسهم واذاقوهم الهوان !

* واهم من يظن أن شعار سقوط دولة 56 يرفعه الجنجويد فقط، ولكنه شعار يرفعه كل مواطني الغرب والشرق والجنوب (ومن ضمنهم الغالبية الساحقة من جنود الجيش) الذين يحاربون الآن مع كتائب الكيزان، ولن يتخلى هؤلاء بعد انتهاء الحرب عن تحقيق شعارهم والحصول على كل شئ والصعود الى المناصب العليا وازاحة (مواطني دولة النهر) الى الصفوف الخلفية طوعا أو كراهية، وإذاقتهم نفس الهوان الذي أذاقوه لهم، وإلا إستمرت الحرب بكل بشاعتها وعنصريتها، وتحوَّل السودان الى دويلات عنصرية صغيرة متحاربة.

* من يظن ان الحرب ستنتهي بانتصار الجيش على مليشيا الدعم السريع، فيهلل ويُكبِّر ويرقص فرحا في الشوارع لأنه سيعود الى موطنه وداره وعمله ووضعه القديم فهو مسكين وساذج، فهو لا يدري ان ايام العز والمجد (ونحنا الساس ونحنا الراس) قد انتهت، وأن حرباً أخرى عنوانها الانتقام من هوان الماضي سيشنها عساكر الجيش والحركات المسلحة ورافعو شعار سقوط دولة 56 ضد الوسط والشمال ودولة 56 (بما فيهم الكيزان)، أو الاستسلام والاذعان لرغباتهم وأوامرهم والقبول بالعيش تحت اقدامهم كمواطنين من الدرجة العاشرة، ولن يكون هنالك وسط او شمال او كيزان، ما لم تتوقف هذه الحرب الآن ويتفق الجميع على صيغة حكم عادلة ومقبولة للجميع!

* قد لا يصدقني معظم الناس إذا قلت ان آخر رئيس للسودان من دولة النهر هو المخلوع البشير، وآخر قائد عام للجيش هو البرهان .. حتى لو انتصر الجيش !

* أعرف أن هذا المقال قد يثير غضب واستياء الكثيرين ولكن لا بد من قول الحقيقة مَهما كانت قاسية ومؤلمة !  

مقالات مشابهة

  • شرطي ينهي حياته بإطلاق الرصاص على رأسه داخل سيارته في الرباط
  • سقوط دولة الجَّلابة !
  • من قبلي لـ بحري.. مواعيد وأسعار قطار تالجو على خطوط السكة الحديد اليوم
  • باكيت ملابس يودي بحياة شاب وإصابة مرافقيه في حادث تصادم بالمنيا
  • محافظ القاهرة يعتمد مشروع تقسيم دجلة الجديدة قبلي زهراء المعادي
  • اختطاف السفير الإسرائيلي في قبرص مع اثنين من مرافقيه
  • رويترز: اختطاف السفير الإسرائيلي في قبرص مع اثنين من مرافقيه وانقطاع الاتصال بهما
  • سياقة متهورة لشاب يقود سيارته أودي RS5 تنتهي بفاجعة
  • سقوط صاروخ في أحد شوارع تل أبيب.. فيديو
  • ‏وكالة بحرية بريطانية: إصابة سفينة بهجوم شنته مسيّرة قبالة اليمن