DW عربية:
2025-02-03@22:54:16 GMT

ألمانيا ـ الشرق الأوسط يلقي بظلاله على مؤتمر الإسلام

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في افتتاح مؤتمر الإسلام (برلين، 21 نوفمبر 2023)

امتدت أشغال "مؤتمر الإسلام في ألمانيا"على مدى يومين في برلين، وانتهت يوم (الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023). وركزت دورة هذا العام على موضوع معاداة السامية والتهديدات ضد اليهود في ألمانيا. وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، حددت بوصلة الحوار بدعوتها للمنظمات الإسلامية في البلاد الى "إدانة" واضحة للهجوم الإرهابي الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

الوزيرة الألمانية قالت في حوار مع شبكة "أ.إير.دي" (21 نوفمبر) إنها تتوقع "من المنظمات الإسلامية أن تتخذ موقفاً واضحاً وتتحمّل المسؤولية في المجتمع". وأضافت "يجب أن يكون الأمر واضحاً، نحن نقف إلى جانب إسرائيل". فيزر حذرت في الوقت ذاته من توظيف الجدل حول معاداة الساميةلنشر العنصرية ومشاعر العداء ضد المسلمين. وأوضحت بهذا الصدد "علينا ألا نترك المجال أمام أولئك الذين يجعلون المسلمين سبباً لكلّ الشرور (..) أولئك الذين يخلقون اليوم مناخاً معادياً للمسلمين بحجّة معاداة السامية يريدون تقسيمنا وليس توحيدنا".

ويذكر أن هذا المؤتمر تأسس رسميا في عام 2006 على يد وزير الداخلية آنذاك فولفغانغ شويبله (الحزب المسيحي الديموقراطي) كملتقى سنوي منتظم. وتنظم دورة هذا العام تحت شعار "السلام الاجتماعي والتماسك الديمقراطي". وتمت دعوة حوالي مائة مؤسسة ومنظمة، بالإضافة إلى خبراء في العلوم السياسة وممثلين عن الكنائس والجالية اليهودية ومؤسسة الأمن. وتم التركيز على مخاطر "الانقسام الاجتماعي"، خصوصا في سياق تداعيات الصراع في الشرق الأوسط على الداخل الألماني، والذي يؤدي إلىمعاداة السامية والمشاعر المعادية للمسلمين. ويشكّل المسلمون 6.6 في المئة من مجموع السكان في ألمانيا، وهم ثاني أكبر مجموعة دينية بعد المسيحيين. كما تضم ألمانيا واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في أوروبا حيث تناهز حوالي 200 ألف شخص. وسبق للمستشار أولاف شولتس التعهد بأن اليهود لن يعانوا "مرّة أخرى" من معاداة السامية في ألمانيا.

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: ألمانيا الإسلام اليهود العداء للسامية مؤتمر الإسلام فيزر العداء للمسلمين الشرق الأوسط الفلسطينيين حماس ألمانيا الإسلام اليهود العداء للسامية مؤتمر الإسلام فيزر العداء للمسلمين الشرق الأوسط الفلسطينيين حماس معاداة السامیة فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط..تشكلٌ جديدٌ

التاريخ ليس صدفةً، وأحداثه ليست خبط عشواء، ولكنه بين رابح منتصر وخاسر مهزوم، وفي عام ونيفٍ تغير وجه منطقة الشرق الأوسط كلياً، فما بعد 2024 ليس كما قبلها على كل المستويات، خبت محاور إقليمية وصعدت محاور أخرى، سقط «اليسار الليبرالي» المتطرف في أمريكا والغرب، وصعد اليمين المحافظ، ورجع ترامب لقيادة أمريكا على الرغم من كل ما صنعه اليسار الليبرالي وآيديولوجيته العابرة للحدود.


