موقع 24:
2025-04-28@23:12:18 GMT

لماذا لا تريد إسرائيل تمديد الهدنة مع حماس؟

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

لماذا لا تريد إسرائيل تمديد الهدنة مع حماس؟

في اليوم الثاني للهدنة بين حماس وإسرائيل، تزداد أعداد الدبلوماسيين الساعين لتمديد وقف إطلاق النار قبل انتهائه، لكن يتعين عليهم ممارسة جهود كبيرة لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، المصرّ على مواصلة الحرب في غزة حتى تحقيق هدفيها الرئيسين: "تدمير قوة حماس، واستعادة جميع المحتجزين".

وبدأ الوسطاء وفي مقدمتهم قطر ومصر والولايات المتحدة، إعداد قوائم بأسماء محتجزين آخرين لدى حماس، غير الـ50 الذين أفرج عن جزء منهم، وسيفرج عن بقيتهم على مدار أيام الهدنة الأربعة، من أجل مواصلة عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، في حال التوصل لاتفاق جديد يمدد الهدنة لوقت أطول، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الغارديان"، أمس الجمعة.

 

صعوبات وعقبات 

وبما أن الهدنة الأولى رأت النور بعد أسابيع طويلة من المفاوضات المعقدة، فإن أي اتفاق آخر سيدور بنفس الظروف، باعتراف المشاركين في المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، الذين أكدوا وجود صعوبات وعقبات شاقة في طريق تمديد الهدنة، بينها مطالبات حماس بإطلاق سراح عدد أكبر نسبياً من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقارنة بالاتفاق الأول، الذي نص على نسبة 1 إلى 3، أي أنه مقابل كل إسرائيلي يفرج عنه، تفرج سلطات الاحتلال عن 3 فلسطينيين في سجونها.

ويوجد قرابة 7000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بعضهم يقضي أحكاماً بالسجن مدى الحياة، وارتفع العدد إلى أكثر من ذلك بعد اندلاع الحرب على غزة، وشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال يومية في مدن الضفة الغربية.
تقول الصحيفة، يمكن إطالة الهدنة المؤقتة لـ10 أيام، لكن قطر التي أعلنت عن الهدنة، لم تتحدث عن حد أقصى لعدد أيام وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وعلى الجانب الآخر، أكد نتانياهو وفريقه الدفاعي، أن الجيش الإسرائيلي يستعد بالفعل لاستئناف العمليات العسكرية بعد نهاية الهدنة.

أسباب قوية 

وتؤكد الصحيفة، أن الدبلوماسيين، الذين يقودون جهود استمرار وقف إطلاق النار، يعترفون بصعوبة الوصول لهذه النتيجة، مع امتلاك طرفي الحرب أسباباً وجيهة لعدم تمديد الهدنة، فمن الناحية الأولى، ستفقد حماس نفوذها على إسرائيل، إذا أطلقت سراح جميع المحتجزين، وكذلك ستواجه أزمة مع الفصائل الأخرى الرافضة لتقديم مزيد من التنازلات مثل حركة "الجهاد".   
أما بالنسبة لنتانياهو، فيكمن الخطر في الاستمرار بوقف إطلاق النار، بعدم تنفيذ وعده الأساسي قبل الحرب، وهو تدمير قوة حماس، وبالطبع فإن إطالة أمد الهدنة يعطي حماس فرصة لترتيب صفوفها، ووقف القتال بشكل كامل، يبقي على قوة الحركة الفلسطينية العسكرية صامدة، وكذلك موقفها السياسي.

علاوة على ذلك، يدرك نتانياهو أنه إذا قبل استمرار وقف النار، فسوف يتعرض للسخرية من قِبَل المتطرفين اليمينيين في حكومته، الذين قد ينسحبون بعد ذلك من الحكومة، ويفرضون إجراء انتخابات تظهر استطلاعات الرأي أن الجمهور يريدها، وأنه سيخسرها.لذا، تقول الصحيفة، إن أولئك الذين يضغطون من أجل تمديد وقف إطلاق النار لا يحملون الكثير من الأوراق، وهم يعتمدون بالدرجة الأولى على الضغوط العاطفية الداخلية الهائلة التي تمارسها عائلات الرهائن الإسرائيليين، الذين لم يُفرج عنهم بعد، على حكومة نتانياهو، فضلاً عن المطالب الدولية باستمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.  

