آلاف الفلسطينيين يعودون إلى منازلهم في الشمال في تحدٍ لتحذيرات الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كرر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، دعوته للسكان بعدم التوجه إلى المناطق الشمالية في قطاع غزة، بعد بدء الهدنة المؤقتة، الجمعة، والإفراج عن دفعة من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين.
ورغم ذلك عبر آلاف النازحين من جنوب قطاع غزة باتجاه الشمال لتفقد بيوتهم وممتلاكتهم على ما أظهرت عدة مشاهد بثت على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على إكس، الفلسطينيين لعدم العودة إلى الشمال «في فترة تعليق الأعمال العسكرية مؤقتا».
وقال «تنقلوا إلى جنوب وادي غزة، ولا تحاولوا الانتقال إلى شمال القطاع».
وأضاف «ممنوع الدخول (الذهاب) إلى البحر، ممنوع الاقتراب لمسافة كيلومتر عن الحدود، عشان (من أجل) سلامتكم قوموا بالانصياع إلى هذه التعليمات».
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا عدة مرات خلال الشهر الماضي سكان شمال القطاع لمغادرة بيوتهم والتوجه جنوبا، قبل بدء عملياته البرية.
وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 1,65 مليون شخص في القطاع، من أصل إجمالي عدد سكانه البالغ 2,4 مليون شخص.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعمِّق معاناة غزة.. تهجير قسري وتهديد للمراكز الإنسانية
في غزة، وفي شمال القطاع تحديدا، لا توجد طريقة لمعرفة من أين يبدأ الدمار وأين ينتهي، فالدمار طال كل شيء، المنازل، المستشفيات، المدارس، ومراكز الإيواء.
مجاعة وتهجير قسريكلها سويت بالأرض، وبينما يعيش نحو مليون نازح في جنوب ووسط القطاع يشهد شماله مجاعة حقيقية وتهجيرا قسريا في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وعرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه مع إصرار كثيرين على البقاء وعدم المغادرة متحصنين بركام منازلهم المهدمة وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة، وسَّع الاحتلال من عملياته العسكرية في الشمال، وتحت نيران القصف الجوي والمدفعي حاصرت قواته مراكز الإيواء التي تؤوي آلاف النازحين في بيت حانون قبل أن تقتحمها وتجبر النازحين فيها على إخلائها بالقوة.
وتزامنا مع هذه الجرائم يعمل الاحتلال الإسرائيلي على تقطيع أوصال قطاع غزة عبر إقامة محاور عسكرية وأمنية جديدة سواء في الوسط أو الشمال أو حتى في الجنوب بهدف إحداث تغييرات جذرية على الأرض تديم من سيطرته العسكرية وإعادة احتلال تلك المناطق.
ما يعيشه شمال غزة هذه الأيام من قصف وقتل وتهجير، كما لو أن الحرب في يومها الأول، يكشف ما يعمل عليه جيش الاحتلال لتنفيذ مخططاته التي تتراوح بين أغراض أمنية كخطة الجنرالات وأخرى تهدف إلى إعادة استيطان غزة، كما لم تعد أصوات اليمين المتطرف الإسرائيلي تدعو فقط إلى إعادة الاستيطان في غزة، بل تعكس أيضا مخططا لتطهير عرقي وتحويل شمال القطاع إلى منطقة خالية من الفلسطينيين.
صمود فلسطيني أمام مخططات إسرائيليةعلى أرض غزة المنهكة والمدمرة، خطط قسرية وقهرية يسعى الاحتلال لفرضها بقوة القتل والتهجير القسري، لكنها تواجه صمودا فلسطينيا بالإصرار على البقاء وعدم المغادرة، كما لا تزال تكشف عن قدرة الفصائل الفلسطينية على إيلام الاحتلال واستنزاف قدراته العسكرية واللوجستية.