"لو موند" الفرنسية: تدمير غزة ومُعاقبة مدينة بأكملها يجب أن يتوقف
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "اللو موند"، إنّ غزّة مدينة مُحطّمة يجب التوقف على الفور عن استمرار تدميرها، مُشيرة إلى أنّ تجوال سكان غزة في مدينتهم تحوّل إلى ساحة خراب حيث تمّ تدمير أو تضرر ما يقرب من نصف المباني في المدينة بسبب القصف الإسرائيلي ردّاً على هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
واعتبرت اليومية الفرنسية في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "تدمير غزة يجب أن يتوقف" أنّ قطاع غزة كان حتى قبل الحرب الأخيرة منطقة تُعاني من العذاب، مُستعرضة من خلال خرائط دقيقة للمنطقة وبعض البيانات المتوفرة نحو ثلاثين عاماً من العزلة والحرمان التي عاشها القطاع، حيث كانت الإحصائيات الاجتماعية والاقتصادية المذهلة التي يصدرها البنك الدولي تشهد على الكارثة.
أما اليوم فيبدو أنّ عملاقاً أعمى قد داس أجزاءً كاملة من هذه المدينة، حيث أدّى القصف العشوائي للجيش الإسرائيلي إلى تدميرها إلى حدّ كبير وتسوية أحياء كاملة بالأرض. والذي "بينما يبحث عن عدو يختبئ بين المدنيين، إلا أنّه يُعاقب أيضاً مدينة بأكملها، التي حكمت عليها السلطات الإسرائيلية منذ الأيام الأولى بارتكاب جرائم قامت بها حركة حماس."
وحذّرت "اللو موند" في افتتاحيتها من أنّ الفلسطينيين لم ينتهوا بعد من هذا الدمار، إذ يعتزم الجيش الإسرائيلي مواصلة مطاردة قادة حماس الذين من الواضح أنهم لم يكونوا في المنطقة التي تحوّلت إلى حقول من الأنقاض وحيث حوصر آلاف الأشخاص، وبات أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة يُعانون من الحصار الذي لا يرحم، والضربات والعمليات التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على أراضيهم.
وقالت إنّه، ورغم أن الأدلة على القضاء على قادة حماس تتباطأ في الظهور، إلا أن المدنيين يجدون أنفسهم محرومين من كل شيء. وتابعت "رغم المذابح التي ارتكبتها حماس ضدّ المدنيين الإسرائيليين، إلا أنّه يجب التأكيد على أن لا أحد يجب أن يُحاسب الفلسطينيين في غزة."
وذكرت الصحيفة الفرنسية أنّه ومنذ أن سيطر الجيش الإسرائيلي على النصف الشمالي من غزة، بدأت تظهر الأدلة على القضاء على حماس ببطء. أما "الأدلة على تدمير أحياء بأكملها فهي مُتاحة لكل من يريد رؤيتها على الرغم من الأبواب المغلقة التي تفرضها إسرائيل التي أدّى هجومها إلى مقتل آلاف الأشخاص، وهو رقم لم تعد السلطات الأمريكية تشك فيه."
وفيما تؤكد السلطات الإسرائيلية عدم وجود روح انتقامية بعد هجوم حماس، إلا أنّ ما يحصل هو بمثابة مبرر عام لتدمير أو إغلاق البنية التحتية الصحية الحيوية في أوقات الحرب. ولكن كيف يُمكن وصف هذا العمل بالمنهجي، تتساءل "لو موند" بينما نصف المباني في غزة، التي تُعدّ كثافتها السكانية من الأعلى في العالم، أصبحت الآن مدمرة أو متضررة، وفقا لتقديرات مؤكدة. وحذّرت من أنّ المدنيين في غزة باتوا محرومون من كل شيء، وتُركوا لحالهم، ويتجولون بشكل مأساوي في مخيمات مؤقتة، ويُعانون من الحرمان الشديد.
En direct, guerre Israël-Hamas : selon Israël, 200 camions d’aide humanitaire sont entrés dans la bande de Gaza ainsi que 4 camions d’essence et 4 citernes de gaz https://t.co/CBxzmGvSWi
— Le Monde (@lemondefr) November 24, 2023 هل نجحت العملية العسكرية الإسرائيلية ضدّ حماس؟من جهتها، قالت مجلة "لكسبريس" إنّ فكرة تحوّل غزة إلى "مقبرة للأطفال" سوف تترسخ كلما تزايدت الضغوط الدولية، وخاصة الأميركية، لوضع حدّ نهائي لعمليات القصف لا سيّما أنّ استراتيجية القضاء التام على حركة حماس تبدو غير واقعية. ونقلت المجلة عن الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن بلال صعب، قوله إنّه "طالما بقيت إسرائيل ملتزمة بالقضاء على حركة حماس، فلن تكون هناك نهاية لدوامة العنف التي يُمكن أن تؤدي إلى حدوث تصعيد مع إيران وحزب الله". وأوضحت أنّ الضغوط الدولية على إسرائيل من أجل وقف نهائي لإطلاق النار تتزايد كل يوم، وذلك بينما تُثير استراتيجيتها العسكرية الكثير من التساؤلات.
