قال رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، إن هجوما بحريا بطائرات مسيرة أوكرانية على جسر القرم الروسي في يوليو "عرقل" العمليات البحرية وأجبر موسكو على اللجوء إلى العبارات لنقل الأسلحة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وأشار في مقطع مصور بُث، الجمعة، إلى أن الهجوم الثاني ضمن هجومين كبيرين وقع في أغسطس وعطل بشكل خطير العمليات على الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا، وهو الأطول في أوروبا، وأضعف فكرة أن روسيا لا تقهر.

???? "The Crimean bridge is doomed. There will be a lot of surprises later", - said Vasyl Malyuk, head of the SBU pic.twitter.com/3nW31D4whO

— MAKS 23 ???????????? (@Maks_NAFO_FELLA) November 24, 2023

وأضاف في الجزء الأول من سلسلة أفلام وثائقية يبثها التلفزيون تحت عنوان ’إس.بي.يو العمليات الخاصة للنصر’ "لقد قلبنا بشكل عملي مبدأ العمليات البحرية رأسا على عقب".

وتابع "دمرنا أسطورة روسيا التي لا تقهر... هناك الكثير من المفاجآت القادمة، وليس فقط جسر القرم".

وأوضح ماليوك كيف أن الهجوم، الذي أيده الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، شارك فيه خمس طائرات مسيرة من طراز "سي بيبي" محمولة بحرا تم التحكم فيها عن بعد من كييف، على بعد ألف كيلومتر إلى الشمال.

SBU released a video of a Ukrainian sea drone attacking the Crimean Bridge on July 17 of this year. SBU Chief Vasyl Malyuk stated the Bridge is doomed and announced more "surprises" yeaterday. pic.twitter.com/B4r20hIWO0

— Giorgi Revishvili (@revishvilig) November 25, 2023

وحسب الفيلم الوثائقي فإن التقارير التي قدمها العملاء أظهرت أن ستة من ثمانية هياكل داعمة دمرت وتضرر اثنان، وتحولت القوات الروسية إلى العبارات لتزويد قواتها بالأسلحة.

ومن جانبها، قالت روسيا إن هجوم يوليو أدى إلى مقتل شخصين على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي عن طريق البر والسكك الحديدية.

 ومنذ ذلك الحين، ظلت حركة المرور تعمل على الجسر، رغم أن المسؤولين الروس يقولون إن أعمال الإصلاح لا تزال مستمرة.

وتم الانتهاء من الجسر وسط ضجة كبيرة في عام 2018، بعد أربع سنوات من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم وإعلانها أرض روسية إلى الأبد.

والهجوم على الجسر هو أحد العمليات الهجومية الأوكرانية في البحر الأسود، بما في ذلك هجوم صاروخي على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في سيفاستوبول في سبتمبر.

شبه جزيرة القرم.. إمكانية تحرير "الأرض المحتلة" ومخاوف من "السيناريو الأسوأ" رغم نجاح القوات الأوكرانية في تحقيق مكاسب ميدانية في مواجهة الغزو الروسي للبلاد، لكن مقاطعة القرم التي سيطرت عليها موسكو في ٢٠١٤، مازالت تمثل "معضلة" تواجه كييف، وسط عدد من الاقتراحات حول كيفية استعادة أوكرانيا لشبه الجزيرة الاستراتيجية.

وهذا الشهر، قال زيلينسكي إن أوكرانيا انتزعت زمام المبادرة من روسيا في البحر الأسود، وبفضل استخدام الطائرات البحرية المسيرة، أجبرت الأسطول البحري الروسي والسفن الحربية على الانسحاب.

وتستهدف القرم التي ضمتها موسكو العام 2014 بانتظام لأنها تشكل القاعدة الخلفية للأسطول الروسي في البحر الأسود وطريق امدادات للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا وشرقها، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی البحر الأسود على الجسر

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوقع تخلي زيلينسكي عن القرم.. وتباين أميركي أوروبي حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم لصالح روسيا، مما يعكس تحولًا مفاجئًا في موقف الإدارة الأميركية من النزاع المستمر منذ سنوات بين موسكو وكييف.

ترامب يشير إلى استعداد زيلينسكي للتخلي عن القرم

أوضح الرئيس دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في ولاية نيوجيرسي، أنه يعتقد أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد لقبول فقدان بلاده لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.

زاهي حواس يرد على ترامب: قناة السويس مصرية فرعونية من 3400 سنة ترامب متفائل باتفاق قريب مع إيران حول برنامجها النووي.. ونتنياهو يطالب بتفكيك بنيتها التحتية بالكامل


وأكد ترامب أن "أطر الصفقة" بين روسيا وأوكرانيا موجودة بالفعل، مشددًا على أن الجانبين يمكنهما التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع الممتد إذا توفرت الإرادة السياسية.

