في اليوم العالمي ضد تعنيف المرأة.. المرأة الفلسطينية محور حديث السفيرات العربيات في روما
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - روما
نظمت جمعية الصداقة الإيطالية العربية، تجمعاً بمناسبة اليوم العالمي ضد تعنيف المرأة في العاصمة الإيطالية روما.
وامتلأت صالة كنيسة "دل كرميني" بالحضور بمناسبة اليوم العالمي ضد تعنيف المرأة والذي نظمته جمعية الصداقة الإيطالية العربية ككل عام وهذا العام بالتعاون مع الإعلامية البارزة" اليزا برننديني".
وحضر التجمع ضيوفا متميزين شاركوا في اللقاء، منهم رئيسة بعثة الجامعة العربية ايناس مكاوي، عميدة مجلس السفراء العرب في روما أسمهان الطوقي ورئيسة مجلس مسجد الهدى في روما زينب اسماعيل.
وكرمت جمعية الصداقة الإيطالية العربية الفنانة والصحفية البارزة " فرنشيسكا غويدي" وقدمت لها درع تكريمي قدمته المستشارة ممثلة سفير الجزائر في الحفل سميه هادف.
وتربط الصحفية "فرنشيسكا غويدي"، علاقات وطيدة مع البلدان العربية وعبرت فيها التشكيلي والالوان عن قضايا الشعوب وقضية المرأة بشكل خاص.
وركزت المشاركات في التجمع الذي نظمته الجمعية على العنف والقتل الذي تعاني منه المرأة الفلسطينية منذ 75عاما اي منذ احتلال ارض فلسطين.
وتحدثت المشاركات عن زيادة عدد الاعتداء على المرأة رغم تعدد وتحديث القوانين وذلك بسبب الانهيار الاخلاقي وبروز المجتمعات المادية الاستهلاكية وذلك ليس له علاقة بالدين او بالعرق.
من جهتها، قالت السفيرة إيناس مكاوي، إن "المرأة الفلسطينية هي المرأة الوحيدة علي الأرض التي تعاني يوميا من الاضطهاد"، فيما أكدت الحاجة زينب محمد، أن "الإسلام جاء ليكرم المرأة ويمنحها حقوقها ولم يفاضل الرجل عليها".
أما السفيرة أسمهان الطوقي، اشارت الى أن "نحتاج إلي تغيير أساليب التعليم والتربية في مجتمعاتنا".
وقالت الصحفية فرانشيسكا جويدي: "نحن كفنانين علينا واجب تجاه ما تتعرض له المرأة وهو أن نتحدث ولا نخشي تصريحات ونداءات في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة".
وشهدت العاصمة الإيطالية روما أمس الجمعة، ندوة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بدعوة من جمعية الصداقة الإيطالية العربية حضرها العديد من الشخصيات العربية والإيطالية.
وكان ضيوف الندوة والمتحدثين أصحاب السعادة السفيرة إيناس مكاوي رئيس بعثة جامعة الدول العربية بإيطاليا والسفيرة أسمهان الطوقي سفيرة الجمهورية اليمنية وعميد مجلس السفراء العرب بروما والسيدة زينب محمد الشهيرة بالحاجة زينب رئيس مسجد الهدي بروما.
وقد بدأت الندوة بكلمة السفيرة إيناس مكاوي التي شرحت سبب اختيار يوم 25 نوڤمبر من كل عام ليكون يوما عالميا لمكافحة العنف ضد المرأة والذي يستمر لمدة 16 يوما، وهو تخليدا لذكرى مقتل ثلاثة أخوات نشاطات (الأخوات ميرابال) من جمهورية الدومينيكان علي يد الديكتاتور رافائيل تروخيلو عام 1960 وقد تم اختيار اللون البرتقالي ليكون شعار لهذا اليوم والذي يمثل المستقبل المشرق.
وأعربت مكاوي عن صدمتها من الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تؤكد أن واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم تعرضت لشكل من أشكال العنف وعددت اشكال العنف التي تتعرض له المرأة بداية من العنف اللفظي مرورا بالعنف الجسدي وانتهاء بالعنف الجنسي.
وأشارت مكاوي الى أن هناك نوع من أنواع العنف المسكوت عنه وهو العنف في العمل والذي تخشي غالبية النساء الحديث عنه خوفا من فقدانها لمصدر دخلها كما أشارت إلي التقصير في العمل من أجل مكافحة كل تلك الأشكال من العنف الذي يمارس ضد النساء في العالم.
وتابعت، أننا في حاجة إلي تغيير في أساليب الوعي نحو مكافحة تلك الأشكال، واردفت بالقول، أننا إذا كنا نتحدث عن معاناة المرأة مع العنف فعلينا ألا ننسي المرأة الفلسطينية والتي تعد المرأة الوحيدة بين نساء العالم التي لازلت تعاني من العنف والاضطهاد والقهر يوميا ومنذ ثمانون عاما وهي صامدة.
