السومرية نيوز – دوليات

قبل انطلاق الهدنة في فجر 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والتي من المقرر أن تستمر لأربعة أيام، وإثر اشتباكات حدثت بين المقاومة الفلسطينية وتوغلات عسكرية للواء الغولاني في غزة، أعلنت إسرائيل عن مقتل قائد وحدة في هذا اللواء.
وعلى الرغم من الاعتماد والترويج الكبير لهذا اللواء من قِبل الاحتلال الاسرائيلي، فإنه خسر خلال الحروب على قطاع غزة العديد من الجنود فيها، بالإضافة إلى أسر آخرين.



شارك هذا اللواء في كل من حرب 1948 وحرب 1956، وصولاً إلى الحرب الأخيرة في غزة، التي انطلقت بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

‌ما هو لواء الغولاني؟
يُعتبر اللواء الغولاني، أو كما يعرف أيضاً بلقب "اللواء رقم 1″، من بين وحدات المشاة التي تأسست في الأراضي المحتلة خلال سنة 1948، وذلك بعدما تم تقسيم لواء لِيفانوني في الجليل الأعلى إلى وحدتين أصغر، هذا اللواء يعتبر إحدى الوحدات البارزة في قوات الدفاع الإسرائيلية.

تعتمد هوية جنود اللواء على ارتِدائهم لقُبعات بنية، وهم يُشار إليهم بـ"قوات الصدمة"؛ نظراً لتصديهم للمواجهات البرية المباشرة. تتميز هذه الوحدة بتحمل خسائر كبيرة، سواء من الناحية السياسية أو الدينية، فيما يبقى هدفهم الوحيد هو الاستيلاء على عدد كبير من الأراضي.

تتمثل رمزية اللواء في شجرة زيتون خضراء تمتد جذورها على خلفية صفراء. يرمز اللون الأخضر إلى التلال الخضراء في منطقة الجليل، فيما تُظهر شجرة الزيتون بجذورها الارتباط العميق بتاريخ إسرائيل. الخلفية الصفراء تعكس دور اللواء في جنوب البلاد عام 1948 عندما احتل إيلات.

يتمتع اللواء الغولاني بشهرة كبيرة بفضل قوة جنوده وتَكتيكهم، حسب المزاعم الإسرائيلية، ويتولى مهام صعبة تتطلب مهارات مشاة متقدمة.

تجهيزات اللواء الغولاني
تتضمن تجهيزات اللواء الغولاني أو اللواء رقم 1 مجموعة من ناقلات الجنود المدرعة من طراز آشزاريت، تعد هذه الأخيرة المدرعة الثقيلة الإسرائيلية ناقلة جنود، تم تطويرها باستخدام تقنيات معدلة من دبابات تي-54 وتي-55 السوفييتية المتوسطة.

استحوذت إسرائيل على مئات الدبابات السوفييتية خلال الحروب العربية- الإسرائيلية، خاصةً في حرب يونيو/حزيران 1967. تم تكييف هذه المدرعة لتلبية احتياجات جيش الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز الحماية المقدمة للجنود داخلها بفضل درع الدبابة.

تُعتبر سرية الاستطلاع في اللواء الغولاني واحدة من أبرز وحدات القوات الخاصة في الدفاع الإسرائيلي، حيث تتميز بالتدريب العالي، كما تعمل في المنطقة المعروفة باسم "المنطقة 100" في الجليل الأعلى.

بدءاً من عام 2004، يشارك اللواء الغولاني في عمليات داخل الحدود الشمالية لإسرائيل وجنين في الضفة الغربية. وفي يوليو/تموز 2006، شاركت وحدة الغولاني الخاصة في النزاع اللبناني الإسرائيلي، حيث اندلعت معركة شرسة بينها وبين حزب الله في بنت جبيل، أسفرت عن مقتل 15 جندياً إسرائيلياً.

يتكون هذا اللواء من كتيبة باراك والتي تسمى غدود 12، وكتيبة غيديون التي يطلق عليها اسم غدود 13، بالإضافة إلى براعم غولاني التي تضم فصائل مدربة، وسرية الاستطلاع إيغوز وكتيبة المبشرين الأوائل "غدود 51".

الحروب التي شارك فيها اللواء
شارك اللواء الغولاني في العديد من الحروب بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين، بالإضافة إلى الحروب العربية، في هذه الحروب خسر اللواء عدداً من جنوده، فيما أسر آخرون آخرها في حرب غزة الحالية، التي أدت إلى مقتل عدد كبير من هذا اللواء وأسر آخرين.

شارك اللواء الغولاني في حرب عام 1948 ضد المقاومين الفلسطينيين والجيوش العربية. لم تكن مشاركته محدودة في المواجهات المسلحة فقط، بل قام بارتكاب مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين. كان للواء دور في مأساوية مجزرة عيلبون قرب طبرية في 30 أكتوبر/تشرين الأول 1948.

حرب 1956
تم تكليف اللواء خلال العدوان الثلاثي على مصر في حرب 1956 والتي شارك فيها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل والتي تعد الثانية بعد حرب 1948 بين العرب وإسرائيل.

كانت هذه الحرب حاسمة في تحديد مستقبل التوازن الدولي بعد الحرب العالمية الثانية. بدأت جذور الأزمة بعد اتفاقية الجلاء في عام 1954، تبعتها مقاومة شعبية شرسة ضد القوات البريطانية في القناة.

كانت علاقة عبد الناصر مع الغرب جيدة في البداية، ولكن تدهورت بسبب تأخر تسليم السلاح من الولايات المتحدة وبريطانيا. رفض عبد الناصر الصلح مع إسرائيل وقرر اللجوء إلى الاتحاد السوفييتي للحصول على الدعم العسكري. رداً على هذا القرار، قامت بريطانيا والولايات المتحدة بتصعيد الأزمة من خلال خطة جديدة تحمل اسم "أوميغا"، تستهدف فرض عقوبات على مصر وحظر المساعدات العسكرية. كما حاولت القوى الغربية خلق توترات بين مصر وحلفائها العرب، محاولين تقليص تمويل مشروع السد العالي.

رغم تمكن الاحتلال الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة المحيطة بمدينة رفح، خلال هذه الحرب إلا أنها خسرت العديد من جنودها في اللواء الغولاني فيما أسِر آخرون.

شارك اللواء في حرب 1967 والتي تعرف أيضاً باسم "نكسة 67" في مصر، وفي إسرائيل باسم "حرب الأيام الستة".

اندلعت هذه الحرب بين إسرائيل وكل من العراق ومصر وسوريا والأردن من 5 حزيران/يونيو إلى العاشر من الشهر نفسه عام 1967.

أسفرت الحرب عن احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان. تُعد هذه النزاعات الستة أيام ثالث حرب ضمن الصراع العربي الإسرائيلي.

حرب أكتوبر 1973
خلال الأيام الأولى من حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، عندما شنت مصر وسوريا حرباً مشتركة على الاحتلال الإسرائيلي، والتي عرفت في مصر بـ"حرب أكتوبر" وفي سوريا بـ"حرب تشرين التحريرية"، بينما سُميت في إسرائيل بـ"حرب يوم الغفران".

كانت هذه الصدامات العسكرية الرابعة بين الدول العربية وإسرائيل، بعد كل من حرب 1948 و1956 و1967.

انطلقت الحرب في السادس من أكتوبر 1973 بهجومين مفاجئين من القوات المصرية والسورية على القوات الإسرائيلية في سيناء وهضبة الجولان. حققت القوات المصرية والسورية بعض الإنجازات في الأيام الأولى، بتخطيها قناة السويس وتقدمها في سيناء والجولان.

تدخلت بعدها كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي لتعويض الخسائر، وقدموا دعماً للاحتلال الإسرائيلي والدول العربية عبر جسور جوية.

في النهاية، بعد التدخل الدولي، توصلت الأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق النار، مما أنهى الحرب التي شهدت تحركات واسعة وتداولاً للدعم الدولي، رغم ذلك تكبد اللواء الغولاني العديد من الخسائر البشرية التي تعتبر الأعلى في الجيش الإسرائيلي خلال حرب 1973.

المشاركة في حروب القرن 21
شارك اللواء في العدوان الإسرائيلي على لبنان في 12 يوليو/ تموز 2006، إذ اندلعت حرب استمرت 34 يوماً بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تأثرت مناطق مختلفة من لبنان، وخاصة في الجنوب والشرق، بالإضافة إلى العاصمة بيروت.

كما تأثرت أيضاً منطقة هضبة الجولان وشمال مناطق الاحتلال الإسرائيلي في الجليل والكرمل ومرج ابن عامر. النزاع تسبب في تدمير واستنزاف في هذه المناطق، واستمر تأثيرها حتى نهاية الصراع في 14 آب /أغسطس 2006.

تكبد اللواء خسائر فادحة خلال المعارك التي خاضها مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، حيث قتل عدد من منتسبيه فيما فر عدد آخر منهم، في واقعة لا تتناسب مع الدعاية الإسرائيلية حول شجاعة جنوده وإصرارهم على النصر.

ومنذ الانسحاب الإسرائيلي من لبنان تم تكليف اللواء بالمشاركة في حراسة الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، فيما يخدم جنود اللواء الغولاني في شمال الضفة الغربية، خصوصا جنين وطولكرم.

أما خلال الحرب الأخيرة على غزة التي استمرت لأزيد من يوماً اعترف الإعلام الإسرائيلي بمقتل أزيد من 100 عسكرياً في لواء "غولاني"، منذ بدء ملحمة "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، من الشهر الحالي. 