ترامب يحث موسكو على وقف الهجمات في أوكرانيا

حث الرئيس الأميركي روسيا على إنهاء هجماتها العسكرية ضد أوكرانيا، معربًا عن خيبة أمله لاستمرار القصف الروسي على المناطق الأوكرانية، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة.
وقال ترامب: "لا يوجد سبب لاستمرار هذه الهجمات"، منتقدًا بشكل خاص استهداف المناطق المدنية خلال العمليات العسكرية.

اجتماع ترامب وزيلينسكي في الفاتيكان

عقد ترامب اجتماعًا منفردًا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي في كاتدرائية بالفاتيكان، على هامش مشاركتهما في جنازة البابا فرانشيسكو.


وصف ترامب اللقاء بأنه سار على نحو جيد، مشيرًا إلى أن زيلينسكي بدا "أكثر هدوءًا" مقارنة بالماضي، وأنه "يفهم الصورة الكاملة"، ويريد التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع.


ويمثل هذا الاجتماع تحسنًا ملحوظًا مقارنة باللقاء الأخير بين الزعيمين، الذي عُقد في البيت الأبيض في فبراير الماضي وانتهى بخلاف شديد تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.

تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو حول جهود الوساطة

صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن إدارة ترامب قد تضطر إلى وقف جهودها في التوسط بين موسكو وكييف، إذا لم تُحرز الأطراف المعنية تقدمًا حقيقيًا نحو التسوية.


وأكد روبيو، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، أن "الوقت والموارد المخصصة لهذا المسار ليست غير محدودة"، مشددًا على ضرورة إحراز نتائج ملموسة في أقرب وقت ممكن.

انتقادات لروسيا بسبب استمرار استهداف المناطق المدنية

جدد ترامب انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية مواصلة روسيا شن ضربات صاروخية على مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا.


ونشر ترامب عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا: "لا يوجد مبرر لإطلاق الصواريخ على المدنيين"، داعيًا إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية.

لافروف يؤكد استمرار العمليات العسكرية الروسية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة "سي بي إس"، أن بلاده ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني، نافيًا أن تكون روسيا تستهدف المدنيين.


وقال لافروف: "الهدف الذي هوجم في كييف الأسبوع الماضي لم يكن مدنيًا قطعًا"، مشددًا على أن كل الضربات الروسية موجهة نحو أهداف عسكرية فقط.

خلافات أميركية أوروبية حول تسوية النزاع

برزت خلافات واضحة بين المقترحات الأميركية والأوروبية لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، حيث رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض التصورات الأميركية بشأن مستقبل الأراضي الأوكرانية.


وتضمنت بعض المقترحات الأميركية فكرة الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وأجزاء أخرى من الأراضي الأوكرانية، ما أثار اعتراضات قوية من كييف وعواصم أوروبية رئيسية.

تأجيل مناقشة القضايا الخلافية إلى ما بعد وقف إطلاق النار

فضل المسؤولون الأوروبيون والأوكرانيون تأجيل مناقشة الملفات الشائكة، وعلى رأسها مسألة الأراضي، إلى ما بعد تحقيق وقف شامل لإطلاق النار.


وأكدت مصادر مطلعة، نقلت عنها وكالة رويترز، أن الفجوة بين الوثيقة الأميركية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية تشمل أيضا قضايا رفع العقوبات عن روسيا، والضمانات الأمنية المستقبلية، بالإضافة إلى حجم الجيش الأوكراني المسموح به بموجب أي اتفاق مستقبلي.

مستقبل جهود السلام في أوكرانيا يظل غامضًا

مع استمرار الخلافات وتباين الرؤى بين الأطراف المعنية، يبقى مستقبل جهود تحقيق السلام في أوكرانيا غامضًا، وسط ضغوط دولية متزايدة على موسكو وكييف لوقف نزيف الحرب الذي دخل عامه الثالث دون حلول تلوح في الأفق القريب.

مقالات مشابهة

  • موسكو تكشف «الشرط الأساسي» لتسوية النزاع في أوكرانيا
  • النائب العام يلتقي نظيره الروسي في موسكو
  • تزامناً مع احتفالات موسكو بـ«يوم النصر»..بوتين يعلن هدنة لـ3 أيام مع أوكرانيا
  • «اللافي» يستقبل مسؤول ملف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الروسية
  • ترامب يتوقع تخلي زيلينسكي عن القرم.. وتباين أميركي أوروبي حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • اتصال بين لافروف وروبيو حول أوكرانيا.. وهذا رد فعل موسكو
  • آفاق مرعبة لخطة ترامب للسلام في أوكرانيا
  • موسكو تعلن استكمال تحرير مقاطعة كورسك الروسية
  • لافروف: روسيا تدرس مقترحات جدية بشأن التسوية في أوكرانيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا تسعى للحصول على منظومات باتريوت الدفاعية