تعليقا على اتفاق الأسرى.. جون بولتون: حماس حققت انتصارا على إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
علق جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق في إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، على اتفاق إطلاق سراح إسرائيليين احتجزتهم حماس مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، واصفا ذلك بأنه "انتصار" للحركة على حد تعبيره.
جاء ذلك في مقال نشره بولتون بصحيفة "تليجراف" البريطانية، الجمعة، بعنوان: "حققت حماس للتو انتصاراً كبيراً على إسرائيل"، قائلا إن "الصفقة لها تكاليف كما لها فوائد - والإرهابيون هم الذين سيحققون أكبر قدر من المكاسب".
وأضاف بولتون مستشهدا برابط المقال بتدوينة على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا): إن "المحاولة التي تبذلها إسرائيل لتأمين إطلاق سراح الرهائن لدى حماس تستحق الثناء، ولكن لا بد من اتباع نهج أكثر استراتيجية. وشروط التبادل تقبع في أيدي الإرهاب. ومع كل يوم من أيام (الهدنة المؤقتة)، تستعد حماس لهجومها التالي عبر أنفاق غير معلنة، وستواجه إسرائيل قريباً العبء غير العادل المتمثل في استئناف الأعمال العدائية، مما يعزز دعاية حماس للتقليل من أهمية هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول".
وأطلقت حماس، مساء الجمعة، سراح 13 من الإسرائيليين الذين تحتجزهم منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضمن الصفقة التي تم التوصل إليها برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة، وبدأت بموجبها هدنة صباح الجمعة، في حين شوهدت حافلات تقل 39 امرأة ومراهقًا فلسطينيًا تم إطلاق سراحهم كجزء من اتفاق الرهائن وهي تغادر سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وتسلمت إسرائيل ليل الجمعة/السبت، قائمة بأسماء الأسرى، الذين من المقرر أن تفرج عنهم حركة "حماس" في غزة، السبت، بعد إطلاق سراح 24 رهينة خلال اليوم الأول من هدنة قصيرة لمدة 4 أيام، دخلت حيز التنفيذ الجمعة.
وشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة لمدة 48 يوما، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة أسرى بولتون إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
أنباء متضاربة حول مصير صفقة التبادل.. دعوات إلى اتفاق شامل
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله، إن "التقديرات حاليا تستبعد التوصل لصفقة قبل نهاية العام، وإن التقدم في المفاوضات دون المأمول".
وأضاف المصدر الإسرائيلي، أنه "من الصعب تصديق أن حركة حماس قد توافق على صفقة جزئية مقابل وقف إطلاق النار دون وقف الحرب".
من جانبها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة، أنه من الصعب تقييم إمكانية الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتوصل لصفقة تبادل.
وأضافت المصادر أن المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت، وأن سد الفجوات رهن بقرارات القيادة السياسية.
وأكد مصدر مطلع للصحيفة أن "إسرائيل لم ولن توافق على الانسحاب من كامل محور فيلادلفيا"، الذي يعد إحدى النقاط الخلافية التي تحول دون التوصل لاتفاق.
ومن ناحية أخرى، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن "غالبية الإسرائيليين يريدون لجنة تحقيق رسمية وصفقة شاملة لإعادة المحتجزين جميعا من غزة".
وأضاف لبيد، في كلمته خلال جلسة للكنيست، أن المعارضة لن تسمح لنتنياهو بالقضاء على دولة إسرائيل عبر سياساته.
قالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن إنهاء الحرب في القطاع والتوصل إلى صفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى "مصلحة إسرائيلية".
وأضافت الهيئة أنه "يجب على كل وطني إسرائيلي أن يرفع صوته بوضوح لدعم إنهاء الحرب".
على صعيد آخر، قالت القناة 14، إن " ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية تعمل في غزة، وإن فرقة رابعة تستعد للدخول للقطاع المحاصر حال فشلت مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس".
وأضافت القناة الإسرائيلية أنه "في حال فشل الصفقة، فسنرى دخول الفرقة 98 بقيادة العميد غي ليفي إلى القطاع، ما يعني استمرار المناورة البرية، وعودة الضغط العسكري على حماس لإجبارها على الاستسلام".
وسبق أن أعلنت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان مشترك السبت، إحراز تقدّم باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتواجه المفاوضات -منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023- تحديات عديدة، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. كما يقال إن مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب يعد أيضا من القضايا الإشكالية الرئيسية.