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی بالإضافة إلى تشرین الأول شارک اللواء هذا اللواء اللواء فی العدید من فی حرب

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من انخفاض درجات الحرارة وتراكم الشبورة المائية على الطرق خلال الأيام المقبلة

أعلنت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن البلاد تشهد استقرارًا في الأحوال الجوية خلال الأيام الحالية، مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات المعتادة.

وأوضحت غانم أن هذا الاستقرار ناتج عن تأثير مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، إضافة إلى تدفق كتل هوائية صحراوية.

درجات حرارة معتدلة وأجواء شتوية

وأشارت غانم خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر” على القناة الأولى المصرية، إلى أن درجات الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى تتراوح حول 21 درجة مئوية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع حتى منتصف الأسبوع المقبل.

وأضافت أن الأجواء ستظل شتوية معتدلة على المناطق الشمالية من البلاد، بينما ستكون دافئة على محافظات شمال وجنوب الصعيد.

تحذيرات من الشبورة المائية

كما نبهت غانم إلى ضرورة توخي الحذر من الشبورة المائية التي قد تؤثر على الرؤية، خاصة على الطرق الزراعية والسريعة والمناطق القريبة من المسطحات المائية.

رغم الشبورة.. سيولة مرورية على محاور القاهرة والجيزة الجمعةشبورة مائية كثيفة على الطرق الرئيسية والسريعة بالقليوبية.. فيديوحياتك تهمنا.. إرشادات هامة للقيادة على الطرق السريعة في الشبورةشبورة مائية كثيفة.. توقعات الطقس من 17 إلى 19 يناير 2025

وأكدت أن غياب أشعة الشمس سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، مما قد يسبب انخفاضات كبيرة في الرؤية الأفقية على الطرق.

اضطراب حركة الملاحة البحرية

وفي سياق متصل، حذرت غانم من اضطراب حركة الملاحة البحرية على البحر الأحمر وخليج السويس وخليج العقبة حتى يوم الأحد المقبل، بسبب ارتفاع الأمواج الذي قد يصل إلى 3 أمتار.

وأشارت إلى أهمية اتخاذ احتياطات الأمان وعدم تخفيف الملابس في هذه الفترة لضمان السلامة.

الاستعدادات والتوصيات

وأوصت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بضرورة توخي الحذر على الطرق المختلفة، خاصة في ساعات الصباح الباكر والمتأخرة، في ظل وجود الشبورة المائية وانخفاض درجات الحرارة.

حياتك تهمنا.. إرشادات هامة للقيادة على الطرق السريعة في الشبورة
 

أعلنت الإدارة العامة للمرور، عن عدة إرشادات ونصائح لقائدي السيارات للقيادة الآمنة على الطرق السريعة والصحراوية في الشبورة بعد تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية. 

وأهابت وزارة الداخلية بالمواطنين اتباع تعليمات رجال المرور، واتخاذ إجراءات القيادة الآمنة فى التعامل مع الشبورة المائية؛ حرصاً على سلامتهم.


الإجراءات الاحترازية التي يرجى اتباعها أثناء الشبورة


ـ خفض سرعة السيارة إلى 30 كم/ الساعة.

ـ إضاءة جميع أنوار السيارة مع تشغيل النور الأمامي في الوضع المنخض.

ـ استخدام الانتظار أثناء الشبورة واستخدام أنوار الشبورة.

ـ فتح زجاج السيارة بدرجة تمنع تكثيف بخار الماء داخل السيارة.

ـ استعمال مساحات الزجاج بصفة مستمرة.

ـ استخدام آلة التنبيه على فترات متقطعة حتي يشعر الغير بوجودك.

ـ الالتزام بالحارة المرورية وتجنب تجاوز السيارات بأى حال من الأحوال.

ـ مضاعفة مسافة الأمان بين سيارتك والسيارة التي أمامك.

ـ الالتزام بتعليمات رجال المرور وعدم قيادة السيارة حتي تصبح الرؤية واضحة حفاظا على سلامتك.

مقالات مشابهة

  • دافئ وشديد البرودة.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس خلال الأيام المقبلة
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: تأثر وبكاء خلال جلسة التصديق على صفقة تبادل الأسرى
  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم
  • مع بدء نوة الغطاس.. هل نشهد طقسا شديد البرودة خلال الأيام المقبلة؟
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار التي دوت وسط البلاد ناجمة عن إطلاق صاروخ من اليمن
  • الطقس بارد..الأرصاد تتوقع هطول أمطار متفرقة خلال الأيام القادمة
  • الفلسطيني للبحوث: الجيش الإسرائيلي ارتكب مئات المجازر
  • تحذيرات من انخفاض درجات الحرارة وتراكم الشبورة المائية على الطرق خلال الأيام المقبلة
  • فيتسو: من المحتمل عقد اجتماع مع زيلينسكي خلال الأيام المقبلة
  • رئيس مجلس الوزراء: حفر 105 آبار في الستة شهور الماضية