الطاهر والطيطي ترويان تفاصيل مروعة لحياة العذاب في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كشفت اثنتان من الأسيرات الفلسطينيات، اللتين تم الإفراج عنهما ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس و"إسرائيل"، عن تفاصيل صادمة ومعقدة تعكس الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسيرات في سجون الاحتلال، حيث تتعرضن لمعاملة لا يمكن لأي إنسان تحملها، وتشمل التعذيب والضرب، والعزل الانفرادي.
نور الطاهر: تعقيدات هائلةوأفصحت الشابة نور الطاهر، التي أمضت فترة في سجن الدامون، عن "تعقيدات هائلة" تواجه الأسيرات، مؤكدة أن هناك حملة تضييق تطال جميع الأسيرات، حيث تم سلب كل حقوقهن السابقة التي نالوها.
وأشارت إلى أنه لا يمكنها وصف الأوضاع إلا بأنها "مأساوية للغاية"، مؤكدة أنه لا يمكن لأي إنسان تحملها.
وأضافت نور، التي اعتقلت في سبتمبر الماضي، أن "إدارات السجون الإسرائيلية رفضت إخطار أي من المعتقلات المعنيات بالإفراج عنهن".
وأشارت إلى أن هذا الإجراء يجعل الجميع يواجهون تحديات نفسية معقدة وصعبة، خاصة في ظل غياب أي معلومات حول تفاصيل صفقة التبادل.
وأكدت نور، خلال مشاركتها في فعالية احتفالية في دوار شهداء نابلس، قائلة: "تركنا وراءنا العديد من الشابات في السجون،" معبرة عن الوضع القاسي الذي يعانيه الأسرى الذين لم يشملهم الإفراج.
أسيل الطيطي: سجون "غوانتاننمو"من جانبها وصفت أسيل الطيطي السجون الإسرائيلية في الوقت الحالي بأنها تشبه إلى حد كبير سجون "غوانتانامو"، في إشارة منها إلى مرافق الاحتجاز التي أقامتها الولايات المتحدة في كوبا لاحتجاز أفراد تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأشارت إلى أن ظروف الاعتقال في سجون الإحتلال، تجعلها تشبه إلى حد كبير التحديات والمعاناة التي يواجهها السجناء في "غوانتانامو".
وأضافت أسيل، وفقًا لوكالة أنباء العالم العربي: "كانت ظروفنا مأساوية، حيث يتم عزل الأسيرات بشكل فردي، ويتعرضن للضرب".
وقالت إنها قضت نحو عام في سجون الاحتلال الإسرائيلي وغادرت دون أن يتخذ أي قرار قضائي ضدها.
وأوضحت أنه لم يكن هناك تلفزيون أو راديو في السجن، مشيرة إلى أنهن كانوا يعيشون في ظروف صعبة للغاية، حيث كانوا معزولين في غرف تحيط بها جدران، دون معرفة أي شيء عن العالم الخارجي.
وأوضحت أنه لم يكن يسمح لهن بالخروج إلا إلى دورة المياه لمدة ربع ساعة فقط في اليوم.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف فی سجون إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعلن انتهاء عمليته في مستشفى كمال عدوان.. الصحة العالمية: العملية مروعة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت انتهاء عمليته في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة زاعما أنه كان مركز قيادة لحركة حماس.
وزعم جيش الاحتلال، أنه اعتقل مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية "المشتبه في كونه ناشطا إرهابيا في حماس" لاستجوابه، كما اعتقال نحو 300 مدني في المشفى بذريعة انتمائهم لحركات المقاومة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت إن "قوات الاحتلال اقتادت العشرات من أفراد طاقم مستشفى كمال عدوان بما في ذلك مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، إلى مركز للتحقيق".
ونقلت فرانس برس عن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود قوله إن الاحتلال دمر كليا المنظومة الطبية والإنسانية... وأخرجها عن الخدمة في شمال القطاع.
كما نقلت شاهد عيان قوله، إن الجيش "طلب خلع ملابس كل الشباب والسير مشيا الى خارج المستشفى والتوجه الى مدرسة الفاخورة التي حوّلها الجيش الى مركز عسكري ومركز للاعتقال والتحقيق"، وأضاف "أخذوا عشرات الشباب وأيضا أطباء ومرضى إلى جهة مجهولة".
وتابع "كانوا يسألون عن عناصر المقاومة وحماس وأسلحة، والأشخاص الذين يصورون القصف والدمار".
بدورها، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن "بعض الأشخاص جُردوا من ملابسهم وأجبروا على السير باتجاه جنوب غزة".
وقالت المنظمة إنه نُقل مساء الجمعة "15 مريضا في حال حرجة و50 من مقدمي الرعاية و20 من العاملين في مجال الصحة إلى المستشفى الأندونيسي (في جباليا) الذي يفتقر إلى المعدات والإمدادات اللازمة لتوفير الرعاية الكافية".
وأعلنت المنظمة أنها "روّعت" بالعملية الإسرائيلية، مؤكدة أنها فقدت الاتصال بمدير المستشفى حسام أبو صفية.
وأوضحت المنظمة أن "مستشفى كمال عدوان صار خاليا الآن".
وقالت إن "التفكيك المنهجي للنظام الصحي والحصار المستمر منذ أكثر من 80 يوما على شمال غزة يعرض حياة 75 ألف فلسطيني ما زالوا في المنطقة للخطر".
وأوضحت المنظمة أن "تحريك هؤلاء المرضى ومعالجتهم في ظل هذه الظروف تشكل مخاطر جسيمة على بقائهم أحياء".
وتابعت "يجري التخطيط لإرسال بعثة من منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى الأندونيسي لتقييم الوضع في المنشأة وتوفير الإمدادات الطبية الأساسية والغذاء والمياه ونقل المرضى ذوي الحالات الحرجة بأمان إلى مدينة غزة لمواصلة تقديم الرعاية لهم".
وقالت المنظمة إن الغارة على مستشفى كمال عدوان جاءت بعد فترة من القيود المتزايدة والهجمات المتكررة.
كما تأكدت المنظمة من وقوع 50 هجوما على الأقل على المستشفى أو قربها منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر من العام الحالي. لكنها لم تحمّل أي جهة مسؤولية هذه الهجمات.
وقالت "مع خروج مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي عن الخدمة تماما، وفيما بالكاد يعمل مستشفى العودة بعد تعرضه لأضرار بالغة بسبب الغارات الجوية الأخيرة، فإن شريان الحياة للرعاية الصحية للناس في شمال غزة يصل إلى حد الانهيار".
وتابعت المنظمة "لقد ذهبت الجهود التي بذلتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها للحفاظ على عمليات المستشفيات سدى.