مطلع الثمانينات، دولياً، حدثت حرب أفغانستان والاتحاد السوفياتي، ووقفت السعودية بقوةٍ مع حق الشعب الأفغاني ومع أمريكا حتى انتصر الشعب الأفغاني، وإقليمياً حدثت ثورة الخميني و«تصدير الثورة»، لكنها انطفأت الآن وتراجعت.
مطلع التسعينات حدث انفجارٌ سياسيٌ وعسكريٌ إقليمياً ودولياً، قاده صدام حسين باحتلاله الكويت، وشكلت السعودية تحالفاً دولياً مع أمريكا ألحق به هزيمةً منكرةً، فاضطر راغماً إلى الخروج من الكويت... وتجرع العراق مرارات الهزيمة والإذلال بفعل عنجهيةٍ حمقاء تنتمي لتاريخ مضى من خطابات القومية والبعث في التاريخ العربي الحديث.
في مطلع الألفية الجديدة، وبعد عقدٍ من الزمان تحركت خلايا «تنظيم القاعدة» ونفذت جريمة 11 سبتمبر (أيلول) في عام 2001 بأمريكا، واختارت القاعدة بوعيٍ من قياداتها وبتوجيه من الدول الداعمة لها إقليمياً أن تجعل غالبية المشاركين في العملية من السعوديين لإحداث شرخٍ في العلاقة التاريخية، ولكن البلدين استطاعا تجاوز الأزمة بالعقلانية والواقعية السياسية، وفشلت «القاعدة» وفشل داعموها.
وفي مطلع العشرية الثانية من الألفية الجديدة جرت أحداث الربيع العربي الأسود، ووقفت السعودية وحلفاؤها في وجهه ورفضته وسعت لاستعادة الدولة المصرية من خاطفيها وعادت مصر لشعبها وجيشها، وتحرك اليمن وكان علي عبد الله صالح مشهوراً بالرقص مع الأفاعي، ولكن رقصته الأخيرة أودت به، لأنه رقص مع الحوثي ضد عمقه العربي في السعودية ودول الخليج، والحوثي باع نفسه ووطنه ودولته وشعبه للأجنبي.
كانت السعودية دائماً مع حق الشعب الفلسطيني، حتى في أحلك الظروف، ولكن الشأن الفلسطيني شأن الشعب الفلسطيني نفسه، وإذا لم تنته «حماس» من حكم غزة ولم ينته «حزب الله» نهائياً من السيطرة على لبنان، ولم تنته «الحوثية» من حكم اليمن، نهائياً ودون مثنوية، فإن اللعبة الغربية الطويلة في الشرق الأوسط ستستمر، وإن بعناوين جديدةٍ ووجوهٍ مختلفة.
في السياسة، لكل بائع مشتر، وإذا كان ترامب مستعداً للبيع فالسعودية مستعدة للشراء، ومصالح البلدين تحكم كلًّا من الطرفين، وصفقات كبيرة وكثيرة في التاريخ والواقع تتم على مبدأ (الفوز للطرفين)، وهذه الصفقة المليارية الضخمة هي لخدمة أجندة السعودية ومشاريعها وقوتها ومستقبلها بعيداً عن أي مغامراتٍ غير محسوبة العواقب تتم في المنطقة، وخطابات المزايدات الشعاراتية رأت الشعوب العربية كيف أودت بدولها واستقرارها وأورثتها استقرار الفوضى.
القيادة السعودية الشابة، قيادةٌ استثنائية ومتحفزةٌ للعمل والإنجاز والنجاح، وهي تنجح في جميع المجالات بشهادة العالم بأسره، وأكثر من هذا؛ أنها تحسن التعامل السريع مع المتغيرات، فالتغيير السريع في السياسية مهارةٌ وفنٌ لا يتقنه إلا الساسة المحترفون وهو أصلٌ تحكمه الجدة وسرعة التفاعل والحيوية المستمرة، وهو شأن السياسيين لا شأن الباحثين والكتاب.
لا تكاد الأجيال السعودية الجديدة تملك نفسها من الفرح العارم الذي يسيطر عليها كل يومٍ، مع كل إنجازٍ ونجاحٍ وتفوّقٍ، داخلياً وتنموياً وإقليمياً ودولياً، بحيث لم تعد دولتهم وحلفاؤها بحاجة للاستمرار في عقودٍ من ردود الفعل، بل هي تشارك في صنع الأحداث وتشكيل الحاضر والمستقبل، وكل هذا نتيجة الرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب والمتقن.
محورٌ إقليميٌ معادٍ للعرب دولاً وشعوباً تهاوى، ومحورٌ إقليميٌ آخر يعمل بإمرة الدول الغربية ولخدمتها يعيد تشكيل نفسه وبناء أولوياته، ولكن الذي يجب أن يفكر فيه الباحث والمحلل هو أن غالب الأحداث تصب في مصلحة الدول العربية المتوثبة للمستقبل، وهي بعد لم تستخدم كل عناصر قوتها وما كان لهذا أن يحدث لولا وحدة القرار وشمولية الرؤية وسرعة التفاعل.
أخيراً، فإن التوازن واحدٌ من أهم مفاهيم السياسة، يستطيع المحلل من خلاله إدراك الكثير من المتغيرات وعدم الانجراف معها يميناً أو شمالاً، وهو عاصمٌ في الفكر والسياسة من الحماسة والتهور، ومن التراخي والدعة في الآن نفسه.

مقالات مشابهة

  • ترامب يمنح إسرائيل أسلحة بمليار دولار ونتنياهو يسعى لتأمين 8 مليارات أخرى
  • 800 عارض من 40 دولة في «ميدلاب الشرق الأوسط»
  • ترامب.. والذين معه!
  • ترامب: هناك تقدم في المحادثات حول الشرق الأوسط
  • مفاجأة قطرية تقلب الموازين في غزة
  • ترامب: تقدم في المحادثات حول الشرق الأوسط
  • وفد كبير من حماس يزور روسيا غدا
  • الشرق الأوسط..تشكلٌ جديدٌ
  • ألمانيا تشهد احتجاجاً على مؤتمر لليمين المتطرف
  • مؤتمر لـ كهنة شمالي ألمانيا والدول الإسكندنافية في هوكستر