وهنا اهتزت القاعة بالتصفيق وبنبرة حزينة أكملت مكاوي قائلة أن المرأة الفلسطينية تودع أولادها كل يوم وهي لأتعلم هل ستراهم مرة أخرى أم لا ولذا علينا جميعا أن نتذكر المرأة الفلسطينية في ذلك اليوم وأن نقدم لها التحية والدعم.
أما السيدة زينب محمد فقد بدأت كلمتها مؤكدة على أن الإسلام قد سبق جميع التشريعات والقوانين فيما يخص حماية المرأة من أي أشكال العنف وحث على تكريمها مستشهدة ببعض آيات القرآن الكريم” يأيها الذين آمنوا إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” والعديد من الاحاديث النبوية والتي أكدت علي مكانة المرأة في المجتمع وحث الرجل على احترام حقوقها فقد جاء الإسلام ليمنح المرأة حقوقها” اوصيكم بالنساء خيرا”، ” رفقا بالقوارير ” ” الجنة تحت أقدام الأمهات”.
وأشارت السيدة زينب محمد أن ما يسمي بجرائم الشرف ليس لها علاقة بتعاليم الإسلام والتي تقضي بأن إذا ثبت علي المرأة جريمة الزنا علي الزوج أن يرفع أمرها إلي القاضي، مشيرة إلي حرص الإسلام علي صون كرامة وحقوق المرأة سابقا جميع التشريعات والقوانين التي سنت في العصر الحديث من أجل حماية حقوق المرأة.
وأثناء مشاركتها في الفعالية، اشارت سعادة السفيرة اسمهان الطوقي سفيرة اليمن وعميدة السلك الدبلوماسي العربي في روما في كلمتها إلى ان موضوع مناهضة العنف ضد المرأة من المواضيع التي يجب تناولها بمقاربة شاملة.
وأوضحت، أن توفر الإرادة السياسية والقوانين النافذة والخطاب الديني والإعلامي المستنير والواعي والتعليم ونشر الوعي من اهم عناصر تلك المقاربة، وشددت على اهمية اعادة احياء ثقافة ومنظومة القيم الجامعة كالاحترام وتقبل الآخر وتحمل المسؤولية والتي اهلكتها ثقافة الاستهلاك والمادية.
وأكدت على اهمية مواصلة تكاتف الجهود من اجل ضمان انهاء كافة أشكال العنف، فالمجتمعات لا تنهض إلا بأمان وحماية كافة مكوناتها.
أما الفنانة التشكيلية فرانشيسكا جويدي فقد بدأت كلمتها بالتحية العربية” السلام عليكم” معرفة نفسها أنها اخت وأم وجدة علاوة علي كونها زوجة في إشارة إلى أن المرأة هي شريكة الرجل في كل شيء بداية من الحقوق إنتهاءً بالواجبات.
وأكدت أن الالتزام في مكافحة العنف ضد المرآة يجب أن يكون نحو كل سيدة على الأرض باختلاف الألوان والأعراق والديانات.
ثم أشارت جويدي إلى نوع مهم من أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة حول العالم وهو العنف الفكري وعدم احترام حرية اختيارها وأن التعدي على حرية المعتقد لا يقل أهمية عن التعدي على حديقة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: جمعیة الصداقة الإیطالیة العربیة المرأة الفلسطینیة العنف ضد المرأة الیوم العالمی زینب محمد فی روما
إقرأ أيضاً:
فيكتوريا وودهول.. من هي مرشحة الرئاسية الأمريكية التي حضرت التصويت في السجن
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا تلفزيونيا بعنوان: «فيكتوريا وودهول المرشحة الرئاسية التي حضرت التصويت في السجن».
كشف التقرير أن شعارات الديموقراطية وحقوق المرأة والمساواة تنطلق في أجزاء الولايات المتحدة، لكنها لم تصل أبدًا للمكتب البيضاوي فلم تجلس فيه سيدة على مدار تاريخ أمريكا، وبرغم من خوض مرشحات عديدات للانتخابات التمهيدية داخل الأحزاب الأمريكية إلا أنهن خسرن، وحتى المرشحات التي بلغن الانتخابات النهائية فشلن في نهاية المطاف.
اللوترى الأمريكي.. آخر موعد للتسجيل في الهجرة العشوائية إلى أمريكا مع اقتراب انتخابات أمريكا.. تايوان تعلن رصد زيادة في النشاط العسكري الصيني الانتخاباتأضاف التقرير أن تاريخيًا المرأة الأمريكية كانت ممنوعة من التصويت في الانتخابات حتى كسرت الناشطة «فيكتوريا وودهول» زعيمة حركة حق المرأة في الاقتراع القاعدة وأعلنت ترشحها في الانتخابات الرئاسية عن الحزب الوطني للمساوة في الحقوق، وتمت التصديق على ترشحها عم 1872 وهو القرار الذي قُبل بالغضب، ونشرت « وودهول» مقالات في صحيفة تمتلكها روجت لأفكارها المتحررة وتم اعتقالها وأقيمت الانتخابات وهي سجينة ولم تحصل على أي أصوات انتخابية.