سلّطت "مجلة الفرنسيين في الخارج" واسعة الانتشار التي يُتابعها ملايين الفرنسيين في مختلف دول العالم، الضوء في عددها الأخير على مدينة أبوظبي واصفة إيّاها بأنها تجمع بين السياسة والاقتصاد والطموح الثقافي غير المسبوق، وترغب اليوم في مواصلة تعزيز تنويع اقتصادها.

وقالت الصحافية الفرنسية جولي ماري في تقرير لها نشرته المجلة تحت عنوان "أبوظبي عاصمة بألف صورة"، إنّ أبوظبي التي تقع في قلب دولة الإمارات العربية المتحدة كعاصمة لها، تحوّلت منذ نهاية الستينيات إلى مدينة كبرى مزدهرة يزيد عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة.

وهي تقع على واجهة بحرية مهمة، هي الخليج العربي. وتتميز بثروة المواد الهيدروكربونية في باطنها، والتي نجحت في استثمارها لتطوير البلاد ودعم التصنيع السريع، كما وتتمتع بثقل دبلوماسي إيجابي كبير لها.
كما وأفردت الدورية الفرنسية في نسختها الجديدة الصادرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، مساحة واسعة للحديث عن تنويع الموارد الاقتصادية لدولة الإمارات والاهتمام بالتعليم كرافعة للقوى العاملة المؤهلة، بالإضافة إلى ازدهار المؤسسات الثقافية وصناعة السياحة والترفيه على نحوٍ غير مسبوق.

Abu Dhabi, une capitale aux mille facettes#abudhabi #économie #emiratsarabesunis #featured #francaisaletrangerhttps://t.co/9ICmm3Jtd8

— Le Journal des Français à l'étranger (@Journal_FR_ETR) November 21, 2023

وأشادت المجلة الدولية واسعة الانتشار بما بذله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من جهود تاريخية غير مسبوقة لتأسيس وتطوير دولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بالبنية التحتية للبلاد، وإنشاء المناطق الصناعية، والريادة على الصعيد الزراعي في ظلّ ظروف بيئية صعبة حيث نجح في جعل الصحراء تزدهر على نحوٍ غير متوقع.
وأبرزت كذلك سعي الحكومة اليوم إلى ضمان استدامة اقتصاد الإمارات من خلال التنويع الحقيقي للتجارة والدخل القومي وليس فقط الاعتماد على الاحتياطيات النفطية الضخمة. كما ووضعت سلسلة من الخطط والرؤى من أجل دعم نمو الإمارة حتى عام 2030، حيث يتمثل هدف رؤية أبوظبي الاقتصادية في تحقيق التوازن بين التجارة النفطية وغير النفطية بحلول عام 2028.

د. #علي_بن_تميم يكتب: #أبوظبي.. مشاريع عملاقة لمستقبل زاهر#مقالات24@3litamim https://t.co/QuhMmYsV0i pic.twitter.com/1zGxYUrdhO

— 24.ae (@20fourMedia) May 10, 2023

وتقول ماري إنّ التعليم يُعدّ عنصراً أساسياً في تلك الرؤية التي تهدف إلى تعزيز التوجّه نحو "اقتصاد المعرفة"، وإنتاج وتوزيع واستخدام العلوم والمعلومات كمصادر رئيسية للأداء. ولتحقيق هذه الغاية، تسعى أبوظبي إلى تنويع مهارات السكان المحليين والاستثمار في التعليم للحصول على قوة عاملة مؤهلة بشكل متزايد، حيث يوجد اليوم أكثر من 30 مؤسسة للتعليم العالي في أبوظبي. وبشكل خاص افتتاح فرع لجامعة باريس الرابعة السوربون عام 2006 في إطار سياسة التعاون مع فرنسا على المستويات العلمية والثقافية والأكاديمية. وذلك بالإضافة إلى الشراكة مع جامعة بيير وماري كوري في مجال الرياضيات والفيزياء، وإطلاق شهادات أكاديمية في علم المتاحف. كما وتمّ افتتاح حرم جامعة نيويورك-أبوظبي في عام 2010.
وعلى الصعيد الثقافي، فإنّ المشاريع المتواصلة بشكل خاص في جزيرة السعديات ومنها متحف اللوفر-أبوظبي، إنّما تعكس بدقة طموح الإمارات في تعزيز مكانتها على الخريطة العالمية كمركز ثقافي ووجهة تتمحور حول الأنشطة المعرفية والترفيهية. كما لا تزال العديد من المشاريع المهمّة قيد الإنشاء، مثل متحف غوغنهايم في أبوظبي، الذي من المتوقع الانتهاء منه في عام 2025، وكذلك متحف التاريخ الطبيعي، والأبرز هو متحف زايد الوطني الذي سيعرض تاريخ الإمارات وثقافتها وتحوّلها الاقتصادي، ليكون محور المنطقة الثقافية كتجربة تعليمية جذّابة.
أما على الجانب الترفيهي، فإنّ مشاريع حكومة أبوظبي متواصلة في جزيرة ياس المخصصة للترفيه منذ افتتاحها في عام 2009، ويتم تطويرها لتوفّر للعاصمة الإماراتية وللمنطقة عموماً تجارب ممتعة للغاية ومساحات ترفيهية متنوعة، من بينها مدينة عالم فيراري، حديقة ياس ووتر وورلد المائية، ومدينة وارنر براذرز العالمية، فضلاً عن حلبة سباق مرسى ياس التي تستضيف سنوياً سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبوظبي الإمارات فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يزور مقر وزارة الخارجية في أبوظبي

التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وبحثا معاً تطلعات القيادة لدور دولة الإمارات لتعزيز السلام والتنمية والتعاون الدولي، كما اطلع سموهما على أوجه التطوير والتعاون المستقبلي بما يواكب رؤى وتطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".

كما جرى خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا والموضوعات الوطنية والإقليمية والجهود المشتركة والمستمرة التي تسعى لها دولة الإمارات لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وسبل مواكبة التطلعات الطموحة لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة.. لمواصلة التنمية وتقدمها الحضاري وتحقيق الازدهار المستدام للشعب الإماراتي.

وأكد سموهما خلال اللقاء - على أهمية السلام في المنطقة بما ينعكس إيجاباً على المصالح الوطنية وتعزيز مكانة الإمارات كدولة خير وعطاء وراعية للسلام والاستقرار الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم، الأربعاء، إلى ديوان عام وزارة الخارجية بأبوظبي، حيث أشاد سموه بمنظومة العمل في وزارة الخارجية بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.. ودور الوزارة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بين دول العالم، وبناء شراكات استراتيجية في مختلف المجالات، بما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في جعل الإمارات نموذجاً للتعاون الدولي والدبلوماسية البناءة.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد: الابتكار والريادة والإلهام نهج دولتنا وفكر قادتنا وقيم متأصلة حمدان بن محمد يصدر قراراً بتشكيل مجلس إدارة مركز دبي للتوحُّد

رؤية مشتركة
كما تطرق اللقاء إلى أهمية تكامل جهود وزارتي الدفاع والخارجية في مجالات الشراكات الدولية والعلاقات الاستراتيجية في إطار الدبلوماسية العامة، وذلك ضمن عدد من القطاعات الحيوية أبرزها الثقافة، العلوم، الصحة، والطاقة.

كما تناول الجانبان الأطر العامة لصياغة السياسة العليا للأمن الوطني والسياسة الخارجية لدولة الإمارات، والتأكيد على تعزيز ريادة الخدمات القنصلية المقدمة لمواطني دولة الإمارات، والرعايا الأجانب، وتعزيز القدرات الدبلوماسية الإماراتية في دعم السياسات الدفاعية والأمنية.

وأكد سموهما - التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي، وضمان أن تكون مبادئ السلام والاستقرار والازدهار هي الموجه الأول على الصعيدين الإقليمي والعالمي.. تأكيداً على مكانة دولة الإمارات كقوة فاعلة في معالجة القضايا العالمية من منظور محلي وإقليمي وعالمي.

حضر اللقاء، معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومعالي محمد بن مبارك المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، ومعالي خليفة بن شاهين المرر، وزير دولة، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد التايواني: أجزاء أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان غير مصنوعة في تايوان
  • «كتاب الإمارات» فرع أبوظبي.. ينظم مجلسه الأدبي
  • سيدات أعمال في الإمارات: قرار "الاقتصاد" يعزز دور المرأة في مسيرة التنمية
  • *"المشاط": تكثيف الجهود مع الشركاء الدوليين لمساندة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تعزز استقرار الاقتصاد الكلي
  • وزير الاقتصاد يبحث تعزيز التعاون السياحي مع غواتيمالا
  • حمدان بن محمد يزور مقر وزارة الخارجية في أبوظبي
  • «الاقتصاد» تلزم الشركات المساهمة الخاصة بتمثيل المرأة في مجالس إداراتها
  • بن طوق: القرار يخلق فرصاً جديدة لتمكين المرأة في قطاع الأعمال
  • "بيئة أبوظبي" تطلق دليل إعادة تأهيل أشجار القرم
  • الاقتصاد تلزم الشركات المساهمة الخاصة بتمثيل المرأة في مجالس إداراتها