ويرى الدبلوماسيون، أن اللاعبين الرئيسيين الثلاثة في عملية صنع القرار الإسرائيلي هم، حكومة الحرب، ومكتب نتانياهو، والموساد، الذي من المرجح أن يدعم تمديد الهدنة.

مسؤولة بايدن 

الرئيس الأمريكي جو بايدن يحتفظ بدور كبير قادر على تمديد الهدنة، ولتحقيق ذلك يجب عليه أن يخبر نتانياهو مباشرة أنه بغض النظر عن نتيجة الحرب، فإنه لن يتمكن من البقاء في الحكم، وأن توصله لاتفاق سيكون أفضل مكسب لإرثه السياسي.

وعدت الصحيفة إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الجمعة، عن إمكانية وجود دور لقوة دولية في غزة بمثابة تقدم يفتح الباب أمام أفق سياسي كان مفقوداً. ودعا السيسي أمس إلى إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، مع وجود قوات أمن دولية مؤقتة لتحقيق الأمن لها ولإسرائيل. 

ولأن بايدن يستبعد أي دور مستقبلي لحماس في غزة، فهذا يتطلب منه بحسب الصحيفة، بذل الجهود لإحياء المصالحة بين حركة فتح في الضفة الغربية وحركة حماس في غزة، ودعم وصول قيادات شابة جديدة إلى رأس هرم السلطة الفلسطينية، من أجل وقف دوامة العنف المستمرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل وقف إطلاق النار تمدید الهدنة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة

 

 

 

استهداف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت

◄ الرئيس اللبناني يدعو فرنسا وأمريكا إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها

◄ قطر: محادثات وقف إطلاق النار في غزة أحرزت بعض التقدم

◄ الوسطاء: الاتفاق حول إنهاء الحرب لا يزال صعبا

◄ آل ثاني يشير إلى عدم وجود "هدف مشترك" بين الطرفين

 ◄ إسرائيل ترفض تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تواصل إسرائيل ممارستها الإجرامية سواء في غزة أو في الضفة الغربية أو في لبنان، دون الالتفات إلى القوانين الدولية أو الاتفاقيات المبرمة بضمانات أوروبية وأمريكية.

وبالأمس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مدعيا أنه يُستخدم لتخزين صواريخ دقيقة التوجيه تابعة لحزب الله اللبناني، وذلك على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" بين إسرائيل والحزب.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن "صواريخ حزب الله دقيقة التوجيه تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل". ولم يصدر تعليق بعد من حزب الله على هذه الضربة.

ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنتين لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي، إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها فورا.

وقال: "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".

وفي سياق آخر يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن الجهود المبذولة للتوصل لوقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة أحرزت بعض التقدم، لكن لا يظل الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس صعبا.

وأوضح: "شهدنا يوم الخميس بعض التقدم مقارنة بالاجتماعات الأخرى، لكننا بحاجة إلى إيجاد إجابة للسؤال الأهم: كيف ننهي هذه الحرب؟ هذه هي النقطة المحورية في المفاوضات كلها".

وذكر موقع أكسيوس الأسبوع الماضي أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع توجه إلى الدوحة يوم الخميس للقاء رئيس الوزراء القطري وسط الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة.

ولم يذكر المسؤول القطري أي جوانب من محادثات وقف إطلاق النار شهدت إحراز تقدم في الأيام القليلة الماضية، لكنه قال إن حماس وإسرائيل لا تزالان على خلاف بشأن الهدف النهائي للمفاوضات.

وقال إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين إذا أنهت إسرائيل الحرب في القطاع. لكنه أضاف أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح الرهائن دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.

وأشار في مؤتمر صحفي بالدوحة إلى أنه "عندما لا يكون هناك هدف مشترك بين الأطراف، أعتقد أن فرص إنهاء الحرب تصبح ضئيلة للغاية".

مقالات مشابهة

  • مصدران أمنيان مصريان: تقدم كبير بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين
  • إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
  • تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة والذي يشمل إعادة كل المحتجزين
  • يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي: إسرائيل رفضت وقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات في غزة
  • ‏ممثل فلسطين أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم منع المساعدات كسلاح حرب
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
  • الأونروا: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة منذ مارس وسط تصاعد العدوان | تفاصيل
  • حماس تعلن استعدادها لهدنة طويلة وتعتبر سلاحها خطا أحمر
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل