ألمانيا ـ الشرق الأوسط يلقي بظلاله على مؤتمر الإسلام
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في افتتاح مؤتمر الإسلام (برلين، 21 نوفمبر 2023)
امتدت أشغال "مؤتمر الإسلام في ألمانيا"على مدى يومين في برلين، وانتهت يوم (الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023). وركزت دورة هذا العام على موضوع معاداة السامية والتهديدات ضد اليهود في ألمانيا. وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، حددت بوصلة الحوار بدعوتها للمنظمات الإسلامية في البلاد الى "إدانة" واضحة للهجوم الإرهابي الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
الوزيرة الألمانية قالت في حوار مع شبكة "أ.إير.دي" (21 نوفمبر) إنها تتوقع "من المنظمات الإسلامية أن تتخذ موقفاً واضحاً وتتحمّل المسؤولية في المجتمع". وأضافت "يجب أن يكون الأمر واضحاً، نحن نقف إلى جانب إسرائيل". فيزر حذرت في الوقت ذاته من توظيف الجدل حول معاداة الساميةلنشر العنصرية ومشاعر العداء ضد المسلمين. وأوضحت بهذا الصدد "علينا ألا نترك المجال أمام أولئك الذين يجعلون المسلمين سبباً لكلّ الشرور (..) أولئك الذين يخلقون اليوم مناخاً معادياً للمسلمين بحجّة معاداة السامية يريدون تقسيمنا وليس توحيدنا".
ويذكر أن هذا المؤتمر تأسس رسميا في عام 2006 على يد وزير الداخلية آنذاك فولفغانغ شويبله (الحزب المسيحي الديموقراطي) كملتقى سنوي منتظم. وتنظم دورة هذا العام تحت شعار "السلام الاجتماعي والتماسك الديمقراطي". وتمت دعوة حوالي مائة مؤسسة ومنظمة، بالإضافة إلى خبراء في العلوم السياسة وممثلين عن الكنائس والجالية اليهودية ومؤسسة الأمن. وتم التركيز على مخاطر "الانقسام الاجتماعي"، خصوصا في سياق تداعيات الصراع في الشرق الأوسط على الداخل الألماني، والذي يؤدي إلىمعاداة السامية والمشاعر المعادية للمسلمين. ويشكّل المسلمون 6.6 في المئة من مجموع السكان في ألمانيا، وهم ثاني أكبر مجموعة دينية بعد المسيحيين. كما تضم ألمانيا واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في أوروبا حيث تناهز حوالي 200 ألف شخص. وسبق للمستشار أولاف شولتس التعهد بأن اليهود لن يعانوا "مرّة أخرى" من معاداة السامية في ألمانيا.
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: ألمانيا الإسلام اليهود العداء للسامية مؤتمر الإسلام فيزر العداء للمسلمين الشرق الأوسط الفلسطينيين حماس ألمانيا الإسلام اليهود العداء للسامية مؤتمر الإسلام فيزر العداء للمسلمين الشرق الأوسط الفلسطينيين حماس معاداة السامیة فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
العراق بالمقدمة.. واردات الهند من نفط الشرق الأوسط ترتفع 10.8%
الاقتصاد نيوز - متابعة
أظهرت بيانات حديثة أن واردات الهند من نفط الشرق الأوسط ارتفعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على مستوى شهري، بنسبة 10.8%، في حين جاءت دولتان عربيتان في المقدمة.
وكشفت بيانات تتبُّع السفن أن هذا النمو في واردات نيودلهي جاء على حساب الخام الروسي الذي سجل تراجعًا في الصادرات إلى الدولة التي تُعدّ ثالث أكبر مستورد للنفط عالميًا.
ومنذ حرب روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وفرض عقوبات غربية عديدة على موسكو، وفي مقدمتها قطاع النفط، اضطرت الأخيرة إلى تخفيض الأسعار لإغراء المشترين، خاصة من الدول الآسيوية النهمة للطاقة، بقيادة الصين والهند، وهو ما جعل الدولتين تكثّفان المشتريات منها على حساب دول الشرق الأوسط.
