يجلس علاء الديب مصور بورسعيدي على بعد من طيور «الفلامنجو» بملاحات مدينة بورفؤاد ببورسعيد لمراقبتها والتقاط صور تظهر جمالها الذي يمتع القلب والبصر، حيث تهاجر وتمكث في المنطقة لمدة 4 شهور في العام وتبدأ من نوفمبر الحالي.

الفلامنجو غير مسار تصويره

ويحكي «الديب» أنه يطوف بلدان العالم ليصور المعالم السياحية والأثرية لكن الطيور المهاجرة وخاصة الفلامنجو غيرت مساره في التصوير، وبدأ يقرأ عن أماكن هجرتها في بورسعيد وعرف أن بورسعيد محمية طبيعية للطيور المهاجرة، وبها موقعين لهجرة الطيور وهما بحيرة الملاحة في الشرق ومحمية أشتوم الجميل ببحيرة المنزلة في الغرب وتم تسجيل نصف طيور مصر داخل محافظة بورسعيد بعدد 250 نوعًا من أصل 500 نوعًا.

الفلامنجو يتزوج مرة واحدة 

ويكمل أن الفلامنجو يعيش في ملاحات بورفؤاد ويتزوج مرة واحدة وهو يتميز بكبر حجمه ولونه القرمزي الفاتح، نتيجة تناوله الطحالب وغيرها المشبعة بمادة «بيتاكارتين» فتفتح من لونه ويوضح أن الفلامنجو يستكمل رحلته بعد ذلك إلى الفيوم وأسوان عندما يشتد البرد.

أصور الطيور مع طلوع الشمس 

ويكمل: «أبدأ رحلة التصوير مع بداية ضوء الشمس وأراقبهم بهدوء لأنهم لا يحبون أن يقترب أحد منهم فيطيروا أو وأكتشفت طبيعتهم أكثر فهم يعيشون ضمن قبيلة ويطيعون زعيمهم الذي يصدر أوامره بصوت معروف لهم وانتظر بالساعات حتى أجد اللقطة المناسبة لأصورهم وعندما أجدها أشعر بسعادة بالغة أنسى بها مشقة الانتظار وحمل معدات التصوير».

مهرجان طيور عالمي 

يتمنى الشاب الاهتمام بتطوير مهرجان الطيور المهاجرة بدعوة المصورين العالمين إذ أن تصوير الطبيعة والحياة البرية تشكل اهتمام الكثير خاصة الدول الأجنبية، ولكنها تحتاج إلى معدات غالية الثمن ليست متوفرة في مصر.

وعن جوائزه في التصوير قال حصلت على جائزة المركز الأول في حمدان بن راشد hipa عن تصوير المعالم السياحية في العالم، ومن سفارة الصين في مصر عن معالم الصين بدعوي من وزارة الثقافة لتصوير المعالم السياحية والأثرية والتراثية لمدينة بكين، ودعوة حكومية من وزارة الثقافة في تايلاند لتصوير المعالم التراثية لمدينة بانكوك، والمركز الأول في مسابقة ساقية الصاوي وصالون والنيل بالقاهرة في تصوير الحياة البرية في إفريقيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الطيور الفلامنجو بورسعيد

إقرأ أيضاً:

العودة الإجبارية للجامعات المهاجرة تثير مخاوف طلاب السودان

أثار القرار الذي أصدرته وزارة التعليم العالي السودانية يوم الأربعاء، والقاضي بإلزام الجامعات الحكومية والخاصة التي ظلت تواصل عملها عبر مراكز خارج البلاد، بالعودة الفورية واستئناف عملها من داخل السودان وإغلاق مراكزها الخارجية، مخاوف كبيرة من تعرض الطلاب مجددا لمخاطر أمنية وضياع المزيد من السنوات الدراسية في ظل غياب مؤشرات لنهاية الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
وقبل اندلاع الحرب كان نحو مليون طالب يدرسون في 155 جامعة وكلية متخصصة، يقع 60 في المئة منها في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، والتي شهدت اشتباكات واسعة أدت إلى أحداث دمار هائل في البنى التحتية للجامعات مثل المكتبات والمعامل وغيرها من المنشآت المهمة.
وفي أعقاب اندلاع القتال عملت العديد من تلك الجامعات على فتح مراكز لها في الدول التي تشهد تمركزات كبيرة للسودانيين الفارين من القتال.
وعلى الرغم من التكاليف المالية العالية التي تحمّلها الطلاب، إلا أن تلك المراكز ساعدت عشرات الآلاف على الاستمرار في الدراسة، وتمكنت بعض الجامعات من إكمال 4 فصول دراسية في مراكزها الخارجية.
ويأتي القرار الجديد لوزارة التعليم العالي السودانية على الرغم من استمرار القتال في معظم أنحاء البلاد، وعدم توفر الظروف اللازمة لعودة أكثر من 15 مليون شخص فروا من مناطقهم خصوصا مدن العاصمة الخرطوم ومدن إقليم دارفور وكردفان التي تشكل مركز الثقل السكاني في البلاد، إذ كان يعيش فيها أكثر من 45 في المئة من مجمل سكان البلاد البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة.
وإضافة إلى الدمار الهائل الذي لحق بمباني ومنشآت معظم الجامعات الرئيسية، تشتت السبل بالآلاف من أساتذة الجامعات الذين هاجر بعضهم نهائيا إلى دول أخرى بعد اندلاع الحرب.
صعوبات عملية

وصف محمد يوسف الأستاذ في جامعة الخرطوم وأحد مؤسسي تجمع المهنيين السودانيين قرار العودة الإجبارية بأنه “غير مدروس”، وستواجهه مصاعب كبيرة، معتبرا أنه يهدف للإيحاء بأن “الوضع بالداخل آمن و تحت السيطرة”.

