نائب وزير السياحة تلتقي بوفد من حكومة باكستان (تفاصيل)
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
استقبلت غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، وفدًا من المدرسة الوطنية للسياسة العامة بدولة باكستان يضم مجموعة من كبار المسئولين بحكومة باكستان وذلك أثناء زيارتهم لمصر في إطار برنامجهم التدريبى للقاء عدد من ممثلي الحكومة المصرية للاستفادة من التجربة المصرية في مختلف المناحى.
وحضر الاجتماع الدكتورة سها بهجت مستشار الوزير لشئون التدريب، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والأستاذ محمد حجاج مدير عام الادارة العامة لتراخيص المنشآت الفندقية بالوزارة، والأستاذ أحمد على مدير عام المكاتب الخارجية بالإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة العامة للتنشيط السياحى.
ورحبت نائب الوزير بالوفد، مشيرة إلى حرص الوزارة على توفير عوامل الأمن والأمان والسلامة للسائح وتنفيذ الحملات الترويجية التي تؤكد على قيام المقصد المصرى بتطبيق المعايير والضوابط التي تضمن ذلك إلى جانب الرقابة على الشركات السياحية للتأكد من تنفيذها للبرامج السياحية في إطار هذه الضوابط وأن السائح يحصل على ما وُعِد به من خدمات.
كما استعرضت الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر التي أطلقتها الوزارة بهدف الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، موضحة أن المنتج السياحى المصرى غنى ومتنوع وهو ما يستلزم أن يقوم السائح بالتأكد من إعداد برنامج جيد لزيارته لمصر من خلال الشركات السياحية حتى يتسنى له الاستمتاع بكافة المقومات والأنشطة السياحية.
كما قامت بالرد على استفسارات الوفد والتي من بينها محاور التعاون التي يمكن تفعيلها في المجال السياحى بين الجانبين المصرى والباكستانى مشيرة إلى التيسيرات المقدمة للسائحين من باكستان من تأشيرات الدخول لمصر.
كما تطرق الاجتماع لاستعراض فرص الاستثمار في المجال السياحي في مصر حيث تمتلك مصر العديد من فرص الاستثمار خاصة فى مجال السياحة، بالإضافة إلى استعراض الأنماط المتعددة للمنشآت الفندقية المصرية، والإجراءات التي يتم تنفيذها من قِبل الجهات المختصة قبل حصول المنشأة الفندقية على التراخيص اللازمة لتشغيلها.
كما تم الحديث عن الدور الذى تلعبه المكاتب السياحية الخارجية للترويج للمقصد المصري والمتابعة المستمرة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر من مختلف الأسواق للعمل على زيادتها، وما تقوم به الهيئة للترويج لعدد من المقاصد السياحية المصرية لتسليط الضوء بشكل كبير على إمكانياتها الفريدة، إلى جانب تنفيذ عدد من آليات الترويج مثل تنفيذ حملات ترويجية مشتركة وبرامج تحفيز الطيران.
فيما أثنى أعضاء الوفد على ما تم تناوله من نقاط هامة وإجابة عن استفساراتهم خلال هذا الاجتماع.
كما أعربوا عن إعجابهم بما شاهدوه من مقومات جاذبة في مصر وانبهارهم بالآثار المصرية التي لا تزال تحتفظ برونقها وروعتها حتى الآن مثمّنين على الخبرات المصرية في هذا المجال.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟
يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لبنان اليوم الخميس حيث سيقدم التهاني السعودية لرئيس الجمهورية جوزف عون لتسلمه سدة الرئاسة الأولى، ولتولي رئاسة الحكومة نواف سلام تمهيداً لتشكيل الحكومة الجديدة.
وعلى الرغم من أن الزيارة للتهنئة، إلا أنها تحمل في طياتها رمزية معينة ومدلولات سياسية في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية-السعودية وعودتها إلى مجاريها بفعل التحولات السياسية في لبنان، وحيث ترغب المملكة في العودة إلى دعم لبنان وعدم التخلي عنه. فيما لبنان يعود إلى السعودية والى الحضن العربي، بعد تقلص السيطرة الإيرانية على مواقفه وسياساته، وانتهاء الدور الإيراني القيادي في لبنان.
وكشفت المصادر، أن الموقف السعودي من الأوضاع اللبنانية كافة سيعبر عنه الوزير بن فرحان لا سيما بالنسبة إلى بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وإلى أن الإصلاحات الحقيقية هي شرط أساسي للتمويل والدعم. والشرط الآخر أن توزع المساعدة بشفافية دون أي استغلال سياسي من الأفرقاء الذين لم يسيروا وفق مصلحة تقوية الدولة اللبنانية بكافة مؤشراتها.
ولفتت المصادر، إلى أن الوزير بن فرحان كان أيّد خطاب القسم، وبيان التكليف لرئيس الحكومة الجديدة، وبالتالي أن هذين المرجعين يحظيان بتأييد سعودي يفترض الالتزام بهما.
الدلالات الاولى للزيارة هي بحسب المصادر الديبلوماسية المواكبة لها، في انها تأتي بعد جفاء خليجي استمر لسنوات. وبالتالي، هناك صفحة جديدة في العلاقات الخليجية مع لبنان ستفتح مع كل ما يعزز هذه العلاقات سياسياً واقتصادياً. ومن المتوقع ان تتوالى الزيارات الخليجية إلى “لبنان الجديد” للتهنئة وللعودة الى العلاقات الاخوية والودية.
وستفتح زيارة بن فرحان لبيروت الباب تدريجياً وفقاً للمصادر، امام التعاون الوثيق على المستويين السياسي والاقتصادي. وهذا ما سيطلبه لبنان أيضاً خلال المباحثات التي ستتم في الزيارة. مع الاشارة الى ان الزيارة في حد ذاتها تعبر عن وجود تطورات جديدة في العلاقات الثنائية، وعن الدور المميز للمملكة العربية السعودية في لبنان، والحوار المشترك بين البلدين والتواصل الذي لن ينقطع. وبالتالي، لن تكون المملكة بعيدة عن التقارب مع لبنان في ظل المستجدات والادوار الاقليمية، وتحديداً في الملف السوري.
وأكدت المصادر انه سينتج عن الزيارة مفاعيل مهمة ستتضح معالمها خلال المرحلة المقبلة، ذلك ان البحث في التفاصيل لن ينطلق في الزيارة الاولى. انما الزيارة الاولى ستفتح آفاق جديدة ومتينة بين المملكة ولبنان. وتلفت المصادر، الى اهمية وجود المملكة كدور اساسي بعد تقلص الدور الإيراني في لبنان، وتقلصه أيضاً في سوريا، بعدما لم يعد ممكناً أن يكون لاعباً جوهرياً في قضايا المنطقة.
ويحفظ لبنان للمملكة وقوفها الدائم إلى جانبه على مر السنين السابقة قبل مرحلة الجفاء التي ولدتها السيطرة الإيرانية على مواقف بعض الأفرقاء فيه، وعلى مقومات البلد وسياساته الداخلية والخارلجية. كما أن لبنان بحسب المصادر، يعول على الدعم السعودي لنهوضه من الانهيار الذي دام ست سنوات وعلى دعم الجيش اللبناني، وذلك في المؤتمرات التي ستعقد دولياً خصيصاً لهذه الأهداف.
وفي المقابل، سيكون لبنان داعماً أساسياً لمواقف المملكة إن عبر الجامعة العربية، أو عبر المواقف والمنابر الدولية. وهو يقدّر دائماً أنها رمز الحكمة والتعقل في المواقف السياسية