بالمقابل، تنقل المجلة الفرنسية عن غرايم وود، المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ييل، رؤيته بأنّ العملية العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي "ناجحة" حيث تقدّم نحو هدفه الأوّلي "تدمير حماس"، مُعتبراً أنّ القدرة العملياتية لحركة حماس، وبما في ذلك الجماعات المسلحة الأخرى العاملة في قطاع غزة، مثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، تكاد تنخفض إلى الصفر. وعلاوة على ذلك، فإنّ عدد القتلى الإسرائيليين في هذه العملية كان حتى الآن أقل بكثير مما كان متوقعاً.
إلا أنّه ومن ناحية أخرى، فقد أدّى القصف العشوائي على سكان غزة إلى تراجع يومي في الدعم الدولي لإسرائيل، إلى حدّ تراجع حتى بعض حلفائها المُقرّبين عن تقديم الدعم والدفاع عنها. ويصف وود الجيش الإسرائيلي والصعوبات التي يواجهها، بأنّه ممزق بين هدفه المتمثل في "تدمير حماس" والدعوات الدولية إلى الحفاظ على أرواح المدنيين في قطاع غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی حرکة حماس قطاع غزة إلا أن التی ی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل موظف بالأمم المتحدة بدير البلح
أقرّ الجيش الإسرائيلي ، مساء الخميس 24 أبريل 2025، بأن نيران إحدى دباباته، قد أسفرت عن مقتل موظّف في الأمم المتحدة، في بلدة دير البلح سط قطاع غزة في شهر مارس الماضي.
وقال الجيش الإسرائيليّ في بيان صحفي إنه "تم تقديم نتائج التحقيق التي تم جمعها حتى الآن بشأن الحدث الذي قُتل فيه موظف في الأمم المتحدة، نتيجة لإطلاق النار من قبل قوات الجيش الإسرائيليّ، والتي أجرتها آلية التحقيق في هيئة الأركان العامّة برئاسة يوآف هار إيفن، إلى رئيس الأركان، إيال زامير، وممثّلي الأمم المتحدة".
وذكر أنه "بتاريخ 19/3/2025، ورد بلاغ من ممثلي الأمم المتحدة، بشأن مقتل أحد موظفي المنظمة، الذي كان متواجدا في موقع للأمم المتحدة في منطقة دير البلح، وتمت إحالة الحادثة إلى آلية التحقيق في هيئة الأركان العامة للمراجعة، ويجري حاليا التحقيق فيها بشكل معمّق".
وأضاف جيش الاحتلال أنه "بحسب النتائج التي تم جمعها حتى الآن؛ يشير التحقيق إلى أن ذلك نجم عن نيران دبابة أطلقتها قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، تعمل في المنطقة"، مدعيا أنه "المبنى هوجم بسبب الاشتباه بوجود ’عدوّ’ فيه، بعد أن لم تتمكن القوّة من تحديده كمبنى تابع للأمم المتحدة".
وذكر البيان أنه "سيتم استكمال إجراءات التحقيق في الأيام المقبلة، بعد استلام الملاحق اللازمة، وأوعز رئيس الأركان بأن تُعرض نتائج التحقيق كاملة على ممثلي الأمم المتحدة، فور استكمال إجراءات التحقيق".
وادعى الجيش أنه "يواصل إجراء عمليات تحقيق شاملة بهدف استخلاص الدروس ودراسة خطوات إضافية لمنع وقوع حوادث من هذا النوع"، لافتا إلى أن "الأمم المتحدة أُطلعت على النتائج، التي جُمعت حتى الآن".
وكان مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، قد أعلن الشهر الماضي، مقتل أحد موظفيه جراء "ذخيرة" قد تكون انفجرت أو أسقطت على موقع المجمع الأممي في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة.
وبحسب بيان المكتب حينها، فقد أُصيب خمسة أشخاص آخرين.
يومها، قال الجيش الإسرائيليّ في بيان، إنه "خلافا للتقارير... لم يهاجم مجمعا للأمم المتحدة في منطقة دير البلح في قطاع غزة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية رئيس الموساد بالدوحة لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة صورة: إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة شمال قطاع غزة بموافقة كاتس: 600 رجل دين درزي من سورية يزورون مقام النبي شعيب الجمعة الأكثر قراءة غزة - شهداء وإصابات في غارات جوية إسرائيلية منظمات دولية : نظام المساعدات الإنسانية في غزة مهدد بالانهيار التام الرئيس عباس يلتقي الشرع في دمشق غدا محدث: الحية : حماس مستعدة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025