وفي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أشار يوسف إلى صعوبات عملية وواقعية كبيرة، أوضحها قائلا: “تعاني الجامعات بالداخل من دمار واسع في بنيتها التحتية الضرورية لأي عملية تعليمية ذات معنى، كما أن الطلاب والأساتذة سيواجهون مشكلة كبيرة في إيجاد السكن المناسب والآمن، إضافة إلى غياب الخدمات الضرورية للمعيشة من مياه و كهرباء”.
وأضاف يوسف: “ستترتب على الجامعات خسائر مادية كبيرة إذا أجبرت على إخلاء مراكزها الحالية في الخارج بهذه الطريقة المتعجلة”.
ويرى خبراء ومختصون أن إصلاح الدمار الذي لحق بالجامعات سيحتاج إلى سنين عديدة بعد انتهاء الحرب، خصوصا أن معظم الجامعات كانت تعاني من شحّ الموارد وضعف التمويل، مما يجعل من الصعوبة بمكان تعويض الأضرار التي لحقت بالمكتبات والمعامل والمنشآت الأساسية والتي ستتطلب مبالغ كبيرة.
كما يتوقع أن تواجه الجامعات أزمة كبيرة في استعادة أعضاء هيئات التدريس وغيرهم من الكوادر المساعدة والذين اضطر نحو 70 بالمئة منهم للهجرة والعمل بجامعات ومؤسسات بحثية في الخارج، وفقا لبيانات غير رسمية.
رفض مهني

أعلن تحالف تجمعات أساتذة الجامعات السودانية رفضه للقرار، وطالب باتخاذ إجراءات تضمن عودة تدريجية ومنظمة تأخذ في الاعتبار التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية التي تواجه منسوبي الجامعات من طلاب وأساتذة وعاملين.
وقال التحالف إن القرار لم يضع في الاعتبار الواقع الذي فرضته الحرب والتحديات الجسيمة التي تواجه المؤسسات الأكاديمية.
وأكد أن الحرب تسببت في دمار شامل للجامعات السودانية حيث دمرت البنى التحتية لمؤسسات التعليم العالي وأجبرت العديد من الأساتذة والعاملين على الهجرة خارج السودان.
ودعا التحالف إلى إجراء تقييم شامل للوضع الراهن للجامعات وتحديد الاحتياجات الأساسية التي تضمن العودة الآمنة والفعالة، ووضع خطة واضحة لتعويض الأساتذة والعاملين عن الأضرار التي لحقت بهم على المستويين المادي والنفسي، وتوفير بنية تحتية مناسبة تضمن استقرار العملية التعليمية في بيئة آمنة ومجهزة.
مخاوف كبيرة

تقول نهى عثمان إنها عندما اندلع القتال في العاصمة السودانية الخرطوم في منتصف أبريل 2023، كانت تستعد لبدء الفصل التاسع في كلية الطب بإحدى الجامعات الحكومية، بينما كان شقيقها محمد عثمان قد بدأ للتو الفصل السابع بكلية الطب أيضا في جامعة خاصة، لكنه اليوم بات على وشك التخرج حيث كانت جامعته من أوائل الجامعات التي نقلت مقارها للخارج في أعقاب القتال.
وأوضحت عثمان لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه “بعد الانتقال المتأخر لجامعتنا إلى الخارج شعرنا ببعض الاستقرار رغم ضياع وقت طويل كان كفيلا بتمكيننا من إنهاء دراستنا، لكننا اليوم نشعر بالقلق من عودة حالة عدم الاستقرار فالعاصمة والمدن الأخرى التي تتركز فيها الجامعات لا تزال تشهد عمليات قتال وهجمات بالقصف الجوي والمسيرات مما يجعل من المستحيل استمرار الدراسة”.
واختتمت حديثها قائلة: “استفاد الطلاب كثيرا من نقل جامعاتهم إلى الخارج حيث أدى ذلك إلى استمرار الدراسة دون انقطاع فشقيقي الذي كنت أتقدم عنه بفصلين دراسيين بات على وشك التخرج ولا يدري حجم العقبات التي قد تواجهه بعد الانتقال إلى السودان”.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رواد عُمان.. طيور مهاجرة
  • أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.. المهاجرة التي زوّجها النجاشي لرسول الله
  • محافظ قنا لـ«الأسبوع»: ندعو الطيور المهاجرة للاستثمار في المحافظة وسنقدم لهم كافة التسهيلات
  • أكثر من 56 ألف زائر للمعالم التاريخية والسياحية بمحافظة جنوب الباطنة
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • أكثر من 56 ألف زائر للمعالم التاريخية بجنوب الباطنة العام الماضي
  • موجة غبار بالساعات المقبلة
  • العودة الإجبارية للجامعات المهاجرة تثير مخاوف طلاب السودان
  • أمانة جدة تدعم حملة جود المناطق 2 عبر الشاشات الرقمية وإضاءة المعالم
  • الطيور المهاجرة في سماء لبنان