وقلّصت صادرات روسيا واردات الهند من نفط الشرق الأوسط بشدّة خلال العام الماضي (2023).
وعلى سبيل المثال، استوردت نيودلهي نحو 1.9 مليون برميل يوميًا من النفط الروسي في أبريل/نيسان 2023، بزيادة شهرية تبلغ 4.4%، وهو ما يمثّل نحو 20% من مشتريات البلاد الإجمالية، لتظل موسكو أكبر مورّد للنفط للهند للشهر السادس على التوالي، تليها العراق والسعودية.
وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، شكّلت الواردات من كومنولث الدول المستقلة التي تضم روسيا وقازاخستان وأذربيجان 43% من إجمالي الواردات بزيادة 38.5% عن الشهر الثامن.
واردات الهند من نفط الشرق الأوسط في نوفمبر ارتفعت واردات الهند من نفط الشرق الأوسط في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتستحوذ على 48% من إجمالي الواردات النفطية في البلاد، ووصلت إلى 2.28 مليون برميل يوميًا، وفق ما كشفته بيانات تتبُّع السفن.
وأشارت البيانات إلى أن واردات الهند من نفط الشرق الأوسط وصلت إلى أعلى مستوى لها في 9 أشهر خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبلغ إجمالي واردات الهند من النفط خلال الشهر الماضي 4.7 مليون برميل يوميًا، بارتفاع نسبته 2.5% مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول السابق له، و5% على مستوى سنوي.
وكانت واردات الهند من النفط الخام قد بلغت أدنى مستوياتها في 12 شهرًا، خلال أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، ما يعني أن زيادة الواردات في نوفمبر/تشرين الثاني تعكس عودة معظم مصافي التكرير في البلاد إلى العمل بأقصى طاقة بعد إكمال أعمال الصيانة.
وتراجعت واردات الهند من النفط الروسي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنسبة 13%، مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، وبلغت 1.52 مليون برميل يوميًا، وهي تمثّل 32% من إجمالي الواردات في هذا الشهر، وفق بيانات تتبُّع السفن، التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
الخام العراقي والسعودي قال مسؤول في قطاع تكرير النفط الهندي، إن بعض المصافي قلّصت من مشترياتها من النفط الروسي بسبب أعمال الصيانة وتوقُّف الإنتاج، وبعضها الآخر اضطر إلى إعادة الشراء من الشرق الأوسط؛ التزامًا ببنود تعاقدات سابقة مع المنتجين هناك.
كما خفضت روسيا نفسها من الصادرات من المواني الغربية؛ بسبب ارتفاع الطلب المحلي في مصافي تكرير النفط، بعد اكتمال عمليات الصيانة، وفق مصادر مطّلعة.
ووعدت روسيا تحالف أوبك+ بخفض إنتاجها من نهاية 2024؛ لتعويض الإنتاج الزائد عن حصتها المدة الماضية.
ورغم ارتفاع واردات الهند من نفط الشرق الأوسط، وتراجع حصة روسيا، فإن نفط موسكو ظل في مقدمة الكميات التي حصلت عليها نيودلهي الشهر الماضي، تلاه إنتاج العراق والسعودية.
وارتفعت واردات الهند من نفط العراق بنسبة 1.3%، مسجلةً 0.88 مليون برميل يوميًا، والسعودية بنسبة 0.4%، بما يعادل 0.62 مليون برميل يوميًا.
إلّا أن زيادة واردات الهند من نفط الشرق الأوسط دفعت مشتريات الهند من نفط الدول الأعضاء في منظمة أوبك إلى أعلى مستوى في 8 أشهر عند 53%.
في حين انخفضت حصة دول الكومنولث المستقلة، متضمنة روسيا وقازاخستان وأذربيجان إلى 35%، مقارنة بـ40% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.